بيروت، لندن - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - من المقرر الآن ان تطلق اسرائيل في صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله اللبناني المقاوم سمير قنطار ورفاقه في غضون فترة قصيرة بعدما أقرّت الحكومة الإسرائيلية بغالبية ساحقة أمس الصفقة التي تشمل ايضاً إطلاق أسرى فلسطينيين وجثامين شهداء من بينهم الشهيدة دلال المغربي. ونشرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية تقريراً امس جاء فيه أن آلية تنفيذ صفقة التبادل "ستخرج إلى حيّز الفعل في غضون أسبوعين حداً أقصى". واضافت الصحيفة انها علمت أن الصفقة، التي يقوم الوسيط الألماني غيرهارد كونراد الآن بإعداد الجانب التنفيذي منها بالتشاور مع بيروت وتل أبيب، ستنفذ من خلال معبر الناقورة الحدودي. وعرضت "الاخبار" مراحل وخطوات تنفيذ صفقة التبادل قائلة انها تشمل جثامين نحو مئتي شهيد
"يقوم الوسيط الألماني، بمعاونة الصليب الأحمر الدولي وقوات الأمم المتحدة، بتسهيل تسلم الجنديين الأسيرين من رئيس لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، إضافة الى صندوق يحوي بقية أشلاء جنود العدو الذين قتلوا في العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وذلك بعدما يكون كونراد قد تلقى من قيادة حزب الله تقريراً مكتوباً يحوي كل الخطوات التي قام بها الحزب في معرض بحثه عن مساعد الطيار المفقود رون أراد. وهو تقرير يفترض أن يتضمّن تفاصيل تخص عملية البحث والتحقيقات التي جرت في أمكنة مختلفة ومع أشخاص مختلفين في لبنان وخارجه، وينتهي الى نتيجة سلبية لعدم القدرة على التوصل الى تحديد مصير الملاح الإسرائيلي الآن
في المقابل، تسلم إسرائيل الجهات الدولية الأسرى اللبنانيين الخمسة، يتقدمهم سمير القنطار، بينما تنقل شاحنات تابعة لجيش العدو جثث نحو مئتي شهيد كانوا قد دفنوا في "مقبرة الأعداء" في شمال فلسطين المحتلة. وهؤلاء الشهداء سيوضّبون في صناديق يحتوي بعضها على معلومات تفصيلية عن تاريخ ومكان استشهادهم، وأخرى لا تحمل معلومات مفصلة أبداً، وهناك عدد من الشهداء يوضعون مع أسمائهم بعد التعرف عليهم.
وعُلم أن الجانب الإسرائيلي يقرّ في هذه الصفقة بأن الأسير يحيى سكاف ليس على قيد الحياة، وأن جثمانه دفن مع آخرين كانوا في المجموعة الفدائية نفسها التي نفّذت الهجوم في هذه المقبرة، وبالتالي فإن رفات سكاف سيكون ضمن مجموعة الشهداء. ويفترض أن تجرى فحوص للتثبت من هويته ومن هويات آخرين من الشهداء الذين سبق أن سقطوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في جنوب لبنان أو داخل فلسطين المحتلة، وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية.
وحسبما هو متفق عليه، فإن إسرائيل ستغلق هذه المقبرة، وستسلم كل ما فيها من جثامين شهداء الى حزب الله، ومن بين هؤلاء المقاومة دلال المغربي، التي قادت مجموعة فدائية ضمّت لبنانيين وفلسطينيين بينهم سكاف ونفّذت هجوماً جريئاً داخل فلسطين المحتلة عام 1978.
كذلك ستسلّم إسرائيل الوسيط الألماني تقريراً مفصّلاً عن كل التحقيقات التي قامت بها لتحديد مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خطفتهم ميليشيات الكتائب عند حاجز البربارة على أثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. وبحسب بعض المصادر، فإن إسرائيل تقدم في التقرير معلومات تشير الى أن الدبلوماسيين لم يصلوا قطّ إلى إسرائيل، وأن المرجح هو أنهم قتلوا على أيدي ميليشيات الكتائب ودُفنوا في مكان ما في بيروت.
الصفقة التي عدّ أولمرت الثمن المدفوع فيها "باهظاً" كسرت حلقاتٍ سعت إسرائيل إلى تكريسها كثوابت في عمليات التبادل عموماً. من هذه الحلقات عدم الإفراج عن أسرى أحياء في مقابل أموات، كما هي حال جندييها الأسيرين لدى المقاومة، بحسب التقديرات الطبية والاستخبارية الإسرائيلية، إضافة إلى عدم إطلاق سراح "أسرى أيديهم ملوّثة بدماء اليهود"، كما هي حال القنطار المحكوم بخمسة مؤبدات لمشاركته في قتل خمسة مستوطنين صهاينة في عمليته البطولية، ومنها أيضاً عدم الإفراج عن أسرى فلسطينيين في أي صفقة مع حزب الله تحاشياً لمنحه نصراً معنوياً في الشارع العربي.
ويبدو أن النصر الوحيد الذي تروّج إسرائيل أنها حققته في الصفقة، هو تمكّنها من "انتزاع" قرار الاستفراد بتحديد عدد وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين وافقت على إطلاق سراحهم ضمنها، كما رأى نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، فضلاً عن جعل الإفراج عنهم مرحلة ثانية يفترض أن تنفذ بعد خمسة وعشرين يوماً من إنجاز المرحلة الأولى التي يتوقع أن تخرج إلى حيّز الفعل في غضون اثني عشر يوماً من توقيع الأفرقاء في بيروت وتل أبيب على الاتفاق، وهو الأمر الذي يرجّح حصوله خلال أيام، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية".
"يقوم الوسيط الألماني، بمعاونة الصليب الأحمر الدولي وقوات الأمم المتحدة، بتسهيل تسلم الجنديين الأسيرين من رئيس لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، إضافة الى صندوق يحوي بقية أشلاء جنود العدو الذين قتلوا في العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وذلك بعدما يكون كونراد قد تلقى من قيادة حزب الله تقريراً مكتوباً يحوي كل الخطوات التي قام بها الحزب في معرض بحثه عن مساعد الطيار المفقود رون أراد. وهو تقرير يفترض أن يتضمّن تفاصيل تخص عملية البحث والتحقيقات التي جرت في أمكنة مختلفة ومع أشخاص مختلفين في لبنان وخارجه، وينتهي الى نتيجة سلبية لعدم القدرة على التوصل الى تحديد مصير الملاح الإسرائيلي الآن
في المقابل، تسلم إسرائيل الجهات الدولية الأسرى اللبنانيين الخمسة، يتقدمهم سمير القنطار، بينما تنقل شاحنات تابعة لجيش العدو جثث نحو مئتي شهيد كانوا قد دفنوا في "مقبرة الأعداء" في شمال فلسطين المحتلة. وهؤلاء الشهداء سيوضّبون في صناديق يحتوي بعضها على معلومات تفصيلية عن تاريخ ومكان استشهادهم، وأخرى لا تحمل معلومات مفصلة أبداً، وهناك عدد من الشهداء يوضعون مع أسمائهم بعد التعرف عليهم.
وعُلم أن الجانب الإسرائيلي يقرّ في هذه الصفقة بأن الأسير يحيى سكاف ليس على قيد الحياة، وأن جثمانه دفن مع آخرين كانوا في المجموعة الفدائية نفسها التي نفّذت الهجوم في هذه المقبرة، وبالتالي فإن رفات سكاف سيكون ضمن مجموعة الشهداء. ويفترض أن تجرى فحوص للتثبت من هويته ومن هويات آخرين من الشهداء الذين سبق أن سقطوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في جنوب لبنان أو داخل فلسطين المحتلة، وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية.
وحسبما هو متفق عليه، فإن إسرائيل ستغلق هذه المقبرة، وستسلم كل ما فيها من جثامين شهداء الى حزب الله، ومن بين هؤلاء المقاومة دلال المغربي، التي قادت مجموعة فدائية ضمّت لبنانيين وفلسطينيين بينهم سكاف ونفّذت هجوماً جريئاً داخل فلسطين المحتلة عام 1978.
كذلك ستسلّم إسرائيل الوسيط الألماني تقريراً مفصّلاً عن كل التحقيقات التي قامت بها لتحديد مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خطفتهم ميليشيات الكتائب عند حاجز البربارة على أثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. وبحسب بعض المصادر، فإن إسرائيل تقدم في التقرير معلومات تشير الى أن الدبلوماسيين لم يصلوا قطّ إلى إسرائيل، وأن المرجح هو أنهم قتلوا على أيدي ميليشيات الكتائب ودُفنوا في مكان ما في بيروت.
الصفقة التي عدّ أولمرت الثمن المدفوع فيها "باهظاً" كسرت حلقاتٍ سعت إسرائيل إلى تكريسها كثوابت في عمليات التبادل عموماً. من هذه الحلقات عدم الإفراج عن أسرى أحياء في مقابل أموات، كما هي حال جندييها الأسيرين لدى المقاومة، بحسب التقديرات الطبية والاستخبارية الإسرائيلية، إضافة إلى عدم إطلاق سراح "أسرى أيديهم ملوّثة بدماء اليهود"، كما هي حال القنطار المحكوم بخمسة مؤبدات لمشاركته في قتل خمسة مستوطنين صهاينة في عمليته البطولية، ومنها أيضاً عدم الإفراج عن أسرى فلسطينيين في أي صفقة مع حزب الله تحاشياً لمنحه نصراً معنوياً في الشارع العربي.
ويبدو أن النصر الوحيد الذي تروّج إسرائيل أنها حققته في الصفقة، هو تمكّنها من "انتزاع" قرار الاستفراد بتحديد عدد وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين وافقت على إطلاق سراحهم ضمنها، كما رأى نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، فضلاً عن جعل الإفراج عنهم مرحلة ثانية يفترض أن تنفذ بعد خمسة وعشرين يوماً من إنجاز المرحلة الأولى التي يتوقع أن تخرج إلى حيّز الفعل في غضون اثني عشر يوماً من توقيع الأفرقاء في بيروت وتل أبيب على الاتفاق، وهو الأمر الذي يرجّح حصوله خلال أيام، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية".
ويجدر بالذكر ان دلال المغربي التي ولدت في مخيم لاجئين الفلسطينيين في لبنان استشهدت يوم 11 آذار (مارس) 1978مع مجموعة من الفدائيين على طريق ساحلي بعدما سيطروا على باص جميع ركابه من الجنود الاسرائيليين زكان متجها الى تل ابيب. واطلقت المجموعة نيرانها على جميع السيارات الاسرائيلية التي كانت تمر قرب الباص ما اوقع مئات الاصابات. وقامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكبتر الاسرائيلية تحت اشراف ايهود باراك بملاحقة اتلباص الى ان تم توقيفه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسيليا. وعندئذ فجرت دلال المغربي الباص بركابه فقتلتهم جميعا. ولما فرغت الذخيرة من دلال ومجموعتها امر باراك باعدام الجميع.