حسني مبارك، طلب من تسيبي ليفني، أن توافيه إلى القاهرة، لا نعرف لماذا بالتحديد؟
قبل أسابيع، التقى حسني مبارك، أيهود أولمرت في القاهرة، وتباحثا في أمور.. ولا نعرف ماذا كانت نتيجتها.
قبل أسابيع أيضاً، التقى حسني مبارك، أيهودا باراك في القاهرة، وتبادلا وجهات النظر.. ولا نعرف أي وجهة جديدة،
غير الوجهة القديمة، وبما أننا لا نعرف، فلنفترض ما يلي:
ليس لائقاً من رئيس دولة اقليمية، بتعداد سكاني متزايد، وبثقل سياسي متهافت، أن يطلب من ليفني مثلاً، أن تسمح
له بفتح معبر رفح، لسلامة الالتزامات الدولية، وخصوصاً أن واجبات مصر إزاء المجتمع الدولي، أهم بكثير، من
رغيف الخبز، وعبور الدواء، وبعض الهواء، والقليل من الغذاء.
له بفتح معبر رفح، لسلامة الالتزامات الدولية، وخصوصاً أن واجبات مصر إزاء المجتمع الدولي، أهم بكثير، من
رغيف الخبز، وعبور الدواء، وبعض الهواء، والقليل من الغذاء.
طبعاً، لن يطلب منها الإذن، بفتح معبر رفح، ربما، لأنه لا يضمن موافقة ليفني، فماذا نفعل بمهابة دولة، كانت ذات
جولة وصولة من قبل؟ وكيف يمكن أن ننكشف بهذه الطريقة أمام "اسرائيل"؟
جولة وصولة من قبل؟ وكيف يمكن أن ننكشف بهذه الطريقة أمام "اسرائيل"؟
كما أنه ليس مضموناً، أن يطلب منها أن تفتح المعابر الأخرى، المغلقة منذ أسابيع وأشهر، والتي صدئت أقفالها، قد
يُمِرُّ لها طلباً، أو، قد توافيه هي بعرض "سخي" يقضي بإدخال بعض "الفيول"، وبعض "الطحين"، وبعض
"الشيكل"، فكرمال مصر، وكرمال "الريس" ونظامه، كل هذا الكرم الصهيوني.
يُمِرُّ لها طلباً، أو، قد توافيه هي بعرض "سخي" يقضي بإدخال بعض "الفيول"، وبعض "الطحين"، وبعض
"الشيكل"، فكرمال مصر، وكرمال "الريس" ونظامه، كل هذا الكرم الصهيوني.
ولكن ذلك أيضاً، ليس مضموناً، فقد تفنى العناقيد، وتنام نواطير مصر إلى الأبد، حفاظاً على سلامة المعابر العربية ـ
الإسرائيلية، وكفى العرب شر الامتحان.
الإسرائيلية، وكفى العرب شر الامتحان.
إلا أنني متأكد، كل اليقين، أن ليفني ستحمل معها طلباً صغيراً جداً، يقضي بأن تنضمّ حماس إلى حلقة محمود عباس،
مقابل وعد مؤكد، بأن المفاوضات ستفضي إلى المزيد من المفاوضات حتى مئة عام.
مقابل وعد مؤكد، بأن المفاوضات ستفضي إلى المزيد من المفاوضات حتى مئة عام.
ولست أبالغ، فمن لديه معرفة بما حصل ونتائجه، وبما تحدثوا وما خططوا له في الماضي، فليقل لي غير هذا الكلام..
تسيبي ليفني، كما أولمرت كما باراك، كما نتنياهو، يريدون أن يروا فلسطين بلا فلسطينيين، وإذا رغبوا بكيان
للفلسطينيين، في مستقبل ليس بالقريب أبداً، وهو بالبعيد طبعاً، فمن واجب الفلسطينيين أن يبرهنوا، أنهم سيكونون
حماة الأمن الإسرائيلي المطلق، إنما، من دون رواتب ومستحقات.
تسيبي ليفني، كما أولمرت كما باراك، كما نتنياهو، يريدون أن يروا فلسطين بلا فلسطينيين، وإذا رغبوا بكيان
للفلسطينيين، في مستقبل ليس بالقريب أبداً، وهو بالبعيد طبعاً، فمن واجب الفلسطينيين أن يبرهنوا، أنهم سيكونون
حماة الأمن الإسرائيلي المطلق، إنما، من دون رواتب ومستحقات.
ولست أبالغ: لائحة مطالب ليفني واضحة:
- نزع سلاح الفلسطينيين، باستثناء السلاح الذي يُرشح للحفاظ على أمنها.
- نزع سلاح الفلسطينيين، باستثناء السلاح الذي يُرشح للحفاظ على أمنها.
- التفاوض المباشر مع السلطة الفلسطينية، لوضع الترتيبات اللازمة، لتسهيل مهمة اسرائيل، ومساعدة قيادتها،
لإقناع "شعبها".
لإقناع "شعبها".
- الضغط العربي على "حماس"، وتكثيف حالة الحصار، وتشديد العزلة، لإلزام "حماس" بما تمليه عليها المرحلة،
(جمل فضفاضة لا غير).
(جمل فضفاضة لا غير).
- تأجيل البحث بالمبادرة العربية، إلى أجل غير مسمى، ريثما ينضج الشارع الإسرائيلي لقبولها مترجمة بالعبرية.
وهذا يقضي بوقف الحملات الدعائية والاعلانية لها، من قبل السلطة في الصحف ووسائل الاعلام العبرية.
وهذا يقضي بوقف الحملات الدعائية والاعلانية لها، من قبل السلطة في الصحف ووسائل الاعلام العبرية.
- عدم الخضوع العربي، لمطالب وقف التطبيع، لأن عواقبه ستكون وخيمة على العرب أنفسهم.
- التفاؤل العربي، بحصان أوباما، لأن جل ما يستطيعه هذا الرئيس هو إزالة بعض الحواجز من الضفة، لإعادتها بعد
عودة مندوبيه ومسؤوليه من المنطقة، مفاتيح المعابر والحواجز، بيد اسرائيل، وليست بيد أوباما.
عودة مندوبيه ومسؤوليه من المنطقة، مفاتيح المعابر والحواجز، بيد اسرائيل، وليست بيد أوباما.
- التأكيد على الخطر النووي الإيراني، والعمل على تجريده من أوراق القوة التي في حوزة الجمهورية الإيرانية.
- الاكتفاء بتنظيم حلف غير معلن، يهدف إلى ... آخر فلسطين.
قد يضطر مبارك، أن يبارك، وببركته، مع حلفائه من العرب، قدوم النعم.
نور العين