جون جينغ: يحق لعائلات الضحايا الفلسطينيين مقاضاة إسرائيل دولياً
غزة 1/3/2008 (رامتان): أكد جون جينغ مدير عمليات الأنروا في قطاع غزة إنه يحق لعائلات الضحايا الفلسطينيين مقاضاة إسرائيل دولياً لما لحق بهم من أذى جراء عمليات الجيش الإسرائيلي التي ما زالت مستمرة شمال قطاع غزة.
وحذر جينج، من كارثة على كافة المستويات في قطاع غزة، إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لوقف دائرة العنف والتي أدت إلى مقتل 50 فلسطينياً بينهم عشرات الأطفال، وأكثر من 150 إصابة خلال 24 ساعة.
وطالب جينج في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة أنباء رامتان بمدينة غزة مساء اليوم السبت، بوقف دائرة العنف الدائرة في قطاع غزة، مؤكداً أن المشكلة تتأزم في القطاع أكثر فأكثر ويوماً بعد يوم، والعنف يزداد، موضحاً أن سكان قطاع غزة يعانون الكثير بسبب الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض عليهم.
وقال جينج،"إن الناس هنا يقتلون كل يوم، والمستشفيات شبه معطلة، والطلبة لا يذهبون للمدارس في الشمال وهذا تدمير للتعليم، لدينا هنا مستشفيات وعربات الإسعاف الخاصة بنا ليس لديها وقود"، موضحاً سكان قطاع غزة يعيشون في يأس محتم بسبب الحصار والاعتداءات الإسرائيلية ويوجد عالم يتحدث عن السلام الأمر الذي لا يرتبط إطلاقاً مع الوضع في غزة.
وشدد مدير عمليات وكالة الغوث، على ضرورة ربط آمال السلام بالحقيقة الموجودة بغزة، مطالباً العالم أجمع التوافد إلى قطاع غزة لمشاهدة ما يحدث، لأن الصورة التي يأخذها المجتمع الدولي عن القطاع خاطئة وردة الفعل الفلسطينية تأخذ صورة أكبر.
وأكد جينج أن المدنيين في غزة لهم الحق في الحماية، وضرورة توفيرها الآن، مناشداً كافة القيادات السياسية في العالم بالعمل على وقف دائرة العنف، موضحاً أن سكان غزة مقبلون على كارثة محتمة إذا لم يتحرك أحد لإنقاذه من الموت ومن القصف الإسرائيلي المستمر.
وأشار جينج، إلى أن 40 ألف طالب لم يذهبوا إلى المدارس في شمال قطاع غزة، متسائلاً: كيف يمكن أن يحدث سلام هنا في ظل تواصل هذه الاعتداءات واستمرار دائرة العنف، مؤكداً أن من يدفع الثمن هنا هم المدنيين فقط، مطالباً إسرائيل بوقف اعتداءاتها والأذرع العسكرية الفلسطينية بوقف إطلاق صواريخها اتجاه البلدات والمواقع الإسرائيلية.
وطالب مدير عمليات وكالة الإغاثة في قطاع غزة، بضرورة إنهاء معاناة سكان القطاع، لأن المأساة هنا هي إنسانية مشدداً على ضرورة عدم استخدام الأسلحة هذه في قطاع غزة، لاسيما الأسلحة الثقيلة وصواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية، موجهاً سؤالاً للجيش الإسرائيلي،" العائلات التي قتلت هنا في غزة هل يتطابق قتلهم مع القوانين الدولية".
قلب فلسطين