دعونا نتكلم قليلا عن ذلك المكان الذي لطالما حدثني عنه جدودي, عن الارض والمرعى وشجرة الزيتون ويوم الجمعة
الذي يجمع كل الفلسطينين والعرب احيانا.
دعونا نحلم بصمت كبير بعيدا عن عيون الاعداء من بيننا, والحمد لله تركوا لنا الحق لكي نحلم لوحدنا من دون رقيب,
دعوني احلم انا كفلسطيني لاجي في الشتات مجرد من الحقوق والملكيات , احلم ان فلسطين بعيدة عن الاحتلال وانى
ابن العشرين في فلسطين استيقط صباحا على صياح الديك اصلي الفجر مع عائلتي واحمل زادي واذهب مع ابي الى
الحقل الذي يبعد عن مسافة قريبة , اعمل بجد كبير مع والدي واخي الصغير حتى الظهير تأتي امي ومعها الزاد نجلس
سويا ونأكل الزاد معا تحت شجرة الزيتون , وعلى العصر نرجع الى البيت سويا, وأدهب انا وحدي قريبا من شاطئ
البحر اراقب لحظة مشهد الغروب, كي اودع يومي الذي بدأته واحببته وأحزن عليه , اودعه بعيني انتظر يوما جديد
يكون ذكرى للمستقبل البعيد لي
نتخيل معا من خلال الماضي المستقبل كي يكون, في الافراح والاحزان والاعياد و المناسبات على اعيادها
اتذمر فعلا عندما استيقط من حلمي البيسيط على ظلمة الاحتلال والتفرقة العربية ودماء الشهداء والاقتتال الحزبي
والاهلي.
ضاعت فلسطين فرحنا نسعى للحاق بتحريرها, فرحنا اليوم نحن نحاول تمجيد ذكراها فبدأنا نسعى كي
ننساها بتدمير كل الذكريات التي فيها, فيا فلسطينيون العالم اتحدو معنا ولتكون لنا كلمة واحدة ان نجلس معا لحظة
الغروب لنودع اليوم الذي بدأنا بسعادة ننهيه بسعادة على امل اللقاء مرة اخرة وتشرق من جديدة شمس الحرية
عاشق الحريه