كنت في طريقي إلى المخيم
فوجدتني بترنيمته العجيبة اترنم
وأخذت اعزف لحناً على وتر الطريق
وعلى لحن العودة الذي لم يعد حقاً أو - قراراً أممياً -
بل هو تقريراَ وقراراَ (فردياً) لا نيابة لأحد عني فيه قراري
العودة هو بعينه قراري في الوجود والمصير
وينطلق قرارنا العودة (وتقريرنا) من هنا …
من نقطة البداية (من شتاتنا …من هذا المخيم) على سكة واحدة
عنها لا نحيد
وعلى أنغام صفارة قطار العودة
ترنموا وإياها وعلوا أصواتكم معي بالأهازيج و الأناشيد
سكة قطارنا واحدة ،،
لا شكل آخر لها،،،،
ولا خارطة "طريق"…. …
. فنقطة انطلاقها وخط سيرها ونقطة انتهاءها كلها في في بصمة الإبهام منا …. وويل أيامنا
موسومة في "خطة" قلوبنا، مرسومة بكل دقة إن شئتم التمعن والدراسة والتدقيق
ترنموا ترنموا مع قليل من التحليق
تجدونها
مرسومة خطتها في خطوط وجوهكم
وخطوط اياديكم
وخطوط أشلائكم
والقلب عليكم شهيد
وتنتهي بكم إلى ذات تلك الطريق
تتبعوا مسارها فيكم في مجرى دمائكم
أما طريقهم "المزيفة" تعبيداً لنا…..
فقرارنا (الفردي الواحد) يمحو وجودها يسحقها بل يحرقها حريق
فهل من مترنم معي !!!!!
فنعزف سويةً لحنا على الطريق
(العودة ما عادت حقا، بل قرارا نحن اتخذناه بأنفسنا،،، تقريرا للمصير)