شرح مقدمة المنظومة
أَبْدَأُ بِاسْمِ اللهِ مُسْتَعِينَاً |
(أبدأ) في جميع حركاتي وسكناتي وأقوالي, وأعمالي وفي شأني كله ومنه هذا التصنيف (باسم الله) متبركا و(مستعينا) به أو إياه يتعدى بالباء وبدونه أي طالبا منه العون على فعل طاعته وترك معصيته, كما قال تعالى معلما
لنا في فاتحة الكتاب (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين) وقال النبي لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ((إذا
سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو خطاب شامل لجميع الأمة, وفي ضمن ذلك الأمر الواقع في
جواب الشرط نهي لنا عن الاستعانة بغير الله عز وجل لأنه لا خالق للعباد وأفعالهم غيره تعالى, فإذا كان المخلوق لا
يقدر على فعل نفسه إلا بما أقدره الله تعالى عليه فكيف يجوز أن تطلب الإعانة منه على فعل غيره والعاقل يفهم ذلك بادئ بدء.
يتبع