الأسلحة البلاستيكية.. فرحة مكبوتة لأطفال غزة في العيد
اندفع مئات الأطفال في شوارع مدينة غزة يشهرون في قبضاتهم أسلحة
بلاستيكية مختلف الشكل على نقيض الأسلحة النارية مع إطلالة شمس عيد الفطر السعيد ،
التي صاحبها زخات أمطار متفرقة تساقطت على قطاع غزة الذي يعاني ويلات حصار مضنٍ
جثم على صدور المواطنين منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام.
وشهدت شوارع غزة قتالا "صوريا" بين مجموعات الصبية، الذين
حاولوا تجسيد مشهدين: الأول للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بينما صور الأخير
مشهدا دراميا للأحداث الساخنة التي شهدها مسلسل "باب الحارة" بين رجال
المقاومة وعناصر "الدرك الفرنسي".
وتعالت صيحات الصبية من أزقة القطاع بهتافات رجال المقاومة في المسليل
السوري " قولوا الله يا رجال"، " وحيوا روح الشهيد يا رجال" ،
فيما أطلق بعضهم رصاصاته البلاستيكية صوب أجساد الآخرين غير مكترثين لما قد تحدثه
من مكروه.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني حذرت أصحاب المحال التجارية من بيع
المفرقعات النارية في العيد والأسلحة البلاستيكية لما فيها من خطر على أرواح
الأطفال، وتوعدت من لم يمتثل لقرارها بالمحاسبة القانونية.
تحذيرات الداخلية لم تشفع لأطفال غزة الذين يعانون حالة نفسية شديدة
جراء الحرب العدوانية التي قضت على أكثر من 477 طفلا، ومزقتهم إلى أشلاء بصواريخ
الموت، وتركت بعضهم في حالة يرثى لها لفقدانه والديه وأشقاءه، فقد اكتظت الشوارع
بالصبية الذين حاولوا تفريغ ما بداخلهم من كبت وحزن بإطلاق رصاصات " الدمدم".
ووفقا لإحصائيات مسجلة من وزارة الصحة – فان أكثر من 150 طفلا أصيبوا
برصاص " الدمدم" البلاستيكي العام الماضي خلال فترة العيد جراء
استخدامهم لهذه البنادق ، ووصفت إصابتهم
بالخطيرة لفقدان نسبة كبيرة أعينهم بطلقات " الدمدم".
وينتاب أولياء الأمور مخاوف من تجدد تلك الحادثة المؤسفة، فعلامات
التوتر خيمت على ملامح المواطن أبو البراء (31 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة
غزة، بعد عودة طفله براء ذو الثلاثة أعوام
إلى البيت والدماء تنزف من جبينه.
تمالك أبو البراء غضبه، وعصب جرح طفله بشريط لاصق، فليس بيده حيلة
أمام تلك اللعبة المفضلة التي غزت شوارع
القطاع في العيد.
وتعد تلك الأسلحة تجارة رائجة للتجار، لاسيما في موسم العيد حيث يتهافت
الأطفال على شرائها بمجرد حصولهم على " العيدية".
و تمكن التجار من جلب
كميات كبيرة من الأسلحة البلاستيكية من
الأنفاق خلال شهر رمضان المبارك رغم التحذيرات التي أطلقتها وزارة الداخلية.
وأكد الخبير النفسي الدكتور جميل الطهراوي أن تلك اللعبة أصبحت مفضلة
للأطفال بحكم الظروف البيئية التي يمرون بها من قتال وحروب، مشيرا إلى
تأثيرها السلبي على سلوكيات الأطفال الذي
يميل عادة للعدوانية.
وقال الطهراوي ": الأطفال يبحثون عن رسم شخصيتهم من خلال تلك
الأسلحة البلاستيكية، لذلك هم يشعرون بالرجولة لتقليد ما يعرضه التلفزيون من مشاهد
عنيفة، لاسيما الذين يقضون وقتا طويلاً أمام الشاشة".
وأوضح الطهراوي أن منع استخدام تلك الألعاب بحاجة إلى جهد جماعي، من خلال
الضغط على التجار بعدم إدخال كميات كبيرة منها،
حتى لا يصاب الأطفال بنوع من العزلة الاجتماعية بسبب حرمانهم من شرائها.
أطفال غزة وجدوا في الأسلحة البلاستيكية متنفسا لهم بعد أن دمر
الاحتلال كافة وسائل الترفيه في حربه الشرسة، بينما ينتاب أولياء الأمور مخاوف
قديمة من تلك الأسلحة التي اغتالت فرحة العيد في أعوام ماضية.
اندفع مئات الأطفال في شوارع مدينة غزة يشهرون في قبضاتهم أسلحة
بلاستيكية مختلف الشكل على نقيض الأسلحة النارية مع إطلالة شمس عيد الفطر السعيد ،
التي صاحبها زخات أمطار متفرقة تساقطت على قطاع غزة الذي يعاني ويلات حصار مضنٍ
جثم على صدور المواطنين منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام.
وشهدت شوارع غزة قتالا "صوريا" بين مجموعات الصبية، الذين
حاولوا تجسيد مشهدين: الأول للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بينما صور الأخير
مشهدا دراميا للأحداث الساخنة التي شهدها مسلسل "باب الحارة" بين رجال
المقاومة وعناصر "الدرك الفرنسي".
وتعالت صيحات الصبية من أزقة القطاع بهتافات رجال المقاومة في المسليل
السوري " قولوا الله يا رجال"، " وحيوا روح الشهيد يا رجال" ،
فيما أطلق بعضهم رصاصاته البلاستيكية صوب أجساد الآخرين غير مكترثين لما قد تحدثه
من مكروه.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني حذرت أصحاب المحال التجارية من بيع
المفرقعات النارية في العيد والأسلحة البلاستيكية لما فيها من خطر على أرواح
الأطفال، وتوعدت من لم يمتثل لقرارها بالمحاسبة القانونية.
تحذيرات الداخلية لم تشفع لأطفال غزة الذين يعانون حالة نفسية شديدة
جراء الحرب العدوانية التي قضت على أكثر من 477 طفلا، ومزقتهم إلى أشلاء بصواريخ
الموت، وتركت بعضهم في حالة يرثى لها لفقدانه والديه وأشقاءه، فقد اكتظت الشوارع
بالصبية الذين حاولوا تفريغ ما بداخلهم من كبت وحزن بإطلاق رصاصات " الدمدم".
ووفقا لإحصائيات مسجلة من وزارة الصحة – فان أكثر من 150 طفلا أصيبوا
برصاص " الدمدم" البلاستيكي العام الماضي خلال فترة العيد جراء
استخدامهم لهذه البنادق ، ووصفت إصابتهم
بالخطيرة لفقدان نسبة كبيرة أعينهم بطلقات " الدمدم".
وينتاب أولياء الأمور مخاوف من تجدد تلك الحادثة المؤسفة، فعلامات
التوتر خيمت على ملامح المواطن أبو البراء (31 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة
غزة، بعد عودة طفله براء ذو الثلاثة أعوام
إلى البيت والدماء تنزف من جبينه.
تمالك أبو البراء غضبه، وعصب جرح طفله بشريط لاصق، فليس بيده حيلة
أمام تلك اللعبة المفضلة التي غزت شوارع
القطاع في العيد.
وتعد تلك الأسلحة تجارة رائجة للتجار، لاسيما في موسم العيد حيث يتهافت
الأطفال على شرائها بمجرد حصولهم على " العيدية".
و تمكن التجار من جلب
كميات كبيرة من الأسلحة البلاستيكية من
الأنفاق خلال شهر رمضان المبارك رغم التحذيرات التي أطلقتها وزارة الداخلية.
وأكد الخبير النفسي الدكتور جميل الطهراوي أن تلك اللعبة أصبحت مفضلة
للأطفال بحكم الظروف البيئية التي يمرون بها من قتال وحروب، مشيرا إلى
تأثيرها السلبي على سلوكيات الأطفال الذي
يميل عادة للعدوانية.
وقال الطهراوي ": الأطفال يبحثون عن رسم شخصيتهم من خلال تلك
الأسلحة البلاستيكية، لذلك هم يشعرون بالرجولة لتقليد ما يعرضه التلفزيون من مشاهد
عنيفة، لاسيما الذين يقضون وقتا طويلاً أمام الشاشة".
وأوضح الطهراوي أن منع استخدام تلك الألعاب بحاجة إلى جهد جماعي، من خلال
الضغط على التجار بعدم إدخال كميات كبيرة منها،
حتى لا يصاب الأطفال بنوع من العزلة الاجتماعية بسبب حرمانهم من شرائها.
أطفال غزة وجدوا في الأسلحة البلاستيكية متنفسا لهم بعد أن دمر
الاحتلال كافة وسائل الترفيه في حربه الشرسة، بينما ينتاب أولياء الأمور مخاوف
قديمة من تلك الأسلحة التي اغتالت فرحة العيد في أعوام ماضية.