[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السيارة التي تعمل بالحقن الالكتروني
طلبة فلسطينيون يتحدون الحصار ويصنعون مركبة تعمل وفقا للنظام الاليكتروني
لم يتسرب اليأس إليهم رغم شح الموارد ونقص المواد الاولية ومحدودية الخبرة، إلا أن الإصرار على الإنجاز كان نصب أعينهم، فبدؤوا بتجميع قطع الغيار من سيارة قديمة ثم شرعوا في التنفيذ خطوة بعد أخرى، حتى تمكنوا من تصنيع سيارة حديثة تعمل بالحقن الإليكتروني، فاستحقت مركبتهم وصف "الإنجاز الكبير".
مجموعة من طلبة كلية تدريب خان يونس جنوب قطاع غزة التابعة لـ"أونروا" تمكنوا من تصنيع سيارة بجهود ذاتية، يسعون من خلالها المشاركة في مسابقة عالمية ستنظم في بريطانيا، أملاً في تحقيق إنجاز فلسطيني عالمي في ظل الحصار المطبق.
وتوجس الطلبة في بداية الأمر خشية عدم تمكنهم من الإنجاز، لكنهم كلما أتموا مرحلة في عملية التصنيع شعروا بطمأنينة أكثر، حتى أنهم واصلوا الليل بالنهار حتى اكتملت السيارة بشكلها الحالي، وفقاً لما قاله المشرف على المشروع المهندس أحمد صيدم الذي اضاف: "بدت الفكرة وكأنها خيال خصوصاً وأنها المحاولة الأولى للطلبة رغم تخصصهم في الكترونيات السيارات، لكن الإصرار والعزيمة والرغبة في تحدي واقع الحصار كان دائماً يدفعنا نحو إتمام المشروع وإنجازه بشتى الوسائل".
وأوضح صيدم أن المشروع مر بأربع مراحل " فكانت البداية في تفكيك سيارة قديمة والاستفادة معداتها الأساسية الميكانيكية والكهربائية، وبدأت الثانية من خلال الحقن الاليكتروني للبنزين عبر الأنظمة الكهربائية بالسيارة". وقال: "الجديد في الفكرة هو عملية تحويل محرك السيارة من نظام تقليدي إلى نظام اليكتروني".
وصمم مخطط الشكل الخارجي للسيارة، ومن ثم تصنيعه من مادة "الفيبر غلاس"، ويخضع المخطط الآن الى التحسين والتطوير في مختلف مكونات المركبة، وفقاً لما ذكره صيدم.
من جهته، اعتبر المهندس زياد النملة مدير المختبر الذي تمت فيه عملية التصنيع أن مجرد القبول بالعمل على إنجاز هذه السيارة كان بمثابة تحد أمام الجميع في ظل المعطيات المتوفرة، لافتاً إلى أن الطلبة والمدرسين كانوا أمام اختبار صعب، لكنهم تمكنوا من اجتيازه.
وحول أبرز الصعوبات التي واجهت عملية التصنيع قال النملة: "انها تمثلت في رهان تحويل الفكرة النظرية إلى واقع فعلي، إضافة إلى شح الموارد المالية مع ارتفاع أسعار القطع والمعدات في السوق، ناهيك عن عدم توفر بعضها بسبب الحصار"، وأضاف ان "هناك بعض القطع لم تكن متوفرة في السوق، مما اضطرنا إلى توفير قطع أخرى ومحاولة تصنيعها من جديد لتتناسب مع السيارة التي نحن بصدد تصنيعها".
وكانت السيارة بالنسبة الى الطلبة حلماً بعيد المنال، وقال الطالب عبيدة رزق: "تملكنا الإحباط في الفترة الأولى للتصنيع، ومع تمكننا من تجاوز كل إشكالية فنية، كان يتعزز لدينا الشعور بالقدرة على الإنجاز".
أما الرسالة التي يرغب هؤلاء الطلبة في إيصالها من خلال هذا الإنجاز فيختصرها الطالب حسن عوض بالقول: "نريد أن نثبت للجميع أنه بالإصرار على النجاح يمكن تحقيق الإنجاز، وأنه لا يمكن للحصار الوقوف في وجه الشعب الفلسطيني". ويتابع: "كنا نعمل في كل أوقات فراغنا وأحيانا حتى منتصف الليل، وأحياناً أخرى قضينا ليلتنا في الورشة من أجل تصنيع هذه السيارة، أما اليوم فالحمد لله تركنا بصمتنا، ونأمل من الطلبة الذي سيدرسون بعدنا تطوير هذه الفكرة".
ويشار الى أن عملية تصنيع السيارة استمرت ستة أشهر، بينما بلغت تكاليف انجازها حوالي أربعة ألاف دولار.
السيارة التي تعمل بالحقن الالكتروني
طلبة فلسطينيون يتحدون الحصار ويصنعون مركبة تعمل وفقا للنظام الاليكتروني
لم يتسرب اليأس إليهم رغم شح الموارد ونقص المواد الاولية ومحدودية الخبرة، إلا أن الإصرار على الإنجاز كان نصب أعينهم، فبدؤوا بتجميع قطع الغيار من سيارة قديمة ثم شرعوا في التنفيذ خطوة بعد أخرى، حتى تمكنوا من تصنيع سيارة حديثة تعمل بالحقن الإليكتروني، فاستحقت مركبتهم وصف "الإنجاز الكبير".
مجموعة من طلبة كلية تدريب خان يونس جنوب قطاع غزة التابعة لـ"أونروا" تمكنوا من تصنيع سيارة بجهود ذاتية، يسعون من خلالها المشاركة في مسابقة عالمية ستنظم في بريطانيا، أملاً في تحقيق إنجاز فلسطيني عالمي في ظل الحصار المطبق.
وتوجس الطلبة في بداية الأمر خشية عدم تمكنهم من الإنجاز، لكنهم كلما أتموا مرحلة في عملية التصنيع شعروا بطمأنينة أكثر، حتى أنهم واصلوا الليل بالنهار حتى اكتملت السيارة بشكلها الحالي، وفقاً لما قاله المشرف على المشروع المهندس أحمد صيدم الذي اضاف: "بدت الفكرة وكأنها خيال خصوصاً وأنها المحاولة الأولى للطلبة رغم تخصصهم في الكترونيات السيارات، لكن الإصرار والعزيمة والرغبة في تحدي واقع الحصار كان دائماً يدفعنا نحو إتمام المشروع وإنجازه بشتى الوسائل".
وأوضح صيدم أن المشروع مر بأربع مراحل " فكانت البداية في تفكيك سيارة قديمة والاستفادة معداتها الأساسية الميكانيكية والكهربائية، وبدأت الثانية من خلال الحقن الاليكتروني للبنزين عبر الأنظمة الكهربائية بالسيارة". وقال: "الجديد في الفكرة هو عملية تحويل محرك السيارة من نظام تقليدي إلى نظام اليكتروني".
وصمم مخطط الشكل الخارجي للسيارة، ومن ثم تصنيعه من مادة "الفيبر غلاس"، ويخضع المخطط الآن الى التحسين والتطوير في مختلف مكونات المركبة، وفقاً لما ذكره صيدم.
من جهته، اعتبر المهندس زياد النملة مدير المختبر الذي تمت فيه عملية التصنيع أن مجرد القبول بالعمل على إنجاز هذه السيارة كان بمثابة تحد أمام الجميع في ظل المعطيات المتوفرة، لافتاً إلى أن الطلبة والمدرسين كانوا أمام اختبار صعب، لكنهم تمكنوا من اجتيازه.
وحول أبرز الصعوبات التي واجهت عملية التصنيع قال النملة: "انها تمثلت في رهان تحويل الفكرة النظرية إلى واقع فعلي، إضافة إلى شح الموارد المالية مع ارتفاع أسعار القطع والمعدات في السوق، ناهيك عن عدم توفر بعضها بسبب الحصار"، وأضاف ان "هناك بعض القطع لم تكن متوفرة في السوق، مما اضطرنا إلى توفير قطع أخرى ومحاولة تصنيعها من جديد لتتناسب مع السيارة التي نحن بصدد تصنيعها".
وكانت السيارة بالنسبة الى الطلبة حلماً بعيد المنال، وقال الطالب عبيدة رزق: "تملكنا الإحباط في الفترة الأولى للتصنيع، ومع تمكننا من تجاوز كل إشكالية فنية، كان يتعزز لدينا الشعور بالقدرة على الإنجاز".
أما الرسالة التي يرغب هؤلاء الطلبة في إيصالها من خلال هذا الإنجاز فيختصرها الطالب حسن عوض بالقول: "نريد أن نثبت للجميع أنه بالإصرار على النجاح يمكن تحقيق الإنجاز، وأنه لا يمكن للحصار الوقوف في وجه الشعب الفلسطيني". ويتابع: "كنا نعمل في كل أوقات فراغنا وأحيانا حتى منتصف الليل، وأحياناً أخرى قضينا ليلتنا في الورشة من أجل تصنيع هذه السيارة، أما اليوم فالحمد لله تركنا بصمتنا، ونأمل من الطلبة الذي سيدرسون بعدنا تطوير هذه الفكرة".
ويشار الى أن عملية تصنيع السيارة استمرت ستة أشهر، بينما بلغت تكاليف انجازها حوالي أربعة ألاف دولار.