السامية والادعاء الصهيوني بيــــــــن الوهــــــم والحقيقــــــة
كثيرا ما نسمع عن الساميه ومعاداة الساميه ولطالما تغنى بها قادة اليهود وخاصة عندما يتعرضون للنقد او الهجوم السياسي اللفظي من قبل شخصيه سياسيه كانت او ادبيه وخاصة عندما يتنكرون لحقوق الفلسطينيين ومن ينتقدهم يصبح معاديا للسامية وغير سامي وكمقدمة للشرح فيما بعد وجبت التساؤلات التي بحاجة لاجابة كي نستطيع غور سبر موضوعتنا عن السامية والادعاء الصهيوني الكاذب بالتاكيد وهم كمن قال الكذبة وصدقها بعد ان تعامل معها من حوله على انها حقائق وتغنوا بها وكانهم مميزون عن البشر او درجة ارقى ولذا نتساءل
.ما هي السامية؟
قبل الحديث عن السامية وجب البحث عن اصل التسمية وجذورها ومرجعها لمن لذا نرى أن نعود للماضي البعيد حيث بعد الطوفان ونجاة سيدنا نوح علينا السلام ومن معه بأمر الله عز وجل وغرق من دونهم بفعل الطوفان حسب مقادير المولى عز وجل وكلنا يعلم قصة سيدنا نوح عندما لم يؤمن إلا نفر قليل من الناس بذلك الحقبة من الزمن وجاء من رب الكون إلى النبي نوح ان يبني السفينه للرحيل مع من امن من قومه وترك الكفار للطوفان وهنا كانت بداية الخلق من جديد ويقال ان نوح اصبح له ثلاثة ابناء وهم سام وحام ويافث وتنسب الاجناس البشريه للابناء الثلاثه وكتب المؤرخين حول موضوع الساميةو اتجه احد الباحثين الى كشف زيف اليهود عبر التوراة التي بين ايديهم اليوم حيث من خلال ما سيرويه الباحث تؤكد توراتهم التي عبرت عن عنصريتهم منذ الازل حيث تسند لقب السامية لليهود فقط دون غيرهم من البشر كالعرب مثلا و المقصود بالساميين حرفياً هم سلالة سام بن نوح عليه السلام وهو مصطلح اعتمده اليهود وطالما تغنوا به حيث انه ورد بالتوراة أيضا و يتبع التقسيم المنسوب "للتوراة" للأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام وهي : الساميون نسبة إلى سام بن نوح، والحاميون نسبة إلى حام بن نوح واليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون. فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية الساكنة في منطقتي الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم "بلاد فارس وآسيا الصغرى، والشعوب الأوروبية" واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين، ويقصد بهم الشعوب التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وفي بلاد النهرين "العراق القديم" إضافة إلى سكان سوريا ولبنان وفلسطين، إلا أن الكتاب الذي يدعي اليهود أنه "التوراة" أخرجت الكنعانين من أسرة الساميين وضمتهم إلى الحاميين كنوع من الانتقام، منهم فأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثيه والحامية للجنس السامي الذي اختزلته التوراة في اليهود لوحدهم وورد في توراتهم التالي (" أنه بعد الطوفان الكبير الذي حدث على زمن نبي الله نوح، وصل النبي إلى البرية، وكان له ثلاثة أولاد هـم : حام ويافت وسام ، وسام أيضاً ولد له بنون كما في كتاب "سفر التكوين" وهم آشور وارفكشاد وآرام ولود وعيلام …
ومتابعة للقصة اليهودية نجد في أن أولاد سام ابن نوح منهم ارفكشاد (الذي يتصل بتارح والد آرام) وناحور وهاران (والد لوط).
وهكذا نجد أن القصة اليهودية حسب "سفر التكوين" تهمل أولاد سام إلا ارفكشاد لتعود وتنسب إبرام إلى تارح فإلى ارفكشاد لتقول بالتالي أن الجنس السامي استمر عبر هذه السلسلة لتسقط عن آرام وآشور وعيلام ولوط الانتساب إلى السامية ، إذاً هذا الانتساب إلى السامية وفق المقولة للكتاب المسمى "التوراة" عند اليهود يجب أن يطال كل أبناء سام وألاّ يكون مقتصراً على واحد منهم ، ولكن كاتب التوراة هكذا شاء وأيضاً جماعة المفسرين هكذا شاؤوا .
وفي "سفر التكوين" نجد ما يلي : "من هؤلاء تفرقت جزائر الأمم بأراضيهم ، كل إنسان كلسانه حسب قبائلهم بالمهم" ، ويقصد بهؤلاء أبناء نوح حسب ما هو وارد في سفر التكوين .
إذاً أبناء سام الذين انتشروا في الأرض ينتسبون إليه هـم وأحفادهم وليس واحداً منهم فقط ، بهذا المعنى جميع أحفاد سام من الساميين .
فعلى أي أساس يتم تصنيف سامي وغير سامي في دوائر السياسة الأميركية بالذات وفي بعض الدوائر الثقافية – الدينية التابعة لها ؟ مصطلح معاداة الساميه
نشاة ظاهرة معادة السامية واسباب ظهورها :-
قد ظهر مصطلح "معاداة السامية" في نهاية القرن التاسع عشر على أساس التمييز بين عرقين العرق الآري والعرق السامي ونسبة صفات معينة متميزة لهذين الجنسين وانتشر هذا الاعتقاد في ألمانيا حيث أدى النشاط اليهودي في كل مجالات الحياة الى اثارة كراهية الألمان وحقدهم على اليهود.
الألماني وكان الصحفي وليم مار أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879 لتمييز الحركة المضادة لليهود التي عكستها الكتابات الصحفية في ألمانيا والتي وجدت دفعة قوية على يد المستشار بسمارك قبل الحرب العالميه الاولى ويتحدث الباحثين ويؤكدون دور اليهود السيئ بالحرب العالميه الاولى ومنهم من يتهمهم مباشرة باسبابها او التحريض لها وعلى اثر نشاط اليهود العنصري بالمانيا واروبا مما دفع الى تزايد النشاط المعادي ضدهم من قبل الالمان .
وتلا ذلك نشوء جمعية معاداة السامية التي تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود، وقامت مظاهرات عدة في بعض البلدان الألمانية مؤيدة لهذا الاتجاه وقد رفعت ضد اليهود تهمة القتل الطقوسي "تهمة الدم" التي وجهت لهم في العصور الوسطى.ويقصد بتهمة القتل الطقوسي مساله في غاية الوحشيه كان يتبعها اليهود وهي القرابين البشريه التي يقدمونها تقربا للرب حسب زعمهم وغالبا ما يكون القربان من غير اليهود ومورست هذه الطقوس باروبا وبمساعدة اناس يتم رشوتهم بالمال حيث تتم شراء الضحيه وهي عباره عن انسان في ريعان الشباب يتم ذبحه وتصفية دماؤه وتجفيفها ويخلط جزء منها مع الخبز الخاص الذي يتم تجهيزه بعيد يسمى عيد البوريم او المساخر وكذلك بعيد الفصح ولكن بعيد الفصح يشترط دماء طفل لم يتجاوز العاشره من عمره وهذا من الاسباب التي دفعت بالاوربيين لكراهيتهم وتطورت جمعية معاداة السامية بالمانيا الى ان اصبحت حزب سياسي وخاضت الانتخابات الرلمانيه في المانيا .
وقد حصل حزب معادة السامية على 15 مقعد عام 1893 م في الرايخ وانتقلت حركة معاداة السامية من ألمانيا إلى بقية البلاد الأوروبية وتجددت في روسيا عام 1881 وتم تكوين جماعة معادية لليهود في النمسا عام 1895 وتكونت إدارات صريحة معادية لليهود في فيينا، كما وصلت الظاهرة إلى فرنسا وانتهت حادثة مقتل الضابط درايفوس بأحداثها المهمة خلال الفترة من 1894 - 1899 والذي حوكم خطأ بتهمة القتل وتم إعدامه، ثم تبينت براءته بعد ذلك وأدعى اليهود أنه قتل لأنه يهودي.وامتدت حركة معاداة اليهود الى بريطانيا وامريكا نظرا لقذارة ممارساتهم بهذه الدول الى ان انعقد اول مؤتمر معادي لليهود ونادى بتطبيق قيود على اليهود وتقييد حركتهم تحسبا من خطر مؤامراتهم الى ان تم نشر بروتوكولات حكماء صهيون وذلك بعد تشكيل الحركه الصهيونيه ومؤتمر بازل الذي انعقد بمدينة بازل بسويسرا عام 1897 وبه خطب بهم الزعيم الصهيوني الاول تيودور هرتزل والذي وعدهم بتاسيس وطن قومي لهم بعد خمسين عاما بدءا من تاريخ المؤتمر وهذا زاد من شدة العداء لهم من قبل الاوروبيين الذين يرون بهم عناصر تخريب بمجتمعاتهم فقامت ثورات عنيفه ضدهم في المجر ايضا الى ان ظهر الزعيم النازي ادولف هتلر والذي اتخذ المعاداة لليهوديه احد المباديئ الاساسيه لحزبه وخاض بها الانتخابات ووصل للحكم بالمانيا فيما بعد. واما عن المفهوم اليهودي لمعاداة الساميه واتهامات اليهود ومعاداتهم لكل من ينتقد سياستهم من العالم سواء الكتاب والادباء والسياسيين والصحفيين حيث ان مفهوم معاداة السامية نفسه هو مفهوم حديث، لم يكن موجوداً قبل عام 1870 وهو وَهْم أوروبي قديم عند اليهود، مثله أحد البريطانيين "ريتشارد فاجنر" بالقول "اليهود يعتبرون معاداة الجنس اليهودي، معاداة للإنسانية المحضة وكل ما هو نبيل فيها. واليهود يرون في المعادي لهم بأنه شخص يعتبر اليهود وجوداً أجنبياً طفيلياً يفترس البشرية ويحاول السيطرة على العالم، عبر الكرة الأرضية، يدهم الخفية تتحكم في كل البنوك، والأسواق، والإعلام، حتى الحكومات، وعندما تحدث الثورات أو الحروب بين الدول، يظهر اليهود القاسون المتماسكون، الذين يستغلون النفوذ ويحصدون المكافآت".
هذا الوهم موجود لدى اليهود، الذين يعتقدون أن أي حالة معاداة لهم هي معاداة للسامية، وأي معاداة للصهيونية هي معاداة لليهود، وأي معاداة ليهودي هي معاداة لليهود!!)
ويؤدي هذا الاستعمال اللغوي لهم، وإثارة المشاكل التي يفجرونها بشكل متتابع إلى تثبيت هذه الفكرة، وشيوع المعاداة لهم من قبل الآخرين الذين يتضايقون من هذه المفاهيم المتكبرة والمتعجرفة.
وبناءً على هذه الفكرة، فإن أي شخص يعارض احتلال إسرائيل لفلسطين هو معادٍ للسامية، وأي معارض لاجتياح الضفة وغزة، أو أي معارض لإقامة المستوطنات اليهودية أو التمييز العنصري ضد الفلسطينيين العرب أو سوء المعاملة ضد العرب هو معادٍ للسامية، على الرغم من أن كل تلك القضايا هي حقائق واقعة يراها الناس ويتابعونها في كثير من دول العالم.
وايضا نقتبس ما قاله الكاتب البريطاني الان دير شاوتيز في كتاب له بعنوان الحالة الاسرائيلية ( أن أي موقف يعبر الخط من كلمة عادل إلى كلمة مخطئ ضد اليهود، يكون قد عبر الخط بين أن يكون هذا الموقف مقبولاً أو معادياً للسامية!؟ ويضيف شاويتز: "قد يعبر الناس عن نقدهم لليهود ولإسرائيل وللسياسة التي يتبعها هذا المسؤول أو ذاك.. فهل يعتبر هذا الشيء معادياً للسامية؟؟".
غسان
كثيرا ما نسمع عن الساميه ومعاداة الساميه ولطالما تغنى بها قادة اليهود وخاصة عندما يتعرضون للنقد او الهجوم السياسي اللفظي من قبل شخصيه سياسيه كانت او ادبيه وخاصة عندما يتنكرون لحقوق الفلسطينيين ومن ينتقدهم يصبح معاديا للسامية وغير سامي وكمقدمة للشرح فيما بعد وجبت التساؤلات التي بحاجة لاجابة كي نستطيع غور سبر موضوعتنا عن السامية والادعاء الصهيوني الكاذب بالتاكيد وهم كمن قال الكذبة وصدقها بعد ان تعامل معها من حوله على انها حقائق وتغنوا بها وكانهم مميزون عن البشر او درجة ارقى ولذا نتساءل
.ما هي السامية؟
قبل الحديث عن السامية وجب البحث عن اصل التسمية وجذورها ومرجعها لمن لذا نرى أن نعود للماضي البعيد حيث بعد الطوفان ونجاة سيدنا نوح علينا السلام ومن معه بأمر الله عز وجل وغرق من دونهم بفعل الطوفان حسب مقادير المولى عز وجل وكلنا يعلم قصة سيدنا نوح عندما لم يؤمن إلا نفر قليل من الناس بذلك الحقبة من الزمن وجاء من رب الكون إلى النبي نوح ان يبني السفينه للرحيل مع من امن من قومه وترك الكفار للطوفان وهنا كانت بداية الخلق من جديد ويقال ان نوح اصبح له ثلاثة ابناء وهم سام وحام ويافث وتنسب الاجناس البشريه للابناء الثلاثه وكتب المؤرخين حول موضوع الساميةو اتجه احد الباحثين الى كشف زيف اليهود عبر التوراة التي بين ايديهم اليوم حيث من خلال ما سيرويه الباحث تؤكد توراتهم التي عبرت عن عنصريتهم منذ الازل حيث تسند لقب السامية لليهود فقط دون غيرهم من البشر كالعرب مثلا و المقصود بالساميين حرفياً هم سلالة سام بن نوح عليه السلام وهو مصطلح اعتمده اليهود وطالما تغنوا به حيث انه ورد بالتوراة أيضا و يتبع التقسيم المنسوب "للتوراة" للأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام وهي : الساميون نسبة إلى سام بن نوح، والحاميون نسبة إلى حام بن نوح واليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون. فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية الساكنة في منطقتي الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم "بلاد فارس وآسيا الصغرى، والشعوب الأوروبية" واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين، ويقصد بهم الشعوب التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وفي بلاد النهرين "العراق القديم" إضافة إلى سكان سوريا ولبنان وفلسطين، إلا أن الكتاب الذي يدعي اليهود أنه "التوراة" أخرجت الكنعانين من أسرة الساميين وضمتهم إلى الحاميين كنوع من الانتقام، منهم فأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثيه والحامية للجنس السامي الذي اختزلته التوراة في اليهود لوحدهم وورد في توراتهم التالي (" أنه بعد الطوفان الكبير الذي حدث على زمن نبي الله نوح، وصل النبي إلى البرية، وكان له ثلاثة أولاد هـم : حام ويافت وسام ، وسام أيضاً ولد له بنون كما في كتاب "سفر التكوين" وهم آشور وارفكشاد وآرام ولود وعيلام …
ومتابعة للقصة اليهودية نجد في أن أولاد سام ابن نوح منهم ارفكشاد (الذي يتصل بتارح والد آرام) وناحور وهاران (والد لوط).
وهكذا نجد أن القصة اليهودية حسب "سفر التكوين" تهمل أولاد سام إلا ارفكشاد لتعود وتنسب إبرام إلى تارح فإلى ارفكشاد لتقول بالتالي أن الجنس السامي استمر عبر هذه السلسلة لتسقط عن آرام وآشور وعيلام ولوط الانتساب إلى السامية ، إذاً هذا الانتساب إلى السامية وفق المقولة للكتاب المسمى "التوراة" عند اليهود يجب أن يطال كل أبناء سام وألاّ يكون مقتصراً على واحد منهم ، ولكن كاتب التوراة هكذا شاء وأيضاً جماعة المفسرين هكذا شاؤوا .
وفي "سفر التكوين" نجد ما يلي : "من هؤلاء تفرقت جزائر الأمم بأراضيهم ، كل إنسان كلسانه حسب قبائلهم بالمهم" ، ويقصد بهؤلاء أبناء نوح حسب ما هو وارد في سفر التكوين .
إذاً أبناء سام الذين انتشروا في الأرض ينتسبون إليه هـم وأحفادهم وليس واحداً منهم فقط ، بهذا المعنى جميع أحفاد سام من الساميين .
فعلى أي أساس يتم تصنيف سامي وغير سامي في دوائر السياسة الأميركية بالذات وفي بعض الدوائر الثقافية – الدينية التابعة لها ؟ مصطلح معاداة الساميه
نشاة ظاهرة معادة السامية واسباب ظهورها :-
قد ظهر مصطلح "معاداة السامية" في نهاية القرن التاسع عشر على أساس التمييز بين عرقين العرق الآري والعرق السامي ونسبة صفات معينة متميزة لهذين الجنسين وانتشر هذا الاعتقاد في ألمانيا حيث أدى النشاط اليهودي في كل مجالات الحياة الى اثارة كراهية الألمان وحقدهم على اليهود.
الألماني وكان الصحفي وليم مار أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879 لتمييز الحركة المضادة لليهود التي عكستها الكتابات الصحفية في ألمانيا والتي وجدت دفعة قوية على يد المستشار بسمارك قبل الحرب العالميه الاولى ويتحدث الباحثين ويؤكدون دور اليهود السيئ بالحرب العالميه الاولى ومنهم من يتهمهم مباشرة باسبابها او التحريض لها وعلى اثر نشاط اليهود العنصري بالمانيا واروبا مما دفع الى تزايد النشاط المعادي ضدهم من قبل الالمان .
وتلا ذلك نشوء جمعية معاداة السامية التي تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود، وقامت مظاهرات عدة في بعض البلدان الألمانية مؤيدة لهذا الاتجاه وقد رفعت ضد اليهود تهمة القتل الطقوسي "تهمة الدم" التي وجهت لهم في العصور الوسطى.ويقصد بتهمة القتل الطقوسي مساله في غاية الوحشيه كان يتبعها اليهود وهي القرابين البشريه التي يقدمونها تقربا للرب حسب زعمهم وغالبا ما يكون القربان من غير اليهود ومورست هذه الطقوس باروبا وبمساعدة اناس يتم رشوتهم بالمال حيث تتم شراء الضحيه وهي عباره عن انسان في ريعان الشباب يتم ذبحه وتصفية دماؤه وتجفيفها ويخلط جزء منها مع الخبز الخاص الذي يتم تجهيزه بعيد يسمى عيد البوريم او المساخر وكذلك بعيد الفصح ولكن بعيد الفصح يشترط دماء طفل لم يتجاوز العاشره من عمره وهذا من الاسباب التي دفعت بالاوربيين لكراهيتهم وتطورت جمعية معاداة السامية بالمانيا الى ان اصبحت حزب سياسي وخاضت الانتخابات الرلمانيه في المانيا .
وقد حصل حزب معادة السامية على 15 مقعد عام 1893 م في الرايخ وانتقلت حركة معاداة السامية من ألمانيا إلى بقية البلاد الأوروبية وتجددت في روسيا عام 1881 وتم تكوين جماعة معادية لليهود في النمسا عام 1895 وتكونت إدارات صريحة معادية لليهود في فيينا، كما وصلت الظاهرة إلى فرنسا وانتهت حادثة مقتل الضابط درايفوس بأحداثها المهمة خلال الفترة من 1894 - 1899 والذي حوكم خطأ بتهمة القتل وتم إعدامه، ثم تبينت براءته بعد ذلك وأدعى اليهود أنه قتل لأنه يهودي.وامتدت حركة معاداة اليهود الى بريطانيا وامريكا نظرا لقذارة ممارساتهم بهذه الدول الى ان انعقد اول مؤتمر معادي لليهود ونادى بتطبيق قيود على اليهود وتقييد حركتهم تحسبا من خطر مؤامراتهم الى ان تم نشر بروتوكولات حكماء صهيون وذلك بعد تشكيل الحركه الصهيونيه ومؤتمر بازل الذي انعقد بمدينة بازل بسويسرا عام 1897 وبه خطب بهم الزعيم الصهيوني الاول تيودور هرتزل والذي وعدهم بتاسيس وطن قومي لهم بعد خمسين عاما بدءا من تاريخ المؤتمر وهذا زاد من شدة العداء لهم من قبل الاوروبيين الذين يرون بهم عناصر تخريب بمجتمعاتهم فقامت ثورات عنيفه ضدهم في المجر ايضا الى ان ظهر الزعيم النازي ادولف هتلر والذي اتخذ المعاداة لليهوديه احد المباديئ الاساسيه لحزبه وخاض بها الانتخابات ووصل للحكم بالمانيا فيما بعد. واما عن المفهوم اليهودي لمعاداة الساميه واتهامات اليهود ومعاداتهم لكل من ينتقد سياستهم من العالم سواء الكتاب والادباء والسياسيين والصحفيين حيث ان مفهوم معاداة السامية نفسه هو مفهوم حديث، لم يكن موجوداً قبل عام 1870 وهو وَهْم أوروبي قديم عند اليهود، مثله أحد البريطانيين "ريتشارد فاجنر" بالقول "اليهود يعتبرون معاداة الجنس اليهودي، معاداة للإنسانية المحضة وكل ما هو نبيل فيها. واليهود يرون في المعادي لهم بأنه شخص يعتبر اليهود وجوداً أجنبياً طفيلياً يفترس البشرية ويحاول السيطرة على العالم، عبر الكرة الأرضية، يدهم الخفية تتحكم في كل البنوك، والأسواق، والإعلام، حتى الحكومات، وعندما تحدث الثورات أو الحروب بين الدول، يظهر اليهود القاسون المتماسكون، الذين يستغلون النفوذ ويحصدون المكافآت".
هذا الوهم موجود لدى اليهود، الذين يعتقدون أن أي حالة معاداة لهم هي معاداة للسامية، وأي معاداة للصهيونية هي معاداة لليهود، وأي معاداة ليهودي هي معاداة لليهود!!)
ويؤدي هذا الاستعمال اللغوي لهم، وإثارة المشاكل التي يفجرونها بشكل متتابع إلى تثبيت هذه الفكرة، وشيوع المعاداة لهم من قبل الآخرين الذين يتضايقون من هذه المفاهيم المتكبرة والمتعجرفة.
وبناءً على هذه الفكرة، فإن أي شخص يعارض احتلال إسرائيل لفلسطين هو معادٍ للسامية، وأي معارض لاجتياح الضفة وغزة، أو أي معارض لإقامة المستوطنات اليهودية أو التمييز العنصري ضد الفلسطينيين العرب أو سوء المعاملة ضد العرب هو معادٍ للسامية، على الرغم من أن كل تلك القضايا هي حقائق واقعة يراها الناس ويتابعونها في كثير من دول العالم.
وايضا نقتبس ما قاله الكاتب البريطاني الان دير شاوتيز في كتاب له بعنوان الحالة الاسرائيلية ( أن أي موقف يعبر الخط من كلمة عادل إلى كلمة مخطئ ضد اليهود، يكون قد عبر الخط بين أن يكون هذا الموقف مقبولاً أو معادياً للسامية!؟ ويضيف شاويتز: "قد يعبر الناس عن نقدهم لليهود ولإسرائيل وللسياسة التي يتبعها هذا المسؤول أو ذاك.. فهل يعتبر هذا الشيء معادياً للسامية؟؟".
غسان