غزة، واشنطن - - على غرار حرب الغارات
الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية،
يتنافس الجيش الإسرائيلي وحركة
"حماس" التي تحكم قطاع غزة على اختراق بث الموجات الإذاعية لبث بيانات
تتوعد بتحقيق
أهداف كل منهما. فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاربعاء عن
تمكن بعض
الفلسطينيين من اختراق موجات بث إذاعة الجيش الإسرائيلي، وبث بيانات
"حماسية" عبر أثير الإذاعة تدعو إلى
تصعيد "المقاومة الفلسطينية وتتوعد
الإسرائيليين بالرد". وقالت الصحيفة بموقعها الإلكتروني إن نشطاء من
"حماس"
استطاعوا اختراق موجة البث الخاصة بإذاعة الجيش الإسرائيلي وبثوا "من حين إلى آخر
بيانات حماسية
تدعو إلى المقاومة". وحاولت إذاعة الجيش منع هذا الاختراق، إلا أن
هذه البيانات لا تزال تسمع من حين إلى آخر
عبر الإذاعة. وتعتقد إذاعة الجيش بأن
البث من الحركة يبعد عن الحدود مسافة عشرة كيلومترات، مشيرة إلى أن
هذا الاختراق
ليس الأول، حيث اخترقت محطة إذاعة الجنوب وبثت عبرها بيانات.
وكانت إسرائيل
استخدمت في العديد من الأحداث أسلوب اختراق موجات البث للإذاعات المحلية الفلسطينية
في قطاع
غزة، لبث بيانات تؤثر بها على معنويات المواطنين والنشطاء الفلسطينيين.
وكان آخر هذه الاختراقات جاء خلال العملية المستمرة في غزة حيث اخترق الجيش
الإسرائيلي موجة البث الخاصة
بإذاعة "الأقصى" المحسوبة على حماس وكذلك إذاعة
المحسوبة على الجهاد الإسلامي وبث عبرهما بيانات
"تحريضية" على الفصائل الفلسطينية
المسلحة.
الى ذلك، اتجهت إسرائيل إلى "معركة الإنترنت"، إذ قام الجيش
الإسرائيلي ببث مشاهد من الغارات الجوية
والهجمات الأخرى، على موقع "يوتيوب"
الالكتروني. وأعلن المكتب الإعلامي لجيش الدفاع الإسرائيلي أن هذه
الأشرطة التي بدأ
بثها الاثنين تهدف إلى "المساهمة في نقل رسالتنا إلى العالم".
ويظهر بعض هذه
المشاهد بالأسود والأبيض هجمات جوية للمقاتلات الإسرائيلية، على ما اعتبر مواقع
تطلق منها
صواريخ ومخازن للأسلحة ومجمعا لحكومة حماس وأنفاقا تستخدم في تهريب
السلاح. لكن المكتب الإعلامي للقوات
الإسرائيلية أفاد أن موقع "يوتيوب" قام بحذف
بعض هذه المشاهد.
ولم يدل القائمون على موقع "يوتيوب" برد فوري على أسئلة وكالة
"فرانس برس" لمعرفة ما إذا كانت عملية
شطب المشاهد تمت بمبادرة منهم وما أسباب ذلك.
ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي السبت, قتل 390 فلسطينيا على الأقل بينهم 68طفلا
وأصيب 2130 آخرون، وفق
مصادر طبية في غزة. ورد الناشطون الفلسطينيون بإطلاق نحو
400صاروخ على الأراضي الإسرائيلية.