على أصداء اوركسترا الخلود
حيث علا
وعلى وقع سنابك حروف غسان كنفاني حين امتشق اليراع
واعلن من فوهة قلمه النضال
وذا ارتقت كف يده اعلى سطح بالجوار
أبت أن تكون خلطا بين اشلاء جسد تهاوى
فــــ سمى بروح المقاوم النبيل
والفارس الاصيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحضور حنظلة الطاغي وكبريائه الجريح وسفره الدائم / الدائب
الحالم باتجاه وطن
وفي خمائل وبساتين محمود درويش المزروعة
لوز وياسمين واقحوان
تلك
مروج تموج بسنابل قمح عشتار
وعلى نكهة قهوة امي / ام مهند /
كل ام فلسطينية العينين واليدين والوشم
تداعت اشجاني
فهاجت وماجت
وتمازجت و اختلطت
واصطفقت حنينا
نزفت واستعرت شوقا / أنينا
لأعود وأنهل واثمل من سحر جمال نثره اعتزازا بالأصالة في وجه محاولات المحو والإبادة
وفي تعمق جذور الانتماء رغم محاولات الجذ والاقتلاع والتجريف والتخويف
تلك فلسطين
جواز عبور لكل القلوب واجتياز وتجاوز للمسميات والجنسيات
المؤطرة بختم رسمي وورق ملون
تلك فلسطين
هوية كل أصيل ينتمي لهذه الأرض / الوطن/ القضية
نسيج جلده / ودفق دمه / ونبض اليقين
تلك فلسطين
باتساع الجرح الغائر / الفاغر فمه في صدرها الحنون
بعمقه / بهدير نزفه
تمد أياديها لاحتضان أحبائها من كل الأطياف بلين الأعطاف
تغمرهم نسائم مسك يضوع من خطى الأنبياء
تنزلهم رياض أينعت بيلسانا وياسمينا
بندى جبين الأجداد
بتفتح الأقحوان المعتق بدماء الشهداء