جامعة فلسطين الدولية وسنوات الضياع
مرّت أعوام على افتتاح جامعة فلسطين الدولية والتي توسمنا فيها خيرا وانتظرنا أن تكون الجامعة النموذجية التي تتعامل مع الطلاب بمهنية عالية بعيدا عن الحزبية أو المماطلة والتسويف في الإجراءات والقرارات ، وبعيدا عن البيروقراطية الإدارية ، ومع كل كلية كان يُعلَن عن افتتاحها في جامعة فلسطين كنا نشعر بالغبطة والسرور لظهور جامعة جديدة بهذه المواصفات في غزة تنافس على مكانة تعليمية مميزة بين جامعات القطاع ، وكان ما سمعناه عن التعامل الإداري في بداية انطلاقها ومدى التفاعل والتعاون مع الطلاب من قبل الجامعة أمرا جعلنا نفتخر بهذه الانطلاقة آنذاك .
ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال ، وأصبح التعامل مع الطلاب يخضع لتسويف ووعود لا متناهية حول حصول بعض الكليات على الاعتراف اللازم من الجهات الرسمية ، وكل فصل من فصول الدراسة يقال لهم سجلوا والاعتراف مضمون فهو تحصيل حاصل ولكنها مسألة وقت وإجراءات ، وهكذا مضت أعوام دراسية دون اعتراف ، ناهيك عن التوقف المستغرب عن الدراسة لوجود إشكالات بين الجامعة ووزارة التعليم وصولا لإيقاف التسجيل في الكليات التي لم تنل اعترافا بعد ، والضحية هم الطلبة الذين قضوا أعواما في الانتظار ، ودفعوا أموالا مقابل الرسوم الجامعية ولم يخرج أحد بشكل رسمي ليوضح سبب الانقطاع والتوقف ، ومنذ عام كامل بعض الكليات متوقفة تماما في انتظار رحمة الاعتراف بها ككلية رسمية ، ولم يخرج مسؤول واحد من الوزارة أو من إدارة الجامعة ليكشف الحقائق للطلبة والأهالي ويحدد من هو المسؤول عن السنوات الضائعة من عمر هؤلاء الطلبة وما ذنبهم في صراعات الجامعة من أجل الحصول على اعتراف ، ولِمَ تورطهم الجامعة في ذلك من الأساس ؟
والكارثة الأكبر أن يقال لطلبة كلية القانون اذهبوا لتكملوا هذا الفصل في جامعة الأزهر حتى يصل الاعتراف ، وجامعة الأزهر بدورها لها اشتراطات ومتطلبات ، ويجب تنزيل مواد إضافية تكبد الطلبة خسائر إضافية ورسوم أغلى وفقا لمنهجيتها ونظامها ، ولا تلام على ذلك لأنها ليست طرفا في الإشكالية .
والغريب أن نقرأ في الصحف والمواقع الإلكترونية عن نشاطات متواصلة وفعاليات ومؤتمرات تقوم بها جامعة فلسطين ويتحدث بعض المسؤولين عن كليات إدارة الأعمال وغيرها ولا يأتي أحد على ذكر كلية القانون والكليات التي لم تحصل على اعتراف رسمي حتى الآن .
ألا يجب أن تتحلى إدارة الجامعة بالنزاهة وتكشف السبب الحقيقي لتعطيل التسجيل والدراسة في كلية القانون وبقية الكليات ، وما هي العوائق التي تمنع الوزارة من الاعتراف بهذه الكلية وغيرها ؟
ومن هو المسؤول عن رد المظالم التي تقع على الطلبة الذين ربطوا مستقبلهم بهذه الجامعة مراهنين على تميزها واختلافها وصدمتهم الوقائع وخذلتهم الحقائق التي تكشفت من خلال تجربتهم .
ومن يا ترى سيعوّض أهالي الطلبة عن السنوات التي تذهب هباءً من حياة أبنائهم الذين انتظروا تخرجهم ليكونوا لهم عونا في حياتهم بعد معاناة وصبر .
لا بد لأحد أن يتحمل المسؤولية و أن يخرج رئيس مجلس إدارة الجامعة ببيان توضيحي رسمي حول هذا التعطيل أيٍ كان المسؤول عنه ، فلا بد أن يضع مسؤولو الجامعة وعمداء الكليات نصب أعينهم أحوال هذا الشعب وظروفه التي لا تحتمل ظلما أكثر مما يقع عليه ، وبدلا من إطلاق البيانات الإعلامية حول مؤتمرات ونشاطات خاصة خارج نطاق الدراسة الجامعية وتأتي على هامش العمل الجامعي عليهم أن يسعوا لجلب اعتراف وزاري رسمي لجميع الكليات الغير معترف بها ليكمل الطلبة مشوارهم بدلا من ضياع سنوات عمرهم هباء .
مرّت أعوام على افتتاح جامعة فلسطين الدولية والتي توسمنا فيها خيرا وانتظرنا أن تكون الجامعة النموذجية التي تتعامل مع الطلاب بمهنية عالية بعيدا عن الحزبية أو المماطلة والتسويف في الإجراءات والقرارات ، وبعيدا عن البيروقراطية الإدارية ، ومع كل كلية كان يُعلَن عن افتتاحها في جامعة فلسطين كنا نشعر بالغبطة والسرور لظهور جامعة جديدة بهذه المواصفات في غزة تنافس على مكانة تعليمية مميزة بين جامعات القطاع ، وكان ما سمعناه عن التعامل الإداري في بداية انطلاقها ومدى التفاعل والتعاون مع الطلاب من قبل الجامعة أمرا جعلنا نفتخر بهذه الانطلاقة آنذاك .
ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال ، وأصبح التعامل مع الطلاب يخضع لتسويف ووعود لا متناهية حول حصول بعض الكليات على الاعتراف اللازم من الجهات الرسمية ، وكل فصل من فصول الدراسة يقال لهم سجلوا والاعتراف مضمون فهو تحصيل حاصل ولكنها مسألة وقت وإجراءات ، وهكذا مضت أعوام دراسية دون اعتراف ، ناهيك عن التوقف المستغرب عن الدراسة لوجود إشكالات بين الجامعة ووزارة التعليم وصولا لإيقاف التسجيل في الكليات التي لم تنل اعترافا بعد ، والضحية هم الطلبة الذين قضوا أعواما في الانتظار ، ودفعوا أموالا مقابل الرسوم الجامعية ولم يخرج أحد بشكل رسمي ليوضح سبب الانقطاع والتوقف ، ومنذ عام كامل بعض الكليات متوقفة تماما في انتظار رحمة الاعتراف بها ككلية رسمية ، ولم يخرج مسؤول واحد من الوزارة أو من إدارة الجامعة ليكشف الحقائق للطلبة والأهالي ويحدد من هو المسؤول عن السنوات الضائعة من عمر هؤلاء الطلبة وما ذنبهم في صراعات الجامعة من أجل الحصول على اعتراف ، ولِمَ تورطهم الجامعة في ذلك من الأساس ؟
والكارثة الأكبر أن يقال لطلبة كلية القانون اذهبوا لتكملوا هذا الفصل في جامعة الأزهر حتى يصل الاعتراف ، وجامعة الأزهر بدورها لها اشتراطات ومتطلبات ، ويجب تنزيل مواد إضافية تكبد الطلبة خسائر إضافية ورسوم أغلى وفقا لمنهجيتها ونظامها ، ولا تلام على ذلك لأنها ليست طرفا في الإشكالية .
والغريب أن نقرأ في الصحف والمواقع الإلكترونية عن نشاطات متواصلة وفعاليات ومؤتمرات تقوم بها جامعة فلسطين ويتحدث بعض المسؤولين عن كليات إدارة الأعمال وغيرها ولا يأتي أحد على ذكر كلية القانون والكليات التي لم تحصل على اعتراف رسمي حتى الآن .
ألا يجب أن تتحلى إدارة الجامعة بالنزاهة وتكشف السبب الحقيقي لتعطيل التسجيل والدراسة في كلية القانون وبقية الكليات ، وما هي العوائق التي تمنع الوزارة من الاعتراف بهذه الكلية وغيرها ؟
ومن هو المسؤول عن رد المظالم التي تقع على الطلبة الذين ربطوا مستقبلهم بهذه الجامعة مراهنين على تميزها واختلافها وصدمتهم الوقائع وخذلتهم الحقائق التي تكشفت من خلال تجربتهم .
ومن يا ترى سيعوّض أهالي الطلبة عن السنوات التي تذهب هباءً من حياة أبنائهم الذين انتظروا تخرجهم ليكونوا لهم عونا في حياتهم بعد معاناة وصبر .
لا بد لأحد أن يتحمل المسؤولية و أن يخرج رئيس مجلس إدارة الجامعة ببيان توضيحي رسمي حول هذا التعطيل أيٍ كان المسؤول عنه ، فلا بد أن يضع مسؤولو الجامعة وعمداء الكليات نصب أعينهم أحوال هذا الشعب وظروفه التي لا تحتمل ظلما أكثر مما يقع عليه ، وبدلا من إطلاق البيانات الإعلامية حول مؤتمرات ونشاطات خاصة خارج نطاق الدراسة الجامعية وتأتي على هامش العمل الجامعي عليهم أن يسعوا لجلب اعتراف وزاري رسمي لجميع الكليات الغير معترف بها ليكمل الطلبة مشوارهم بدلا من ضياع سنوات عمرهم هباء .