نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي
مجزرة بحق نشطاء أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 16 متضامنا
كانوا على متن سفن الأسطول في المياه الدولية، وقد اعترف متحدث باسم الجيش
الإسرائيلي بوقوع المجزرة، في حين أفاد مراقبون بجرح خمسة جنود إسرائيليين خلال
عملية الاقتحام، وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة
الإسلامية في الداخل أصيب بجروح خطيرة خلال العملية التي جرت على بعد 20 ميلا بحريا
من قطاع غزة. كما أصيب الدكتور هاني سليمان رئيس البعثة اللبنانية في
السفينة.
وقال مراقبون إن مئات الجنود
الإسرائيليين المدعومين من الجو, هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص
والغازات، وأضاف المراقبون أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات
الإسرائيلية بشجاعة، ورفضوا التعامل معها.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عاجلا استنكرت
فيه الهجوم الإسرائيلي بشدة، وقالت إن ما ارتكبته تل أبيب سيؤدي إلى نتائج وخيمة في
العلاقات مع إسرائيل ووعدت بالرد. وذكر أن السفير الإسرائيلي في أنقرة استدعي إلى
الخارجية التركية للتعبير له عن احتجاج أنقرة، أما شعبيا فقد تجمع مئات الأتراك
أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول وحاولوا اقتحام المبنى الذي طوقته الشرطة،
وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم، وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية
المقالة إسماعيل هنية منظمة الأمم المتحدة بالتدخل.
صمت إسرائيلي
أما الحكومة الإسرائيلية فكانت تلتزم الصمت، قبل صدور
بيان عسكري يوضح ما جرى، ومن الجدير ذكره أن إسرائيل استعدت للهجوم على أسطول
الحرية قبل وصوله إلى المياه الإقليمية، وهيأت بعض مستشفياتها لاستقبال الجرحى
الذين قد يسقطون خلال مهاجمة السفن، وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تلقي قافلة
الحرية المتجهة إلى قطاع غزة أوامر من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي طالبتها
بالعودة، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه قوله إن القافلة
تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لاسلكي من البحرية الإسرائيلية, التي أبلغت
الناشطين أنهم يتجهون إلى منطقة بحرية مغلقة، وأضاف المسؤول أن القوارب الحربية
الإسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض
المساعدات هناك، وأفاد مراقبون من إحدى سفن قافلة كسر الحصار المفروض على غزة أن
قوارب حربية إسرائيلية اقتربت من "قافلة الحرية" في عرض البحر، وطلبت من قبطان
السفينة التركية التي تقود القافلة التعريف بهويته وهوية
مركبه.
جميع
السيناريوهات
وكانت
قافلة الحرية قد انطلقت من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة،
في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو أربع سنوات، وقال مرافقون للقافلة
في وقت سابق إن منسقي السفن الست كانوا قد عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة
سيرهم، وأضاف أن المتضامنين الموجودين على متن القافلة يتوقعون كل السيناريوهات،
واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا
يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات
سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات
حقوقية.
ونقل مراقبون
من ميناء أسدود- أن السلطات الإسرائيلية مصرّة على اعتقال كل من على متن السفن
بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وأنها كلفت بذلك
وحدة خاصة في سلاح البحرية، ونشرت زوارق ومروحيات تجوب السواحل بين أسدود وغزة،
وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين
إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال
من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة، يذكر أن سفن قافلة الحرية
الست تحمل على متنها نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من
المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان غزة.
مجزرة بحق نشطاء أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 16 متضامنا
كانوا على متن سفن الأسطول في المياه الدولية، وقد اعترف متحدث باسم الجيش
الإسرائيلي بوقوع المجزرة، في حين أفاد مراقبون بجرح خمسة جنود إسرائيليين خلال
عملية الاقتحام، وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة
الإسلامية في الداخل أصيب بجروح خطيرة خلال العملية التي جرت على بعد 20 ميلا بحريا
من قطاع غزة. كما أصيب الدكتور هاني سليمان رئيس البعثة اللبنانية في
السفينة.
وقال مراقبون إن مئات الجنود
الإسرائيليين المدعومين من الجو, هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص
والغازات، وأضاف المراقبون أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات
الإسرائيلية بشجاعة، ورفضوا التعامل معها.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عاجلا استنكرت
فيه الهجوم الإسرائيلي بشدة، وقالت إن ما ارتكبته تل أبيب سيؤدي إلى نتائج وخيمة في
العلاقات مع إسرائيل ووعدت بالرد. وذكر أن السفير الإسرائيلي في أنقرة استدعي إلى
الخارجية التركية للتعبير له عن احتجاج أنقرة، أما شعبيا فقد تجمع مئات الأتراك
أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول وحاولوا اقتحام المبنى الذي طوقته الشرطة،
وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم، وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية
المقالة إسماعيل هنية منظمة الأمم المتحدة بالتدخل.
صمت إسرائيلي
أما الحكومة الإسرائيلية فكانت تلتزم الصمت، قبل صدور
بيان عسكري يوضح ما جرى، ومن الجدير ذكره أن إسرائيل استعدت للهجوم على أسطول
الحرية قبل وصوله إلى المياه الإقليمية، وهيأت بعض مستشفياتها لاستقبال الجرحى
الذين قد يسقطون خلال مهاجمة السفن، وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تلقي قافلة
الحرية المتجهة إلى قطاع غزة أوامر من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي طالبتها
بالعودة، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه قوله إن القافلة
تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لاسلكي من البحرية الإسرائيلية, التي أبلغت
الناشطين أنهم يتجهون إلى منطقة بحرية مغلقة، وأضاف المسؤول أن القوارب الحربية
الإسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض
المساعدات هناك، وأفاد مراقبون من إحدى سفن قافلة كسر الحصار المفروض على غزة أن
قوارب حربية إسرائيلية اقتربت من "قافلة الحرية" في عرض البحر، وطلبت من قبطان
السفينة التركية التي تقود القافلة التعريف بهويته وهوية
مركبه.
جميع
السيناريوهات
وكانت
قافلة الحرية قد انطلقت من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة،
في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو أربع سنوات، وقال مرافقون للقافلة
في وقت سابق إن منسقي السفن الست كانوا قد عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة
سيرهم، وأضاف أن المتضامنين الموجودين على متن القافلة يتوقعون كل السيناريوهات،
واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا
يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات
سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات
حقوقية.
ونقل مراقبون
من ميناء أسدود- أن السلطات الإسرائيلية مصرّة على اعتقال كل من على متن السفن
بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وأنها كلفت بذلك
وحدة خاصة في سلاح البحرية، ونشرت زوارق ومروحيات تجوب السواحل بين أسدود وغزة،
وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين
إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال
من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة، يذكر أن سفن قافلة الحرية
الست تحمل على متنها نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من
المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان غزة.