شب حريق ضخم مساء اليوم السبت بالمسرح القومي بميدان العتبة بقلب القاهرة، والتهم القاعة الرئيسية من المسرح المكونة من الخشب بالكامل، وتم إخراج العمال الموجودين فيه بصعوبة قبل أن تتمكن النيران من الوصول إلى باقي أجزائه.
وقالت مصادر بادارة المطافئ إن النيران بدأت في الاشتعال في نحو الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة بتوقيت القاهرة وبدأت بستارة المسرح، مرجحة عدم وقوع إصابات باستثناء بعض حالات الاختناق المحدودة.
وأضاف أن أكثر من 30 سيارة إطفاء انتقلت إلى المسرح المشتعل الذي يقع في ميدان العتبة حيث توجد الإدارة الرئيسية للحماية المدنية بالعاصمة.
وقال أحد مسئولي الدفاع المدني بالقاهرة الذي تواجد بالحادث –والذي طلب عدم ذكر اسمه لإسلام أون لاين- "لقد كان التحرك بطيئا كالعادة مما يهدد بفقد بعض الأرواح"، منتقدا عدم وجود نظام للطوارئ لتأمين هذه المناطق الحيوية.
وأشار المسئول إلى أن جهود الإطفاء متواصلة للسيطرة على الحريق الذي لا يزال مشتعلا حتى كتابة هذا التقرير، وذكر شهود عيان أن حوالي 3 أشخاص أصيبوا باختناق ونقلوا إلى المستشفى.
ومن جانبه قال أشرف زكي نقيب الممثلين في تصريحات لـ"إسلام أون لاين" أثناء تفقده للحريق، وبجواره وزير الثقافة المصري فاروق حسني المرشح لمنصب قيادي في اليونسكو "هناك حوالي 15 عربة مطافي تحاول الدخول للمسرح منذ ساعات، ويرجع ذلك إلى كون المسرح مصنوعا بالكامل من الخشب، دون توافر معلومات دقيقة عن قتلى أو مصابين جراء الحادث حتى الآن".
وأضاف "لم يكن هناك تأمين كاف في المسرح، شأنه شأن باقي المسارح في مصر، بما يهدد باقي المسارح الموجودة في الجمهورية، مضيفا أن السبب في الحريق ماس كهربي".
حرائق مماثلة
التبرير نفسه ساقه مسئولون مصريون في حريق مجلس الشورى الذي وقع شهر أغسطس الماضي، وجاء كحلقة في سلسلة من الحرائق شهدتها مصر في العشر سنوات الأخيرة، حيث اندلع حريق هائل بمبنى دار القضاء العالي بوسط القاهرة في 23 مارس 2008، ونال من مكاتب التوريدات والسجن الموجود بالمقر، مما هدد بفقد آلاف الوثائق المهمة، ووقوع ضحايا بين بعض المسجونين.
وفى القاهرة شب حريق هائل في مجمع "سيتي ستارز" أحد أكبر المراكز التجارية والترفيهية بالقاهرة في 19 نوفمبر 2007، مخلفا قتيلا واحدا ونحو 15 مصابا، إضافة إلى إلحاق دمار واسع بالمجمع التجاري.
وذكر مسئولون بالإدارة العامة للدفاع المدني وقتها أن الحريق اندلع في مطعم قيد الإنشاء بالطابق الخامس بالمجمع الواقع بحي "مدينة نصر"، مشيرين إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من محاصرة النيران وإخمادها قبل امتدادها إلى باقي المحال.
وفي 3 سبتمبر 2005، شب حريق ضخم في قصر ثقافة بني سويف أثناء عرض مسرحية بعنوان "حديقة الحيوان"، مما أدى إلى مقتل 32 شخصا كان من بينهم شخصيات بارزة مثل:
أستاذ الدراما في المعهد العالمي للمسرح التابع لأكاديمية الفنون والممثل والمخرج: محسن مصيلحي صاحب التأثير الكبير في الأوساط الطلابية، وكذلك المخرج بهاء الميرغني الناشط في الحركة الطلابية في السبعينيات.
وتسببت النيران أيضا في قتل أسماء لامعة في عالم النقد والكتابة المسرحية هم: أستاذ النقد في أكاديمية الفنون حازم شحاتة، وزميله الناقد والأستاذ في نفس المعهد مدحت أبو بكر، إضافة إلى نزار سمك الذي كان من أبرز مطلقي مهرجان نوادي المسرح قبل 15 عاما الذي كانت تعرض ضمنه مسرحية "حديقة الحيوان"، وأستاذ المسرح المتميز صالح سعد.
والمواصلات أيضا
ولم تقتصر الحرائق في مصر على المباني فقط، بل امتدت أيضا إلى وسائل المواصلات العامة، ففي 20 فبراير 2002 شبت النيران بقطار ركاب عند بلدة كفر عمار مركز العياط بمحافظة الجيزة، وكان يضم 11 عربة التهمت النيران منها 7 عربات وكان القطار مزدحما بالمسافرين العائدين لقضاء إجازة العيد وقتها، مما أدى إلى مقتل370 شخصا، وإصابة المئات في أسوأ حادث من نوعه منذ تأسيس نظام السكة الحديد قبل 150 عاما في مصر.
يذكر أنه في فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها، وكانت الأخشاب المستخدمة في بنائها بالكامل من عوامل سرعة انتشار النيران وعدم إمكانية السيطرة عليها فلم يتبق من الأوبرا القديمة سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون للفنان محمد حسن.
وقالت مصادر بادارة المطافئ إن النيران بدأت في الاشتعال في نحو الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة بتوقيت القاهرة وبدأت بستارة المسرح، مرجحة عدم وقوع إصابات باستثناء بعض حالات الاختناق المحدودة.
وأضاف أن أكثر من 30 سيارة إطفاء انتقلت إلى المسرح المشتعل الذي يقع في ميدان العتبة حيث توجد الإدارة الرئيسية للحماية المدنية بالعاصمة.
وقال أحد مسئولي الدفاع المدني بالقاهرة الذي تواجد بالحادث –والذي طلب عدم ذكر اسمه لإسلام أون لاين- "لقد كان التحرك بطيئا كالعادة مما يهدد بفقد بعض الأرواح"، منتقدا عدم وجود نظام للطوارئ لتأمين هذه المناطق الحيوية.
وأشار المسئول إلى أن جهود الإطفاء متواصلة للسيطرة على الحريق الذي لا يزال مشتعلا حتى كتابة هذا التقرير، وذكر شهود عيان أن حوالي 3 أشخاص أصيبوا باختناق ونقلوا إلى المستشفى.
ومن جانبه قال أشرف زكي نقيب الممثلين في تصريحات لـ"إسلام أون لاين" أثناء تفقده للحريق، وبجواره وزير الثقافة المصري فاروق حسني المرشح لمنصب قيادي في اليونسكو "هناك حوالي 15 عربة مطافي تحاول الدخول للمسرح منذ ساعات، ويرجع ذلك إلى كون المسرح مصنوعا بالكامل من الخشب، دون توافر معلومات دقيقة عن قتلى أو مصابين جراء الحادث حتى الآن".
وأضاف "لم يكن هناك تأمين كاف في المسرح، شأنه شأن باقي المسارح في مصر، بما يهدد باقي المسارح الموجودة في الجمهورية، مضيفا أن السبب في الحريق ماس كهربي".
حرائق مماثلة
التبرير نفسه ساقه مسئولون مصريون في حريق مجلس الشورى الذي وقع شهر أغسطس الماضي، وجاء كحلقة في سلسلة من الحرائق شهدتها مصر في العشر سنوات الأخيرة، حيث اندلع حريق هائل بمبنى دار القضاء العالي بوسط القاهرة في 23 مارس 2008، ونال من مكاتب التوريدات والسجن الموجود بالمقر، مما هدد بفقد آلاف الوثائق المهمة، ووقوع ضحايا بين بعض المسجونين.
وفى القاهرة شب حريق هائل في مجمع "سيتي ستارز" أحد أكبر المراكز التجارية والترفيهية بالقاهرة في 19 نوفمبر 2007، مخلفا قتيلا واحدا ونحو 15 مصابا، إضافة إلى إلحاق دمار واسع بالمجمع التجاري.
وذكر مسئولون بالإدارة العامة للدفاع المدني وقتها أن الحريق اندلع في مطعم قيد الإنشاء بالطابق الخامس بالمجمع الواقع بحي "مدينة نصر"، مشيرين إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من محاصرة النيران وإخمادها قبل امتدادها إلى باقي المحال.
وفي 3 سبتمبر 2005، شب حريق ضخم في قصر ثقافة بني سويف أثناء عرض مسرحية بعنوان "حديقة الحيوان"، مما أدى إلى مقتل 32 شخصا كان من بينهم شخصيات بارزة مثل:
أستاذ الدراما في المعهد العالمي للمسرح التابع لأكاديمية الفنون والممثل والمخرج: محسن مصيلحي صاحب التأثير الكبير في الأوساط الطلابية، وكذلك المخرج بهاء الميرغني الناشط في الحركة الطلابية في السبعينيات.
وتسببت النيران أيضا في قتل أسماء لامعة في عالم النقد والكتابة المسرحية هم: أستاذ النقد في أكاديمية الفنون حازم شحاتة، وزميله الناقد والأستاذ في نفس المعهد مدحت أبو بكر، إضافة إلى نزار سمك الذي كان من أبرز مطلقي مهرجان نوادي المسرح قبل 15 عاما الذي كانت تعرض ضمنه مسرحية "حديقة الحيوان"، وأستاذ المسرح المتميز صالح سعد.
والمواصلات أيضا
ولم تقتصر الحرائق في مصر على المباني فقط، بل امتدت أيضا إلى وسائل المواصلات العامة، ففي 20 فبراير 2002 شبت النيران بقطار ركاب عند بلدة كفر عمار مركز العياط بمحافظة الجيزة، وكان يضم 11 عربة التهمت النيران منها 7 عربات وكان القطار مزدحما بالمسافرين العائدين لقضاء إجازة العيد وقتها، مما أدى إلى مقتل370 شخصا، وإصابة المئات في أسوأ حادث من نوعه منذ تأسيس نظام السكة الحديد قبل 150 عاما في مصر.
يذكر أنه في فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها، وكانت الأخشاب المستخدمة في بنائها بالكامل من عوامل سرعة انتشار النيران وعدم إمكانية السيطرة عليها فلم يتبق من الأوبرا القديمة سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون للفنان محمد حسن.