لما كانت "الإستاطيقا" تُمثل تَمثل إدراك الشعور الحسي المبهج للرغبات والمشاعر الإنسانية,ثم الحكم الفكري على هذا الشعور الحسي بأنه جميل أو قبيح,"فالإستاطيقا" تقدم لكل "النفس الإنسانية" ككل,موضوعات جميلة منسجمة بصوت او صورة أو خيال ذوقي...الخ واضعة هذه الموضوعات امام النفس والذات الإنسانية ككل,لتتأمل بها.
الجمال إذاً دعوة للتأمل في المعطيات الفنية,سواء تلك التي صنعها الله بالطبيعة ومن جملتها الإنسان.أوتلك التي حاكى الإنسان فيها صنعة ربه,ولا يخرج بذلك عن صنعة الصانع الكلي.
هذه الدعوة الى التأمل إزاء كل شيء جميل,دعوة لإبهاج النفس كي تستعمل هذا الجميل وترعاه,من أجل هدف محدد وضعه الصانع الأول – الله – في طب كل جميل من أجل التحسين.
وكأن الجمال يقول لمن يتأمله إنه ظاهر لكل حق وخير,فإذا طلبته طلبتهما.
والفكر حين يتأمل مادهشت به مشاعره ورغباته من جمال,في أي نتاج صنعة بشرية أوإلهية,يريد أن يتحرى مدى صدق الحق والخير خلف المبهج الجميل.فإذا ركن الى احتمال وجودهما,طلب الجمال وسعى خلفه مهما كلفه ذلك من تضحيات.
لماذا؟!.
ببساطة لأجل مافي كل جمال من وعد بالتحسين.ومدى صدق هذا الوعد يظهر بقناعة الفكر,بعد أن يخلب الجمال المشاعر والرغبات.
إن جمال الكون والطبيعة يدفعننا الى رؤية الحق وراءهما,فرغم كل عناصر الخطر الكامنة بهما,من أصغر "وردة",لما قد يكون بها من عناصر تحسسية أو سمية قاتلة,لأوسع فضاء يدعو رواده الى الأشعة الكونية,والموت مع اللانهاية,أقول :رغم كل عناصر الخطر في جمال الكون,فيه الدعوة مفتوحة لنا لتحسين معارفنا عنه وفيه.
بينما الجمال الذي ينتجه الإنسان ليحاكي به الطبيعة مشروط بتحسين منظوره هو للأشياء التي يحاكيها.فصورة الوردة ليس فيها عنصر الخطر الموجود في الوردة الطبيعية,فيها فقط رؤية الفنان لمعنى الوردة الذي ينقله إلينا,فنقبله أو نرفضه.أي نضعه على محك الفكر.وبذلك يخصب فكرنا بمعنى ذاتي كان عند الفنان حول الوردة وإنتقل إلينا.
عنصر التحسين في الجمال الذي ينتجه الإنسان,هادف لتحسين مواقعه هو في الطبيعة,وآرائه ومعتقداته فيها.بينما عنصر التحسين في الجمال الطبيعي يهدف كل كائن,فهو عنصر ديناميكي شمولي,يطال كل الوجود حتى ولو كان خطراً على النوع الإنساني.
حتى هذا الوعي الذي تفتح بالسلالات البشرية,ما كان ليحصل لولا دعوة التحسين في الموضوعات الجميلة,داخل السلالات والمعروضة عليها.
فجمال الرجل بعين المرأة والعكس,في كل سلالة بشرية دعوة للتحسين من خلال النسل الأفضل,وحين إنتقل من الشكل الظاهر,الذي لازال الحيوان يسعى له,الى جمال الخصال والفكر المطلوبة لدى كل شركاء الحياة,برز الوعي وراح يزيد.
لذلك يمكننا ان نعمم فنقول :إن ارتباط التأمل كدعوة يفتحها جمال الأشياء,بالأمل هوهدف كل جميل.
إننا حين نتأمل الأشياء نتخاطر مع العقل المنطوي فيها,ولايلفت نظرنا ويجذبنا الى هذا التأمل,إلا الجمال الذي تبديه.فحجر عادي امامك لايلفت إنتباهك لإلتقاطه,كما يلفت إنتباهك حجر فيه فلذات براقة فإذا إلتقط الثاني عليك أن تقرأ الأول؟ أقول تقرأ الأول بمعنى أن "الجيولوجيا" ماهي إلا العلم الناتج عن قراءة ماتقوله لنا الأحجار.
الجمال دعوة الى التأمل إذاً,إذا هي ارتدت الى الذات,صارت إستبطاناً.وإذا إرتفعت نحو المطلق صارت "Contemplation ".ولاشيء شد المتصوفة نحو تأمل الإطلاق,أكثر من عنصر جماله المتبدي في كل الكون وفي كل شيء.
الجمال محرض كل تأمل,والتأمل يدفع نحو الأمل,وفي كل امل عنصر تحسين.
هكذا نستطيع أن نعي الجمال كصيغة مجردة,بها دعوة مطلقة لكشف حجب الزمان والمكان,لوعيهما,من أجل الامتداد بهما نحو الأفضل,نحو الأصح,نحو الأحسن...نحو الحق.
للجمال إذاً صلة قوية بالفكر الواعي الذي به يتحدد الأفق الأخير لكل أمل,لتأمل مصير الإنسان.
وما أنجذابنا نحو الجمال الا دلالة وعي بنا بجمال الحق,مهما بدت الحقيقة احياناً قبيحة.
الوعي الإنساني يخترق إختراقاً الموضوعات عبرمدى ما فيها من جمال بالتأمل.فالجمال حافز كل تأمل,فهو حقيقة من حقائق الحق,فأي دافع لتجاهل الحقيقة بعد التجربة مع حق مزعج,يودي الى الجهل,بينما سطوع الجمال هو الذي يجذبنا الى العقل المضمر فيه كي نعيه بالتأمل.
إن الجمال هو تأكيد وعد للفكر الواعي بأن الحق خير,والحقيقة خيرة.إنه دعوة الى مزيد من التفلسف,وبه لمع المصير.
فهل نحن أحرار ونحن نسير بهذا الإتجاه الواعي عبر الحق والخير والجمال نحو المصير؟
الجمال إذاً دعوة للتأمل في المعطيات الفنية,سواء تلك التي صنعها الله بالطبيعة ومن جملتها الإنسان.أوتلك التي حاكى الإنسان فيها صنعة ربه,ولا يخرج بذلك عن صنعة الصانع الكلي.
هذه الدعوة الى التأمل إزاء كل شيء جميل,دعوة لإبهاج النفس كي تستعمل هذا الجميل وترعاه,من أجل هدف محدد وضعه الصانع الأول – الله – في طب كل جميل من أجل التحسين.
وكأن الجمال يقول لمن يتأمله إنه ظاهر لكل حق وخير,فإذا طلبته طلبتهما.
والفكر حين يتأمل مادهشت به مشاعره ورغباته من جمال,في أي نتاج صنعة بشرية أوإلهية,يريد أن يتحرى مدى صدق الحق والخير خلف المبهج الجميل.فإذا ركن الى احتمال وجودهما,طلب الجمال وسعى خلفه مهما كلفه ذلك من تضحيات.
لماذا؟!.
ببساطة لأجل مافي كل جمال من وعد بالتحسين.ومدى صدق هذا الوعد يظهر بقناعة الفكر,بعد أن يخلب الجمال المشاعر والرغبات.
إن جمال الكون والطبيعة يدفعننا الى رؤية الحق وراءهما,فرغم كل عناصر الخطر الكامنة بهما,من أصغر "وردة",لما قد يكون بها من عناصر تحسسية أو سمية قاتلة,لأوسع فضاء يدعو رواده الى الأشعة الكونية,والموت مع اللانهاية,أقول :رغم كل عناصر الخطر في جمال الكون,فيه الدعوة مفتوحة لنا لتحسين معارفنا عنه وفيه.
بينما الجمال الذي ينتجه الإنسان ليحاكي به الطبيعة مشروط بتحسين منظوره هو للأشياء التي يحاكيها.فصورة الوردة ليس فيها عنصر الخطر الموجود في الوردة الطبيعية,فيها فقط رؤية الفنان لمعنى الوردة الذي ينقله إلينا,فنقبله أو نرفضه.أي نضعه على محك الفكر.وبذلك يخصب فكرنا بمعنى ذاتي كان عند الفنان حول الوردة وإنتقل إلينا.
عنصر التحسين في الجمال الذي ينتجه الإنسان,هادف لتحسين مواقعه هو في الطبيعة,وآرائه ومعتقداته فيها.بينما عنصر التحسين في الجمال الطبيعي يهدف كل كائن,فهو عنصر ديناميكي شمولي,يطال كل الوجود حتى ولو كان خطراً على النوع الإنساني.
حتى هذا الوعي الذي تفتح بالسلالات البشرية,ما كان ليحصل لولا دعوة التحسين في الموضوعات الجميلة,داخل السلالات والمعروضة عليها.
فجمال الرجل بعين المرأة والعكس,في كل سلالة بشرية دعوة للتحسين من خلال النسل الأفضل,وحين إنتقل من الشكل الظاهر,الذي لازال الحيوان يسعى له,الى جمال الخصال والفكر المطلوبة لدى كل شركاء الحياة,برز الوعي وراح يزيد.
لذلك يمكننا ان نعمم فنقول :إن ارتباط التأمل كدعوة يفتحها جمال الأشياء,بالأمل هوهدف كل جميل.
إننا حين نتأمل الأشياء نتخاطر مع العقل المنطوي فيها,ولايلفت نظرنا ويجذبنا الى هذا التأمل,إلا الجمال الذي تبديه.فحجر عادي امامك لايلفت إنتباهك لإلتقاطه,كما يلفت إنتباهك حجر فيه فلذات براقة فإذا إلتقط الثاني عليك أن تقرأ الأول؟ أقول تقرأ الأول بمعنى أن "الجيولوجيا" ماهي إلا العلم الناتج عن قراءة ماتقوله لنا الأحجار.
الجمال دعوة الى التأمل إذاً,إذا هي ارتدت الى الذات,صارت إستبطاناً.وإذا إرتفعت نحو المطلق صارت "Contemplation ".ولاشيء شد المتصوفة نحو تأمل الإطلاق,أكثر من عنصر جماله المتبدي في كل الكون وفي كل شيء.
الجمال محرض كل تأمل,والتأمل يدفع نحو الأمل,وفي كل امل عنصر تحسين.
هكذا نستطيع أن نعي الجمال كصيغة مجردة,بها دعوة مطلقة لكشف حجب الزمان والمكان,لوعيهما,من أجل الامتداد بهما نحو الأفضل,نحو الأصح,نحو الأحسن...نحو الحق.
للجمال إذاً صلة قوية بالفكر الواعي الذي به يتحدد الأفق الأخير لكل أمل,لتأمل مصير الإنسان.
وما أنجذابنا نحو الجمال الا دلالة وعي بنا بجمال الحق,مهما بدت الحقيقة احياناً قبيحة.
الوعي الإنساني يخترق إختراقاً الموضوعات عبرمدى ما فيها من جمال بالتأمل.فالجمال حافز كل تأمل,فهو حقيقة من حقائق الحق,فأي دافع لتجاهل الحقيقة بعد التجربة مع حق مزعج,يودي الى الجهل,بينما سطوع الجمال هو الذي يجذبنا الى العقل المضمر فيه كي نعيه بالتأمل.
إن الجمال هو تأكيد وعد للفكر الواعي بأن الحق خير,والحقيقة خيرة.إنه دعوة الى مزيد من التفلسف,وبه لمع المصير.
فهل نحن أحرار ونحن نسير بهذا الإتجاه الواعي عبر الحق والخير والجمال نحو المصير؟