ممـلكـــة ميـــرون

التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ممـلكـــة ميـــرون

التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

ممـلكـــة ميـــرون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


,,,منتديات,,,اسلامية,,,اجتماعية,,,ثقافية,,,ادبية,,,تاريخية,,,تقنية,,, عامة,,,هادفة ,,,


2 مشترك

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا Empty التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    مُساهمة من طرف لمياء عياش السبت مارس 21, 2009 8:11 am


    المفكر الجزائري محمد أركون الباحث بالإسلاميات في ندوة عقدتها الامم المتحدة تنوعت مو ضوعاتها حيث طالت الدين والإعلام والصدام بين الغرب والشرق .
    وأخذ موضوع الحركات الإسلامية " المتطرفة" حيزا في هذه الندوة .
    تراوحت مساهمات المشاركين مابين الجدية والسهولة , وتمايزت مابين الموقف العلمي الصارم والموقف الأخلاقي .حيث اعتبر " صراع الحضارات " مجرد " صراع مصالح" أو هو"صراع سياسي" , طالما انه لم يصل الى حدة ملحوظة بين الشرق البعيد – اليابان والصين – والغرب , بينما نجده حادا جدا بين العرب والغرب , بسبب الصراع العربي الإسرائيلي .
    وقد أثار المفكر أركون الانتباه الى المفارقة التاريخية التي اعتمد فيها إعلان حقوق الإنسان من قبل الامم المتحدة , بعد فترة وجيزة جدا على قرار المنظمة الدولية بإنشاء دولة إسرائيل .
    ويلاحظ أن هذا الإعلان , تم تسويقه قبل ان تنتمي دول عديدة من العالم الثالث من بينها دول عربية وإسلامية وأفريقية إلى الأمم المتحدة , وقبل أن تنال استقلالها من الاستعمار الغربي .

    وحذر أركون مما أسماه الجهل المؤسس , ومن أجل تجاوز هذا الجهل , اقترح إنشاء هيئة استشارية ترافق صناع القرار السياسي , تضم باحثين في العلوم الإنسانية , خصوصا في مجال علم الاجتماع والأنثربولوجيا لتجنب الأخطاء التي ارتكبها الغرب وصناع القرار في الأمم المتحدة .
    وحرص محمد أركون على تسمية التيارات الإسلامية الحالية ب " الأصولوية" تمييزا عن "الأصولية" التي تستند إلى المنطق والعقل , كما تجلت في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية .
    ويرى أن هذه الحركات "الأصولوية" تجهل التاريخ وأسس المعرفة , ويسمها بالجهل والديماغوجية .
    ويرى أنها حركة سياسية معارضة تأخذ من الدين إطارا لمصارعة دولة , هي الأخرى تلجأ إلى الدين من أجل تبرير شرعيتها أو مشروعها الحداثي الهش .

    ***

    ملحوظة : هذه الندوة التي دعت إليها الجمعية العامة للأمم المتحدة , كانت سنة 2007 , والتي حمل إليها محمد أركون مشروعه , اطلعت عليها من ارشيف مكتبتي المتواضعة , وأتيت هنا بالحوار الذي تم مع هذا المفكر لكم أصدقائي ,
    وأتمنى لكم الاستفادة .



    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا Empty رد: التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأحد مارس 22, 2009 8:11 am


    * كيف تنظر إلى هذا الحوار , أي " حوار الحضارات " ,
    وهل ثمة جدوى منه ؟

    _ هناك جدوى إذا طبقت بعض الاشياء التي قيلت وواهمها ضرورة المساهمة من طرف الباحثين , أي الذين يعتنون بالتعرف على المجتمعات في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ,
    بتطبيق علوم النسان والمجتمع .
    وأن يساهم هؤلاء مع المقررين السياسيين في المصير التاريخي لجميع المجتمعات , وخاصة هنا في هذا المكان
    " الأمم المتحدة " , حيث تجتمع هذه الدول ولكن بممثلين معينين من طرف الدول الأعضاء .
    وبالطبع هؤلاء تخفى عليهم أشياء كثيرة , في الامور التي يعالجونها كسياسيين .

    على سبيل المثال , عندما أقرت الامم المتحدة إعلان حقوق الإنسان في عام 1948 , وهو الاعلان الثاني بعد اعلان الثورة الفرنسية لحقوق الانسان في القرن الثامن عشر .
    جاء اعلان الامم المتحدة في وقت لم تكن الدول التي ستظهر بعد الخمسينات (القرن الماضي) قد تحررت بعد من الهيمنة الاستعمارية ولم تشارك في التحضير لإعلان وثيقة حقوق الإنسان .
    ومع ذلك يبقى هذا الاعلان مهما جدا , لانه أعلن من اجل العالم كله ولتحسين الوضع البشري , لكن في نفس ذلك العام حدث ماحدث , وهو الاعتراف بإنشاء دولة إسرائيل .
    يبدو من وجهة نظري , انه لو ساهم المؤرخون , ومن جميع الأطراف المعنية بالأمر , ولو استمع السياسيون الذين قرروا ماقرروا إلى مايقوله المؤرخون ,
    في المصير التاريخي لهذه المنطقة الشرق الأوسط لما حدث مايحدث الآن من صراع .
    وأعتقد ان التاريخ قادر على تغيير النظرة السياسية حول القضايا المطروحة لدى السياسيين , لذا أشرت في مداخلتي الأخيرة إلى المستشارين لدى الدول , ولدى الامم المتحدة .
    يبدو لي ان الدول والمنظمة الاممية , لاتلجأ إللا استشارة ليس المؤرخين فقط , بل الى الذين يعتنون بجميع مايجري في منطقة ما , لكي ينبهوا الوعي الدولي على مايجري وماتتصف به كل المجتمعات التي تمثل هنا في الامم المتحدة .

    وللأسف لم يحدث هذا حسب علمي , وفق ماقرأت وماسمعت
    لذا نوه المشاركون في هذا الملتقى إلى اعتبار هذا اللقاء ,
    وكأنه امر غير عادي . وهذا يدل على ان الفكرة لم تطرح وغائبة عن المسؤولين الكبار سواء في الأمم المتحدة او حتى لدى المسؤولين في الدول الأعضاء , وهي لم تناقش اصلا .
    واذا ساهمت هذه الندوة في دفع جميع المسؤولين بهذا الاتجاه ستكون لهذا الملتقى أهمية تاريخية .

    * هل يوجد حقا صراع للحضارات واذا كان موجودا كيف تنظر إليه بعين الباحث والمؤرخ ؟

    _ صراع الحضارات موجود ووفق النقطة التي طرحتها الآن سنجد ان هناك فرقا ونوعا من الحب الفكرية بين العلماء أنفسهم ,
    لذلك أشرت مثلا الى برنارد لويس وأنا , وأن كلينا يهتم بتاريخ الإسلام , ولكننا نقف مواقف مختلفة كل الاختلاف .

    * في مداخلتك تحدثت عما أسميته بالجهل المؤسس , فماذا تعني بهذا المفهوم ؟

    _ هذا شيء آخر , لذلك ألح على النقطة التي ذكرتها لك , لاني أثق بالباحثين الممعنين بالبحث , والذين هم معرورفون من قبل زملائهم في العالم .
    وهم الباحثون المدققون والقادرون على تقديم معالم ومعارف يوثق بها , لذلك مثلا إذا أخذ بهذه النصيحة فيجب على المنظمين والمسؤولين هنا ان ينتبهوا الى وجود اتجاهات مختلفة ومتصادمة بين العلماء والباحثين أنفسهم ,
    لان هناك اختلافا في المناهج واختلافا في المواقف المعرفية.
    واذا جرى تنظيم مجلس من المستشارين هنا , عليهم ان يأخذوا مشاركة مستشارين يمثلون كل الاتجاهات الموجودة في ميادين كالتاريخ وعلم الاجتماع , وذلك لاحترام تعدد المواقف .
    واذا تمت دعوة اتجاه واحد مع تناسي الاتجاهات الأخرى سوف لن تنجح , لان فكرتي تأخذ في الاعتبار هذه التعددية
    وتقوم اصلا عليها .

    * لديك موقف نقد إزاء موجة من الباحثين والخبراء بالشأن الإسلامي , والذين تزايد عددهم بعد هجمات 11 سبتمبر ,
    على أي أساس يستند هذا النقد ؟

    _ مثلا اذا قرأت كتاب برنارد لويس الذي صدر في نفس الوقت مع كتابي وهو حوار بيني وبين جوزيف مايلر وصدر تحت عنوان " من مانهاتن إلى بغداد " , والعنوان الفرعي للكتاب " ماوراء الخير والشر " ردا على العبارة المعروفة التي اطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش " محور الشر "
    وهو يدعي ان هناك شرا وخيرا وهو يعرفهما ويميز
    بينهما .
    أنا ضد هذا التفكير السياسي الديماغوجي الذي ينطلق من إطار التفكير الثنائي الأحادي وأنتقده بشدة .
    وأقول إنه يجب أن لا نقول " إن هذا شر وخير بيقين " .
    بالتأكيد هذا اليقين كان يوجد في إطار التفكير الديني والميتافزيقي القديم , والآن العقل المعاصر لا يتقيد بهذا النوع من التفكير .

    * ما رأيك بهذا الكم الهائل من الكتب التي صدرت في السنوات الأخيرة عن الإسلام والشأن الإسلامي ؟

    معظم الكتب التي أصدرها وكتبها المتخصصون بما نسميه بالعلوم السياسية .
    وهذه العلوم تمتاز عن علوم الانسان و المجتمع بوقف أساسي وحاسم فيما يتعلق بالمعرفة .
    العلماء المتخصصون بالعلوم السياسية , يفكرون ويكتبون في إطار المدة والفترة القصيرة , وهي المدة الآنية , يعني هم لاينظرون إلى ماقبل احداث 11 سبتمبر لتفسير ماحدث ,
    ومابعد الحادي عشر من سبتمبر هي فترة قصيرة جدا .
    هذه الأحداث لايمكن فهمها علميا إذا لم نرجع إلى ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية ,
    وعندما نرجع الى احداث مابعد الحرب العالمية الثانية ,
    سنجد هناك أحداثا لها علاقة بما قبلها وسنرجع الى المدة المتوسطة التي تسبق المدة الطويلة .
    إن هذه المدة القصيرة لها امتداد زمني لمدة أطول , لها علاقة بعهد ظهور الإسلام في البحر الابيض المتوسط وحتى تلك المدة يجب أن ترجع إلى ماوراءها ,
    لان الإسلام نتيجة لما حدث في تاريخ النبوة وهلم جرا فيما يتعلق بالتاريخ وبوعي التاريخ .
    هذا الوعي التاريخي له عمل وأثر كبير بما يقوم ويفكر به المسلمون اليوم ,
    لأنهم يرجعون كل موقف من مواقفهم إلى القرآن الكريم وإلى القرن السابع الميلادي .
    هذه النقطة مهمة جدا وتفترق عن العلوم السياسية من جهة وعلوم الانسان من جهة أخرى .



    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا Empty رد: التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الإثنين مارس 23, 2009 1:50 pm

    *قدمت عملا متميزا في تحليل بنية الخطاب الديني والسياسي من جوانب مختلفة , واستندت الى آليات منهجية متعددة وثرية ,
    وكيف تنظر الى اليتارات الإسلامية التي أخذت تكتسح الساحة السياسية ليس فقط في العالم العربي بل الإسلامي أيضا ؟

    - أنظر إليها كمؤرخ يحترم المدة الطويلة والمتوسطة والقصيرة , وهذه التيارات "الأصولوية" وليست "الأصولية" كما هو شائع – وعلى الصحافة ان تساعدنا في إثراء اللغة العربية حتى تكون اللغة مدققة ,
    وتستفيد من تدقيق النظر و التحليل للمجتمعات .
    يجب أن نميز بين التيارات الأصولوية اليوم والتيارات الأصولية التي تنتمي إلى فكر يحترم النقد والأطروحات الفكرية والتحليلية العلمية .
    وعندما اقول العلمية , أعني على سبيل المثال , النحوية التحليلية للقرآن .
    واما التيارات الاصولوية , فهي تجهل هذا , وتجهل على سبيل المثال وسائل التفسير للقرآن الكريم , وأولاها اللغة العربية وعلم اللغة العربية , وعلم البلاغة , والأسلوب العربي , ومايتعلق مثلا بالاستعارة مثلا في اللغة العربية .
    وثاني هذه الوسائل هو تاريخ اللغة العربية , حتى لا نخلط بين الخطاب القرآني , والمعجم العربي في القرون الثاني والثالث والرابع الهجري , أي في الفترة التي اغتنى بها المعجم بجميع العلوم التي أتى بها العلماء بعد ظهور الإسلام .

    * وكيف تنظر إلى الخطاب النقيض للخطاب الأصولوي الذي ظهر في المرحلة الراهنة في مواجهة التيارات الأصولوية ؟

    - أرى أن هذه الكتابات تخلط بين الخطاب السياسي – الأيديولوجي والنقاش العلمي , لذلك لا يمكن ان نثق بها علميا , وهي تميل الى المواقف الأيديولوجية اكثر مما تفترضه المناهج العلمية في ممارسة علوم الانسان والمجتمع .

    * التيارات الاصولوية تملك أجندة سياسية وهي تشغل المشهد السياسي العربي والاسلامي إلى حد ما , فكيف تفسر ظهور هذا التيار ليحتل هذا الموقع في المشهد السياسي العربي الآن ؟

    - هناك عوامل عديدة لبروز هذه التيارات .
    هناك عامل فكري لأن الفكر الأصولي , كما مارسه علماء أصول الفقه والدين منذ الإسلام الكلاسيكس في العصر الذهبي – كما نسميه – له روابط مع الاصولوية .
    لأن الموقف الاصولي يدعي ان هناك اصولا صالحة لتأصيل الأحكام الفقهية في النصوص المنزلة . وهذه الفكرة قوية وهي التي اعتمد عليها اهل الكلام (الثيولوجي) والفقهاء في استنباط الاحكام من النصوص , ويعتبرون الأصول إما ثلاثة او أربعة حسب المذاهب ,
    فيعتبرون الأصل الأول هو القرآن , والأصل الثاني الحديث , والأصل الثالث الذي فيه النقاش وهو الإجماع , والرابع الذي فيه نقاش أشد من النقاش على الإجماع , وهو القياس ,
    هذه هي الأصول التي يعتمد عليها أهل الكلام والفقه في الفكر الإسلامي .

    والفكر الإسلامي أي المتعلق بالاسلام كدين , كله مبني على مفهوم التأصيل , كالتأصيل للقيم الأخلاقية والتأصيل للمعرفة.
    فما نعرفه يأتي أولا من القرآن , وإذا جاء عالم فلك يقول مثلا ان الارض تدور حول الشمس , ورغم ان هذا القول حقيقة علمية , لكن رجال اللاهوت والفقه يقولون أن مايقوله القرآن هو فوق ماتقوله انت كعالم فلك .
    إذن كل المعرفة مبينية على فكرة التأصيل .
    ولذلك نسمي هذه المعرفة بالأصولية . ولكن عندما يأتي العقل الحداثي يتغير الامر , لان العقل الحداثي يقول ان هذا النص معتمد على اللغة العربية او اللغة العبرية او اللغة الآرامية او اللغة اليونانية ( يجب ان ننظر الى الأديان الاخرى ) . والعقل الحديث يقول ان هذه اللغات هي بشرية , ويجب ان ندرسها دراسة تأخذ في عين الاعتبار انها لغات تستعمل في المجتمع ويستعملها اعضاء المجتمع ,
    وهو بشر ملتزمون بالتاريخ ويفرض عليهم التاريخ التغير والتحول نحو بعضهم البعض , ونحو بعض المفاهيم ونحو التجديد في استعمال الألفاظ .
    والتفكير في الاطار الحداثي يضيف مواقف لم يدركها ولم يؤمن بها العقل قبل الحداثة , لذلك كانت هناك معارف لانزاع فيها , وبعد الحداثة نكتشف أنه لايمكننا أن نثق بها بعد ما أنتجه العقل الحديث من مناهج جديدة وتحديدات وتقسيمات وتحديدات جدية وهلم جرا .
    ولكن الفكر الإسلامي لم يتقيد بهذه القطيعة المعرفية , وبالخط الذي يفصل ماقبل ومابعد الحداثة , وهذه نقطة مهمة لأن الفكر الأصولوي المعاصر لايعتني بها ولا يعترف بها وينكرها ويجهلها , وهذا ما أنتج جميع المشاكل التي نحن فيها . ولاتزال هناك جماهير تتحرك وتفهم الأمور حسب ماقاله العقل قبل الحداثة , ولم تخضع فكرها لما بعد الحداثة .
    وتمتاز هذه التيارات الأصولوية بصفتين :
    أولاهما أنها قد انفصلت عن العقل الإسلامي في عصور الاجتهاد ,
    والثانية هي ابتعادها عن المؤلفات الكبرى التي جاءت في العصر الذهبي الناطق باللغة العربية .
    فالمسلم الأصولوي مثلا , لا يقرأ ما كتبه ابن رشد , وإذا قرأه سينكره ويقول إنه غير إسلامي , ويحكم عليه بأنه غير مسلم مع أن ابن رشد كان قاضي القضاة في قرطبة .




    تابع
    اسد فلسطين
    اسد فلسطين
    عضو فعال
    عضو فعال


    ذكر

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا Empty رد: التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    مُساهمة من طرف اسد فلسطين الإثنين مارس 23, 2009 3:26 pm


    مشكوووووور موضوع حلو كثير
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا Empty رد: التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الثلاثاء مارس 24, 2009 11:34 am


    ومشكور على مرورك الكريم

    أسد فلسطين
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا Empty رد: التيار المواجه ل " الأصولوية " آيديولوجي ولانثق به علميا

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الثلاثاء مارس 24, 2009 12:59 pm







    *أين تضع كتابات محمد عابد الجابري وأدونيس وغيرهما , في قراءة منظومة وبنية الفكر الاسلامي ,
    وماانتجته الثقافة الإسلامية ؟

    - هؤلاء يحاولون أن يدخلوا في فضاء الفكر الناطق باللغة العربية اليوم بعض المواقف التي أتت بعد الحداثة , وبعد ظهور العقل الحداثي .
    ولكن هذه الكتابات تثير بعض النقاش وبدرجات مختلفة ,
    لأن الحداثة ليست تيارا واحدا يشمل الجميع , ويتقيد به الجميع .
    وهناك تفاوت كبير بين المؤلفين والكتاب , بعضهم يخلطون في الحقيقة , بين المواقف التي سبقت الحداثة , على سبيل المثال , أصدر الجابري مؤخرا كتابا عن قراءة القرآن ,
    وفي هذا الكتاب يخلط بين المواقف الإسلامية القديمة , خاصة مانسميه العقل الاسلامي في عصور الاجتهاد , وأشياء يأخذها من العصر الحديث , لأنه يعاصر الحداثة ويأخذ منها البعض وليس الكل .

    * تشهد بعض الدول كالعراق ولبنان , قدرا كبيرا من التوتر والصراع الطائفي بين السنة والشيعة ,
    فهل ترى ان هذا الصراع يأخذ بعدا دينيا آخر كالصراع الجاري مع التيارات الأصولوية ؟

    - النزاع بين السنة والشيعة قديم ولم يتوقف أبدا , أضيف إليه ماحدث في السنوات الأخيرة , بعد ظهور الثورة الإسلامية والخميني ,
    فاكتسبت الفرقة الشيعية في الإسلام أهمية لم تكتسبها من قبل , ولكنها سياسية أكثر منها دينية , لأن مايتعلق بالفكر الديني لم تزل فرقتا السنة والشيعة متشبتين بالفكر الأصولي
    كما وصفته , ولافرق بينهما , ولايتقدم هذا عن الآخر .

    * تحدثت عن ان الفكر الاسلامي والعربي لم يحدث القطيعة مع الفترة التي سبقت الحداثة وما بعدها ,
    فهل يمكن القول ان العرب ايضا قد فشلوا في بناء دولة حديثة ؟

    - الدولة مسألة شاملة , ويجب ان تدرس كظاهرة سياسية برزت بعد الاستقلال , لان هذه الدول اكتسبت سيادة سياسية كاملة بعد التحرر من هيمنة الاستعمار .
    وهذا التاريخ للدول – بعد الاستعمار – لم يدرس بعد , ويجب ان نؤرخ لهذه الدولة في كل بلد , بشكل منفصل , فهناك دولة جزائرية ودولة سورية ... والخ .
    وبدون ان نكتب التاريخ المدقق , لتكوين هذه الدول وللأسس الشرعية التي تتبناها , وللاتجاهات القانونية والحقوقية التي تمتاز بها , لايمكن معرفة الخلل .
    نحن جاهلون لمعظم ماجرى منذ أكثر من 50 سنة من التاريخ .

    * أحيانا يبدو أن الدولة تغذي الخطاب الأصولوي , ألا تشعر بالربط بين بناء هذه الدولة الحديثة والتيارات الأصولوية التي بدأت تزدهر منذ الثمانينات ؟

    - طبعا أن هناك ربطا لان هذه الدول لها سياسة في منح وتمويل العلوم الخاصة بالإنسان والمجتمع ,
    وماهي الميزانية المخصصة في كل مجتمع عربي للباحثين بهذا الجانب من المعرفة التي تعتني بعلوم الإنسان والمجتمع.
    هناك دول لا تساعد مثلا , أو تحذر من تدريس السوسيولوجيا أو الأنثربولوجيا ,
    لأن هذين العلمين لهما بعد سياسي واضح .

    * بما أن الوقت الراهن يشهد صراعا بين التيارات الأصولوية والتيارات المعتدلة بما فيها تيار الدولة الذي يستند هو الآخر , أحيانا , إلى الخطاب الديني , بماذا تنصح هذا التيار المعتدل ؟

    - لأن التيار الاصولوي يشكل جزءا من المعارضة السياسية لأنظمة الدول هذه , علينا ان نرى النزاع سياسيا .
    فالتيار الاصولوي يلبس حركته السياسية بمعجم ديني والدولة أيضا تلبس شرعيتها بمعجم ديني .
    وهذا الصراع بين المعارضة والسلطة , هو صراع من أجل الشرعية ( المشروعية ) .
    الدول تحتاج الى المشروعية , وكذلك المعارضة تحتاج الى المشروعية , وكلاهما يحتاج الى الاسلام لاكتساب مثل هذه المشروعية , لانه لا الدولة ولا المعارضة يمكنهما ان
    يستمدا – على سبيل المثال – المشروعية من الدستور الفرنسي او الأميركي او الغربي بصفة عامة .
    وهما يتظاهران بالاسلام والعروبة , وهنا تبرز مشكلة الهوية.
    فالدولة لايمكن ان تعلن ان مشروعيتها كلها مستمدة من التشريع الحديث او من الدساتير التي تستند اليها الامم الحديثة .

    * كيف تنظر الى مستقبل هذه العلاقة الملتبسة بين الطرفين:
    الدولة والتيارات الأصولوية ؟

    - هناك جدلية قائمة ومستمرة وحادة .
    هذه الجدلية اصبحت اساسية في تسيير المجتمعات التي تنتمي الى الهوية الاسلامية والى الهوية العربية والهوية التركية والارانية والفارسية .
    هذه الجدلية سوف تستمر لمدة لا نعرفها , ولا نعرف متى ستنتهي , والى اين ستنتهي ,
    مادامت هذه الجدلية لا تأخذ بجدية مافرضته الحداثة على ممارسة الفكر العلمي وممارسة التشريع الحديث ,
    الذي يعتمد على سيادة الديمقراطية التي تمارسها الشعوب .
    ومالم نواجه هذه المفروضات الخاصة بالحداثة سنبقى في حالة من الاختلاط الأيديولوجي , بين صفات خاصة بالحداثة , وصفات مأخوذة من التشريع الاسلامي والهوية العربية الاسلامية ,
    ولكن هذه الهوية والتشريع لا يعتمدان على حقيقة الفقه الإسلامي ولا على الحقيقة التاريخية ولا على الهوية الخاصة بالثقافة العربية والتفكير الناطق باللغة العربية في الازمنة البعيدة والقرون البعيدة , أي القرون الوسطى .

    * بالمقابل هناك الآن موجة أصولوية يشهدها الغرب , ويبدو هذا واضحا مثلا في الولايات المتحدة ,

    - الغرب نفسه يمر في ازمة , وهو نفسه يتساءل , ويعاني من القلق وهذا مايجب الإشارة إليه ,
    لا أقول ابدا ان هناك نموذجا غريبا متكاملا يجب على المسلمين والعرب او مجتمعات ما نسميه بالعالم الثالث ان تستمد منه لكي تبني دولتها المعاصرة .
    ما أقوله هو يجب ان ننمي تفكيرا خاصا بمجتمعاتنا , يأخذ في الاعتبار المصير الخاص لكل مجتمع من مجتمعاتنا ,
    لان التاريخ الجزائري غير المغربي , وتاريخ تونس يختلف عن تاريخ مصر او العراق ...
    يجب ان نخرج من ذلك التصور/ المخيال الذي طغى على التفكير العربي في زمن عبد الناصر , أي الخروج من زمن القومية العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة .

    العرب لم يدركوا بعد انه مخيال , ومازالوا يتحمسون الى فكرة الامة العربية الواحدة .
    هذا التحمس لايحترم التاريخ الذي جعل الجزائر تختلف عن المغرب رغم ان الشمال الافريقي ارض واحدة .
    هذه في تقديري نقطة مهمة بما يخص المخيال , حيث اننا نتوق الى اشياء من دون ان تتحقق هذه المحتويات ,
    وتجذبنا من دون ان نحققها بالتحليل التاريخي والسوسيولوجي .
    هذه الدول جميعها تتبنى اللغة العربية كلغة رسمية لها ,
    اللغة هنا تلعب دورا مهما في التواصل فيما بينها ,
    ولكن هذا لايعني ان التاريخ الذي ننتمي اليه كمجتمع هو
    تاريخ واحد .


    انتهى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 1:40 pm