مركز العودة الفلسطيني والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا واعضاء من الجالية الفلسطينية في بريطانيا يستقبلون 50 لاجئا فلسطينيا من مخيم التنف لدى وصولهم الى بريطانيا.
لندن ـ القدس العربي
استقبل ممثلون عن الجالية الفلسطينية في بريطانيا مساء الثلاثاء مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيم التنف على الحدود السورية العراقية لدى وصولهم الى بريطانيا عبر مطار مانشستر.
لندن ـ القدس العربي
استقبل ممثلون عن الجالية الفلسطينية في بريطانيا مساء الثلاثاء مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيم التنف على الحدود السورية العراقية لدى وصولهم الى بريطانيا عبر مطار مانشستر.
وبلغ عدد اللاجئين الذين حطوا الرحال في مانشستر بعد موافقة بريطانيا على استيعابهم 50 لاجئاً يشكلون نحو 17 عائلة. وعاش اللاجئون في مخيم التنف في ظل ظروف صعبة للغاية منذ العام 2006 حيث اضطروا لمغادرة العراق الى الحدود مع سورية بعد أن تعرضوا لاعتداءات وملاحقات على أيدي ميليشيات مسلحة هناك.
وقال محمد الحامد رئيس مجلس أمناء مركز 'العودة' الذي كان في استقبال اللاجئين في المطار لدى وصولهم مساء الثلاثاء أن اللاجئين خضعوا الى برنامج تأهيلي مدته أسبوعان في رومانيا قبل أن يأتوا الى بريطانيا، مشيراً الى أن ذلك جاء تطبيقاً لسياسة عامة تنتهجها الدول الاوروبية المختلفة قبل استيعاب اللاجئين القادمين اليها.
وكان سكان مخيم التنف البالغ عددهم 260 لاجئا ولاجئة تم توزيعهم على عدد من الدول الاوروبية وبينها بريطانيا التي قبلت باستيعاب 80 منهم.
وأوضح الحامد أن الجالية استقبلت 30 من اللاجئين قبل نحو شهرين يعيشـــون حالياً في بولتون في مانشستر وأن الـ 50 الذين استـــــقبلتهم مساء الثلاثاء يشكلون الدفــــعة الثانية والاخيرة ممن أبدت بريطانيا استعداداً لاستيعابهم كلاجئين فيها.
وأعرب عن أمله في أن يتم اغلاق مخيم التنف المعروف بقسوة الحياة فيه خاصةً وأن ظروفه المناخية صعبة للغاية مع نهاية العام الجاري وذلك بعد أن يتم توزيع اللاجئين فيه بالكامل على أماكن لجوء جديدة في أوروبا.
وقال لـ 'القدس العربي' ان الجالية قامت بتشكيل لجنة خاصة من أجل مساعدة اللاجئين الذين وصلوا الى بريطانيا على التأقلم مع بيئتهم الجديدة وتقديم العون والارشاد اللازمين لهم، مشيراً الى أن لقاءً سيعقده ممثلو الجالية وعدد من المؤسسات الخيرية الناشطة في دعم الفلسطينيين مع اللاجئين في وقتٍ قريب من أجل الوقوف على احتياجاتهم بالتحديد وتقديم المساعدة لهم.
وأعرب عن ارتياحه لانتهاء الازمة الانسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيم التنف، لافتاً الى أنه ما يزال نحو 5000 لاجئ فلسطيني يتواجدون في سورية وبعضهم دخل الاراضي السورية بطريقة غير شرعية، ما يعني أنهم عرضة لظروف معيشية شديدة القسوة.
وذّكر بأن الوفد البرلمــــاني البريـــطاني الاسكتلندي الايرلندي الذي زار سورية في شهر تشرين ألاول (أكتوبر) ناقش أوضاع هؤلاء اللاجئين مع الرئيس السوري بشار الاسد وطالب بتحسين أوضاعهم.
وقال الحامد الذي زار المخيمات الفلسطينية في سورية برفقة الوفد البرلماني أن الرئيس الاسد تعهد بتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في العراق والسماح بايوائهم داخل الاراضي السورية وليس على الحدود على أن تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتقديم العون اللازم لهم.