ألم يأن لأسطول الأمة أن يتحرك؟؟
في هجوم للبحرية العبرية على'أسطول الحرية المسالم' المتجه نحو قطاع غزة في
المياه الدولية؛ بقرار من الوزير ايهود باراك، قام مئات الجنود اليهود
المدعومين من الجو، بمهاجمة سفن الحملة في وقت واحد واستخدام الرصاص
والغازات، مما أدى إلى إصابة وقتل عدد من المشاركين في هذه الحملة؛ في
جريمة ما هي إلاّ حلقة من حلقات سلسلة العداء والفرعنة التي يقوده التحالف
القاتل بزعامة فرعون العصر أمريكا.
وبناء على هذه التطورات والغطرسة والإجرام؛ لا بد بالتذكير والتأكيد على ما
يلي:
1- ليس مستهجنا ممن قتل الأنبياء والأبرياء أن يظهروا على طبيعتهم
الحقيقية.. أليس هم من قتل الأنبياء بغير حق وقتل من أمر بالقسط من الناس..
أليس هم من نشر نبي الله زكريا بالمنشار عليه السلام.. أليس هم من قطع رأس
نبي الله يحيى عليه السلام، ولاحقوا نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام
وأرادوا قتله، أليس هم من سمّ رسول الله حتى مات شهيدا صلى الله عليه
وسلم.. إنها طبيعةُ متأصلة في جبلّة قومٍ قد غضب الله عليهم.
2- على الأمة أن تدرك طبيعة المعركة وحقيقتها التي تواجه الأمة من قبل
القوى المجرمة والمستكبرة في الأرض مدعومة من امريكا؛ التي أوجدت وتحالفت
وظاهرت وأمدَّت حكام تل أبيب بكل مدد القوة والغطرسة، مما يجعلهم شركاء في
كل هذا الذي يحدث من قرصنة وقتل وتشريد، ولن ننسى من تواطأ معهم من حكّام
الخيانة والردة، أهل التفاوض والخنوع والاستسلام.
3- لا بد من اظهار حقيقة ما يسمى بمؤسسـات المجتمع الدولي، وعلى رأسه ما
تسمى الأمم المتحدة، التي هي رهينة بيد التحالف القاتل، وهي التي تعتبر
الأساس في وجود مثل هذا الإجرام في كل البلاد المسلمة.
4- على الشعوب المسلمة أن تنتفض على أولئك الحكام الخائنين وتزلزل عروشهم
وتتخلص من كلاب الحراسة المنتشرة على حدود بلاد المسلمين، والتي تشارك في
المخطط الحاقد لمحاربة مجاهدي الأمة، تحت المصطلح الخبيث المسمى (الحرب على
الإرهـاب)! ولتتهيأ كل السبل لجحافل المجاهدين؛ للتجمع في الشام نحو بيت
المقدس؛ لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك وكسر الحصار عن المستضعفين.
5- قد آن الأوان أن يتحرك أسطول أمة الإسلام الذي لن يجرؤ أحد من الاقتراب
منه، يحمل همّ إعادة الأقصى إلى الأمة، وهمّ كسر الحصار القائم على
المظلومين في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وفي كل مكان، لتنعم الأمة
والبشرية بالحرية الحقيقية في ظلال شريعة الإسلام.
قال الله تعالى :
وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ
الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ
لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا