التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح
فهم القرآن وتدبره، ومثاله: قوله تعالى:
(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة/118]
فلم تختم الآية بقوله: (الغفور الرحيم)؛ لأن المقام مقام غضب وانتقام
ممن اتخذ إلها مع الله، فناسب ذكر العزة والحكمة،وصار أولى من ذكر الرحمة". [ابن سعدي]
"تدبر قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ[النساء/102])
حيث قال: (لهم)
مما يدل على أن الإمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر؛
لأنه لا يصلي لنفسه، بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضا". [د.عبدالرحمن الدهش]
"تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل، قال تعالى:
(تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى) وعلل ذلك بقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ)،
ولا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي؛
فنور الوحي يحيي من كان ميتا، ويضيء الطريق للمتمسِّك به". [الأمين الشنقيطي]
قال ابن مسعود:
(اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة)
فمما يعين على قراءة "التدبر" المحركة للقلوب أن يكون حزب القارئ
(وقت القراءة) لا (مقدار القراءة)،
فمثلاً: بدلا من تحديد جزء يوميا، يكون نصف ساعة يوميا؛
لئلا يكون الهم آخر السورة. [عبدالكريم البرادي]
قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) أي: خائفة،
يقول الحسن البصري:
"يعملون ما يعملون من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم
ذلك من عذاب ربهم، إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة،
وإن المنافق جمع إساءة وأمنا". [تفسير الطبري]
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)!
فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا،
ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر!.
كثير من الناس لا يفهم من الرزق - في قوله تعالى :
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب[الطلاق/2-3])
- إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات، ولكن تأمل ماذا يقول
ابن الجوزي: "ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء". [صيد الخاطر]
لو سألت أي مسلم: أتؤمن بأن القرآن هدى، ونور، ورحمة، وشفاء، وحياة للقلب؟
لأجابك - وبلا تردد -: نعم !
ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في "رمضان" !
فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله، ونوره،
ورحمته، وشفائه، وحياة قلبه أحد عشر شهرا! (د.عمر المقبل)
"من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان:
ففسر آية: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ[82]) بآية: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[13])،
وفسر آية: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ[59]) بآية:
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [34]،
ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها". [د.مساعد الطيار]
"فوالله الذي لا إله إلا هو! ما رأيت - وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب -
أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضارا للخشية،
وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن، وسماعه". [عبدالحميد بن باديس]
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ............
فهم القرآن وتدبره، ومثاله: قوله تعالى:
(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة/118]
فلم تختم الآية بقوله: (الغفور الرحيم)؛ لأن المقام مقام غضب وانتقام
ممن اتخذ إلها مع الله، فناسب ذكر العزة والحكمة،وصار أولى من ذكر الرحمة". [ابن سعدي]
"تدبر قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ[النساء/102])
حيث قال: (لهم)
مما يدل على أن الإمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر؛
لأنه لا يصلي لنفسه، بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضا". [د.عبدالرحمن الدهش]
"تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل، قال تعالى:
(تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى) وعلل ذلك بقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ)،
ولا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي؛
فنور الوحي يحيي من كان ميتا، ويضيء الطريق للمتمسِّك به". [الأمين الشنقيطي]
قال ابن مسعود:
(اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة)
فمما يعين على قراءة "التدبر" المحركة للقلوب أن يكون حزب القارئ
(وقت القراءة) لا (مقدار القراءة)،
فمثلاً: بدلا من تحديد جزء يوميا، يكون نصف ساعة يوميا؛
لئلا يكون الهم آخر السورة. [عبدالكريم البرادي]
قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) أي: خائفة،
يقول الحسن البصري:
"يعملون ما يعملون من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم
ذلك من عذاب ربهم، إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة،
وإن المنافق جمع إساءة وأمنا". [تفسير الطبري]
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)!
فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا،
ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر!.
كثير من الناس لا يفهم من الرزق - في قوله تعالى :
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب[الطلاق/2-3])
- إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات، ولكن تأمل ماذا يقول
ابن الجوزي: "ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء". [صيد الخاطر]
لو سألت أي مسلم: أتؤمن بأن القرآن هدى، ونور، ورحمة، وشفاء، وحياة للقلب؟
لأجابك - وبلا تردد -: نعم !
ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في "رمضان" !
فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله، ونوره،
ورحمته، وشفائه، وحياة قلبه أحد عشر شهرا! (د.عمر المقبل)
"من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان:
ففسر آية: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ[82]) بآية: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[13])،
وفسر آية: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ[59]) بآية:
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [34]،
ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها". [د.مساعد الطيار]
"فوالله الذي لا إله إلا هو! ما رأيت - وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب -
أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضارا للخشية،
وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن، وسماعه". [عبدالحميد بن باديس]
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ............