[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكثير من الكلمات والمصطلحات دخلت وسكنت ثنايا لغتنا العربية ، ليس في ذلك عيبا أو نقيصة ، ولا أجد غضاضة في استخدامها مثل : البنسلين ، الانفلونزا ،التلفزيون ، التلفون ، الكمبيوتر أو الإنترنت .. الخ ، رغم أن مجامع اللغة العربية قدمت لنا بعض البدائل التي للأسف لا تسمن ولا تغني من جوع ،وغير قادرة على لحاق أدق المصطلحات السياسية والاقتصادية والعلمية التي تستجد كل دقيقة . وفي المقابل هناك الكثير من الكلمات قد عادت إلينا ، كالشيك ذات الأصل العربي وغيرها عادت لمّا كان للحضارتنا تأثير عالمي في أوج ألقها . إيران ، الهند ، باكستان ، تركيا ، إسبانيا لغاتها ممتلئة بكلمات عربية أو مشتقة عنها ، فمسألة التنافذ اللغوي ليست ذات إشكالية إن كانت قائمة على أصول لغوية وقواعد متفق عليها بين العرب جميعا، أو مصطلح لن يحمل معول هدم في الجوهر والمعنى والأداء اللغوي .
أما الخوف مما هو ماثل أمام أعيننا من أمثلة صارخة في تحول الكلمات المبهمة غير الدقيقة أو التي لا معنى وقيمة لها في تحولها بقدرة الفوضى إلى مصطلح ..!! الخوف كل الخوف من العربليزية التي انتشرت عبر شبكة الانترنت بطريقة مرعبة .. الخوف كل الخوف من الشباب المستلب الذي لا يقرأ العربية ولا تهزه قصيدة شعر ولا يكترث للعقلاني من الكتابات المتفرقة في صحفنا و مجلاتنا او مواقعنا الرصينة ، ناهيكم عن تجاهله المؤلفات والإصدارات الورقية من كتب ذات أبعاد فكرية أو نتاجات إبداعية .. الخوف كل الخوف أن هذا الممسوخ الذي يمارس مسخ أجمل ما في الحياة العربية ( لغتها ) سيصبح ذات يوم أغبر صاحب قرار ..!!
هذه اللغة الممسوخة ( إن جاز لي استخدام كلمة لغة لها ) منتشرة للأسف قبل أن نلج عوالم الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت ولكن بشكل آخر ، إنها منتشرة في البيوت والجامعات والشوارع والمحلات التجارية وعناوين الشركات الاستثمارية وفي كل مكان .. إنها الأنموذج الصارخ للتشوه والبؤس الحضاري الذي نعيشه على الأرض العربية . إنها وبكل بساطة (غير تبسيطية ) تعبير عن انكسار الأمة فينا وانكسارنا في قلب الأمة بالمعنى الواقعي لا التشاؤم.
عندما نعرف أن الجامعات الغربية تطلق على مواد اللغة اسم (اللغة والحضارة) ، ذلك لأن التفكير يتسلل ضمن استراتيجية التسمية ، فاللغة ليست محايدة أبدا كما قال أفلاطون بأنها مرآة عاكسة للفكر، إنما اللغة تدخل وتتغلغل عمق الفكر والتفكير مؤثرة فاعلة ومندمجة فيه .
جميع اللغات الإنسانية تشترك في ثلاث مكونات أساسية : الأصوات والدلالات والتراكيب ، كما أنها تتصف بالتجديد والإبداع ، وكل لغة تمتلك نظامها الذي يساعدها على توليد وإنتاج عدد غير متناه من التعبيرات والتراكيب التي من شأنها أن تؤدي إلى تقدم الشعوب وتمكنهم من توظيف طاقاتهم وقدراتهم العقلية وحل مشاكلهم اليومية . وهذه الخصائص أو السمات لا تنفرد بها لغة عن سواها من اللغات بل تشترك فيها كافة لغات الأرض وفي كل الأزمنة بما في ذلك العربية. لا يوجد أي تميز أو خصوصية لأي لغة عن الأخرى إلا بقدر اهتمام شعوبها وقياداتهم الفكرية والعلمية والسياسية بلغتهم .
هناك طرفة تقول : أن أحد المعلمين أخذ في شرح دروسه بلغة عربية فصحى ، فتساءل الطلاب فيما بينهم : لماذا يتحدث هذا المعلم بهذه الطريقة ..أهو مكسيكي.. ؟؟؟
نحن ويا للأسف ندين بانتشار العربية الفصحى بين الأجيال الجديدة للمسلسلات المكسيكية وأفلام الرسوم المتحركة المدبلجة أكثر من كل جهود مناهج وزارات التربية والتعليم العربية الفاشلة ، فأي مصيبة وقعت به لغتنا الجميلة ؟؟؟
ثمة نقطة على غاية من الأهمية تتعلق بالبعد اللغوي الروحي للطفل العربي في حضن الأسرة العربية ذات المستوى الثقافي والاجتماعي المتوسط وما فوق . حيث أن لغة المنزل تخوض صراعا خفيا بين حرب اللهجات المحلية المنعكسة عن أداء المحطات الفضائية العربية ، اضافة إلى استخدام اللغات الأجنبية داخل البيوت كنوع من التباهي ومظهر من مظاهر الرقي الاجتماعي ، ولغة الخدم الركيكة الناجمة عن تفشي ظاهرة جلب الخدم الآسيويين او غيرهم ..
رغم الحقيقة القائلة بأنه من بين أرصدة اللغات تعتبر العربية الفصحى واحدة من أغني اللغات الحية بالمفردات ورغم ذلك نفتقر في تعبيرنا دقة المصطلح الذي تتمتع به اللغة الأجنبية .
ترى ما العمل لانقاذ لغتنا العربية ؟؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكثير من الكلمات والمصطلحات دخلت وسكنت ثنايا لغتنا العربية ، ليس في ذلك عيبا أو نقيصة ، ولا أجد غضاضة في استخدامها مثل : البنسلين ، الانفلونزا ،التلفزيون ، التلفون ، الكمبيوتر أو الإنترنت .. الخ ، رغم أن مجامع اللغة العربية قدمت لنا بعض البدائل التي للأسف لا تسمن ولا تغني من جوع ،وغير قادرة على لحاق أدق المصطلحات السياسية والاقتصادية والعلمية التي تستجد كل دقيقة . وفي المقابل هناك الكثير من الكلمات قد عادت إلينا ، كالشيك ذات الأصل العربي وغيرها عادت لمّا كان للحضارتنا تأثير عالمي في أوج ألقها . إيران ، الهند ، باكستان ، تركيا ، إسبانيا لغاتها ممتلئة بكلمات عربية أو مشتقة عنها ، فمسألة التنافذ اللغوي ليست ذات إشكالية إن كانت قائمة على أصول لغوية وقواعد متفق عليها بين العرب جميعا، أو مصطلح لن يحمل معول هدم في الجوهر والمعنى والأداء اللغوي .
أما الخوف مما هو ماثل أمام أعيننا من أمثلة صارخة في تحول الكلمات المبهمة غير الدقيقة أو التي لا معنى وقيمة لها في تحولها بقدرة الفوضى إلى مصطلح ..!! الخوف كل الخوف من العربليزية التي انتشرت عبر شبكة الانترنت بطريقة مرعبة .. الخوف كل الخوف من الشباب المستلب الذي لا يقرأ العربية ولا تهزه قصيدة شعر ولا يكترث للعقلاني من الكتابات المتفرقة في صحفنا و مجلاتنا او مواقعنا الرصينة ، ناهيكم عن تجاهله المؤلفات والإصدارات الورقية من كتب ذات أبعاد فكرية أو نتاجات إبداعية .. الخوف كل الخوف أن هذا الممسوخ الذي يمارس مسخ أجمل ما في الحياة العربية ( لغتها ) سيصبح ذات يوم أغبر صاحب قرار ..!!
هذه اللغة الممسوخة ( إن جاز لي استخدام كلمة لغة لها ) منتشرة للأسف قبل أن نلج عوالم الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت ولكن بشكل آخر ، إنها منتشرة في البيوت والجامعات والشوارع والمحلات التجارية وعناوين الشركات الاستثمارية وفي كل مكان .. إنها الأنموذج الصارخ للتشوه والبؤس الحضاري الذي نعيشه على الأرض العربية . إنها وبكل بساطة (غير تبسيطية ) تعبير عن انكسار الأمة فينا وانكسارنا في قلب الأمة بالمعنى الواقعي لا التشاؤم.
عندما نعرف أن الجامعات الغربية تطلق على مواد اللغة اسم (اللغة والحضارة) ، ذلك لأن التفكير يتسلل ضمن استراتيجية التسمية ، فاللغة ليست محايدة أبدا كما قال أفلاطون بأنها مرآة عاكسة للفكر، إنما اللغة تدخل وتتغلغل عمق الفكر والتفكير مؤثرة فاعلة ومندمجة فيه .
جميع اللغات الإنسانية تشترك في ثلاث مكونات أساسية : الأصوات والدلالات والتراكيب ، كما أنها تتصف بالتجديد والإبداع ، وكل لغة تمتلك نظامها الذي يساعدها على توليد وإنتاج عدد غير متناه من التعبيرات والتراكيب التي من شأنها أن تؤدي إلى تقدم الشعوب وتمكنهم من توظيف طاقاتهم وقدراتهم العقلية وحل مشاكلهم اليومية . وهذه الخصائص أو السمات لا تنفرد بها لغة عن سواها من اللغات بل تشترك فيها كافة لغات الأرض وفي كل الأزمنة بما في ذلك العربية. لا يوجد أي تميز أو خصوصية لأي لغة عن الأخرى إلا بقدر اهتمام شعوبها وقياداتهم الفكرية والعلمية والسياسية بلغتهم .
هناك طرفة تقول : أن أحد المعلمين أخذ في شرح دروسه بلغة عربية فصحى ، فتساءل الطلاب فيما بينهم : لماذا يتحدث هذا المعلم بهذه الطريقة ..أهو مكسيكي.. ؟؟؟
نحن ويا للأسف ندين بانتشار العربية الفصحى بين الأجيال الجديدة للمسلسلات المكسيكية وأفلام الرسوم المتحركة المدبلجة أكثر من كل جهود مناهج وزارات التربية والتعليم العربية الفاشلة ، فأي مصيبة وقعت به لغتنا الجميلة ؟؟؟
ثمة نقطة على غاية من الأهمية تتعلق بالبعد اللغوي الروحي للطفل العربي في حضن الأسرة العربية ذات المستوى الثقافي والاجتماعي المتوسط وما فوق . حيث أن لغة المنزل تخوض صراعا خفيا بين حرب اللهجات المحلية المنعكسة عن أداء المحطات الفضائية العربية ، اضافة إلى استخدام اللغات الأجنبية داخل البيوت كنوع من التباهي ومظهر من مظاهر الرقي الاجتماعي ، ولغة الخدم الركيكة الناجمة عن تفشي ظاهرة جلب الخدم الآسيويين او غيرهم ..
رغم الحقيقة القائلة بأنه من بين أرصدة اللغات تعتبر العربية الفصحى واحدة من أغني اللغات الحية بالمفردات ورغم ذلك نفتقر في تعبيرنا دقة المصطلح الذي تتمتع به اللغة الأجنبية .
ترى ما العمل لانقاذ لغتنا العربية ؟؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]