القابضات على الجمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الملخص: يــا أماه اصبِري، فإنـكـِ على الحق!
الحمد
لله الذي أسكن عباده هذه الدار، وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار، وجعل
الدار الآخرة هي دار القرار، فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار..
أحمده سبحانه على نعمه الغزار وأشكره، وفضله على من شكره مدرار..
وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الواحد القهار. وأشهد أنّ
محمدا عبده ورسوله النبي المختار، صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والإبكار...
أما بعد،
فهذه
رسالة.. رسالة إلى القابضات على الجمر.. رسالة إلى أولئك الفتيات الصالحات
والنساء التقيات.. رسالة إلى اللاتي شرفهن الله بطاعته وأذاقهن طعم
محبته.. حديث إلى حفيدات خديجة وفاطمة، وأخوات حفصة وعائشة.. هذه أحاسيس
أبثها إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين، وغايتهن رضا رب العالمين ..إلى
اللاتي تركن الوقوع في الشهوات، ومشاهدة المحرمات، وسماع المعازف
والأغنيات، خوفا من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار..
هذه
وصايا إلى الفتيات المباركات العفيفات، اللاتي يأمرن بالمعروف وينهين عن
المنكر ويصبرن على ما يصيبهن.. هذه همسات إلى حبيبة الرحمان التي لم تجعل
همها في القنوات وتقليب المجلات ومتابعة آخر الموضات، وإنما جعلت الهموم
هما واحدا، هو هم الآخرة ..
هذه رسالة إلى تلك المؤمنة العفيفة التي كلما ازداد الفساد حولها، رفعت بصرها إلى السماء وقالت "يـا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك".. هذه رسالة إلى القابضات على الجمر، اللاتي عناهن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"(سنن الترمذي)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
رسالة
إلى المرأة الصالحة التقية التي قدمت محبة الله وأوامره على تقليد فلانة
وفلانة، فأصبحت بطاعتها لله غريبة بين النساء العاصيات (بسبب صلاحها و
فسادهن)، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مثل حالها فيما رواه ابن
ماجة:"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"(سنن ابن ماجة)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال الصحابة: "ومن الغرباء يا رسول الله؟" فقال صلى الله عليه وسلم:"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"(مسند احمد)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
هذه
كلمات إلى القابضات على الجمر، لنذكرهن بمنتقدمهن إلى طريق الجنة ممن تركن
لذة الحياة وحملن همّ الدين، فضاعف الله تعالى لهن الحسنات وكفّر عنهن
السيئات ورفع لهن الدرجات حتى سبقن كثيرا من الرجال.