تفاصيل عن حياة ليفني الجاسوسة في الموساد الاسرائيلي
كشفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية المتطرفة تسيبي ليفني وزعيمة حزب كاديما، تفاصيل مثيرة عن مهنتها السابقة
كجاسوسة في وكالة المخابرات الإسرائيلية الـ "موساد"، حسبما جاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية.
ونشرت الصحيفة المذكورة المقابلة الكاملة التي أجرتها صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية مع ليفني قبل 14
عاما، وذكرت فيها إن ليفني كانت تعاني وتشتكي كثيرًا من قسوة الوحدة والخزي العاطفي أثناء خدمتها في سلك
جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قبل حوالى ثلاثة عقود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأدت ليفني، التي تتنافس لتصبح أول رئيسة للوزراء منذ تولي غولدا مائير للمنصب، الخدمة العسكرية برتبة ملازم،
ثم درست القانون في جامعة تل آبيب، لتلتحق بين عامي 1980 و1984 بجهاز الموساد، دون أن يُعرَف الكثيرُ
عن نشاطاتها الاستخباراتية، سوى أنها عملت في الإدارة القانونية للجهاز، وتطلبت بعض أنشطته إقامتها في باريس
لتُعرفَ هناك بـ"حسناء الموساد".
وتقول ليفني إنها نشطت في العمل الجاسوسي وأمضت سنوات في شعبة النخبة كيدون ومعناها بالفرنسية "الحربة"، عندما كانت تدرس المحاماة في العاصمة الفرنسية باريس، ولم تكن تتجاوز من العمر حينها الثانية والعشرين.
وأكدت انها واجهت مشكلة الاحتفاظ بالسرية حول طبيعة نشاطها، حتى أن حياتها الخاصة تأثرت كثيرا، ولم تكن
قادرة على الارتباط العاطفي بأي شخص كان، قائلة: "لقد نجحت في إخفاء الأمر حتى عن أفراد أسرتي، إذ لم استطع
إخبار والدي بالأمر عندما ذهب لزيارتي في باريس، وتساءل حينها عن سبب تضييعي لوقتي دون عمل في أوروبا".
وعند سؤالها عن سبب حرمان نفسها من الزواج طوال تلك السنوات، قالت ليفني: "مثل تلك العلاقة تتطلب الأمانة
والصدق والإخلاص بين زوجين، وأنا، بالطبع، لم أتمكن من بناء مثل تلك العلاقة مع أحد...".
وتتذكر ليفني في المقابلة كيف أنها كُلِّفت بمهمتها السرية تلك في عام 1982 وكم كان من الصعب عليها أن تخبر
أيا كان بما كانت تقوم به في الخارج، على الرغم من أن حكومة بلادها كانت تخوض وقتها حربا في لبنان.
واعترفت بأنها كانت مستعدة لكي تقتل آخرين في سبيل كيانها، وتضيف: "كنت مستعدة أن أقتل وأغتال، وعلى
الرغم من أنه ليس من القانوني تماما أن تفعل ذلك، لكن الأمر يكون مبرَّرا إن كنت تفعل ذلك في سبيل بلادك"، حسب
تعبيرها.
ويقارن كثيرون حالياً بين ليفني وبين غولدا مائير التي تولت حقيبة الخارجية الإسرائيلية في خمسينيات وستينيات
القرن الماضي، قبل أن تتسلم رئاسة الحكومة في السبعينيات، حيث لقبت بـ"المرأة الحديدية".
لكن ليفني ترد بغرور: "لست غولدا مائير الثانية بل تسيبي ليفني الأولى، وسأقود إسرائيل في المرحلة القادمة".
ولم تخف ليفني طموحها لرئاسة الحكومة، فقد بدأت حملتها منذ عام 2007 لتنحية أولمرت، عقب تقرير لجنة
فينوغراد الذي انتقد أسلوب إدارته لحرب لبنان عام 2006.
وفي سبيل ذلك استعانت ليفني بمستشارين لرئيس الوزراء السابق أرييل شارون، بينهم "أيال أراد" الذي أدار
حملتها الانتخابية، وقدمها باعتبارها الوريث الشرعي لرئاسة "كاديما" وأحد مؤسسيه ممن صاغوا توجهاته العامة.
وإلى ذلك استفادت ليفني من أصوات النساء اللائي يشكلن نسبة 45 بالمئة من أعضاء الحزب البالغ عددهم
74680 منتسباً، ومن أصوات "السفاريدم" (اليهود الشرقيون) الذين يمثلون فيه نسبة 38 بالمئة، واليهود
الذين ولدوا في الكيان الاسرائيلي (16 بالمئة)، وذلك لأن منافسها الرئيسي (موفاز) إيراني المولد، أما هي
فمولودة في تل آبيب (عام 1958)، لعائلة يمينية متطرفة آمنت بحلم "إسرائيل الكبرى".
وتحدثت ليفني إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تموز/يوليو 2007، عن نشأتها في كنف والديها
البولنديين المهاجرين، إيتان وسارة، حين كانا ناشطين في عصابة "ارغون" المتطرفة، وذكرت أنهما تزوجا يوم
إعلان الكيان الاسرائيلي لتصبح علاقتهما مرتبطة بذكرى ولادة الكيان الذي أسهما في تأسيسه! وقالت إنها ترفض
التنازل عن شبر واحد من أرض "يهودا والسامرة"، احتراماً لوصية والديها اللذين أقنعاها بأن "يهوه" أعاد شعبه
التائه إلى "أرض الميعاد"!
كما يبدو أن ناخبي "كاديما" نظروا بتقدير إلى الفترة التي أمضتها في "الموساد"، ما أكسبها هالة من الغموض،
استغلتها لإقناع الناخبين بأنها لن تكون أقل حسماً وشدة من موفاز في مواجهة المخاوف الإسرئيلية من حزب الله
وحماس وإيران.
أيا كان بما كانت تقوم به في الخارج، على الرغم من أن حكومة بلادها كانت تخوض وقتها حربا في لبنان.
واعترفت بأنها كانت مستعدة لكي تقتل آخرين في سبيل كيانها، وتضيف: "كنت مستعدة أن أقتل وأغتال، وعلى
الرغم من أنه ليس من القانوني تماما أن تفعل ذلك، لكن الأمر يكون مبرَّرا إن كنت تفعل ذلك في سبيل بلادك"، حسب
تعبيرها.
ويقارن كثيرون حالياً بين ليفني وبين غولدا مائير التي تولت حقيبة الخارجية الإسرائيلية في خمسينيات وستينيات
القرن الماضي، قبل أن تتسلم رئاسة الحكومة في السبعينيات، حيث لقبت بـ"المرأة الحديدية".
لكن ليفني ترد بغرور: "لست غولدا مائير الثانية بل تسيبي ليفني الأولى، وسأقود إسرائيل في المرحلة القادمة".
ولم تخف ليفني طموحها لرئاسة الحكومة، فقد بدأت حملتها منذ عام 2007 لتنحية أولمرت، عقب تقرير لجنة
فينوغراد الذي انتقد أسلوب إدارته لحرب لبنان عام 2006.
وفي سبيل ذلك استعانت ليفني بمستشارين لرئيس الوزراء السابق أرييل شارون، بينهم "أيال أراد" الذي أدار
حملتها الانتخابية، وقدمها باعتبارها الوريث الشرعي لرئاسة "كاديما" وأحد مؤسسيه ممن صاغوا توجهاته العامة.
وإلى ذلك استفادت ليفني من أصوات النساء اللائي يشكلن نسبة 45 بالمئة من أعضاء الحزب البالغ عددهم
74680 منتسباً، ومن أصوات "السفاريدم" (اليهود الشرقيون) الذين يمثلون فيه نسبة 38 بالمئة، واليهود
الذين ولدوا في الكيان الاسرائيلي (16 بالمئة)، وذلك لأن منافسها الرئيسي (موفاز) إيراني المولد، أما هي
فمولودة في تل آبيب (عام 1958)، لعائلة يمينية متطرفة آمنت بحلم "إسرائيل الكبرى".
وتحدثت ليفني إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تموز/يوليو 2007، عن نشأتها في كنف والديها
البولنديين المهاجرين، إيتان وسارة، حين كانا ناشطين في عصابة "ارغون" المتطرفة، وذكرت أنهما تزوجا يوم
إعلان الكيان الاسرائيلي لتصبح علاقتهما مرتبطة بذكرى ولادة الكيان الذي أسهما في تأسيسه! وقالت إنها ترفض
التنازل عن شبر واحد من أرض "يهودا والسامرة"، احتراماً لوصية والديها اللذين أقنعاها بأن "يهوه" أعاد شعبه
التائه إلى "أرض الميعاد"!
كما يبدو أن ناخبي "كاديما" نظروا بتقدير إلى الفترة التي أمضتها في "الموساد"، ما أكسبها هالة من الغموض،
استغلتها لإقناع الناخبين بأنها لن تكون أقل حسماً وشدة من موفاز في مواجهة المخاوف الإسرئيلية من حزب الله
وحماس وإيران.
الاميرة