[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجمعة للعبادة لا للترفيه
<HR style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>
الحمدلله الذي جعل للخلق سيدًا وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل للأيام سيدًا وهو يوم الجمعة، وبعد:
فمن فضائل يوم الجمعة
1- سورة تحمل اسم الجمعة: من فضائل يوم الجمعة أنه اليوم الوحيد من أيام الأسبوع الذي أنزل الله تعالى في حقه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة سورة كاملة تحمل اسم الجمعة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[الجمعة: 9].
2- الله يقسم بها: قال تعالى في سورة البروج: ﴿وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ﴿2﴾وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج:2-3].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة) [صحيح الترمذي 3339، صحيح الجامع8201] والمعنى أنه يوم شاهد علينا جميعا بما أودعناه من أعمال صالحة وطالحة. قال الإمام البغوي: الأكثرون من العلماء على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة [تفسير البغوي: 1011]
لماذا يقسم الله ببعض مخلوقاته؟
يقول الشيخ سيد سابق -رحمه الله-: وإنما كان ذلك لحكم كثيرة في المقسم به والمقسم عليه ومن هذه الحكم: لفت النظر إلى مواضع العبرة من هذه الأشياء بالقسم بها والحث على تأملها حتى يصلوا إلى وجه الصواب فيها. [فقه السنة 2/68]
وقعت فيه أمور عظيمة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة). [مسلم 854].
قال القاضي عياض: «الظاهر أن هذه الفضائل المعدودة ليست كلها لذكر فضيلته لأن إخراج آدم وقيام الساعة لا تعد فضيلة وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة ودفع نقمة» [شرح مسلم 6/460].
قال أبو بكر بن العربي: «الجميع من الفضائل؛ وخروج آدم من الجنة هو سبب وجود الذرية وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والصالحين والأولياء، ولم يخرج طردا بل لقضاء أوطار ثم يعود إليها، وأما قيام الساعة فسبب لتعجيل جزاء الأنبياء والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم، وفي هذا الحديث فضيلة يوم الجمعة ومزيته على سائر الأيام» [عارضة الأحوذي في شرح الترمذي]
3- الخطوة إلى الجمعة بطاعة سنة:
وعد النبي صلى الله عليه وسلم الصادق بأن من ذهب إلى صلاة الجمعة بشروط معينة فله بكل خطوة أجر طاعة سنة بصيامها وقيامها، وذلك على الله يسير، فعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها».[صحيح الترمذي 496، وصحيح الجامع 6405]
4- الجمعة يوم إجابة الدعاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه».[البخاري 935، ومسلم 852]
5- السعي إلى صلاة الجمعة يؤدي إلى البعد عن النار:
عن عباية بن رفاعة بن رافع قال: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار) [البخاري 907].
قوله صلى الله عليه وسلم: (في سبيل الله) أي: طريق يطلب فيها رضا الله. وقوله صلى الله عليه وسلم: «حرمه الله على النار»: أي لا تمسه النار، وفي ذلك إشارة إلى عظيم قدر التحرك في سبيل الله فإن كان مجرد مس الغبار للقدم يحرم عليها النار فكيف بمن سعى وبذل جهده واستنفد وسعه.
6- نور الجمعة يوم القيامة:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة، أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها، تضئ لها يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون) [صحيح الترغيب 700]. بيضاء: ناصعة البياض، يحفون بها: أي يحيطون بها خدرها: بيتها.
7- الجمعة عيد للمسلمين: إن يوما بهذه الصفات العظيمة والحسنات العميمة لهو يوم عيد لنا، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه، وعليكم بالسواك) [صحيح الجامع 2258]
8- الجمعة سيد الأيام: استحق يوم الجمعة بهذه المواصفات السابقة وغيرها أن يكون خير الأيام وسيدها على الإطلاق، فعن أبي لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر...) [حسنه الألباني في صحيح الجامع 2279، وصحيح الترغيب 695] [/size]
فمن فضائل يوم الجمعة
1- سورة تحمل اسم الجمعة: من فضائل يوم الجمعة أنه اليوم الوحيد من أيام الأسبوع الذي أنزل الله تعالى في حقه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة سورة كاملة تحمل اسم الجمعة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[الجمعة: 9].
2- الله يقسم بها: قال تعالى في سورة البروج: ﴿وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ﴿2﴾وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج:2-3].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة) [صحيح الترمذي 3339، صحيح الجامع8201] والمعنى أنه يوم شاهد علينا جميعا بما أودعناه من أعمال صالحة وطالحة. قال الإمام البغوي: الأكثرون من العلماء على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة [تفسير البغوي: 1011]
لماذا يقسم الله ببعض مخلوقاته؟
يقول الشيخ سيد سابق -رحمه الله-: وإنما كان ذلك لحكم كثيرة في المقسم به والمقسم عليه ومن هذه الحكم: لفت النظر إلى مواضع العبرة من هذه الأشياء بالقسم بها والحث على تأملها حتى يصلوا إلى وجه الصواب فيها. [فقه السنة 2/68]
وقعت فيه أمور عظيمة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة). [مسلم 854].
قال القاضي عياض: «الظاهر أن هذه الفضائل المعدودة ليست كلها لذكر فضيلته لأن إخراج آدم وقيام الساعة لا تعد فضيلة وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة ودفع نقمة» [شرح مسلم 6/460].
قال أبو بكر بن العربي: «الجميع من الفضائل؛ وخروج آدم من الجنة هو سبب وجود الذرية وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والصالحين والأولياء، ولم يخرج طردا بل لقضاء أوطار ثم يعود إليها، وأما قيام الساعة فسبب لتعجيل جزاء الأنبياء والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم، وفي هذا الحديث فضيلة يوم الجمعة ومزيته على سائر الأيام» [عارضة الأحوذي في شرح الترمذي]
3- الخطوة إلى الجمعة بطاعة سنة:
وعد النبي صلى الله عليه وسلم الصادق بأن من ذهب إلى صلاة الجمعة بشروط معينة فله بكل خطوة أجر طاعة سنة بصيامها وقيامها، وذلك على الله يسير، فعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها».[صحيح الترمذي 496، وصحيح الجامع 6405]
4- الجمعة يوم إجابة الدعاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه».[البخاري 935، ومسلم 852]
5- السعي إلى صلاة الجمعة يؤدي إلى البعد عن النار:
عن عباية بن رفاعة بن رافع قال: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار) [البخاري 907].
قوله صلى الله عليه وسلم: (في سبيل الله) أي: طريق يطلب فيها رضا الله. وقوله صلى الله عليه وسلم: «حرمه الله على النار»: أي لا تمسه النار، وفي ذلك إشارة إلى عظيم قدر التحرك في سبيل الله فإن كان مجرد مس الغبار للقدم يحرم عليها النار فكيف بمن سعى وبذل جهده واستنفد وسعه.
6- نور الجمعة يوم القيامة:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة، أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها، تضئ لها يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون) [صحيح الترغيب 700]. بيضاء: ناصعة البياض، يحفون بها: أي يحيطون بها خدرها: بيتها.
7- الجمعة عيد للمسلمين: إن يوما بهذه الصفات العظيمة والحسنات العميمة لهو يوم عيد لنا، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه، وعليكم بالسواك) [صحيح الجامع 2258]
8- الجمعة سيد الأيام: استحق يوم الجمعة بهذه المواصفات السابقة وغيرها أن يكون خير الأيام وسيدها على الإطلاق، فعن أبي لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر...) [حسنه الألباني في صحيح الجامع 2279، وصحيح الترغيب 695] [/size]