رسالة الى عدوي اللدود
اكتب اليك دون تحية او سلام
فلا سلام مع اللئام ولا رحمة من الله ولا بركاتٍ
هي رسالتي الأولى وقد لاتكون الأخيرة ..... ربما
قد تستغرب ما دفعني للكتابة اليك .......... رغم كراهيتي الشديدة لك ...... بل قل بغضي الشديد
ولا ألوم لؤمك ... بل حقدك وجبروتك فإني أبادلك المثل ولا فخر
وإذ أخاطبك اليوم فإني أخاطب فيك تلك البذرة /الذرة الضئيلة من إنسانية ما ........ لن أبخسك حقك بها وان أبخستني حقي بالحياة الآمنة على ارضي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حقا...
لن ألومك أن قسوت علي وهجرتني من ارض أجدادي
فلك في قلبي علي في قلبك
و
لأني لن اسمح لك ان تقتنص حقي وتتوقع مني ان ابتسم لك واجعل لك متكأ في بيتي
وحتما
لن أراك تقتل أخوتي وافتح لك ذراعي لآخذك بالأحضان
ولن ألومك ان كنت عنيفا معي....
فالجذور الراسخة بأعماق الأرض تتطلب جهدا جبارا لجزها وخلعها من ترابها المتغلغلة فيها على مر العصور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولن استغرب شراستك ودمويتك بالتعامل مع أبناء شعبي
فتاريخك مليء بالاحقاد و أياديك ملوثة بدماء الأبرياء فضلا عن الأنبياء ولن تكون حياة لك دون ان ترتوي من هذه الدماء الزكية ودون ان تزهق تلك الأرواح الأبية
ولن ألومك
فأرضي تلك الحسناء التي تستحق ان يستميت لأجلها القاتل والضحية
ويبقى لي طلب ..... و قد يكون أكثر
رفقا بالطيور في بلادي ... فهي لن تزاحمك في الطرقات ولن تقتات من فتات ابنائك ومع هذا لن تبخل عليك بتغريدها وهديل حمائمها لانها فطرت على الغناء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رفقا بالانهار والبحار والجداول
رفقا بالأشجار والأزهار فلا تجز أعوادها ولا تخلع جذورها فهي مسالمة جدا وستمنحك ثمارها وظلالها وجمالها لأنها مجبولة على العطاء
تلك الارض المباركة
لا تلوث ماءها
ولا تدنس ثراها
ولا تفسد نقاء هوائها
أيا عدوي اللدود
لا تؤاخذني ان أكثرت طلباتي ولا تعتبرها أمرا ... وما للضعفاء من حق في إصدار الأوامر للمغتصبين ...
ولست أرجوك لأني لا أعترف بكيانك
ولكن
أخاطب فيك ذاك القسط من الإنسانية ولن أبخسك حقك به كما أبخستني حقي في الحياة على ارضي
فأنا أنتمي لهذه الأرض ولكل ما يمت إليها بصلة هو ذرة من كياني وانا ذرة في كيانه
انتمي
لكل ما ينمو ويحبو ويدب ويعوم ويحلق ويرفرف ويهطل ويتساقط ويتسامى
حقا...
أشفق عليها منك
ولا ذنب لها الا انها مثلي تماما ولدت ونمت وربت على هذه الارض ...........لا غير
ختاما
آمل في المرة المقبلة الا اضطر للكتابة اليك على هذا العنوان
آملا ... ألا تصلك رسالتي المقبلة ................
علَّك لا تكون هنا ان هممت بالكتابة مجددا.هذا إذا............!!