الأعداء يذيعون دعايات كاذبة وأراجيف مضللة ضد الفلسطينيين )
من أقوال اليهود عنه :
" يجب أن يموت أمين الحسيني حتى نجد من الفلسطينيين من يتفاوض معنا ".
" قد كان مقدراً أن تنشأ دولة إسرائيل خلال عشر سنوات أو خمس عشرة سنة من بدء المشروع ، ولكن أمين الحسيني جعل الأمر يحتاج إلى عشرات السنين ".
(1/1)
________________________________________
( الفلسطينيون لم يفرطوا في وطنهم وقد دافعوا عنه أشرف دفاع
الأعداء يذيعون دعايات كاذبة وأراجيف مضللة ضد الفلسطينيين )
* السؤال الأول :
اتهم بعض الناس أهل فلسطين بالتفريط في حقوق وطنهم .
وتتلخص التهم المعزوّة إليهم في ثلاثة أمور:
أ- إن كثيرا منهم باعوا أراضيهم لليهود، وأن بعض البائعين استصدر عفوا من بعض المنظمات الوطنية لقاء دفع مبلغ من المال؟
ب- إن عرب فلسطين لم يدافعوا عن وطنهم أثناء حرب فلسطين، وخلال عهد الانتداب البريطاني؟
ج- إن أهل فلسطين كانوا يشتغلون لحساب اليهود ويبيعون ضباط وجنود الجيوش العربية للصهيونيين .
فماذا تقولون في ذلك ؟
* الجواب :
قبل الإجابة على أسئلتكم لابد لي من مقدمة وجيزة تساعد على توضيح الأوضاع الحقيقية .
كانت فلسطين قبل حرب عام 1914جزءاً من الدولة العثمانية .
وهي رقعة صغيرة من الأرض مساحتها نحو ستة وعشرين ألف كيلومتر مربع، فلما انهارت هذه الدولة في نهاية الحرب العالمية الأولى وقعت فلسطين بين مخالب الاستعمار البريطاني من ناحية وجشع اليهودية العالمية من ناحية أخرى، وجعلت تتخبط بين هاتين القوتين العظيمتين وليس لها أي ساعد أو نصير، ولم يكن لدى أهلها من وسائل المقاومة والدفاع ما يستطيعون به دفع أذى أو رد عادية .
وبالرغم من ذلك قامت جماعة من أبناء فلسطين المخلصين ، يبذلون جهودهم الضئيلة ، وينظمون صفوفهم القليلة ، ويؤلفون جبهة متواضعة أمام تلك القوى الدولية العاتية ، وكان سلاحهم الوحيد الإيمان والإخلاص .
وبالرغم من عدم التكافؤ بين القوتين والجبهتين ، فقد نشبت معركة هائلة طويلة المدى لم تلن فيها لعرب فلسطين قناة ولم تهن لهم عزيمة في كل أدوار الكفاح والنضال ، مدة ثلاثين عاماً حاول خلالها الاستعمار البريطاني - متآمراً مع اليهودية العالمية - بلوغ أغراضه ومقاصده في فلسطين بالوسائل الآتية :
(1/2)
________________________________________