ممـلكـــة ميـــرون

دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ممـلكـــة ميـــرون

دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

ممـلكـــة ميـــرون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


,,,منتديات,,,اسلامية,,,اجتماعية,,,ثقافية,,,ادبية,,,تاريخية,,,تقنية,,, عامة,,,هادفة ,,,


3 مشترك

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الثلاثاء مارس 17, 2009 2:38 pm


    يتألف الكتاب من ستة فصول وهو كما يظهر من عنوانه وفهرس محتوياته محاولة طيبة في الرد على شبهات
    المستشرقين ومحاولانهم في تشويه سيرة النبي عليه الصلاة والسلام .
    ومامن شك في أنه إذا ماتصدى لتلك الشبهات عالم كبير مثل أستاذ الفلسفة العربية الدكتور عبد الرحمن بدوي ,
    فالحري به أن يسقط حججهم ويدحض شبهاتهم ,
    وقد نجح إلى حد "ما" في هذا المسعى ولكن عدم معرفته التامة بمصادر السيرة النبوية أوقعه في بعض الأخطاء ,
    وقاده إلى بعض المزالق التي سيتبين طرف منها في أثناء مراجعة الكتاب .
    وكذلك فإن الكتاب مثقل بالأخطاء اللغوية والطباعية وضبط الأعلام البشرية والمكانية ,
    وواضح أن التصحيف في الكثير منها جاء بصورة لافتة للنظر ,
    ويبدو أن المترجم يتحمل قسطا من اللائمة في ذلك .

    ولهذا يحسب أن ضرورة التفاصيل في هذه الأمور مهمة , لأنها تتعلق بالسيرة النبوية .
    وقد عالج المؤلف القضايا الآتية :
    المقدمة : ( أسطورة محمد في الغرب ) عشرة قرون من الادعاء الباطل والافتراء . ( ص 5-48)
    الفصل الأول : صدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق برؤاه للملأ الأعلى . ( 49-68)
    الفصل الثاني : حسية الرسول المفترى عليها ( ص 71-86)
    الفصل الثالث : سياسة محمد تجاه خصومه ( ص 89-146)
    أ‌- محمد واليهود .
    ب‌- محمد والمسيحية .
    ج- سياسة محمد تجاه العرب .
    الفصل الرابع : وفاء محمد بالعهود المعقودة ( 149-156)
    الفصل الخامس : النظم الإسلامية والتأسيس النهائي لها من الرسول ( ص 19-159)
    أ- الصلاة .
    ب- الصيام .
    ج – الحج .
    د- الزكاة .
    الفصل السادس : نقد الصحة التاريخية لرسائل الرسول وخطبه وأحاديثه .
    وفي نظر المراجع للكتاب أن أقوى فصول الكتاب هو المقدمة المطولة التي ناقش فيها المؤلف " أسطورة محمد في الغرب "
    فقد تتبع فيها بنجاح ملحوظ صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الأساطير الغربية منذ القرن الثامن للميلاد حتى
    القرن التاسع عشر تقريبا .

    وقد حالفه الحظ في دحض الكثير من تلك الأساطير , ولو أنه أغفل أحيانا الرد على بعضها مثل :
    أسطورة محمد وراهب دير سيناء , وأسطورة محمد والراهب بحيرا في مكة .
    وهما أسطورتان بالغتا الخطورة , والسكوت عنهما كأنه اعتراف بصحتهما .




    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:22 am

    الوحي وتشكيك المستشرقين


    في الفصل الأول تطرق المؤلف إلى مناقشة ظاهرة الوحي وتشكيك المستشرقين فيها ,
    واتهامهم للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مصاب بالهستيريا وبالصرع أحيانا ,
    وقد بذل بدوي جهده في تفنيد مزاعمهم , وإثبات صحة ظاهرة الوحي ,
    إلا أنه في ذروة حماسته للدفاع عن صحة الوحي الذي يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم اضطر
    إلى إنكار بعض الظواهر التي تعتري النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة التلقي فقال بالحرف
    الواحد : " .. وهؤلاء الناس يعتقدون بوجود ظواهر غير عادية في أثناء نزول الوحي
    تحت تأثير انتظار الوحي , وقد اعتقدوا بحدوث أشياء غير عادية ,
    ولكن الأمر لايعدو أن يكون عاديا وطبيعيا ..

    وأتباع رجل عظيم متحمسون له يعتبرون أن مايرون من جانبه من أحداث بسيطة كأنها
    أحداث غير عادية , وهذا ماجعل الناس يتصورونها كذلك .
    - ماهو غير العادي أو غير الطبيعي في أن ينضح العرق من جبين محمد في يوم بارد حين
    تعتريه أشجان قوية , وكمثال بسيط على ذلك نذكر حالة أنور السادات في الكنيسيت في القدس
    في نوفمبر 1977م حيث كان جبينه يتصبب عرقا ... " ( ص 64) .

    وبصرف النظر عن تشبيه حالة السادات أمام اليهود بحالة النبي صلى الله عليه وسلم عند
    تلقي الوحي من حيث تصبب العرق , وهي – بلا شك – مقارنة ظالمة !!
    فقد وقع بدوي نفسه في المحظور وهو يظن أنه يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم حين
    شكك في ما يسمعه ويشعر به الرسول صلى الله عليه وسلم في أثناء
    تلقي الوحي عندما قال : " حين يعتقد أنه يسمع من داخل صخبا مثل صلصلة الجرس
    وصوت محدث يهمس إليه بشيء ما !! " .

    وكان الأحرى بالمؤلف أن يعود إلى صحيح البخاري ويأخذ منه شهادة النبي صلى الله عليه وسلم
    بنفسه عن حاله عند تلقي الوحي , وبذلك يعفي نفسه من مشقة الاجتهادات العقيمة .

    لقد جاء في باب بدء الوحي قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
    " أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس , وهو أشده علي , فيفصم عني وقد وعيت عنه ماقال ,
    وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي مايقول .
    وقالت عائشة رضي الله عنها : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ,
    فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا " انظر صحيح البخاري ( حديث : 2 ) .




    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:23 am

    بهتان عظيم


    وفي الفصل الثاني : حسية الرسول صلى الله عليه وسلم المفترى عليها , عرض الدكتور بدوي شبهات المستشرقين
    المتعلقة بكثرة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وبذل جهدا واضحا في نقض تلك الشبهات ,
    ولكنه وقع في بعض الأخطاء , ففي حديثه عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد
    رضي الله عنها ذكر أنها أنجبت له سبع بنات ( ص 77) بينما في موضع آخر (ص78) ذكر من ضمن أسباب
    زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة بنت زمعة هو تربية بناته الأربع اللاتي تركتهن
    خديجة . وهذا العدد الأخير هو الصواب .
    وفي ( ص79) وردت بعض الأخطاء في أسماء بعض الأعلام , ففي معرض حديث المؤلف عن
    أبي سلمة قال : كان أخا في الرضاعة وقريبا للنبي صلى الله عليه وسلم لأن أمه "براح" هي بنت عبد المطلب .
    والصواب أن اسم والدة أبي سلمة " برة بنت عبد المطلب" , وكذلك لما تطرق المؤلف إلى ذكر السيدة جويرية بنت الحارث
    زوج الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " كانت قبل ذلك زوجة قصاني من قبيلة بني المصطلق .."
    والصواب أن زوجها هو مسافع بن صفوان بن ذي الشفر الخزاعي .
    مات عنها كافرا يوم المريسيع . انظر البلاذري , أنساب الأشراف , 1/441 .

    وفي أثناء مناقشة المؤلف لقصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب بنت جحش , قال :
    " ... ولذلك فقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بما يجب أن يقوله وهو أن هذا الزواج كان من المستحيل استمراره
    فطلب من زيد أن يطلق زينب , ولكي يصلح خطأه في فرض هذا الزواج تزوج من زينب . وهذا كل مافي الموضوع " . !

    سبحانك هذا بهتان عظيم , فقد جاء في أقوال بعض المفسرين أن زواج زينب من زيد كان إنفاذا لمشيئة إلهية ,
    لقوله تعالى : ( ماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) ( الأحزاب /36 )
    والمدهش في الأمر أن المؤلف قد استشهد بهذه الآية وعقب على ذلك بقوله :
    " وقد وافقت ( زينب ) فقط من أجل تنفيذ رغبة النبي التي جاءت في شكل أمر إلهي في آية 36 من سورة الأحزاب " .
    وواضح هنا أن منطق الدكتور بدوي لايختلف كثيرا عن منطق بعض المستشرقين الذين يرون في الوحي مجرد منفذ
    لرغبات الرسول صلى الله عليه وسلم الحسية !.

    أما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتزوج من زينب لكي يصلح خطأه فهذا منطق لايمكن قبوله من عالم كبير مثل
    عبد الرحمن بدوي الذي نذر كتابه هذا للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره حسب زعمه ,
    إذ إن القاريء لا يجد فرقا كبيرا بين ماذهب إليه بدوي ووجهات نظر بعض المستشرقين .

    ولو عاد بدوي إلى القرآن الكريم لوجد أن الأمر أيسر من ذلك , فالأمر ليس فيه تصحيح خطأ أو محاولة للتكفير عن ذنب ,
    بل يتعلق بتشريع إلهي وهو إلغاء أمر التبني المعمول به منذ الجاهلية ,
    إلى جانب أمور أخرى قد لايعلمها الكثير منا .
    قال تعالى : ( فلما قضى منها زيد وطرا زوجناكها لكي لايكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ) .
    الأحزاب /37 .

    وجاء في ( ص 83) تحريف لبعض الأسماء فذكر مبعوث النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يطلب منه تزويجه
    أم حبيبة وقال : إن اسمه عمر بن أمية الضمري والصواب عمرو بن أمية الضمري ,
    وفي الموضع نفسه ذكر أن الزوج الثاني لصفية بنت حيي هو الشاعر اليهودي " خناعة " ,
    والصواب أنه الشاعر كنانة بن أبي الحقيق .

    كما ذكر في الصفحة نفسها زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من فاطمة الكلابية بعد العودة من معركة الجعرانة .
    والصواب أن الجعرانة لم تكن ميدان معركة بل هي الموضع الذي حبس فيه النبي صلى الله عليه وسلم سبي هوازن
    في السنة الثامنة للهجرة بعد معركة حنين .




    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:25 am

    لادليل
    وفي الفصل الثالث ناقش المؤلف أصل يهود المدينة وعلاقتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم , واستبعد أن يكونوا
    قد أتوا من فلسطين في عام (135م) ورجح أن يكونوا من يهود العرب باليمن الذين فروا منها بعد احتلال الأحباش لبلادهم ( ص 89) .
    ولم يقدم دليلا على ماذهب إليه , ولو رجع إلى ما كتبه موشيه جل عن أصل يهود المدينة لربما ساعده ذلك في تعرف أصلهم .
    Moshe Gil , " The Origin of the Jews of Yathrib " JSaI4 , (1984)Pp.203-224

    وفي ( ص 90) ذكر المؤلف أن بعض اليهود دخلوا في الإسلام في أعقاب غزوة أحد أو في أثناء غزوة النبي صلى الله عليه وسلم لبني النضير وبني قريظة .
    والحقيقة أن بعض اليهود دخلوا في الإسلام في أعقاب انتصار المسلمين في غزوة بدر , إذ قالوا :
    " هذا أمر قد توجه " أما في أعقاب غزوة أحد فقد أسفر النفاق عن وجهه القبيح , وأظهر اليهود شماتتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين .
    أما من أسلم من يهود في أثناء غزوتي النضير وقريظة فهم قلة ربما لايتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة .

    وفي ( ص90 ) أشار المؤلف إلى حنين بن محمد الحسن الديار بكري وذكر له كتابا عنوانه : عبرات الخميس ,
    والخطأ واضح سواء في اسم المؤلف أم عنوان الكتاب .
    فأما المؤلف فهو : حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري
    ( ت 966م ) وعنوان كتابه :
    تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس .






    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:26 am

    أخطاء وتحريفات



    وعندما ناقش المؤلف صحة صحيفة المدينة في (ص96) وهي الكتاب الذي كتبه الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار قال :
    إن ابن إسحاق هو المصدر الوحيد الذي نقلت عنه بالتفصيل ,
    وهو المصدر الذي نقل عنه المؤرخون من بعده .
    وفي الواقع ان هذا القول يفتقر الى الدقة , فنص الكتاب برمته موجود لدى حميد بن زنجويه (ت251ه) في كتاب الأموال رواية عن أستاذ ابن إسحاق وهو الزهري (ت124ه)
    انظر الأموال , لابن زنجويه 2/466-470 .

    ولما تحدث المؤلف عن نقض بني قينقاع عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص97) نقل عن ابن إسحاق قوله :
    " حدثني بن عمر بن قتيبة أن بني قينقاع كانوا أول من نقضوا من اليهود ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ..."
    ووجه الخلل هنا يكمن في السند إذ إن سلسلة السند التي ذكرها المؤلف تعرضت لتحريف شديد , فالذي جاء عند ابن
    إسحاق قوله : " وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة "
    انظر السيرة النبوية لابن هشام , 3/51 .

    وفي (ص98) أخطأ في رقم الآية 55 من سورة المائدة حين قال : ان رقمها هو 60 وأخطأ كذلك في ترقيم الآية 56 من سورة المائدة حين أعطاها الرقم 61 .

    وهذه تجاوزات يجب عدم التهاون فيها خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالقرآن الكريم .
    وجاء في (ص98) ايضا الاشارة إلى قصة المرأة العربية في سوق بني قينقاع في معرض رد الدكتور بدوي على تشكيك
    كايتاني في صحة سند القصة , إذ تنسب إلى محمد بن كعب القرظي , وهذا خطأ بلا شك ,
    والصحيح لدى بدوي أن سندها ينسب إلى أبي عوف . !
    ومرة اخرى لم يحالف التوفيق المؤلف بدوي اذ ان سند هذه الرواية عند ابن هشام هو عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عون . انظر ابن هشام , 3/51 .

    وفي (ص99-101) يلاحظ بوضوح الخلط بين قبيلتي قينقاع وقريظة حيث يذكر قريظة وهو يريد في الواقع قينقاع .!

    أما في (ص100) فقد وقع تحريف في أسماء بعض الشخصيات اليهودية يصعب تفسيره فعندما اشار المؤلف الى بعض منافقي بني قينقاع ذكر منهم الاسماء الآتية :
    سعد بن حسين , والنعمان بن عوف بن عمرو , وعثمان بن عوف , وسلسلة بن برهم , كنانة بن ثرية .
    وعند العودة الى هذه الاسماء عند ابن اسحاق نجدها على النحو الآتي :
    سعد بن حنيف , ونعمان بن أوفى بن عمرو , وعثمان بن أوفى , وسلسلة بن برهام , وكنانة بن صوريا .
    انظر ابن هشام 2/174-175.
    وذكر المؤلف ايضا ان ابن إسحاق ذكر يهوديا معروفا بالنفاق اسمه زيد بن اللثيات , وهو الذي دخل في عراك مع عمر بن الخطاب في سوق بني قريظة .
    والصواب انه زيد بن اللصيت , الذي قاتل عمر بن الخطاب بسوق بني قينقاع . انظر ابن هشام , 2/174.

    وحينما تحدث المؤلف (ص102) عن حصار النبي صلى الله عليه وسلم ليهود بني نضير , قال " وهنا دب الخوف والفزع في نفوس بني النضير فحملوا أمتعتهم ومااستطاعوا حمله على بعيرهم , وأخذوا يدمرون بيوتهم حتى يأخذوا أبوابها ..
    وهكذا رحل بنو النضير " ,
    أما ماجاء عند ابن إسحاق بخصوص إجلاء بني النضير فهو مخالف لهذا , فقد تم الجلاء حسب اتفاق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال ابن إسحاق " وقذف الله في قلوبهم الرعب , وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم , على أن لهم ماحملت الإبل من أموالهم إلا الحلقة , ففعل ... " انظرابن هشام , 3/201.
    وفي الموضع نفسه من (ص102) حصل تحريف لأسماء بعض يهود بني النضير وكذلك أسماء بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكر المؤلف من يهود بني النضير سلام بن أبي الحقيقة(والصواب الحقيق) وكنانة بن أبي الربيع ابن الحقيقة , والصواب ابن الحقيق .

    أما من ذكرهم من المسلمين فهم :
    سهل بن حنيفة , والصواب ابن حنيف ,
    وأبو دجانة سماك بن خراشه , والصواب ابن خرشة ,
    ويمين بن عمير بن كعب , والصواب يامين بن عمر بن كعب.

    ثم يستطرد المؤلف قائلا (ص 102-103) ويقال :
    إن النبي صلى الله عليه وسلم عنف يمينا , قائلا : أرأيت ماكان يريد ابن عمك أن يفعله بي ؟ وهذا عهد يمين إلى رجل بقتل عمر بن جحاش فقتله .
    اما الذي قاله ابن إسحاق في هذا الأمر فهو مختلف بعض الشيء فقد قال : حدثني بعض آل يامين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليامين : ألم تر مالقيت من ابن عمك ,
    وماهم به من شأني ؟ فجعل يامين بن عمير لرجل جعلا على ان يقتل له عمرو بن جحاش فقتله فيما يزعمون .
    وهكذا فرواية ابن إسحاق تذكر يامين بن عمير , وليس يمين, وتذكر كذلك عمرو بن جحاش وليس عمر , وتشير أخيرا الى إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ليامين ابن عمر بما بيت ابن عمه عمرو من نية الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكن لم يكن هنا تعنيفا ليامين مثل ماذكر المؤلف .!





    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:28 am

    أخطاء وتحريفات




    وفي سياق حديث المؤلف عن اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود بني النضير في ديارهم وما جرى بينهم في شأن دية العامريين اللذين قتلهما عمرو بن أمية خطأ ,
    قال المؤلف " شك النبي صلى الله عليه وسلم في أنهم – أي بني النضير – ربما يدبرون مؤامرة لقتله , وذلك بقذف حجر من فوق الحائط الذي يسند إليه ظهره ... " (ص106) .

    والواقع ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ قرار إجلاء بني النضير عن المدينة لمجرد شكوك ساورته في إخلاصهم,
    بل قرار إجلائهم كان بأمرإلهي لقوله تعالى (( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر)) الحشر2 .
    ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن شاكا في نواياهم من الغدر , بل كان متيقنا من ذلك فقد أجاب أصحابه لما سألوه عن سبب عودته مسرعا إلى المدينة , بقوله " همت اليهود بالغدر بي , فأخبرني الله بذلك فقمت ... " ,
    انظر الواقدي 1/366 , ووازن ابن هشام 3/200 .

    ولما ذكر المؤلف معسكرات الأحزاب حول المدينة في السنة الخامسة للهجرة , قال : وكان معسكر القرشيين يقع في رماح في وادي الحقيق على بعد ميلين او ثلاثة أميال من المدينة (ص108) وليس معروفا لدى دارسي السيرة رماح او وادي الحقيق اللذين ذكرهما المؤلف .
    أما ماجاء عند ابن إسحاق في هذا الأمر فهو قوله " أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة ... " ابن هشام 3/230 .

    وفي مسير الرسول صلى الله عليه وسلم نحو بني قريظة . ذكر المؤلف (ص109) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم توقف ليستريح عند ماء أناس الذي يوجد أسفل حرة بني قريظة .
    أما ابن إسحاق فقد ذكر أن البئر يقال لها : بئر أنا وصححها ابن هشام بقوله : بئر أني , ابن هشام 3/245 .
    وهكذا فبئر أناس التي ذكرها بدوي ليست معروفة لدى مؤرخي السيرة .

    وأشار المؤلف إلى المفاوضة التي جرت بين النبي صلى الله عليه وسلم ومندوب بني قريضة (ص110) وذكر أن اسمه نباسن بن قيس , والصواب نباش بن قيس .
    الواقدي (2/501) ,
    وفي الموضع نفسه ساق المؤلف حديث أبي لبابة وماقيل عن خيانته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المؤلف : ظل يؤنب نفسه عليها – أي الخيانة – حتى سامحه النبي ,
    والصواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسامحه بل قال
    " أما إنه لو جاءني لاستغفرت له ... " .
    ثم قال ابن إسحاق إنه توبة أبي لبابة نزلت على رسول الله من السحر . والآية التي نزلت فيه قوله تعالى (( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم )) . التوبة 102 .
    انظر ابن هشام 3/248-249 .

    ولما تحدث المؤلف عن عقوبة بني قريظة (ص111) قال لم يقتل أحد من النساء سوى واحدة لجريمة ارتكبتها لم يعرف ماهي . وأسند الخبر لابن هشام .
    والخبر الذي ذكره ابن هشام أن جريمة المرأة هي أنها طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته . ابن هشام 3/253
    وفي الموضع نفسه ذكر المؤلف ان سلامة بنت قيس عمة النبي صلى الله عليه وسلم أوصته ان يترك رفاعة بن صموئيل القرظي لأنها زعمت أنه يقيم الصلاة ويأكل لحم الإبل , أي إنه مسلم .
    والخبر على هذا الوجه يفتقر إلى الدقة , فالذي ذكره ابن إسحاق بهذا الخصوص هو : أن سلمى – وليست سلامة –
    بنت قيس أم المنذر وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. سألته رفاعة بن سموأل القرظي ..
    فقالت : يانبي الله , بأبي أنت وأمي , هب لي رفاعة فإنه قد زعم أنه سيصلي ويأكل لحم الجمل , قال : فوهبه لها , فاستحيته . ابن هشام , 3/255 .




    تابع

    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:31 am

    أخطاء وتحريفات



    وفي حديث المؤلف عن غزوة خبير قال : إنها حديث في شهر رمضان من السنة السابعة للهجرة (ص115) وهذا القول مخالف لما ورد عند ابن إسحاق وهو شهر محرم من السنة السابعة (3/342) ام كما جاء عند الواقدي ان الغزوة كانت في صفر سنة 7ه أو أنه خرج لهلال ربيع الأول سنة سبع (2/634) .

    وذكر المؤلف ان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى خيبر استعمل على المدينة غيلة بن عبد الله الليثي , والصواب نميلة وليس غيلة . ابن هشام (3/342) .

    وفي أثناء حديث المؤلف عن حصون خيبر وقع تحريف لبعض أسمائها , مثل : القاموص والقوموصي , والصواب , القموص . والواطة والوطيم , والصواب , الوطيح .
    والكنيسة , والصواب , الكتيبة (ص 115-118) .

    ولما تطرق المؤلف إلى ذهاب كعب بن الأشرف الى مكة بعد معركة بدر قال : انه أقام هناك عند المطلب بن أبي وداعة بن دبيرة السهمي (ص118) والصواب هو ابن ضبيرة .
    وحصل لدى المؤلف تحريف لبعض أسماء من اشتركوا في قتل كعب بن الأشرف (ص119-120) , فذكر منهم :
    أبا نائلة بن سلامة بن واقش , وعباد بن بشر بن واقش , وأبا عباس بن جابر .
    والصواب في هذه الاسماء أن واقشا هو وقش , اما أبو عباد بن جابر فهو أبو عبس بن جبر أحد بني حارثة .
    وقد أسقط المؤلف من اسماء من اشترك في قتل كعب بن محمد بن مسلمة من الأوس من بني عبد الأشهل حلفاء بني النضير . ابن هشام (3/85) .

    وفي وداع النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الجماعة التي ذهبت لاغتيال كعب , ذكر المؤلف ان النبي صلى الله عليه وسلم تبعهم الى " برق الغرقد " (ص120) , والصواب هو بقيع الغرقد .
    وفي (ص121) أوقع المؤلف القاريء في شيء من الإرباك عندما قال " وكما أورد الواقدي فإن قتل كعب بن الأشرف في 13-14 ربيع الاول من السنة الثالثة للهجرة (3-4 ديسمبر624م) وهذا التاريخ ما أورده الواقدي كتاريخ لغزوة أبي عمار في 12-13 ربيع الاول , وهي الغزوة التي شارك فيها النبي بنفسه " .

    في الحقيقة إنه يصعب على الباحث المدقق الجمع بين هذين الحدثين اللذين ذكرهما بدوي ولاسيما أنه لايوجد عن غزوة أبي عمار هذه أي إشارة في مصادر السيرة النبوية ! ويظهر أن المؤلف يقصد غزوة ذي أمر إلى نجد التي حدثت في أواخر ذي الحجة ولكن ما العلاقة بين الخبرين ؟
    راجع ابن هشام , 3/49 .

    وعندما ذكر المؤلف بعض من اشترك في قتل أبي رافع بن أبي الحقيق تعرضت أسماؤهم لشيء من التحريف مثل :
    الأسود بن الخزاعي , والصواب انه خزاعي بن أسود ,
    وعبد الله بن عاتك , والصواب عبد الله بن عتيك .

    ولما ناقش المؤلف موقف النبي صلى الله عليه وسلم من المسيحية في ضوء القرآن (ص127) قال : أما عن بيت عيسى (كذا) فإن القرآن يعرفه بهذه الألفاظ :

    وإذ قال عيسى بن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة . الصف 6.


    وكما يلاحظ القاريء ليس في هذه الآية أية إشارة إلى بيت عيسى . !

    وفي معرض حديث المؤلف عن الطبيعة الإنسانية انبي الله عيسى عليه السلام يقتبس قول أحد رجال الديانة النصرانية القدامى , إذ قال : " إن يسوع لم يكن إلا بشرا ولد من عذراء وقد عاش حياة دينية أكثر من قرنائه , ومنذ تعميده في الأردن دخل في شكل يمامة , ومنحه القوى التي كان يحتاجها" (ص140) .

    ثم يعلق بدوي على هذا القول , بقوله " وهذا المفهوم قريب من المفهوم القرآني لعيسى إن لم يكن مطابقا له " .
    ولست أدري أين الشبه بين صورة عيسى عليه السلام في القرآن وهذه الطلاسم التي استشهد بها المؤلف .
    بل أين وجه المطابقة التي لاحظها الدكتور بدوي ؟ إلا إذا اعتمد على إسرائيليات لم يذكرها .




    تابع



    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:33 am

    خلل منهجي


    وفي فقرة (ج) بعنوان : سياسة محمد تجاه العرب (ص144-146) يلاحظ القاريء خللا منهجيا في المعالجة فالمؤلف الذي خصص ثلاث صفحات لمناقشة سياسة النبي صلى الله عليه وسلم تجاه العرب ,
    اختصر هذا كله في سبعة أسطر أما جل الحديث فقد انصرف إلى اليهود !
    وحتى هذا الحديث الذي اقتصر جله على اليهود في المدينة لم يخل من بعض المغالطات , فقد قال المؤلف في (ص145) :
    إن محمدا لم يول اهتماما لإسلام اليهود , معللا ذلك بالأسباب الآتية :
    أن عدد اليهود في المدينة وماحولها لم يتجاوز الألفين !
    ومن الناحية العسكرية حسب رأي بدوي لم يكن ليهود المدينة أهمية , وأخيرا لم يكن اليهود عربا حقيقيين .

    ولاشك أن مناقشة هذه الحجج التي أدلى بها بدوي تستغرق وقتا وجهدا ولذلك يكفي الإيجاز .
    أما عن عدد اليهود في المدينة فليس في مصادر السيرة ماينبىء عن عدتهم على وجه الدقة , ولكن إذا كان القادرون على حمل السلاح من بني قينقاع سبعمئة وإذا كان بنو النضير عندما رحلوا من المدينة عدد الرجال منهم ألفا وثمانمئة تقريبا , وأن عدد من قتل من بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة كان نحو الألف حسب زعم بعض المصادر , فإن العدد الإجمالي للمقاتلين من يهود المدينة من رجال القبائل الثلاث فقط ربما بلغ أربعة آلاف مقاتل .
    ولذلك فهم قوة عسكرية يحسب لها حسابها .
    أما أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعر اهتماما لإسلام اليهود فهذا القول يتعارض مع طبيعة الدعوة إلى الله ,
    ويتناقض مع أحداث السيرة التي تظهر بجلاء محاولات النبي الحثيثة من أجل دخول اليهود في الإسلام .

    وأما قول المؤلف : إن يهود المدينة لم يكونوا عربا حقيقيين فهذا يناقض ماقاله في (ص89) عندما ذكر بصورة حاسمة أن يهود المدينة أصلهم من عرب اليمن .

    وفي الفصل الرابع : ( وفاء محمد بالعهود المعقودة )
    (ص149-156) , استشهد المؤلف بوفاء النبي صلى الله عليه وسلم لقريش في صلحه معهم , أي صلح الحديبية , ودلل على ذلك ببعض الأمثلة مثل حال أبي بصير الذي هرب من مكة إلى المدينة , ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رده إلى قومه ,
    والملاحظ أن اسم أبي بصير قد تعرض لشيء من التحريف ,
    فهو حسب ماجاء عند المؤلف : عتبة بن أسيد بن جر , والصواب ابن جارية . وكذلك وقع التحريف في اسم الأخنس بن شريق الذي ذكره المؤلف باسم : الأخس .
    وفي (ص152) ذكر المؤلف إطراء النبي لأبي بصير وشجاعته فقال إنه قال : ويل أمه محسن حرب لو كان معه رجال , والصواب محش حرب وليس محسن حرب , ابن هشام 3/338.
    كذلك في (ص154) حدث تحريف لبعض الأسماء مثل :
    مقيس بن ضبابة والصواب صبابة , وغيلة بن عبد الله والصواب نميلة بن عبد الله .



    تابع
    لمياء عياش
    لمياء عياش
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف لمياء عياش الأربعاء مارس 18, 2009 7:34 am

    ضعف واضح



    أما الفصل الخامس فخصصه المؤلف للحديث عن " النظم الإسلامية والتأسيس النهائي لها من الرسول " ,
    ثم ناقش تحت هذا العنوان : الصلاة والصيام والحج والزكاة , وواضح أن هذه مسميات للعبادات الإسلامية وليست النظم , وقد تدارك المؤلف هذا الخطأ في (ص159) حيث تحدث عن هذه العبادات تحت مسمى الشعائر الإسلامية .
    وفي (ص161) ذكر المؤلف اسم موفد بني سعد بن بكر وقال :
    إن اسمه ديمام بن ثعلبة والصواب ضمام بن ثعلبة .
    وحصل كذلك تحريف لأسماء بعض الأماكن (ص173) مثل
    جورش وطابالة والصواب جرش وتبالة .

    وفي حديث المؤلف عن السعي بين الصفا والمروة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذبح في أثناء عمرته الأضحية في المروة (ص175) والمعروف أنه ليس في العمرة أضحية بل هدي .
    وعلى الإجمال فإن الفصل الخامس من الكتاب فيه ضعف واضح ويطول بنا الحديث لو نوقشت كل قضية من قضاياه ,
    وذلك راجع في المقام الأول إلى عدم إلمام المؤلف الإلمام التام بفقه العبادات الإسلامية .

    أما الفصل الأخير من فصول الكتاب فكان لمناقشة الصحة التاريخية لرسائل الرسول صلى الله عليه وسلم وخطبه وأحاديثه ,
    وكان من الممكن أن يكون أداء المؤلف فيه أفضل , ولكنه لم يكن كذلك , ولم يسلم أيضا من تحريف بعض الأسماء والوقوع في بعض الأخطاء مثل : مسيلمة بن حاطب (ص195) والصاب مسيلمة بن حبيب وكذلك ثمامة بن أثال وهوزة بن علي الخفقين ملكي اليمامة (ص196) , والصواب ثمامة بن أثال وهوزة بن علي الحنفيين ملكي اليمامة .
    وفي (ص197) ذكر المؤلف أن حميد الله أخذ نص الرسائل عن
    " عمرو بن حزم أخذها عن أبي جعفر الديعولي (القرن الثالث الهجري) والتي ذيل بها كتابه عن ابن طولون (ت 953 ه)... "
    هذا النص فيه اضطراب وتناقض وربما تحريف في بعض الأسماء ! وليس من السهل فهم المقصود منه .

    وفي سياق رد المؤلف على بول Bahl في إنكاره أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد فكر في دعوة ملوك العالم إلى الإسلام قبل السنة الثامنة من الهجرة أي قبل فتح مكة (ص200) قال :
    " لكن هذه الحجة قائمة على افتراض خاطيء , وهو أن هذه الرسائل قد بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة ,
    بينما لم يذكر أي مصدر هذا الافتراض كما أن أي مصدر لم يحدد تاريخ هذه الرسائل ... " (ص200) .
    وهذا القول ينقصه ماورد في مصادر السيرة النبوية من أنه في نهاية شهر ذي الحجة من السنة السادسة للهجرة أو في المحرم من السنة السابعة خرج رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتبه إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام .
    انظر ابن سعد , 1/285-290 , والبلادري 1/531 , والطبري
    2/644-656 .

    ثم تحدث المؤلف في (ص200) عن تجهيز النبي صلى الله عليه وسلم لسرية أسامة ابن زيد إلى الشام , وقال : إن تجهيزها استمر من رمضان إلى صفر سنة 11ه , وهذا-كما هو واضح-
    قول تنقصه الدقة , فتجهيز الحملة بدأ في صفر وشيء من ربيع الأول في سنة 11ه , انظر الواقدي , 3/1117/1125 .

    ومجمل القول أن فكرة الكتاب هادفة جدا , وفي غاية الأهمية , فيما يتعلق بدراسات السيرة النبوية خاصة وأن الكتاب في الأصل مكتوب باللغة الفرنسية , ولو أن المترجم لم يشر إلى ذلك ,
    فالكتاب –والحال كذلك- دعوة مفتوحة إلى تصحيح مفاهيم الغرب عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام .
    وأحسب أنه لايزال متسع من الوقت لإعادة النظر في الكتاب في طبعته الثانية لتدارك أوجه القصور التي أثيرت في هذه المعالجة لتتم الاستفادة من هذا الجهد الطيب .
    وكم أتمنى أن يتدارك إهماله للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من المواطن !

    وللأمانة العلمية فإنني لم أتمكن من العودة إلى المصادر التي عول عليها المؤلف وهي :
    سيرة سيدنا محمد طبعة فستنفيلد Wustenfeld , ولاكتاب المغازي للواقدي طبعة فلهاوزن كذلك Welhausen مختصرة ,
    ولكن رجعت إلى المصادر الموضحة أدناه وهي طبعات أحدث .

    -----
    المراجع :
    - البخاري , صحيح البخاري .
    - البلاذري , أنساب الأشراف .
    - ابن سعد , كتاب الطبقات .
    - الطبري , تاريخ الرسل والملوك .
    - ابن هشام , السيرة النبوية .
    - الواقدي – المغازي .


    -----

    مراجعة لمحمد بن فارس الجميل
    عن كتاب " دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره "
    د. عبد الرحمن بدوي
    وترجمة : كمال جاد الله

    avatar
    طائر الفينيق
    عضونشيط
    عضونشيط


    ذكر

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف طائر الفينيق الأربعاء مارس 25, 2009 9:32 am


    الاخت لمياء

    هنا اشكرك جزيل الشكر

    على مجهودك في نقل هذا الكتاب الثري

    اتمنى ان يتطلع عليه كل من بالمنتدى

    لتعم الفائدة على الجميع

    جزاك الله خير

    وبارك بيديك

    لك تحياتي تقبلي مروري

    طاءر الفينيق
    avatar
    فارس فلسطين
    المراقب العام


    انثى

    دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم Empty رد: دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف فارس فلسطين الإثنين مايو 25, 2009 11:31 am

    جزاك الله خير

    فنحن جميعا مشاريع شهادة في سبيل الاقصى

    موضوعك مهم ورائع




    رااائع .. يعطيك الف عافية دمت
    بود


    فارس فلسطين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 1:34 pm