استشهد في الحرب على غزة | |
الطفل يحيى ينير قبر والده بفانوس رمضان! | |
<table id=table269 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=376 height=264><tr><td bgColor=#e8eef9 align=middle> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </TD></TR></TABLE>حمل الطفل يحيى صبح فانوسه البدائي متوجهاً بصحبة والدته وشقيقته انتصار نحو مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة ليتناولوا سحورهم في أول أيام شهر رمضان المبارك بجوار والدهم الشهيد الذي يرقد هناك. ولم تجد والدة الطفل يحيى أمام حزنها الشديد على فقدان زوجها وإلحاح أطفالها بالسؤال عنه في أول غياب له عن شهر رمضان إلا أن تصطحبهم بألم إلى المقبرة ليشكو فقيدهم يتمهم وتشردهم. ويقول يحيى الذي لم يبلغ الثمانية أعوام بعد بصوت حزين:" كان أبي يوقظنا للسحور ويشتري لنا فانوس رمضان، وأمي لا تريد أن تشتري لنا شيء لأنه ليس هنا، زرناه في الجنة اليوم"، في إشارة إلى قبر والده. واستشهد باسل صبح في إحدى مجازر الاحتلال التي ارتكبها في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على غزة التي خلفت آلاف الشهداء والجرح، حيث استشهد وأشقائه رزق ونشأت وشريف من بينهم قبل أن يهدموا البيت فوقهم، ما أدى إلى تشريد العائلة وبينها 27 طفلاً هم أبناء هؤلاء الشهداء. ألم وعجز فقدان السند والزوج زاد آلام "كفاح" والدة الطفل يحيى، خاصة مع قدوم أول شهر رمضان عليها وعلى أبنائها الستة دون زوجها الشهيد، لكنها زادت ألماً لعجزها عن توفير أجواء رمضانية لأسرتها. وتقول في حديثها - وكأنها فقدت زوجها هذه الليلة:" استيقظ أولادي وقت السحور يسألونني عن والدهم ولما لم يوقظهم ككل عام ليجلس معهم ويعودهم على الصيام، ومن حرقتي أخذتهم ورحت إلى قبره وشكينا له همنا بغيابه في رمضان". وتضيف الأم بعجزها عن التأقلم مع أجواء رمضان:" لم أكن أريد أن أصحو للسحور ما دام (باسل) غائباً عنا وحتى يزيل عني وجعي، لكن الأولاد لم ينسوا رمضان ومنذ أسبوع وهم يسألون كيف سيكون رمضان دون والدهم". وتخيم أجواء من الحزن على عدد كبير من العائلات الفلسطينية في غزة بسبب فقدانهم أقرباء وأصدقاء وأحبة غيبتهم الحرب الإسرائيلية الإرهابية الأخيرة على القطاع، ناهيك عن استقبالهم رمضان للعام الثالث على التوالي في ظل ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي الغاشم. ودمرت الحرب الإسرائيلية البنية التحتية للقطاع، وشردت عشرات الآلاف من أصحاب البيوت التي دمرتها. أسرة "صبح" التي يسترها ما تبقى من جدران منزلها المدمر، تعتاش على معونات أهل الخير في سد احتياجاتها وتوفير قوت يومها، وتجد الوالدة في الجمعيات الخيرية ملاذاً لتوفير حاجيات رمضان المتزايدة. وتقول الأم:"في رقبتي ستة أطفال، بينهم باسل الذي أنجبته بعد موت والده، ولولا أهل الخير ما قدرت أن أطعمهم، وليس لنا في رمضان والعيد إلا الجمعيات الخيرية، لا أريد أن يشعر أولادي بأنهم أقل من أحد". وتعتبر الجمعيات الخيرية ملاذاً يتوجه إليها مشردو حرب غزة والأسر الفقيرة في شهر رمضان لمساعدتهم على توفير قوت يومها في ظل حالة الفقر المستفحلة التي بلغ معدلها 80%، والتي فاقت قدرة هذه المؤسسات على تغطية معوناتها لها. استقبلوه منقسمين ومقابل جدران الزوجة الثكلى تتفاقم معاناة أرملة الشهيد رزق صبح التي تعيل سبعة من الأبناء بينهم طلبة مدارس وجامعات ورياض أطفال، تشتد عليهم قسوة الظروف مع دخول شهر رمضان وهم منقسمين في بياتهم. وتصف الأرملة منال صبح لوكالة "صفا" أجواء بيتها ومخيمها المدمر، قائلة: "معاناتنا أكبر من أن نوفر أية أجواء لشهر رمضان، حرمنا من أن نزور أو نعمل مأكولات رمضان أو غيرها، فمن كان يقوم بكل هذا رحل عنا وبقي أولادي منقسمين حتى في المنام بين بيوت معارفنا". وتتساءل ابنتها أسماء عن فرحتها وإخوتها بين البيوت المدمرة، بقولها: "من أين سنفرح وكل مكان يذكرنا بالحرب، لا أب لنا ولا أصوات ناس في الشوارع ولا أضواء ولا أي شيء يحمل ملامح شهر رمضان كتلك التي كانت أيام زمان". وتعتبر أسماء مناسبة كرمضان والعيد مبعث حزن لها، وتقول: "سنبقى نتذكر والدنا وأعمامنا في رمضان على السحور وعلى الإفطار، والعيد في الطريق سيكون حزيناً لأننا حتى لم نجتمع في بيت نستقبل فيه أحداً يزورنا". |
2 مشترك
الطفل يحيى ينير قبر و الده بفانوس رمضان
عدنان- كبار الشخصيات
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
المزاج : هادئ
- مساهمة رقم 1
الطفل يحيى ينير قبر و الده بفانوس رمضان
ميـــرون- المدير العام
- علم الدولة :
الجنسية : فلسطيني
- مساهمة رقم 2
رد: الطفل يحيى ينير قبر و الده بفانوس رمضان
نعم عدنان
واي اجواء تتوفر لشهر رمضان الكريم والعيد
في ظل هذه الظروف القاهرة
وظل الحصار والتجويع والقهر
وفي غياب الزوج والاخ والابن
ان ما يمر به شعبنا اعظم واكبر من كل التصورات
فلينظر اصحاب المعالي والقصور الى معاناة اهلنا في غزة
وليمدو الولائم والعزائم ويفرحو بالطعام والشراب
ومثل يحيي كثيرون يتنظرو الاب الغائب
ويزوروه ليوقظهم ويؤمن لهم قوتهم
فلينظر العالم الا شعبنا وصموده وكبريائه
بالرغم من عظمة المعاناة الا ان ثباته وصبره اعظم
ان الله مع الصابرينم
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
اطفالنا في الخيم والجوع والظلام وبترول العرب للامريكان واسرائيل
اخي عدنان
لا بد من اشراقة فجر جديد لهذا الشعب العظيم
اللهم ارحم شهدائنا واجعل مثواهم الجنة واحتسبهم شهداء في منزلة الانبياء والصالحين
اللهم امين امين امين
لقد ادميت قلبي بمقالتك عدنان
شكرا لك على متابعة الحدث في ارض الواقع
وهذه حقائق لا يعرفها الا من يعانيها
تحياتي وتقديري
لك الود والاحترؤام