[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
!(صــــور من المخيــم)
ما أصعب الغربة علي أرض الوطن ، وما أقسي أن تجد أرض الوطن تغتصب وتجد نفسك مشردا ..
بلا وطن .. لكن شرايينك لا تزال فيه ..
أراها كل يوم أتمني لو أموت دونها ألف مرة
هي مشاهد من المخيم، من داخل الأرض المقدسة ..
" شمعة وراديو صغير .. وأصوات قطرات المطر فوق السطح المتشقق .. تتسلل لتسقط في الإناء
الذي كاد ان يمتلأ من مياه الأمطار ، ذلك الصوت الذي يميز الشتاء في أغلب بيوت
مخيمات اللاجئين الثمانية التي توزعت علي ارض غزة ..
مخيم الشاطئ للاجئين.
.رغم صغر هذا المخيم وبساطة مبانيه ، إلا أنه تميز أنه كان أساس انطلاق انتفاضة الحجارة .. فأذاق عدو الله
الويلات ،
لقد أعياه هذا المخيم طوال الانتفاضة الأولي حتي أنه لم يجرؤ علي اقتحامه مرة أخري في انتفاضة الأقصي المبارك .
***
.* تسير في ازقة المخيم الصامد لتجد جدرانه تمتلأ بشعارات الجهاد والنعي للشهداء
فهنا منزل الشهيد وذلك منزل الأسير وهناك البيت الذي قصفه الاحتلال منذ فترة
ومن بين هذه البيوت تنير المخيم مئذنة رائعة لبيت من بيوت الله ..
انه مسجد الشيخ أحمد ياسين الذي ربانا علي العزة ورفض الذل ..
الشيخ القعيد الذي أحيا أمة .
***
.يطل الليل علي مخيمنا الصابر فتهتز في النفس أطياف لذكريات حفرت في الوجدان
لقد كان لنا بيت هناك هناك .. في يافا وفي حيفا .. في اللد والرملة تري هل سنعود يوما ما
..يسود الظلام فتخرج مجموعة من شباب المخيم من بين البيوت المنهكة .. يلبسون زي الجهاد
وذلك القناع الذي يميزهم تعلوه كلمة التوحيد .. انهم المرابطون في سبيل الله يحملون سلاحهم بكل قوة وثبات
يسيرون في طريقهم
ليحمون حمي المخيم من اجتياح غادر ، أو تدبير خائن
.. فيا الله .. ما أحقر الدنيا أمام من باعوا أنفسهم في سبيل الله سبحانه
***
..أشعلت أم الشهيد شمعة جديدة بعد أن ذابت الاولي .. هل سيطول انقطاع الكهرباء؟؟
تسأل طفلتها الصغيرة وهي ترتجف من البرد فتطرق الام متأملة في الشمعة تبحث عن الاجابة ...
تعود الصغيرة لتحدث أمها .. أمي أنا جائعة ..
.. تصبرها امها ببضع كلمات وتعود للصمت
ان زوجها لم يتقاضي راتبه منذ شهور ، والأطعمة باهضة الثمن في ظل الحصار الظالم لا يملكون ثمنه ،
تحاول الصغيرة أن تغمض جفونها لعلها تجد في احلامها ما يشبع جوعها أو لعلها تستيقظ علي واقع
يرحمها مما تعانيه
***
.أما في مدارس وكالة الغوث في المخيم
تكدس ما يقارب خمسون طالبا أو أكثر في الفصل الواحد ،
اطفال قد لا يكونوا ذاقوا للطفولة أي معني
فقد تزاحمت عليهم الالام والأوجاع رغم الصغر ولكنهم بريق أمل لفجر قريب بإذن الله .
***
.وهناك في عيادة الشاطئ
تجمع الأهالي منذ الصباح الباكر علي امل أن يجدوا دواءً لمرضاهم يرحمهم آلامهم ..
لكن يعود اكثرهم دون جدوي .. فقد منع الدواء
***
وفي ازقة المخيم تجمع الأطفال الذين تحدوا كل العواصف والآلام
تجمعوا ليلعبوا رغم الشتاء البارد
أحدهم يدندن بأنشودة بصوت خافت ، ثم يعلوا صوته شيئاً فشيئا
ويتجمع الاطفال حوله مرددين معه ..
" سنخوض معاركنا معهم وسنمضي جموعا نردعهم ،ونعيد الحق المغتصب وبكل القوة ندفعهم "
.. ويقطع نشيد الاطفال صوت الزنانة ،( طائرة الاستطلاع)
التي لا تفارق سماء المخيم وكأنها أصبحت قطعة منه ، تقترب ليعلو صوتها
وإذ بالأطفال يصرخون مرددين
الله أكبر .. الله أكبر
وتزلزل صيحات التكبير سماء المخيم ،
لتبث لاهله أملا كاد يخبو وسط ما يعيشونه من قساوة الحياة
ولربما تزلزل صيحات تكبير الصغار أمة أنهكتها الغفلة وأعياها الذل والعار
!(صــــور من المخيــم)
ما أصعب الغربة علي أرض الوطن ، وما أقسي أن تجد أرض الوطن تغتصب وتجد نفسك مشردا ..
بلا وطن .. لكن شرايينك لا تزال فيه ..
أراها كل يوم أتمني لو أموت دونها ألف مرة
هي مشاهد من المخيم، من داخل الأرض المقدسة ..
" شمعة وراديو صغير .. وأصوات قطرات المطر فوق السطح المتشقق .. تتسلل لتسقط في الإناء
الذي كاد ان يمتلأ من مياه الأمطار ، ذلك الصوت الذي يميز الشتاء في أغلب بيوت
مخيمات اللاجئين الثمانية التي توزعت علي ارض غزة ..
مخيم الشاطئ للاجئين.
.رغم صغر هذا المخيم وبساطة مبانيه ، إلا أنه تميز أنه كان أساس انطلاق انتفاضة الحجارة .. فأذاق عدو الله
الويلات ،
لقد أعياه هذا المخيم طوال الانتفاضة الأولي حتي أنه لم يجرؤ علي اقتحامه مرة أخري في انتفاضة الأقصي المبارك .
***
.* تسير في ازقة المخيم الصامد لتجد جدرانه تمتلأ بشعارات الجهاد والنعي للشهداء
فهنا منزل الشهيد وذلك منزل الأسير وهناك البيت الذي قصفه الاحتلال منذ فترة
ومن بين هذه البيوت تنير المخيم مئذنة رائعة لبيت من بيوت الله ..
انه مسجد الشيخ أحمد ياسين الذي ربانا علي العزة ورفض الذل ..
الشيخ القعيد الذي أحيا أمة .
***
.يطل الليل علي مخيمنا الصابر فتهتز في النفس أطياف لذكريات حفرت في الوجدان
لقد كان لنا بيت هناك هناك .. في يافا وفي حيفا .. في اللد والرملة تري هل سنعود يوما ما
..يسود الظلام فتخرج مجموعة من شباب المخيم من بين البيوت المنهكة .. يلبسون زي الجهاد
وذلك القناع الذي يميزهم تعلوه كلمة التوحيد .. انهم المرابطون في سبيل الله يحملون سلاحهم بكل قوة وثبات
يسيرون في طريقهم
ليحمون حمي المخيم من اجتياح غادر ، أو تدبير خائن
.. فيا الله .. ما أحقر الدنيا أمام من باعوا أنفسهم في سبيل الله سبحانه
***
..أشعلت أم الشهيد شمعة جديدة بعد أن ذابت الاولي .. هل سيطول انقطاع الكهرباء؟؟
تسأل طفلتها الصغيرة وهي ترتجف من البرد فتطرق الام متأملة في الشمعة تبحث عن الاجابة ...
تعود الصغيرة لتحدث أمها .. أمي أنا جائعة ..
.. تصبرها امها ببضع كلمات وتعود للصمت
ان زوجها لم يتقاضي راتبه منذ شهور ، والأطعمة باهضة الثمن في ظل الحصار الظالم لا يملكون ثمنه ،
تحاول الصغيرة أن تغمض جفونها لعلها تجد في احلامها ما يشبع جوعها أو لعلها تستيقظ علي واقع
يرحمها مما تعانيه
***
.أما في مدارس وكالة الغوث في المخيم
تكدس ما يقارب خمسون طالبا أو أكثر في الفصل الواحد ،
اطفال قد لا يكونوا ذاقوا للطفولة أي معني
فقد تزاحمت عليهم الالام والأوجاع رغم الصغر ولكنهم بريق أمل لفجر قريب بإذن الله .
***
.وهناك في عيادة الشاطئ
تجمع الأهالي منذ الصباح الباكر علي امل أن يجدوا دواءً لمرضاهم يرحمهم آلامهم ..
لكن يعود اكثرهم دون جدوي .. فقد منع الدواء
***
وفي ازقة المخيم تجمع الأطفال الذين تحدوا كل العواصف والآلام
تجمعوا ليلعبوا رغم الشتاء البارد
أحدهم يدندن بأنشودة بصوت خافت ، ثم يعلوا صوته شيئاً فشيئا
ويتجمع الاطفال حوله مرددين معه ..
" سنخوض معاركنا معهم وسنمضي جموعا نردعهم ،ونعيد الحق المغتصب وبكل القوة ندفعهم "
.. ويقطع نشيد الاطفال صوت الزنانة ،( طائرة الاستطلاع)
التي لا تفارق سماء المخيم وكأنها أصبحت قطعة منه ، تقترب ليعلو صوتها
وإذ بالأطفال يصرخون مرددين
الله أكبر .. الله أكبر
وتزلزل صيحات التكبير سماء المخيم ،
لتبث لاهله أملا كاد يخبو وسط ما يعيشونه من قساوة الحياة
ولربما تزلزل صيحات تكبير الصغار أمة أنهكتها الغفلة وأعياها الذل والعار