السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في الله.. قرات موضوعا اثارني جدا...واحببت ان انقله لكن .اتمنى ان ينال اعجابكن .
هناك إحصائية تؤكد أن اسم (محمد) عليه أفضل الصلاة والسلام، هو أكثر الأسماء استعمالاً في العالم.
وفي ظني أن هذا صحيح.. ليس من الآن، لكن من أول ما أنزل الله آدم إلى الأرض وبثّ فيها ذريته، وسوف يستمر هذا التردد في تصاعد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فليس هناك اسم تداولته الألسن منذ بدء الخليقة أكثر من محمد.
وفي لحظة حماس قررت بدوري أن أحسبها (حسبة بدو) مثلما يقولون ـ أي حسبة تلقائية ـ واستعنت (بالكلكليتر) الذي لا يستطيع أن يستغني عنه مَن هو جاهل بعلم الحساب مثلي.
وقد سبق لي أن قرأت وسمعت أن عدد المسلمين في العالم قد بلغ ـ ما شاء الله ـ (مليارا وخمسمائة) مليون إنسان.
ولو فرضنا جدلاً، واستثنينا منهم مليارا كاملا لا يؤدون الصلوات ـ بمعنى أن منهم الأطفال الذين لم يبلغوا الحُلم بعد، وكذلك العاجزين، أو المخرّفين، أو المجانين، أو المتساهلين ممن ضرب الله على قلوبهم، فيتبقى هناك (500) مليون مسلم بين رجل وامرأة، يفترض بهؤلاء أنهم يؤدون فريضة الصلاة خمس مرات في اليوم.
وبما أن كل من يصلي فعليه أن يقرأ التحيات بالتشهد، فمعنى ذلك أن كل مصل سوف يتشهد على محمد وآله (تسع) مرات في صلواته اليومية.
عندها ضربت (500 مليون في 9)، وكانت النتيجة أن اسم محمد يتردد بين هؤلاء المصلين في اليوم الواحد (أربعة مليارات وخمسمائة مليون) مرّة.
ولو أضفت إلى هذا الرقم كذلك جميع المؤذنين ومن يقيمون للصلاة في المساجد والمصليات التي تنتشر في جميع أنحاء العالم والتي يقارب عددها المليون حسب الإحصاءات، وهؤلاء جميعهم يرددون اسم محمد مع كل نداء وإقامة للصلاة، ولو أضفت أيضاً أعداد من يؤدون النوافل من صلاة الضحى والتسنّن والتهجّد والتراويح، وزدت على هذه الأرقام المهولة مَن يقرأون في المدارس علوم الفقه والحديث والسيرة.
ومَن يتخاطبون في جميع وسائل الإعلام من راديو وجرائد وتلفزيون وانترنت، سواء بمواقعهم أو برامجهم الدينية على مدار الساعة. هذا عدا مَن ينادون ويخاطبون في حياتهم اليومية كل مَن كان اسمه محمدا، وعدا مَن يحملون المسابح ويسبحون لله ويصلون عليه طوال اليوم، وعدا مَن يترنّمون له بالمدائح، وأنا شخصياً أردد يومياً اسم محمد ما لا يقل عن مائة مرّة، سواء في صلواتي، أو لمن كان من أصحابي اسمه محمد، أو لواحد يعيش معي في نفس المنزل واسمه محمد ـ والمشكلة أن سمعه ثقيل ـ.
ولو أننا جمعنا ما ذكرته أخيراً على (الأربعة مليارات وخمسمائة مليون) التي ذكرتها سابقاً في احصائيتي، لتضاعف الرقم كثيراً.. ولو أن هناك مَن هو أشطر مني في علم الحساب فليضرب ذلك الرقم في (365)، وهو عدد أيام السنة، ليقف على (العجب العجاب)!.
وبما أن عدد سكان العالم هو في حدود (ستة مليارات) من البشر، فإنني لا استبعد أن اسم محمد يتردد بعددهم جميعاً كل يوم لا مرة واحدة فقط، لكن يمكن مرتين على الأقل أو أكثر
.
م ن ق و ل
م ن ق و ل
ولا تنسوني من صالح دعائكن