لا فكاك من تلازم المناسبتين: الذكرى السنوية السادسة والعشرين لأبشع مجزرة عرفها العصر الحديث وأسالت شلال دماء في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، والذكرى السنوية الخامسة عشرة لتوقيع اتفاق أوسلو الذي أودى بثوابت الفلسطينيين ووضع قضيتهم على سكة الهرولة السريعة بعيداً عن تضحيات شهدائهم وعذابات جرحاهم وأسراهم. الأولى، مهما طال الزمان، ستبقى شاهداً لن يستشهد، على قبح مصاصي الدماء ومحترفي لعبة الحقد والكراهية والقتل على الهوية، وبؤس الاعتماد على وعود رعاة البقر وإسرائيل بتوفير الحماية للمدنيين، ملاذ الجبناء عندما يبحثون من دون جدوى عن شجاعة المواجهة وفق أخلاقيات الحرب، إن كان لا بد منها. وإذا كان التاريخ قد شهد حروباً غير عادلة بالنسبة لأحد طرفيها كقتال المحتل ضد محتليه، وأخرى غير عادلة بالنسبة للطرفين، كاقتتال اللصوص على ما سرقوه، فإنه لم يشهد حروباً عادلة بالنسبة للطرفين. هكذا كان الحال، وهكذا هو الآن، وهكذا سيبقى طالما بقي الصراع العربي الصهيوني، وإن حاول البعض اختزاله ل «نزاع حدودي» جدير بلعبة تفاوض عبثي، أو «خلاف عاطفي» جدير بالتحول إلى سيناريو مسلسل ممل من التفاوض الغزلي المفعم بالعناق وموائد الإفطار. لو كان التوأم صبرا وشاتيلا طفلتين تزوجتا على العشرين، لأنجبتا في ست سنوات زواج عشرة أطفال، ربما، نصفهما أو أقل أو أكثر، من البنات اللواتي كن سيصبحن في الخامسة الآن. لكن مجزرة القرن العشرين حوّلت آلاف النساء والأطفال والشيوخ والشباب إلى جثث متفحمة، إلى طعام للكلاب والقطط، ولكن فظاعتها حوّلتها إلى ذكرى لن تنسى، وحوّلت مرتكبيها إلى وصمة عار على جبين الإنسانية. تلك مجزرة لن تنسى ولا ينبغي أن تنسى، لكن إحياءها ينطوي على سلاح ذي حدين، لأنه لا يجوز إغفال ذكراها ولن يستطيع أحد أن يتنكر لصرخة الشهداء، بينما الإحياء يوحي تضليلاً أن ما عدا أيام الذكرى خلو من الدم وشهادة حسن سلوك. فإذا كانت ثلاثة أيام من المجزرة قد لطخت أيدي إسرائيل وعملائها السابقين والحاليين بدماء الآلاف، فإن ضعف عدد الضحايا أو أكثر قضى منذ المجزرة. نحن أمام مجزرة مستمرة، إذا ضاقت قتلاً اتسعت موائد، وإذا بردت دماء سخنت قبلاتٍ ووجبات تطبيع. هل من دروس مفيدة؟ من يسمح للدماء أن تتحول إلى ماء، ليس جديراً بشربة ماء، وهاكم أهم الدروس: عندما تكون دماؤك رخيصة بنظر أخيك تصبح من دون أي ثمن بالنسبة لأعدائك. ليس صدفة، أو ربما صدفة، أن تأتي الذكري بينما تمتلئ السوق البريطانية بلعبة فيديو تهدر دماء كل المسلمين على يد «بطل» أمريكي. يردّون أنها لعبة أطفال، لكن هل يستطيع الأطفال تصميمها؟ إنها ثقافة البطش بالآخر أسوأ ما فيها وأحقره أن حامليها يدّعون التحضر والديمقراطية، إنهم سكين لكل مجزرة. |
مجزرة متعددة الوجوه
زائر- زائر
- مساهمة رقم 1
مجزرة متعددة الوجوه
زهرة فلسطين- عضو مجتهد
- مساهمة رقم 2
رد: مجزرة متعددة الوجوه
ان قساوة المجازروفظاعتها حوّلتها إلى ذكرى لن تنسى، وحوّلت مرتكبيها إلى وصمة عار على
جبين الإنسانية. تلك مجزرة لن تنسى ولا ينبغي أن تنسى، لكن إحياءها ينطوي على سلاح ذي
حدين، لأنه لا يجوز إغفال ذكراها ولن يستطيع أحد أن يتنكر لصرخة الشهداء،
وبكاء الاطفال والامهات
وصمة عار على جبين العرب
هذه المجاز التي ترتكب بحق شعب اعزل
بالرك الله فيك
قلب فلسطين
ومهما تكلمنا لا نذكر نقطة في بحر
ما يجري لشعبنا وذبعه على مراى ومسمع من العالم
دمت بود
زهرة فلسطين
زائر- زائر
- مساهمة رقم 3
رد: مجزرة متعددة الوجوه
لا ننسى
لا ننسى
و يدلنا الحنين لهم
و يذيعُ بهم الفخر فخرا..
هم ألف اسم في الشهادة ِ
خالد و نور.. و أحمد.. و جفرا..
هم ألف اسم للسيادة..
محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..
صبرا شاتيلا..
شاتيلا صبرا
ما أصعب الموت غدرا..
لا ننسى
من ينسى؟
فوارسنا..غزلاننا..
حبق المسير إلى الفجر
و المجازر المواقيت كلها..
لكنه النشيد –صامداً- يلوّنُ الذكرى
لا ننسى..
في البحيراتِ العميقةِ
سؤال الشريد لفراشة ٍ
قد أطلقتْ من دمعها
زفرةَ الأسى حرفا..حبرا
شهداؤنا..شهداؤنا..
في الجذر ِ فلسطيننا
في العروق ِ الأنبار
كلها تعانقُ شاتيلا
و تطوفُ على غزتنا..
و جنيننا في القلب ِ..يا صبرا
دماؤهم في الأرض ِ تبقى قمحا
..في الأرض هي رمحا
يستولدُ الثرى ذكرى
لتحدّق من شهقةِ الضياء..أبعادٌ
لها في الروح مسرى
فنرى الكواكب تتقدمُ في الندى أشجاراً
تظللُ الدربَ إلى النصر فجرا
تنغرس دماؤهم في المخيَّم ِ زهرا..
فكيف يفصلُ الأرجوانُ السيدُ
جراح الفلِّ عن سيرة ِ النهر ِ
في منراسنا الحر ؟
و كيف أمرُّ من خاصرة ِ الشوق ِ
إلى غيمة ٍ تسكنُ اللحدَ..
و كيف ينكتبُ يا "محمد"
هذا الجمر نثراً و قهرا ؟
لا أنسى.. لا أنسى
صبرا شاتيلا
شاتيلا صبرا.
زهرة فلسطين
مشكورة لمرورك الكريم
صبرا وشاتيلا هي الجرح النازف
صبرا وشاتيلا وصمت عار
على جبين من شارك في ارتكابها من العملاء الخونه
الذين انشاء الله ستلاحقهم ارواح شهدائنا
ودمتي بكل المحبة
قلب فلسطين