السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبائي في الله اقدم لكم موضوع عن
سنن النسائي
في الجمعه
اليكم الموضوع
الجمعه
ذكر فضل الجمعه
..
..
..
.............................................................................................................................
إيجاب الجمعة | الجمعة | سنن النسائي |
..............................................................................................................................
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا
...............................................................................................................................
شرح سنن النسائي للسندي [b]شرح سنن النسائي للسيوطي[/b]
...............................................................................................................................
شرح سنن النسائي للسندي
قَوْله ( خَيْر يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمْعَة )
جُمْلَة طَلَعَتْ صِفَة يَوْم لِلتَّنْصِيصِ عَلَى التَّعْمِيم كَمَا قَالُوا فِي قَوْله تَعَالَى وَلَا طَائِر يَطِير بِجَنَاحَيْهِ فَإِنَّ الشَّيْء إِذَا وُصِفَ بِصِفَةٍ تَعُمّ جِنْسه يَكُون تَنْصِيصًا عَلَى اِعْتِبَار اِسْتِغْرَاقه أَفْرَاد الْجِنْس قِيلَ هُوَ خَيْر أَيَّام الْأُسْبُوع وَإِمَّا بِالنَّظَرِ إِلَى أَيَّام السَّنَة فَخَيْرهَا يَوْم عَرَفَة
( فِيهِ خُلِقَ إِلَخْ )
قِيلَ هَذِهِ الْقَضَايَا لَيْسَتْ لِذِكْرِ فَضِيلَة لِأَنَّ إِخْرَاج آدَم وَقِيَام السَّاعَة لَا يُعَدّ فَضِيلَة وَقِيلَ بَلْ جَمِيعهَا فَضَائِل وَخُرُوج آدَم سَبَب وُجُود الذُّرِّيَّة مِنْ الرُّسُل وَالْأَنْبِيَاء وَالْأَوْلِيَاء وَالسَّاعَة سَبَب تَعْجِيل جَزَاء الصَّالِحِينَ وَمَوْت آدَم سَبَب لِنَيْلِهِ إِلَى مَا أُعِدّ لَهُ مِنْ الْكَرَامَات .
شرح سنن النسائي للسيوطي
( خَيْر يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمْعَة ) اِسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّهُ أَفْضَل مِنْ يَوْم عَرَفَة , وَبِهِ جَزَمَ اِبْن الْعَرَبِيّ وَهُوَ وَجْه عِنْدنَا . وَالثَّانِي أَنَّ يَوْم عَرَفَة أَفْضَل , وَهُوَ الْأَصَحّ وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : كَوْن يَوْم الْجُمْعَة أَفْضَل الْأَيَّام لَا يَرْجِع ذَلِكَ إِلَى عَيْن الْيَوْم ; لِأَنَّ الْأَيَّام مُتَسَاوِيَة فِي أَنْفُسهَا , وَإِنَّمَا يَفْضُل بَعْضهَا بَعْضًا بِمَا يُخَصّ بِهِ مِنْ أَمْر زَائِد عَلَى نَفْسه , وَيَوْم الْجُمْعَة قَدْ خُصَّ مِنْ جِنْس الْعِبَادَات بِهَذِهِ الصَّلَاة الْمَعْهُودَة الَّتِي يَجْتَمِع لَهَا النَّاس وَتَتَّفِق هِمَمهمْ وَدَوَاعِيهمْ وَدَعَوَاتهمْ فِيهَا وَيَكُون حَالهمْ فِيهَا كَحَالِهِمْ يَوْم عَرَفَة لِيُسْتَجَابَ لِبَعْضِهِمْ فِي بَعْضهمْ , وَيُغْفَر لِبَعْضِهِمْ بِبَعْضِ ; وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْجُمْعَة حَجّ الْمَسَاكِين أَيْ يَحْصُل لَهُمْ فِيهَا مَا يَحْصُل لِأَهْلِ عَرَفَة ثُمَّ إِنَّ الْمَلَائِكَة يَشْهَدُونَهُمْ وَيَكْتُبُونَ ثَوَابهمْ , وَلِذَلِكَ سُمِّيَ هَذَا الْيَوْم الْمَشْهُود ثُمَّ يَحْصُل لِقُلُوبِ الْعَارِفِينَ مِنْ الْأَلْطَاف وَالزِّيَادَات جِسْمًا يُدْرِكُونَهُ مِنْ ذَلِكَ ; وَلِذَلِكَ سُمِّيَ يَوْم الْمَزِيد ثُمَّ إِنَّ اللَّه - تَعَالَى - قَدْ خَصَّهُ بِالسَّاعَةِ الَّتِي فِيهِ وَبِأَنْ أَوْقَعَ فِيهِ هَذِهِ الْأُمُور الْعَظِيمَة الَّتِي هِيَ خَلْق آدَم الَّذِي هُوَ أَصْل الْبَشَر وَمِنْ وَلَده الْأَنْبِيَاء وَالْأَوْلِيَاء وَالصَّالِحُونَ وَمِنْهَا إِخْرَاجه مِنْ الْجَنَّة الَّتِي حَصَلَ عِنْده إِظْهَار مَعْرِفَة اللَّه - تَعَالَى - وَعِبَادَته فِي هَذَا النَّوْع الْآدَمِيّ مَعَ اِحْتِرَامه وَمُخَالَفَته , وَمِنْهَا مَوْته الَّذِي بَعْده وُفِّيَ بِهِ أَجْره وَوَصَلَ إِلَى مَأْمَنه , وَرَجَعَ إِلَى الْمُسْتَقَرّ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ , وَمَنْ فَهِمَ هَذِهِ الْمَعَانِي فَهِمَ فَضِيلَة هَذَا الْيَوْم وَخُصُوصِيَّته |
.....................................................................................................
تم بحمد الله تعالي
والله ولي التوفيق
حسن عبد المنعم
..
تم بحمد الله تعالي
والله ولي التوفيق
حسن عبد المنعم
..