[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يقع مخيم خان دانون بالقرب من أطلال خان دانون التي بنيت منذ قرون عديدة لتوفر استراحة
ليلية للقافلات التجارية المارة على الطريق العتيق بين القدس والقسطنطينية (استنبول
الحديثة). ووفرت الأطلال مأوى للاجئين من قرى شمالي فلسطين عام 1948.
خان دانون من أفقر المخيمات في سوريا. ويعمل معظم اللاجئين بالزراعة في الأراضي
السورية، ويعمل الآخرون كأجراء، بينما يتردد قليلون على الوحدات الصناعية. وتجد أسر عديدة
صعوبة في تلبية احتياجاتها الضرورية. ويعني الضغط على صغار السن للتسرب من المدارس
من أجل المساهمة في دخل الأسرة أن مستوى التعليم منخفض بالمخيم عامة. ويصدق هذا على
النساء بصفة خاصة، اللواتي يعملن في نظافة البيوت أو مصانع الملابس.
هناك وتيرة عالية نسبيا لحدوث الأمراض المرتبطة بظروف الصحة البيئية المتردية. و هناك
أيضا وتيرة عالية من الأمراض الوراثية التي يصعب مجابهتها في مجتمع فقير يشيع فيه
الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى؛ فالزواج خارج الأسرة الممتدة يصعب على الكثيرين.
تتمثل أولوية الأونروا المطلقة في المخيم في تطوير شبكة المياه. في 2000، تمكنت الأونروا
من إقامة خط مواسير يمتد من المخيم إلى وحدة المعالجة ببلدية الكسوة بتبرع من الاتحاد
الأوروبي من خلال مكتب المساعدات الإنسانية بالمفوضية الأوروبية، لكن أجزاء من المنطقة
الآهلة حديثا بالسكان لا زالت تعدم شبكة الصرف الصحي.
في 2000، تمكنت الأونروا من إجراء دراسة جدوى لتوفير المياه في المخيم بتمويل من
حكومة سويسرا. واستكملت التصميمات المفصلة لمصدر المياه الجديد بتمويل من حكومة كندا في
يونيو 2001. وتجري مفاوضات في مرحلتها النهائية لتمويل مرحلة التنفيذ البالغة 8 مليون
دولار بين الحكومة السورية والأونروا والاتحاد الأوروبي. ويتضمن ذلك شق آبار جديدة في
خان دانون وخان الشيح، وإقامة خزانات مياه جديدة، وتمديد شبكة توزيع مياه جديدة، وتوصيل
المنازل بالشبكة الرئيسية، وتركيب عدادات مياه للحد من الاستهلاك غير الضروري.
ويبلغ إجمالي عدد الاجئين المسجلين رسميا لدى الأونروا حوالي 8700