حين شهد التاريخ دمعة أبي أمجد في فضاء لا صدى فيه! !!
فتح عينيه ...... جسمه ثقيل جدا...... يحاول النهوض ..... يحاول أكثر من مره....... لكن الاجهاد والاعياء
بلغ منه مبلغا عظيما........ وقف اخيرا على قدميه التي أرهقتها السنون.......مسح التراب عن وجهه..... هو
لا يدري الى الآن اين يكون...... ولا كيف أتى الى هنا........ عبثا يحاول استرجاع الذكريات...........وآخر
اللحظات التي سبقت هذه الحال التي بعد لم يفق منها.......
رفع ناظريه الى السماء...... بكل ثقل....... كأنه لم ينم لسنوات ........ والمصيبة الحقيقيه....... انه صاحبنا
بدأ للتو يفهم الحكاية...... وحاله كحالنا حين نفزع من مصيبه نقول ( لا لا لم يحدث كذا وكذا ) نحاول تجاهل
كارثة هي واقع ملموس في وعينا نسعى عابثين طمسها في لاوعينا نسلي انفسنا....... تماما كما يحاول هذا الجد
ابو أمجد.......ان يفعل
التفت يمينا....... وبكل بساطه..... ابنته اسماء أسلمت روحها لباريها..... التفت يسارا وبكل بساطه ايضا شاهد
أم امجد فارقت الحياة بدم طاهر بريء ....... مضى الى الامام قليلا...... شاهد ابنه وليد محتضنا مصحفه .......
جلس أبو أمجد..... وضع كفه على ذقنه....... هنا بالفعل كان حال ابي امجد يقول ( لا تعليق) بالفعل...... ترى
أي كلمه تعبر عن هذا المنظر....... أي كنز في الأرض من شأنه ان يسليه او يعوضه عن أهله
أم امجد فارقت الحياة بدم طاهر بريء ....... مضى الى الامام قليلا...... شاهد ابنه وليد محتضنا مصحفه .......
جلس أبو أمجد..... وضع كفه على ذقنه....... هنا بالفعل كان حال ابي امجد يقول ( لا تعليق) بالفعل...... ترى
أي كلمه تعبر عن هذا المنظر....... أي كنز في الأرض من شأنه ان يسليه او يعوضه عن أهله
خرج أبو أمجد وهول المصيبة وصدمة الواقعة من شدة وقعها حولته الى حالة شبه جنونية..... منعته حتى من ذرف
دمعه الحار...... وجد الجثث بالأكوام..... طفل هنا...... وطفلة هناك......... ورضيع هنا....... وشاب
هناك...... الدماء أنهار...... والبيوت خاويه...........أي مشهد درامي يمكن ان تتخيله ابا أمجد هاهو بين
ناظريك .........؟
لكن المشهد اكتمل....... والمصيبة التي قصمت ظهر ابي أمجد..... لم تأت بعد..... سمع ابو أمجد........
صوتا من خلفه....... تحول الصوت الى أصوات...... لا تقلقوا هذه المره ليست أصوات قاذفات ....... ولا
بوارج..... ولا طائرات بي52....... كلا....... انها أصوات بشر....... لكنها بلغة لم يفهمها..... ولم
يدركها ابو امجد....... الشيخ الذي لا يحمل شهادة ابتدائيه...... الشيخ الذي قضى نصف حياته يسعى لتأمين
الطعام لأهله هذه وظيفته....... أقترب الصوت منه........ وقف امام ثلاثة جنود....... بالتأكيد انتم تعرفون
لغتهم........وانتم تعرفون من هم........ وقفوا امامه....... والضحكات تعلوا وأصوات الغناء التي يشدون بها
بكل خيلاء وفخر تكاد تفت كبد ابي امجد...... وهو يصعد النظر اليهم بكل ما أوتي من نظرات الحقد والقهر
والغضب.......
صوتا من خلفه....... تحول الصوت الى أصوات...... لا تقلقوا هذه المره ليست أصوات قاذفات ....... ولا
بوارج..... ولا طائرات بي52....... كلا....... انها أصوات بشر....... لكنها بلغة لم يفهمها..... ولم
يدركها ابو امجد....... الشيخ الذي لا يحمل شهادة ابتدائيه...... الشيخ الذي قضى نصف حياته يسعى لتأمين
الطعام لأهله هذه وظيفته....... أقترب الصوت منه........ وقف امام ثلاثة جنود....... بالتأكيد انتم تعرفون
لغتهم........وانتم تعرفون من هم........ وقفوا امامه....... والضحكات تعلوا وأصوات الغناء التي يشدون بها
بكل خيلاء وفخر تكاد تفت كبد ابي امجد...... وهو يصعد النظر اليهم بكل ما أوتي من نظرات الحقد والقهر
والغضب.......
اقترب منه احدهم ...... وقال له : يا عجوز أين بقية أهلك......؟ وضحك القذر....... بكل سخريه...... جاء
الآخر......... فأردف قائلا: بما انك لم تمت أيها العجوز سأمنحك مني هديه...... وابو أمجد لا يزال شاخص
البصر محدقا فيهم...... هنا..... في هذه اللحظة....... حدث ما أترك التعليق بعده لكم........ كانت الهديه من
هذا العربيد........ ان صفع ابا أمجد بيده القذره...... صفعة قويه....... كيف لا وهي من يد جندي أمضى أعواما
على التدريب وحمل السلاح....... كانت كفيلة ان توقع ابا امجد أرضا.......غشاه الاعياء ثانيه........ وهو على
الأرض ممدد لوحده....... وهم يضحكون عليه..... خرجت من الشيخ المسكين دمعة بريئه....... كبراءة الجثث
الممددة على الثرى........ مضوا في طريقهم وفي ضحكهم ....... ومع انهم كانوا يمرون بين جثث
واشلاء...... لكنهم كانوا كانهم في حديقة غناء..... حين تتنكس الفطر وتتحجر القلوب ما انت صانع؟ دمعة ابي
امجد رسالة احببت ايصالها لكم....... وارفقتها بضحكات الغربي الكافر
التوقيع /// التاريخ
الآخر......... فأردف قائلا: بما انك لم تمت أيها العجوز سأمنحك مني هديه...... وابو أمجد لا يزال شاخص
البصر محدقا فيهم...... هنا..... في هذه اللحظة....... حدث ما أترك التعليق بعده لكم........ كانت الهديه من
هذا العربيد........ ان صفع ابا أمجد بيده القذره...... صفعة قويه....... كيف لا وهي من يد جندي أمضى أعواما
على التدريب وحمل السلاح....... كانت كفيلة ان توقع ابا امجد أرضا.......غشاه الاعياء ثانيه........ وهو على
الأرض ممدد لوحده....... وهم يضحكون عليه..... خرجت من الشيخ المسكين دمعة بريئه....... كبراءة الجثث
الممددة على الثرى........ مضوا في طريقهم وفي ضحكهم ....... ومع انهم كانوا يمرون بين جثث
واشلاء...... لكنهم كانوا كانهم في حديقة غناء..... حين تتنكس الفطر وتتحجر القلوب ما انت صانع؟ دمعة ابي
امجد رسالة احببت ايصالها لكم....... وارفقتها بضحكات الغربي الكافر
التوقيع /// التاريخ