إنتهاكات حقوق الإنسان في ظل الإحتلال....العراق وفلسطين نموذجا
ابدأ بمقدمة لمن ليس متخصصا في مثل هذه المفاهيم الموضوع هو إنتهاك حقوق الإنسان ، إذ لدينا مصطلح الإنتهاك ، ومصطلح حقوق الإنسان في قطرين عربيين وأثناء الاحتلال ، إذا في التحليل علينا أن نحلل معنى الإنتهاك والحقوق ومعنى الإحتلال .. وبإختصار شديد نبدأ بالحقوق أولا :
ابدأ بمقدمة لمن ليس متخصصا في مثل هذه المفاهيم الموضوع هو إنتهاك حقوق الإنسان ، إذ لدينا مصطلح الإنتهاك ، ومصطلح حقوق الإنسان في قطرين عربيين وأثناء الاحتلال ، إذا في التحليل علينا أن نحلل معنى الإنتهاك والحقوق ومعنى الإحتلال .. وبإختصار شديد نبدأ بالحقوق أولا :
فمفرد "حق" جاء في القرآن الكريم بما يزيد عن 272 مرة ، وجاء بمعانٍ مختلفة اختلافاً جذرياً ، أما الحقوق فلم ترد في القرآن ولا مرة واحدة ، جمعناها نحن أو جمعها فقهاء اللغة في كل اللغات ، ولهذا المفهوم في حقوق الإنسان لا يأتي إلا جمعاً ، فلا نتحدث عن حق الإنسان ، وإنما نتحدث عن حقوق الإنسان لأنها منظومة بينها في النص القرآني ، وهي مفارقة جديرة بالوقوف عندها ، إنها ترد جمعاً ، وردت بمعانٍ مختلفة ، أذكر منها أن الحق هو الله أسماً وصفة ، ووردت بمعنى الوحي والتنزيل ، والقرآن ، والبيان ، والبينة ، والنصيب ، ووردت بمعنى النصيحة ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) و وردت بمعنى يوم القيامة ، ووردت بمعنى الحقيقة المجردة المطلقة ، إلا أن تطور المفهوم في القرآن الكريم فصار واجبا ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) أي كائن هذا الحق صار حق لنا وواجب على الخالق في مواجهتنا إذا ما اتبعناه هداه وطريقه.
المعنى الآخر للحق في القانون ليس بالضرورة كل حق يقابله واجب كما درسنا في الكلمة ، هناك حقوق لا تقابلها واجبات ، بالأجنة والرضع لهم حقوق وليس عليهم واجبات ، والمتوفون لهم حقوق وليس عليهم واجبات ، حقوق الغسل والكفن ، والصلاة ، والدفن ، وعدم نبش القبور ، إذا هذا المفهوم عندما نتحدث عن الإنتهاكات التي تحدث في العراق ، لا نتحدث عن حق التحرر وعدم جرف البيوت والمزارع أو الاعتقال هذا وقوف عند الهامشيان والسطحيات ، المسألة أعمق من ذلك بكثير.
المسألة الغريبة في معنى الحقوق أنها غير واضحة المعالم ، أي لكل منها أولويات في الحقوق وهذا السؤال يمكن أن نسأله للفلسطينيين والعراقيين ، داخل الأرض المحتلة أولويات للحقوق لكل واحد منهم تتعدد، إذاً الحقوق لدينا نحن البشر متقبلة ، فالسجين حق الحرية في الأولوية والمريض يأتيه حق الصحة في الأولوية.
نبدأ بالإنسان وهنا نبدأ بالدخول في موضوعنا ، فالإنسان ورد في النص القرآني بمعانٍ متعددة ، ووصف أوصافاً لم يوصف بها إلا الإنسان ظلوماً خشوماً كفار بصيغ المبالغة اللفظية ، وورد بمعنى الخلق (خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) و وردت بمعنى الناس جميعا و وردت بمعنى أناس و وردت بمعنى أخرى الآدمية ، وأيضاً في التمييز في الإنسان ما بين الذكر والأنثى والتمييز ليس هناك مجال للخوض فيه هنا ، فقد وردت بمعنى الذكر والأنثى والرجل والمرأة ، ( فاستشهدوا شاهدين من رجالكم فإن لم يكونا ، فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل احدهما فتذكر أحداهما الأخرى) وفي معرض التعريض عن اتخاذ الملائكة بنات الله ( وليس الذكر كالأنثى ) وهذا موضوع آخر ، ولكن لم ترد في النص القرآني إنسانة أي لفظ مؤنث لأن الإنسان في اللغة مطلق ، وصف يطلق به الرجل والمرأة والمفرد والجمع لكن فقهاء اللغة العربية قالوا انه إذا أنثناها فذاك صحيح ، وإذا لم نؤنثها فذاك صحيح أيضا.
الإنسان الذي نعنيه هنا الإنسان مجرداً مطلق إنسان ، وعندما نقول مجرد يعني أن نجرده عن الجنسية وعن الدين واللون ، ونجرده عن الانتماء الاجتماعي وعن اللون ، وعن الثروة ، وهذا ما أكدت عليه كل المواثيق الدولية ، إذا أخذنا هذه الصورة ، وطبقت فيما بعد على العراق وفلسطين أماكن أخرى ، تتضح الصورة دون ليش أو عنيش ، هذا الإنسان دائما مقموعاً هذا الإنسان قمعته السلطات المتعاقبة البابوية الإقطاع والإمبراطوريات ثم جاءت الدولة ، والدولة كأي دولة في العالم عندما تنشأ تكون قامعة لأنها تعتقد أن احد مكوناتها الأفراد ، ولابد أن تضع بالتالي لهم سبل حياتهم وأساليبهم ونمط معيشتهم الاقتصادي والسياسي ، والإداري ... ألخ.
لكن الإنسان بدأ يتطور كمركز قانوني، حتى صار شخصاً من أشخاص القانون الدولي العام حتى في بعض الحالات.
أشارت الدكتورة تلميحاً وليس تصريحاً إلى مسألة نظام روما ، أتفاقية روما المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية ، فقد بوأت الفرد مكانة غير عادية وإن كان جانياً ليس من الضروري أن يكون مجني عليه ، أصبحت تحاكمه محكمة دولية باعتباره فرد ، فسقط نظام التقادم والحصانات وأصبح الفرد يخاطب بنظام القانون الدولي.
أشارت الدكتورة تلميحاً وليس تصريحاً إلى مسألة نظام روما ، أتفاقية روما المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية ، فقد بوأت الفرد مكانة غير عادية وإن كان جانياً ليس من الضروري أن يكون مجني عليه ، أصبحت تحاكمه محكمة دولية باعتباره فرد ، فسقط نظام التقادم والحصانات وأصبح الفرد يخاطب بنظام القانون الدولي.
كي لا أطيل أمامنا في مفهوم حقوق الإنسان تحت الإحتلال أو في غير حالة الإحتلال ليس لموضوع حقوق الإنسان إلا أربع مسارات ، وسنلاحظ أن بعض المسارات بارزة في حالة فلسطين والعراق ، المسار الأول حقوق وإلتزامات في مواجهة الخالق ... وهذه ندعها جانبا حالياً، وبعض الفقهاء يقولون ليس في المواجهة لأنه لا يمكن أن يكون العبد في المواجهة بل في أتجاه.
والمسار الثاني حقوق الإنسان في مواجهة الإنسان. ( الآخر ، الجار ، الابن ، الأخوة ، الأقارب ، الأعمام ) إذا الحقوق تتوجه في مخاطبة الآخر ، والآخر يتمدد حوله المعنى حتى يصل إلى الأمريكي في مواجهة العراقي ، والإسرائيلي في مواجهة الفلسطيني ، ونحن حياتنا كلها في مواجهة الآخر ، ولكن المسكوت عنه هو حقوق الإنسان في مواجهة الذات وهو مسكوت عنها، ونعتقد أن الحقوق دائما في مواجهة الآخر ، ولذا أثيرت عدة إشكاليات فيما يتعلق بالمغيبات العقلية ، وعدم السكر وعدم إرهاق النفس ، وحرم الإنتحار ، لأن الحياة ليست ملكك "هبة" ونحن الآن في ليبيا بصدد مناقشة موضوع مهم جدا يتعلق بحقوق الإنسان ، إلا وهو عقوبة الإعدام ، وهي مسألة حساسة جدا أو مهمة ، وأنا لأ أتكلم عن حساسيتها الأساسية مثلاً ، أي في مواجهة المنظومات القانونية الأخرى ، ليس من حق أحد أن يسلب أحد حياته لأنها هبة من الله سبحانه وتعالى ، بدليل تحريمها ، والفقهاء المتشددون حرموا الصلاة والدفن في مقابر الموتى على المنتحر ، لأنه لم يحافظ على ذاته ، ولذلك أثيرت مشاكل أخرى فيما يتعلق بالتبرع بالأطراف ولا أتحدث عن التبرع بالأعضاء لأن ذلك إجازته كل المجامع الإسلامية تقريباً.
المسار الرابع سنطبق حالتين أو ثلاث حالات من هذه المسارات في وضع العراق وفلسطين ، والمسار الرابع هو حقوق الإنسان في موجهة المحيط والغابات ، والمياه ، والمناخ ، والتربة ، فما تفعله قوات الاحتلال في العراق وفلسطين ضد حقوق الإنسان ، ليس فقط لأن الإنسان العراقي ، ولكن لأن الأجيال القادمة العراقية والفلسطينية تستحرم من بيئة صالحة وستحرم من مساه ، وستحرم من ثروات غير منظورة الأن ، ولذلك سأرتب فيما بعد واقعة المسؤولية الدولية عن أفعال القوات الإحتلالية ، والمسؤولية الدولية ، ليست بمقياس اليوم ، حرقوا آبار النفط في الكويت ، وحرقوا آبار النفط في كذا وفجروا حقول معينة ، هذا ما أسميه وأرى أساتذة القانون الجنائي حاضرين الليلة ، هذا ما أسميه بالجريمة المستمرة ولا يمكن قبول التعويض فيها على الإطلاق ، هذه المقدمة تقودنا منذ الآن إلى معنى الانتهاك.
الانتهاك في لغة القانون هو عدم إحترام قاعدة قانونية ، أو عدم تطبيقها أما بإهمالها أو تطبيقها تطبيقا سيئا ، أو إختراقها ، لكن في مفهوم حقوق الإنسان لا ، إنتهاك حقوق الإنسان هو كل حالة لا تحترم فيها آدمية الإنسان ، أي كان مصدر هذه القاعدة ، أخلاقي ديني إجتماعي إقتصادي سياسي ، وبالتالي دائرة الأتهام بالنسبة لقوات الأحتلال لا تتسع فقط ، لأن هناك إتفاقية أوروبية أو إتفاقية أمريكية أو إتفاقيات جنيف الأربعة أو قانون لاهاي ، أو إتفاقية روما،المسألة أبعد من ذلك لأن هذه الأتفاقيات هي أتفاقيات كاشفة لنا عن حقوق لكنها لم تخترع هذه الحقوق.
ما أقصده هنا أن الأنتهاك هو كل حالة لا تحترم فيها آدمية الإنسان ، بمعنى أن الآدمية إذا قننتها قاعدة أخلاقية أو دينية أو إجتماعية أو وضعية داخلية أو خارجية ، مادامت تتعلق بآدمية الإنسان ، فكل عدم احترام لهذه الآدمية هو إنتهاك صريح و واضح لحقوق الإنسان ، أنا أذهب بتوسع في هذا المفهوم لتضييق الخناق على كل من ينتهكون حقوق الإنسان في الدولتين المشار إليهما وهما العراق وفلسطين.
المقارنة الأخرى في موضوع الدولتين أن أمريكا لم تحتل دولة إلا العراق حربها في فيتنام ليست إحتلال ، وحربها في نيكارجوا ليس إحتلال في عمر الولايات المتحدة الأمريكية وهو 228 لم تكن فيها الولايات المتحدة إمبريالية إلا في حالة العراق ، في مواجهة حضارة بارزة في التاريخ البشري وفي مواجهة دولة عربية ، إذا أمريكا لم تكن دولة إحتلال حتى أن تاريخها كان كله مقاومة إحتلال أي أنها خرجت من سيطرة إنجليزية ثم فككت الإمبراطوريات بإعلان حق الشعوب تقرير مصيرها فإنهارت الإمبراطورات والإسبانية والبرتغالية والإنجليزية ، وجاءت هي وريثة جاءت بتقنيات وإتفاقيات وإكتشاف النفط ولكنها لم تحتل ، الحالة الأولى التي إحتلت فيها الولايات المتحدة دولة رسميا بقرار من مجلس الأمن يزكي أن هذه الحالة حالة إحتلال ، هي حالة العراق ، ومن هي العراق ، عربية إسلامية وفي فترة ما عاصمة الحضارة الإسلامية.
فيما يتعلق بإسرائيل.. قرار إنشاء الدولة العبرية "48" ماذا نلاحظ على الدولتين اللتين تنتهكان حقيقة حقوق الإنسان ، هاتان الدولتان حديثتان أمريكا لم تكن موجودة ، خرج العرب من الأندلس 1592 والسيد عبد الله بن الأحمر خرج من قصر غرناطة وهو يبكي فقالت له أمه " أتبكي بكاء الناس على ملك لم تستطع أن تحافظ عليه محافظة الرجال " فخرج العرب من الأندلس 1592 في نفس العام الذي أكتشفت فيه أمريكا أي لو أن العرب صبروا قليلاً في الأندلس لكانوا هم من سيكتشفون أمريكا ، كل الخرائط والبحارة الذين شاركوا مع كريستوف كولومبس كانوا عرب.
نأتي الدولة العربية ، الدولة العربية حديثة الإستقلال والنشأة والخلق حديثة الولادة ، فكيف تفعل ما تفعله الآن من إنتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين هذه المقاربة تنشئ مفارقة أخرى ، فأمريكا أبادت جنس ، وإسرائيل تحاول أن تقلد النموذج الأمريكي فتبيد الفلسطينيين.
المسألة الأخرى التي أود أن أشير إليها هي الإحتلال ، ما معنى الإحتلال ، نحن نعرف في القانون الدولي أن أهم مظهر من مظاهر الدولة هو السيادة ، والسيادة لم تعد كما درسناها المحصنة التي لا يمكن إختراقها.
السيادة الآن أصبحت مستباحة ومتآكلة وعارية ومنتهكة والإستباحة ليست مقتصرة على الدولة الصغرى ، إذ تستطيع أي دولة أن تنشئ محطة فضائية جيدة وتبث من أمريكا وتعلم العرب والمسلمين أصول اللغة العربية ، وقد رأيتم ماذا حصل في إحدى القنوات العربية في باريس ، ولو نظرنا إلى بطاقات الائتمان أين رقابة العملة ؟ الآن هناك أقمار صناعية ترصد ما داخل باطن الأرض من ثروات، وكذلك حركات الموانيء وحركات المطارات.
إذا موضوع السيادة موضوع مهم جداً، وقد عرفنا أن الدولة تكون مستقلة ، ولكن قد ترد عليها كما ترد على حالات من فقدان العقل ، أما أن نمارس عليه وصاية أو نحجر عليه أو نضعه تحت رقابة المحكمة.
أما سيادة ناقصة بإحتلال آو بوصاية أو بحماية ولكن أشد مظاهر إنتهاك السيادة الإحتلال.
إلتقيت مع بعض الإخوة من العراق ، من أنصار الدستور قلت لهم إن الدستور علامة صحة ، فكيف ينشأ دستور في حالة مرض ، الدستور تعبير عن سيادة عن حالة صحة ، العراق مريض كيف يستطيع إنشاء دستور ، إذاً السيادة يمكن أن تنتهك بعدة صور ، ولكن اشد أنواع إنتهاك سيادة الدولة ، هو الإحتلال ، ما معنى الإحتلال ؟ الإحتلال هو أن تفقد الدولة مظاهر سيادتها أما المظاهر التي نشاهدها في العراق فهي إعلامية سياسية ، فالإحتلال يصادر الإرادة التشريعية والقضائية والتشريعية ، ويمارس الوصاية على القوات المسلحة والقوات الأمنية وجهاز الأستخبارات والأقتصاد ، وهو فكرة تحت سيطرة الأحتلال ، إذا الأحتلال تنكسر فيه إرادة الدولة ، وعندما نقول الدولة مكونها الرئيسي إقليم وشعب ، تفاعل الجغرافيا مع الإنسان تعطي حضارة.i
الإنسان العراقي والفلسطيني عبر التاريخ صنعوا مرحلة تاريخية متميزة ، ونأتي إلى عقدة أخرى ، وهي لماذا هذه الشراسة من إسرائيل في مواجهة الفلسطينيين والشراسة الأمريكية في مواجهة العراق لأن الدولتان لا تاريخ لهما ، إذا عقدة التاريخ إذا تمكنت من نفسية رامسفيلد ، والمحافظون الجدد ، والذين قرأوا التوراة جيداً .. يعرفون أن المحافظون الجدد هم من يدعوا إلى العودة للكتاب القديم، والكتاب القديم هو كتاب اليهود، وهنا التقارب، ولهذا من يعتقد أن أمريكا سترفع يدها عن إسرائيل في زمن المحافظين الجدد، سيكون رومانسياً.
هذه العقدة ترسخت في أذهان صناع القرار ، الصراع الأن بين أمم لا تاريخ لها في مواجهة أمم التاريخ ، لأن أمم التاريخ توقفت عن صناعة التاريخ ، بينما ملكت أمم اللاتاريخ قدرة صناعة الحدث والتاريخ ، عندما نؤرخ إلى 7000 سنة في المنطقة هم يؤرخون إلى 228 سنة المدينة القديمة 2800 سنة أقدم من الولايات المتحدة الأمريكية ولا أريد الحديث عن الفراعنة وآشور واليمن.
الإشكالية الحقيقة الآن أن هناك مواجهة حقيقة بين أمم لا تاريخ لها في مواجهة أمم لها تاريخ ، ويراد في النهاية إخراج أمم التاريخ من التاريخ ، الوسائل الإعلامية أيضا وللأسف تقف عند السطح في تناولها للأحداث والجوهر هو ما ضمنته في العبارات السابقة.
الحل .. ما هو ؟ لماذا لم يتحرك المجتمع الدولي رغم الآتي :
استبعاد الإنسان للإنسان محرم دينيا واجتماعيا وأخلاقياً وإتفاقيات دولية وضعية وتشريعات وضعية داخلية ، إذا لابد أن تشار القضيتان أمام القضاء الدولي ، وللأسف نحن لم نقوم بصياغة القانون الدولي ، القانون الدولي صناعة أوروبية ، وتحديداً صناعة مسيحية ، لنأخذ نصوصهم حرموا الإحتلال ، وأعلنوا رفعة شأن الإنسان في مواجهة الإنسان وبذا عندما أعلن عن حقوق الإنسان في البداية إبان الثورة الفرنسية تم إضافة المواطن ، لكي يتم استبعاد الجنسيات الأخرى ، وتحصر فقط للمواطن الفرنسي.
ولذا عندما أرادوا إعتمادها في الجمعية العمومية أضافوا كلمة المواطنة لإخراج سكان المستعمرات من صفة الإنسانية.
يتبع ــــــــ[/size]