إسرائيل تقتحم الأقصى.. برا وبحرا وجوا والنظام العربي يشتري سلامته بالتواطؤ!
للمرة المائة، أو أكثر، يقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلى حرم المسجد الأقصى، وبالسلاح، فينتهكون حرمته، ويمنعون فيه الآذان، ويطاردون أهله وحماته.. ربما لأن أهل النظام العربى، مهيأون لأن يقبلوا الإهانة ومعها الخسارة الفادحة الجديدة، فيعوضون عنها ببيانات الشجب والاستنكار، وقد يتطوع شعراء السلطان لنظم بعض المراثى فى وطن لم يستطيعوا حفظه فذهب إلى غيرهم.
ومع الاقتحام المتجدد للمسجد الأقصى، بمكانته المميزة إلى حد التقديس، تعلن إسرائيل بأعلى الصوت سقوط العرب كدول وأنظمة حديدية أو حريرية، وشعوب بالتنظيمات والأحزاب الحكومية والدينية، التقدمية والرجعية والوسطية والبين بين..
ــ1ــ
الحقيقة أن الاقتحام الجديد يأتى فى سياق سياسة رسمية يعتمدها الاحتلال الإسرائيلى منذ زمن بعيد: القضم اليومى للأرض وحقوق أهلها فيها، بالمستوطنات التى لا تفتأ تتزايد، والتى تعجز الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأسمر الذى صور كهدية من السماء، والذى كاد النظام العربى يعتمده وليا من أولياء الله، عن وقف نموها السرطانى واحتشاد الآلاف المؤلفة من المستوطنين المستقدمين من مشارق الأرض ومغاربها فيها، ومع القضم اليومى للأرض هناك القضم اليومى لمكونات القضية، وبمساعدة القيادات السياسية لأهل الأرض، المستضعفين مرة بالاحتلال، ومرة ثانية بالانقسام الذى بلغ حد مواجهة بعضهم البعض بالسلاح، ومرة ثالثة بالتفريط بما كان يسمى «القرار الوطنى المستقل»، ومرة رابعة بالعجز الفاضح عن استعادة وحدتهم السياسية والارتهان للإرادات الخارجية وفيها العربى والأجنبى.
إن الاقتحام الجديد، والمتكرر للمسجد الأقصى، لا يهدف فقط إلى السيطرة على بعض مساحته بذريعة أنها تضم «مقدسات» يهودية تعود بتاريخها إلى ما قبل التاريخ، بل هو يهدف أيضا إلى فرض الأمر الواقع الجديد على العرب والعالم: القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، دولة اليهود فى العالم، والمساجد كما الكنائس فيها، وبغض النظر عن قداستها عناوين لفترة احتلال أجنبى لأرض الميعاد، وقد آن أوان تحريرها منه واستعادتها إلى أحضان دولته المجددة: إسرائيل التاريخية.
للمرة المائة، أو أكثر، يقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلى حرم المسجد الأقصى، وبالسلاح، فينتهكون حرمته، ويمنعون فيه الآذان، ويطاردون أهله وحماته.. ربما لأن أهل النظام العربى، مهيأون لأن يقبلوا الإهانة ومعها الخسارة الفادحة الجديدة، فيعوضون عنها ببيانات الشجب والاستنكار، وقد يتطوع شعراء السلطان لنظم بعض المراثى فى وطن لم يستطيعوا حفظه فذهب إلى غيرهم.
ومع الاقتحام المتجدد للمسجد الأقصى، بمكانته المميزة إلى حد التقديس، تعلن إسرائيل بأعلى الصوت سقوط العرب كدول وأنظمة حديدية أو حريرية، وشعوب بالتنظيمات والأحزاب الحكومية والدينية، التقدمية والرجعية والوسطية والبين بين..
ــ1ــ
الحقيقة أن الاقتحام الجديد يأتى فى سياق سياسة رسمية يعتمدها الاحتلال الإسرائيلى منذ زمن بعيد: القضم اليومى للأرض وحقوق أهلها فيها، بالمستوطنات التى لا تفتأ تتزايد، والتى تعجز الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأسمر الذى صور كهدية من السماء، والذى كاد النظام العربى يعتمده وليا من أولياء الله، عن وقف نموها السرطانى واحتشاد الآلاف المؤلفة من المستوطنين المستقدمين من مشارق الأرض ومغاربها فيها، ومع القضم اليومى للأرض هناك القضم اليومى لمكونات القضية، وبمساعدة القيادات السياسية لأهل الأرض، المستضعفين مرة بالاحتلال، ومرة ثانية بالانقسام الذى بلغ حد مواجهة بعضهم البعض بالسلاح، ومرة ثالثة بالتفريط بما كان يسمى «القرار الوطنى المستقل»، ومرة رابعة بالعجز الفاضح عن استعادة وحدتهم السياسية والارتهان للإرادات الخارجية وفيها العربى والأجنبى.
إن الاقتحام الجديد، والمتكرر للمسجد الأقصى، لا يهدف فقط إلى السيطرة على بعض مساحته بذريعة أنها تضم «مقدسات» يهودية تعود بتاريخها إلى ما قبل التاريخ، بل هو يهدف أيضا إلى فرض الأمر الواقع الجديد على العرب والعالم: القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، دولة اليهود فى العالم، والمساجد كما الكنائس فيها، وبغض النظر عن قداستها عناوين لفترة احتلال أجنبى لأرض الميعاد، وقد آن أوان تحريرها منه واستعادتها إلى أحضان دولته المجددة: إسرائيل التاريخية.