الشّتاء والفلاّح الفلسطيني
إذا كنا نعرف من التقاويم الميلادي والهجري ، فإن للفلاح الفلسطيني تقويمه الخاص ورزنامته التي إعتمدها بالخبرات
المتوارثة جيلا بعد جيل ، وبالتجربة المتكررة التي أكدّت صحة ما توصّل إليه من دروس وعبر عرفها بنظرته الثاقبة
وحدسه الذي لا يخيب .
وإذا كانت السنوات تبدأ مع كانون الثاني أو محرّم ، فإنّ السنة الفلاحية الفلسطينية تبدأ مع فصل الخريف وبالتحديد مع
عيد الصليب ( 14 أيلول ) حيث يأخذ الجو بالميل نحو البرودة ، يقول المثل ( ما إلك صيفيات بعد الصليبيات )
ويترافق هذا مع رياح شرقية تسمى ( شراقى الصليب ) أو ( شراقى الخريف ) تهب على البلاد في أواخر أيلول مع
هطول مبكر للأمطار يسميه الفلاحون الموسم البدري ( أيلول ذنبه مبلول ) وعادة ما تسمى المطرة الأولى ( شتوة
المساطيح ) وعندما ينزل المطر ويترك أثرا واضحا على الأرض يقال ( الدنيا أوسمت ) .
وهناك يوم آخر مشهور في الرزنامة الفلاحية وهو ( عيد لد ) ويكون في السادس عشر من تشرين الثاني ويعتبر هذا
اليوم فاصلا ومؤشرا على بدء الشتاء ( في عيد لد شد يا فلاح شد ما بقى للشتا تعد ) أي أن العد التنازلي للشتاء قد
إنتهى .
ومن الأمثلة الشعبية على جودة الموسم أو ردائته ظهور بعض الطيور المهاجرة إلى فلسطين وشرق الأردن مع
بدايةالشتاء
إذا كنا نعرف من التقاويم الميلادي والهجري ، فإن للفلاح الفلسطيني تقويمه الخاص ورزنامته التي إعتمدها بالخبرات
المتوارثة جيلا بعد جيل ، وبالتجربة المتكررة التي أكدّت صحة ما توصّل إليه من دروس وعبر عرفها بنظرته الثاقبة
وحدسه الذي لا يخيب .
وإذا كانت السنوات تبدأ مع كانون الثاني أو محرّم ، فإنّ السنة الفلاحية الفلسطينية تبدأ مع فصل الخريف وبالتحديد مع
عيد الصليب ( 14 أيلول ) حيث يأخذ الجو بالميل نحو البرودة ، يقول المثل ( ما إلك صيفيات بعد الصليبيات )
ويترافق هذا مع رياح شرقية تسمى ( شراقى الصليب ) أو ( شراقى الخريف ) تهب على البلاد في أواخر أيلول مع
هطول مبكر للأمطار يسميه الفلاحون الموسم البدري ( أيلول ذنبه مبلول ) وعادة ما تسمى المطرة الأولى ( شتوة
المساطيح ) وعندما ينزل المطر ويترك أثرا واضحا على الأرض يقال ( الدنيا أوسمت ) .
وهناك يوم آخر مشهور في الرزنامة الفلاحية وهو ( عيد لد ) ويكون في السادس عشر من تشرين الثاني ويعتبر هذا
اليوم فاصلا ومؤشرا على بدء الشتاء ( في عيد لد شد يا فلاح شد ما بقى للشتا تعد ) أي أن العد التنازلي للشتاء قد
إنتهى .
ومن الأمثلة الشعبية على جودة الموسم أو ردائته ظهور بعض الطيور المهاجرة إلى فلسطين وشرق الأردن مع
بدايةالشتاء
مثلاً
* ( سنة الحمام افرش ونام ) دلالة على عدم جودة الموسم
* ( سنة الزرزور احرث في البور ) دلالة على جودة الموسم
* (سنة القطا نام بلا غطا ) دلالة على إعتدال الجو وعدم قدوم الأمطار وبالتالي عدم جودة الموسم
وهناك إشارات أخرى يعتمد عليها الفلاح الفلسطيني في الرصد الجوى مثل ظهور نوع من الديدان الاسطوانية التي ط
تسمى الواحدة منها ( ابو مغيط ) ويعتقد الفلاح انه عندما يرفع البقر رأسه ويشتم الهواء القادم من الغرب، فإن ذلك يعني
إقتراب المطر، كما أن حصول العواصف في أول العام نذير بنزول المطر ويعتبر ظهور نجم سهيل في السماء مؤشرا
على بداية موسم الأمطار وفي هذا يقول المثل ( إن طلع سهيل ، لا تأمن السيل ) وكذلك ( إن طلع سهيل ، آوي
الخيل ) .
وكذلك فإن للرياح أثرا كبيرا في إستجلاب المطر من عدمه وهذا ما تعلّمه الفلاح الفلسطيني من مراقبة تقلبات الجو بعين
بعيدة النظر ، وهنا يقول المثل ( ما مطر بلا ريح ) وهنا يربط الفلاح بين إتجاه الريح وأثر ذلك على المطر ( النّو لا
ينتهي إلا بالمطر ) ويقال أيضا ( إن هبت غروبي يا سعدك بالرطوبة ) و بالتالي يكون الجو ماطراً وأيضا ( إن هبت
شرقي يا ضيعة ابنيّى ) لأن الهواء قادم من الصحراء وخال من الرطوبة ، وعلى العكس من ذلك فإنّه يجفف الزرع
ويهدد بسنة محل و مجاعة قاتلة .
ويقال أيضا ( في سنة الشراقي ، بتدوّر ما بتلاقي ) أي أن الخير يكون معدوما ، ويتخوف الفلاح أيضا من الريح
الشمالي ( إن هبّت شمالي ، يا ضيعة عيالي ) لأن الهواء الشمالي بارد وغير ماطر وضار بالزرع والموسم .
والى لقاء اخر مع تراثنا
ميرون
* ( سنة الحمام افرش ونام ) دلالة على عدم جودة الموسم
* ( سنة الزرزور احرث في البور ) دلالة على جودة الموسم
* (سنة القطا نام بلا غطا ) دلالة على إعتدال الجو وعدم قدوم الأمطار وبالتالي عدم جودة الموسم
وهناك إشارات أخرى يعتمد عليها الفلاح الفلسطيني في الرصد الجوى مثل ظهور نوع من الديدان الاسطوانية التي ط
تسمى الواحدة منها ( ابو مغيط ) ويعتقد الفلاح انه عندما يرفع البقر رأسه ويشتم الهواء القادم من الغرب، فإن ذلك يعني
إقتراب المطر، كما أن حصول العواصف في أول العام نذير بنزول المطر ويعتبر ظهور نجم سهيل في السماء مؤشرا
على بداية موسم الأمطار وفي هذا يقول المثل ( إن طلع سهيل ، لا تأمن السيل ) وكذلك ( إن طلع سهيل ، آوي
الخيل ) .
وكذلك فإن للرياح أثرا كبيرا في إستجلاب المطر من عدمه وهذا ما تعلّمه الفلاح الفلسطيني من مراقبة تقلبات الجو بعين
بعيدة النظر ، وهنا يقول المثل ( ما مطر بلا ريح ) وهنا يربط الفلاح بين إتجاه الريح وأثر ذلك على المطر ( النّو لا
ينتهي إلا بالمطر ) ويقال أيضا ( إن هبت غروبي يا سعدك بالرطوبة ) و بالتالي يكون الجو ماطراً وأيضا ( إن هبت
شرقي يا ضيعة ابنيّى ) لأن الهواء قادم من الصحراء وخال من الرطوبة ، وعلى العكس من ذلك فإنّه يجفف الزرع
ويهدد بسنة محل و مجاعة قاتلة .
ويقال أيضا ( في سنة الشراقي ، بتدوّر ما بتلاقي ) أي أن الخير يكون معدوما ، ويتخوف الفلاح أيضا من الريح
الشمالي ( إن هبّت شمالي ، يا ضيعة عيالي ) لأن الهواء الشمالي بارد وغير ماطر وضار بالزرع والموسم .
والى لقاء اخر مع تراثنا
ميرون