جلعاد:ماذا يريد أولمرت هل يريد إهانة مصر؟
وإذا أفرجت الحكومة عن الأسرى
فسيكون شاليط في البيت غدا
18-02-2009
القدس-فلسطين برس- أوردت صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة اليوم
انه خلال الأسبوع الأخير برز على السطح تراجع في المفاوضات بخصوص
وقف إطلاق النار والوصول إلى التهدئة خاصة أن التوقيع على التهدئة
كان بين الأيادي، كما جاء على لسان أكثر من مسؤول مصري
ويأتي هذا التراجع من الجانب الإسرائيلي لأكثر من سبب
ولكن الأمر الذي بدأ يظهر واضحا في السياسة الإسرائيلية
بهذا الخصوص التناقض الحاصل بين ابرز القيادات الإسرائيلية
والتي طالت يوم أمس رئيس طاقم المفاوضات عاموس جلعاد
بخصوص وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط.
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية
او مقربين منه يتهمون عاموس جلعاد انه يعمل في المفاوضات
بطريقته الخاصة ويحاول الوصول إلى اتفاقات لا يرغب بها اولمرت.
هذه التصريحات دفعت عاموس جلعاد للحديث عن سير المفاوضات
والطريقة التي تدير بها إسرائيل المفاوضات خاصة أن الاتهامات
التي وجهت له كانت قاسية، وكما قال "رفعت ضغطي".
وبحسب ما ورد على صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء
فان عاموس جلعاد أثناء لقاء مع احد المقربين له أمس
أكد له "أنني أنفذ الأمور التي تطلب مني حتى إذا لم أكن مقتنعاً بها
على عكس رئيس الحكومة والكل لدي عبر الكتب الرسمية"
، مضيفا "كل شئ مكتوب ومعروف حتى آخر كلمة في المفاوضات
ولم أصل إلى مصر أي مرة لوحدي ولم اعقد أي اجتماع
بأربع عيون دائما كان آخرين معي والجميع يعرف ذلك
وكل المواد المطروحة في الاجتماعات كانت تمر على الجميع".
وأضاف جلعاد: "إنني في كل مرة أغادر إلى القاهر
كنت أتلقى التعليمات من رئيس الحكومة ووزير الجيش
ولدى عودتي وفي نفس الليلة كنت أضع وزارة الجيش
ورئيس الحكومة في كافة التفاصيل التي جرت أثناء المفاوضات
وكل ذلك عبر كتب رسمية وتقارير مكتوبة
وأكثر من ذلك ماذا يريدون وحتى الآن
لا افهم ماذا يريد رئيس الحكومة هل يريد اهانة مصر؟
ذلك حصل لان مصر كانت تنتظر منا شيئاً آخر
ونحن لا زلنا نتخذ قرارات أسوأ ونتلاعب بالأمن في المنطقة
خاصة أن مصر حتى الآن تبذل جهوداً جيدة
وتعطينا حرية عالية للحركة
ويبذلون جهودا كبيرة للوصول إلى اتفاقات.
صحيح أن هذه الحرية تصل إلى 60% فقط
ولكن لا ننسى أن الرئيس المصري حسني مبارك
كزعيم لأكبر دولة عربية لديه أيضا حسابات أخر
ى مع العرب والمسلمين ولا ننسى أن معبر رفح مغلق
وان حماس تقريبا في سجن
ماذا تظنون أن مبارك ومصر يعملون لدينا".
حتى الآن رئيس الحكومة الإسرائيلية اولمرت لم يعمل بموضوع
شاليط شيئا،ذلك انه حتى الآن غير واضح ماذا نريد،
لقد وصلتنا قائمة وأسماء، ماذا عملوا بها، لقد قاموا بإعداد قائمة
من 70 اسما وتم نقلها الى مصر، وبعد ذلك ماذا حصل،
لا شئ حتى القائمة أضاعوها وطوال الوقت يهاجمون المصريين
وبهذه الطريقة لا يستطيعون إعادة شاليط
وتساءل عاموس جلعا
د اين عوفر ديكل ؟ إنني اعلم انه لم يتواجد كثيرا في مصر،
وانه الان في إجازة خارج البلاد وإذا قررت الحكومة اليوم
إطلاق سراح أسرى فلسطينيين،
غدا سيكون جلعاد شاليط في البيت،
هكذا تسير الامور والجميع يدرك ذلك حتى لو تم احتلال كامل قطاع غزة،
لن يستطيعوا العثور على جلعاد شاليط، يمكن الصدفة
تجعلهم يتعثرون بأحد الأنفاق الذي يتواجد به شاليط،
بهذه الطريقة يديرون مفاوضات،
وهكذا يريدون إعادة شاليط ام يريدون استبدال الدور المصري بالقطريين
اللذين يقفون في الصف المقابل ومع إيران وتركيا.
وأضاف عاموس جلعاد أن الحكومة لديها كافة التفاصيل
وعلى علم بكل الخطوات التي قمت بها ولم اعمل بطريقة شخصية،
وكل ما يذكر الان هو مجرد كذب، والجميع يدرك الحقيقة
صحيح انه يمكن أن نحصل شئ أفضل، ولكن ما تم الوصول اليه
هو شئ رائع، ولا يجب التقليل من النتائج التي وصلنا اليها
وما ذكر إنني ادفع رئيس الحكومة للتوقيع على اتفاقات
لا يرغب بها، مجرد أكاذيب وهو يدرك والجميع
كذلك إنني كنت اعمل بصورة مشتركة مع الحكومة
والأوساط الأمنية الإسرائيلية ولم يكن لدي اي مانع
بالاتصال معهم حتى الساعة الرابعة فجرا،
وهذا نابع اصلا من الايمان العميق بالدور الذي اقوم به
وكذلك من الثقة القائمة مع القيادة السياسية والأمنية.