[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وترجل العملاق
حكيم الثورة وضميرها
........ الحكيم مؤسساً،قائداً،ثورياً،مناضلاً،رمزاً،عنواناً،مسكوناً بهاجس العودة، وجرعة الحب الزائد للوطن،وبجرأته العالية،وصلابته وثباته على المباديء والثوابت، وطهارته وعدم تلوثه المالي والسياسي، بكل هذه الصفات وتجلياتها المادية والملموسة،سيبقى اسمه وتاريخه محفورين في أعماق أعماق الذاكرة والوجدان الشعبي الفلسطيني والعربي،وسيبقى الملهم والمثل الأعلى للكثير من القادة الثوريين وحركات التحرر العالمية.
والحكيم في كل سجاياه ومزاياه وتجاربه الإنسانية والثورية والنضالية والكفاحية،هو مدرسة بحد ذاته ،بالضرورة أن يعكف على دراستها ،كل الثوريين والمناضلين فلسطينيين وعرب وعالميين، فهو قائد من طراز خاص، جمع بين القومية العربية والأممية،وآمن أن لا تعارض بين القومية والأممية، وكان من أشد المعارضين لتأليه النظرية، والنسخ الميكانيكي للفكر وإسقاطه القسري على الواقع، وكان قانعاً ومؤمناً بأن نجاح الفكر الاشتراكي في العالم العربي، بحاجة إلى إنتاج النظرية المتوائمة مع الواقع، وخاض نضالاً دؤوباً وطويل النفس، مع ما سمي بالتيار اليساري في حركة القوميين العرب، والذي كان يصر على أنه ليس بالإمكان تحول حزب برجوازي صغير إلى تنظيم ماركسي، وأرادوا بذلك حرق المراحل والقفز عن الواقع، مشدودين إلى نجاح التجربة الاشتراكية وحالة المد الشيوعي والثوري في العالم العربي،مما أسقطهم في النقل الميكانيكي والتبعية الكاملة لمركز الاشتراكية(الاتحاد السوفياتي) سابقاً، وليثبت الواقع بعد نظر الحكيم وصوابية وجهة نظره، رغم كل الحملات الظالمة التي كانت تشن على الجبهة، وتنعتها بأقذع الأوصاف مثل القومجية والتطرف وغيرها.
والحكيم لم يعرف المهادنة ولا المجاملة في الحقوق والمباديء، وهذا جعل رأس الجبهة مطلوب، ومطاردة قيادتها وكادراتها لأكثر من عاصمة ودولة عربية، بل وحتى لرفاق الدرب والنضال والكفاح، والذين سعوا إلى أضعاف الجبهة ودورها الكفاحي والنضالي، من خلال إحداث شرخ وتصدعات وانشقاقات في صفوفها، وإغلاق صنابير الدعم المالي عنها، وإغلاق مكاتبها ومقراتها في أكثر من دولة عربية، وطرد ومطاردة عناصرها وقياداتها، وتعريضهم للسجن والاعتقال، كل ذلك من أجل تطويعها وابتزازها، ودفعها لتقديم تنازلات في المواقف على حساب المباديء والثوابت، والحكيم عندما عرض عليه الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية المشاركة في أوسلو، قال الرفيق القائد الحكيم، هل هناك حق عودة ؟ وهل هناك قدس؟ وهل هناك إزالة مستوطنات؟ فقيل له لا يا حكيم، فقال إذاُ لماذا نشارك؟ والحكيم رغم أن الجبهة الشعبية اتخذت قراراً في هيئاتها المركزية،بالسماح لأعضائها بالعودة إلى الوطن عقب اتفاقيات أوسلو،الا أن الحكيم تمنى على رفاق دربه أن لا يتم الضغط عليه في هذا الجانب، وهو لن يعود فلسطين الا الى مسقط رأسه في اللد وفلسطين محررة، وهو لا يريد أن يشعر بالذل والاهانة بعودة لا يكون فيها شامخاً مرفوع الرأس،أو يدخل لفلسطين بإذن اسرائيلي أو يمر من تحت العلم الاسرائيلي ،كيف لا وهو مسكون بهاجس العودة الى فلسطين، وهو الذي قال ان أية حلول جزئية وترقيعية، تقفز عن حق العودة لفلسطين، لن يكتب لها النجاح.
الراحل القائد الحكيم يشهد له العدو قبل الصديق، فهو قائد تفولذ وتربى على النضال والتواضع، وهو عنيد وصلب في الدفاع عن مواقفه وأرائه ومعتقداته، وفلسطين عنده خط أحمر،اختلف بشأنها مع أقرب الحلفاء،فعندما وافق الراحل الرئيس عبد الناصر على مبادرة روجرز بوقف اطلاق على الجبهة المصرية،انتقد ذلك بشدة،رغم ما تربط الجبهة مع مصر من علاقات، وكم من مرة اختلف مع رفاق الدرب والسلاح حول ضرورة التمسك بالحقوق والثوابت وعدم التنازل عنها، وكم من مرة خرجت الجبهة من هيئات منظمة التحرير احتجاجاً على التساوق مع مشاريع تسووية، لا تلبى الحد الأدنى من حقوق شعبنا الفلسطيني، ولكن الرفيق القائد الراحل الحكيم، كانت لديه ثوابت وخطوط حمراء ترجمها بالفعل لا بالقول، كما يفعل البعض فلسطينيا ًحالياً، فالراحل القائد الحكيم في ذروة الخلاف الفلسطيني،ورغم الحجم الهائل من الضغوطات التي كانت تمارس على الجبهة الشعبية، لشق وحدة الصف الفلسطيني ، وتشكيل منظمة بديلة، الا أن القائد الراحل الحكيم ،كان يرفض ذلك بشدة، ويرى أن ذلك من شأنه أن يعمق الانقسام على الساحة الفلسطينية، ويبدد المكتسبات والمنجزات الفلسطينية، ويدمر المشروع الوطني، ولذلك سرعان ما يتم تجاوز الخلاف والانقسام في سبيل مصلحة الوطن والقضية ولو على حساب الجبهة الشعبية،وليس كما يحصل الآن حيث البعض في سبيل المصالح والمراكز والامتيازات والصراع على وهم السلطة ،المغلف بالدفاع عن المصالح العليا الشعب الفلسطيني، يدمر الأخضر واليابس ويتجاوز كل الخطوط والمحرمات.
وأيضاً في أزمة فتح عام 1983، كان موقف الراحل القائد الحكيم واضحاً وحازماً،بأن الدم الفلسطيني خط أحمر، والجبهة لن تسجل في سجلها وتاريخها،أنها شاركت في إراقة الدم الفلسطيني، ومن يشارك في إراقة الدم الفلسطيني،فهو يستحق الادانة والتجريم،وأيضاً فهو لم يأبه بالجغرافيا ويجعلها عائقاً،أمام توجيه النقد والإدانة الى كل من يحاول شق وحدة الصف الفلسطيني، أو دفع الساحة الفلسطينية الى الإقتتال الفلسطيني،ولو كان ثمن ذلك طرد الجبهة واغلاق مقراتها ومكاتبها في تلك الدولة، كما حدث مع سوريا أثناء حرب المخيمات ،فالجبهة انتقدت سوريا بشدة على دورها في دعم ومساندة حركة أمل في حربها على المخيمات الفلسطينية.
ولا شك أن الرفيق القائد الراحل الحكيم، الذي بنى وأسس حركة القوميين العرب ومن بعدها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لم ينظر الى ذلك على أنه مزرعة أو ارث شخصي وعائلي، كما هو حال العديد من الأحزاب العربية ليس الرسمية منها، بل وحتى المسماة بالديمقراطية والتقدمية، فهو بنى حزباً ثورياً رسخ فيه المباديء والقيم الثورية، حزباً تخلى طواعية وديمقراطياً عن قيادته، ليس كما يحلو للبعض القول،أن تخليه عن ذلك بسبب المرض الذي أقعده، فالرفيق القائد الراحل الحكيم، كان مطلب قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة ،أن يبقى على رأس التنظيم في المؤتمر الوطني السادس تموز/2000، ولكنه أصر على التنحي بشكل طوعي وديمقراطي،لكونه انسان يحترم الأصول والقواعد الحزبية، تخلى لرفيق آخر،رفيق قال "عدنا لنقاوم لا لنساوم" ودفع حياته ثمناً لهذا لشعار الخالد،انه الشهيد القائد أبوعلى مصطفى، والذي تسلم الراية من بعده رفيق، جبل في النضال والكفاح،انه الرفيق القائد احمد سعدات، الذي أقسم على الانتقام للرفيق الشهيد القائد أبو علي مصطفى،والذي تنقل بين سجون سلطوية محروسة أمريكياً وبريطانياً ليختطف هو ورفاقه من قبل العدو الاسرائيلي، حيث يقبع الآن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وللتزامن محكمته مع استشهاد الرفيق المؤسس والقائد الراحل جورج حبش.
ومما لا شك فيه أن رحيل الرفيق القائد والمؤسس جورج حبش ، خسارة كبيرة ومؤلمة جداً،ليس للجبهة الشعبية والنضال الوطني الفلسطيني، بل خسارة لكل كل القوى الثورية والتقدمية عربياً وعالمياً، وعزائنا الوحيد أن شعبنا وثورتنا ليست عاقراً، فالحكيم بنى وأسس حزباً ثورياً، ما زال ممسكاً وقابضاُ على مبادئه ، وسائراً على نهجه ودربه وتعاليمه، حزباُ شهدت أقبية التحقيق والزنازين الاسرائيلية لأعضائه وقياداته بالصمود، حزباً لم يوغل قط في الدم الفلسطيني، ولم يتنازل عن الثوابت والمباديء، ولم يشق الساحة الفلسطينية في سبيل مصالح ومكاسب فئوية وذاتية على حساب مصالح الوطن والشعب والقضية.
وبترجل حكيم الثورة وضميرها ، يكون آخر عمالقة الرعيل النضالي الفلسطيني الأول ،قد رحل في وقت الساحة الفلسطينية فيه أحوج ما تكون الى مثل هؤلاء القادة العظام.
وترجل العملاق
حكيم الثورة وضميرها
........ الحكيم مؤسساً،قائداً،ثورياً،مناضلاً،رمزاً،عنواناً،مسكوناً بهاجس العودة، وجرعة الحب الزائد للوطن،وبجرأته العالية،وصلابته وثباته على المباديء والثوابت، وطهارته وعدم تلوثه المالي والسياسي، بكل هذه الصفات وتجلياتها المادية والملموسة،سيبقى اسمه وتاريخه محفورين في أعماق أعماق الذاكرة والوجدان الشعبي الفلسطيني والعربي،وسيبقى الملهم والمثل الأعلى للكثير من القادة الثوريين وحركات التحرر العالمية.
والحكيم في كل سجاياه ومزاياه وتجاربه الإنسانية والثورية والنضالية والكفاحية،هو مدرسة بحد ذاته ،بالضرورة أن يعكف على دراستها ،كل الثوريين والمناضلين فلسطينيين وعرب وعالميين، فهو قائد من طراز خاص، جمع بين القومية العربية والأممية،وآمن أن لا تعارض بين القومية والأممية، وكان من أشد المعارضين لتأليه النظرية، والنسخ الميكانيكي للفكر وإسقاطه القسري على الواقع، وكان قانعاً ومؤمناً بأن نجاح الفكر الاشتراكي في العالم العربي، بحاجة إلى إنتاج النظرية المتوائمة مع الواقع، وخاض نضالاً دؤوباً وطويل النفس، مع ما سمي بالتيار اليساري في حركة القوميين العرب، والذي كان يصر على أنه ليس بالإمكان تحول حزب برجوازي صغير إلى تنظيم ماركسي، وأرادوا بذلك حرق المراحل والقفز عن الواقع، مشدودين إلى نجاح التجربة الاشتراكية وحالة المد الشيوعي والثوري في العالم العربي،مما أسقطهم في النقل الميكانيكي والتبعية الكاملة لمركز الاشتراكية(الاتحاد السوفياتي) سابقاً، وليثبت الواقع بعد نظر الحكيم وصوابية وجهة نظره، رغم كل الحملات الظالمة التي كانت تشن على الجبهة، وتنعتها بأقذع الأوصاف مثل القومجية والتطرف وغيرها.
والحكيم لم يعرف المهادنة ولا المجاملة في الحقوق والمباديء، وهذا جعل رأس الجبهة مطلوب، ومطاردة قيادتها وكادراتها لأكثر من عاصمة ودولة عربية، بل وحتى لرفاق الدرب والنضال والكفاح، والذين سعوا إلى أضعاف الجبهة ودورها الكفاحي والنضالي، من خلال إحداث شرخ وتصدعات وانشقاقات في صفوفها، وإغلاق صنابير الدعم المالي عنها، وإغلاق مكاتبها ومقراتها في أكثر من دولة عربية، وطرد ومطاردة عناصرها وقياداتها، وتعريضهم للسجن والاعتقال، كل ذلك من أجل تطويعها وابتزازها، ودفعها لتقديم تنازلات في المواقف على حساب المباديء والثوابت، والحكيم عندما عرض عليه الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية المشاركة في أوسلو، قال الرفيق القائد الحكيم، هل هناك حق عودة ؟ وهل هناك قدس؟ وهل هناك إزالة مستوطنات؟ فقيل له لا يا حكيم، فقال إذاُ لماذا نشارك؟ والحكيم رغم أن الجبهة الشعبية اتخذت قراراً في هيئاتها المركزية،بالسماح لأعضائها بالعودة إلى الوطن عقب اتفاقيات أوسلو،الا أن الحكيم تمنى على رفاق دربه أن لا يتم الضغط عليه في هذا الجانب، وهو لن يعود فلسطين الا الى مسقط رأسه في اللد وفلسطين محررة، وهو لا يريد أن يشعر بالذل والاهانة بعودة لا يكون فيها شامخاً مرفوع الرأس،أو يدخل لفلسطين بإذن اسرائيلي أو يمر من تحت العلم الاسرائيلي ،كيف لا وهو مسكون بهاجس العودة الى فلسطين، وهو الذي قال ان أية حلول جزئية وترقيعية، تقفز عن حق العودة لفلسطين، لن يكتب لها النجاح.
الراحل القائد الحكيم يشهد له العدو قبل الصديق، فهو قائد تفولذ وتربى على النضال والتواضع، وهو عنيد وصلب في الدفاع عن مواقفه وأرائه ومعتقداته، وفلسطين عنده خط أحمر،اختلف بشأنها مع أقرب الحلفاء،فعندما وافق الراحل الرئيس عبد الناصر على مبادرة روجرز بوقف اطلاق على الجبهة المصرية،انتقد ذلك بشدة،رغم ما تربط الجبهة مع مصر من علاقات، وكم من مرة اختلف مع رفاق الدرب والسلاح حول ضرورة التمسك بالحقوق والثوابت وعدم التنازل عنها، وكم من مرة خرجت الجبهة من هيئات منظمة التحرير احتجاجاً على التساوق مع مشاريع تسووية، لا تلبى الحد الأدنى من حقوق شعبنا الفلسطيني، ولكن الرفيق القائد الراحل الحكيم، كانت لديه ثوابت وخطوط حمراء ترجمها بالفعل لا بالقول، كما يفعل البعض فلسطينيا ًحالياً، فالراحل القائد الحكيم في ذروة الخلاف الفلسطيني،ورغم الحجم الهائل من الضغوطات التي كانت تمارس على الجبهة الشعبية، لشق وحدة الصف الفلسطيني ، وتشكيل منظمة بديلة، الا أن القائد الراحل الحكيم ،كان يرفض ذلك بشدة، ويرى أن ذلك من شأنه أن يعمق الانقسام على الساحة الفلسطينية، ويبدد المكتسبات والمنجزات الفلسطينية، ويدمر المشروع الوطني، ولذلك سرعان ما يتم تجاوز الخلاف والانقسام في سبيل مصلحة الوطن والقضية ولو على حساب الجبهة الشعبية،وليس كما يحصل الآن حيث البعض في سبيل المصالح والمراكز والامتيازات والصراع على وهم السلطة ،المغلف بالدفاع عن المصالح العليا الشعب الفلسطيني، يدمر الأخضر واليابس ويتجاوز كل الخطوط والمحرمات.
وأيضاً في أزمة فتح عام 1983، كان موقف الراحل القائد الحكيم واضحاً وحازماً،بأن الدم الفلسطيني خط أحمر، والجبهة لن تسجل في سجلها وتاريخها،أنها شاركت في إراقة الدم الفلسطيني، ومن يشارك في إراقة الدم الفلسطيني،فهو يستحق الادانة والتجريم،وأيضاً فهو لم يأبه بالجغرافيا ويجعلها عائقاً،أمام توجيه النقد والإدانة الى كل من يحاول شق وحدة الصف الفلسطيني، أو دفع الساحة الفلسطينية الى الإقتتال الفلسطيني،ولو كان ثمن ذلك طرد الجبهة واغلاق مقراتها ومكاتبها في تلك الدولة، كما حدث مع سوريا أثناء حرب المخيمات ،فالجبهة انتقدت سوريا بشدة على دورها في دعم ومساندة حركة أمل في حربها على المخيمات الفلسطينية.
ولا شك أن الرفيق القائد الراحل الحكيم، الذي بنى وأسس حركة القوميين العرب ومن بعدها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لم ينظر الى ذلك على أنه مزرعة أو ارث شخصي وعائلي، كما هو حال العديد من الأحزاب العربية ليس الرسمية منها، بل وحتى المسماة بالديمقراطية والتقدمية، فهو بنى حزباً ثورياً رسخ فيه المباديء والقيم الثورية، حزباً تخلى طواعية وديمقراطياً عن قيادته، ليس كما يحلو للبعض القول،أن تخليه عن ذلك بسبب المرض الذي أقعده، فالرفيق القائد الراحل الحكيم، كان مطلب قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة ،أن يبقى على رأس التنظيم في المؤتمر الوطني السادس تموز/2000، ولكنه أصر على التنحي بشكل طوعي وديمقراطي،لكونه انسان يحترم الأصول والقواعد الحزبية، تخلى لرفيق آخر،رفيق قال "عدنا لنقاوم لا لنساوم" ودفع حياته ثمناً لهذا لشعار الخالد،انه الشهيد القائد أبوعلى مصطفى، والذي تسلم الراية من بعده رفيق، جبل في النضال والكفاح،انه الرفيق القائد احمد سعدات، الذي أقسم على الانتقام للرفيق الشهيد القائد أبو علي مصطفى،والذي تنقل بين سجون سلطوية محروسة أمريكياً وبريطانياً ليختطف هو ورفاقه من قبل العدو الاسرائيلي، حيث يقبع الآن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وللتزامن محكمته مع استشهاد الرفيق المؤسس والقائد الراحل جورج حبش.
ومما لا شك فيه أن رحيل الرفيق القائد والمؤسس جورج حبش ، خسارة كبيرة ومؤلمة جداً،ليس للجبهة الشعبية والنضال الوطني الفلسطيني، بل خسارة لكل كل القوى الثورية والتقدمية عربياً وعالمياً، وعزائنا الوحيد أن شعبنا وثورتنا ليست عاقراً، فالحكيم بنى وأسس حزباً ثورياً، ما زال ممسكاً وقابضاُ على مبادئه ، وسائراً على نهجه ودربه وتعاليمه، حزباُ شهدت أقبية التحقيق والزنازين الاسرائيلية لأعضائه وقياداته بالصمود، حزباً لم يوغل قط في الدم الفلسطيني، ولم يتنازل عن الثوابت والمباديء، ولم يشق الساحة الفلسطينية في سبيل مصالح ومكاسب فئوية وذاتية على حساب مصالح الوطن والشعب والقضية.
وبترجل حكيم الثورة وضميرها ، يكون آخر عمالقة الرعيل النضالي الفلسطيني الأول ،قد رحل في وقت الساحة الفلسطينية فيه أحوج ما تكون الى مثل هؤلاء القادة العظام.