نداء للحكام العرب
حذارى من رفع مرتبات العاملين
أحذر الحكام
العرب من رفع رواتب موظفى الحكومة والعاملين بمؤسسات الدولة لأن ذلك يمثل
خطورة كبيرة على أنظمة الحكم القائمة حيث أن المواطن الفقير المحتاج يقهره
الفقر وذل الحاجة ويضيع جل وقته فى البحث عن الجنيه الذى يشترى به قوت يومه
وملبس عياله وأجرة المسكن ولا أقول ثمن العلاج فذاك شأن آخر حيث يعجز هذا
الموظف الفقير عن توفير علاج المريض من أسرته ويميل به الزمن ويصبح ملطشة
لكل من هب ودب ويضرب بإنسانيته عرض الحائط ولا يحنو على مريضه سوى تراب
القبر0
لن يستطيع هذا الموظف المحتاج المقهور أن يتعلم او يتثقف او يفهم
مجريات الأمور فى العالم حوله ولو فهم فلن ينطق بحرف خوفأ على مرتبه
المعدوم ولقمة عيش عياله وسيعيش مطيعأ حانى الرأس مطأطئأ لا يجرؤ على
المطالبة بحق من حقوقه ولا يستطيع التحدث بما يقض مضجعه ومضجع زوجته ويزرف
بسببه دموعأ من دم وخصوصأ لو كان هناك فى الأسرة شخص مريض وهذا موجود فى
كثير من الأحيان فقد تم تطويع هذا المواطن بعوامل الفقر والقهر فيعمل
كالجهاز وليس من حقه قول كلمة لا 00 وإلا فالطرد من العمل والتشريد جزاؤه
المحتوم ومصيره المشؤوم وسيظل هذا المواطن هكذا طالما طارده الفقر وذل
الحاجة ولقى العنت فى كل المصالح الحكومية وعومل أسوأ معاملة فى أقسام
الشرطة ومباحث أمن الدولة ولذلك فمثل هذا المواطن هو البيئة الملائمة
والمناخ المناسب لنمو الإستبداد وتفاقم قوته القاهرة التى تأكل فى طريقها
الأخضر واليابس , اما إذا رفع راتبه فأغناه عن ذل الحاجة وسؤال اللئيم فسوف
تنقلب الأمور وتتغير الأوضاع ويصبح هذا المواطن شخصأ آخر له آمال أخرى
ومتطلبات لم يحلم بها الحاكم المستبد حين فكر فى رفع مستوى معيشته وبناءأ
عليه لا ترفعوا راتبه ولا ترفعوا مستواه المعيشى !!!
هذه النصيحة
الغالية أوجهها للحكام العرب من مدمنى التسلط والديكتاتورية وفرض الأحكام
العرفية وتغليب الدولة الأمنية على الدولة المدنية وقهر الحريات ومصادرة
الأفكار والآراء والتعتيم المتعمد على كل حوادث التعذيب حتى التى تؤدى لموت
الضحية وإليهم أيضأ—الحكام العرب---أؤكد أنهم طالما استمروا على حبس
الأموال وإنفاقها فى رفاهيتهم الخاصة ومكاتبهم وقصورهم وسياراتهم ألفارهة
وعلى جنودهم وحراس أمنهم و أقربائهم وعملائهم وخدمهم وحشمهم وطالما استمروا
فى سجن المواطن داخل فقره وحاجته وذله فسوف تستمر غلبتهم وسوف يدوم نصرهم
وسوف يطول حكمهم وتتفرع شجرة زقومهم حتى يصلاها ويأكل منها القاصى والدانى
والصغير والكبير والمرأة والرجل وكل ناطق بكلمة حق أو متفوه بشهادة صدق
وعدل فى زمن يختلط فيه الحابل مع النابل0
لو رفعتم المرتبات –دمتم بخير
على عروشكم ألوف القرون--- فسوف يجد هذا المواطن قوت يومه متوفرأ بسهولة
يشترى ما يشاء من لحوم وفاكهة وأشهى المأكولات التى يمر عليها يوميأ فيبتلع
ريقه ويشم رائحتها العبقة فقط أما لو زاد راتبه فسوف يجرى عليها ويشتريها
ويأكل منها هو وأولاده فيشبعون , ويشترى ملابس فاخرة ويكسى أهله بما يشاء
من أفخر الثياب فيلبسون , وقد يفترى فيعيد دهان شقته وتغيير عفش منزله أو
شراء عفش جديد فيستقرون , ويدخل من تبقى طفلأ من أولاده مدارس لغات ويعلمهم
أرقى تعليم فيتعلمون , ثم إنه قد يجن فى عقله فيفكر فى شراء سيارة بعد
فترة قصيرة من زيادة راتبه فيركبون ويتفسحون ويفرحون0
كل ماسبق ليس مهمأ
بالمقارنة بالكارثة الكبيرة التى ستحدث فما هى هذه الكارثة؟؟
الكارثة
أنه سوف يبدأ فى شراء الكتب –لو كان غاوى ثقافة—ويبدأ فى القراءة والتوسع
فى الإطلاع وطالما حصلت راحة مادية وصارت الحياة سهلة مرحة فما المانع من
إندفاع الملايين من الحاصلين على الشهادات أو حتى بدون شهادات طلبأ للتزود
باالعلم والمعرفة اللذين حرم منهما بسبب الفقر والإلتهاء الكامل عنهما فى
السابق بلقمة العيش المرة والتى تغير طعمها الآن –بسبب رفع الرواتب رفعة
عادلة—فصار طعمها مسكرأ ولذيذأ وكارثة الثقافة والعلم والإطلاع وإنتشارهم
بين كافة أبناء المجتمع لن تكون بالأمر السهل خصوصأ لو وصل الطمع بهذا
المواطن المرتاح ماديأ –على افتراض ما سيكون---فقد يشترى كمبيوتر ويركب خط
تليفون للوصول إلى عالم الإنترنت أو يشترك فى سيبر – أرخص شوية من سعر النت
على التليفون—وبهذا تكون حصلت الطامة الكبرى!!!
ما هى الطامة الكبرى؟؟
سوف
يتعلم الكمبيوتر بسرعة لأنه مشتاق له ولعالمه العجيب المثير اللذيذ وسوف
يدخل على النت بعد أقل من شهر من العملية التكنولوجية السابق شرحها وبذلك
سيدخل على الصحف الإلكترونية فإذا به يدخل على كل صحافة العالم ويقرأ
ويتوسع ويتبحر ويقوم بعمل down load لكل مقال يعجبه ولكل رأى يشده ولكل
كتاب يذهله ولكل قصة يتوقف أمامها ولكل مصيبة جديدة عليه ولكل الكوارث
الأخلاقية والإجتماعية التى كانت مخفية عنه فأصبح الآن يقرؤها بسهولفما
المانع من إندفاع الملايين من الحاصلين على الشهادات أو حتى بدون شهادات
طلبأ للتزود باالعلم والمعرفة اللذين حرم منهما بسبب الفقر والإلتهاء
الكامل عنهما فى السابق بلقمة العيش المرة والتى تغير طعمها الآن –بسبب رفع
الرواتب رفعة عادلة—فصار طعمها مسكرأ ولذيذأ وكارثة الثقافة والعلم
والإطلاع وإنتشارهم بين كافة أبناء المجتمع لن تكون بالأمر السهل خصوصأ لو
وصل الطمع بهذا المواطن المرتاح ماديأ –على افتراض ما سيكون---فقد يشترى
كمبيوتر ويركب خط تليفون للوصول إلى عالم الإنترنت أو يشترك فى سيبر – أرخص
شوية من سعر النت على التليفون—وبهذا تكون حصلت الطامة الكبرى!!!
ما هى
الطامة الكبرى؟؟
سوف يتعلم الكمبيوتر بسرعة لأنه مشتاق له ولعالمه
العجيب المثير اللذيذ وسوف يدخل على النت بعد أقل من شهر من العملية
التكنولوجية السابق شرحها وبذلك سيدخل على الصحف الإلكترونية فإذا به يدخل
على كل صحافة العالم ويقرأ ويتوسع ويتبحر ويقوم بعمل down load لكل مقال
يعجبه ولكل رأى يشده ولكل كتاب يذهله ولكل قصة يتوقف أمامها ولكل مصيبة
جديدة عليه ولكل الكوارث الأخلاقية والإجتماعية التى كانت مخفية عنه فأصبح
الآن يقرؤها بسهولة وصارت فى متناول يده وسيدخل على الصحف التى تفضح الجميع
بغير حساب ولا خوف من أمن دولة أو ضابط شرطة متمرس فى تعذيب الغلابة أصحاب
الأيادى القصيرة والقلوب الذليلة والعيون قليلة الحيلة , كما أنه—المواطن
حديث العهد بالنت--- لن يمر عليه شهران آخران حتى يبدأ ينفعل بما يقرأ
فيشارك فى المنتدايات فيدافع عن قضايا يؤمن بها ويكفر بأمور كان شديد
التعلق بها ويؤمن بأفكار جديدة بدأ يقتنع بها ويشتم المخالفين فى البداية
ثم يتعلم الأدب على أيادى كبار مثقفى النت ويبدأ بردود محترمة وتتولد لديه
الرغبة فى الكتابة فيكتب فيضحك عليه البعض ويهدهد البعض الآخر على صدره
ناصحين له بعدم اليأس فإذا به مع الوقت يتحول إلى مثقف عظيم ويفهم معانى
الإنسانية وإحترام حقوق الإنسان ويفهم – وقد كان عسير الفهم—أن للمرأة
حقوقأ وللطفل حقوقأ وللإنسان عمومأ حقوقأ تم التعتيم عليها لآلاف الأسباب
وملايين الموروثات من عادات ومعتقدات فيتم صقل فكره وتجلية علمه فيصبح يومأ
ما ممن ينادون بحقوق الإنسان على أرجاء الأرض كلها فى الحياة الحرة
الكريمة التى يتمتع فيها بحرية الدين والفكر والمعتقد والرأى 0
وبهذا يا
سادة تنقلب الدنيا رأسأ على عقب بسبب زيادة المرتبات وبدلأ من مواطن ليس
له غير بضعة جنيهات حقيرة آخر كل شهر نفاجأ بمواطن يأخذ حقه بما يستحق
مقابل ما يقدم من أعمال وإنجازات و بدلأ من مواطن يهرب من العمل بسبب موت
مرتبه ويضرب بمصالح الناس عرض الحائط غير عابىء بهم نجد موظفأ لا يبرح عمله
ويؤديه بإتقان شديد والأغرب من ذلك أنه لن ينتظر الرشوة المتعارف عليها
أيام الفقر والراتب الصغير والأعجب من ذلك هو نظافة المصالح الحكومية
والمؤسسات وحسن إستقبال العاملين بها للمواطنين كأننا فى دول العالم الأول
والغريب
أن كل مواطن صار يحترم أوقات العمل بشكل ملفت للنظر ولا يضيع منه شىء بسبب
وجود رؤساء ومديرين أذكياء يعلمون ما يفعلون فيثيبون المجتهد ويجازون
المارق ويدربون الغافل ويذكرون الناسى وينشرون مبادىء الحب فى العمل ومصلحة
الوطن والمواطن فوق كل شىء وقبل كل شىء0
إن هذا المواطن الجديد المثقف
الفاهم الواعى سيكتشف أن هناك شىء إسمه الديمقراطية والعدالة والمساواة
وأنه ليس هناك شىء إسمه رئيس يحكم دولة لعدة عقود وكل مرة تكون نتيجة
الإستفتاء 99,9% وسوف يكتشف أن له حقوقأ مهضومة يجب أن يحصل عليها مثل
حقوقه السياسية وحقوقه الاجتماعية وحقوقه الفكرية وحقوقه الإقتصادية وسوف
يطالب بها وبالطبع هو ليس رجلأ واحدأ بل هو شعب كامل حدثت له هذه الطفرة
الثقافية المفاجئة بسبب زيادة راتبه وراحته المادية والنفسية التى دفعت به
للبحث عن سبل العلم والثقافة والإطلاع فتحول بقدرة قادر إلى إنسان آخر يفهم
فى كل شىء ويطالب بكل حقوقه وهذا أكثر شىء يرعب الحاكم الديكتاتور فى كل
بلد عربى وفى كل بلاد العالم فهو يحب أن يعيش الناس فى جهل مدقع يسبحون
بحمده قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ويحب أن يعيش شعبه فقيرأ محتاجأ حتى لا
يشبع فإذا شبع بحث عن حقوقه وهى مهضومة بالطبع لدى المستبدين وأزلامهم ولدى
عملائهم وأقربائهم وأصدقائهم 0
لهذه الأسباب جميعأ وكثير غيرها أحذر
الحكام العرب المستبدين من رفع مستوى معيشة المواطن العربى حتى يستمر من
الرعية ولا يخرج عليكم بعقل ذكى وفكر ألمعى فيطالب بحقوقه وعندئذ لن يكون
للواحد منكم مكان تحت الشمس وستخبو ناركم ويحل محلها عهد سلام وعلم وعدالة
وديمقراطية ومحبة بين الناس الأحرار—عندئذ--- وسوف ننهض ونكبر ونقوم من
كبوتنا التى امتدت ألوف السنين ويحل محلها يقظة لا ينام الوطن العربى بعدها
أبدأ ويصبح فى مصاف الأمم المتقدمة ويتم تعديله من عالم ثالث إلى عالم اول
وهذا طبعأ ما تكرهون 000 والله المستعان0
حذارى من رفع مرتبات العاملين
أحذر الحكام
العرب من رفع رواتب موظفى الحكومة والعاملين بمؤسسات الدولة لأن ذلك يمثل
خطورة كبيرة على أنظمة الحكم القائمة حيث أن المواطن الفقير المحتاج يقهره
الفقر وذل الحاجة ويضيع جل وقته فى البحث عن الجنيه الذى يشترى به قوت يومه
وملبس عياله وأجرة المسكن ولا أقول ثمن العلاج فذاك شأن آخر حيث يعجز هذا
الموظف الفقير عن توفير علاج المريض من أسرته ويميل به الزمن ويصبح ملطشة
لكل من هب ودب ويضرب بإنسانيته عرض الحائط ولا يحنو على مريضه سوى تراب
القبر0
لن يستطيع هذا الموظف المحتاج المقهور أن يتعلم او يتثقف او يفهم
مجريات الأمور فى العالم حوله ولو فهم فلن ينطق بحرف خوفأ على مرتبه
المعدوم ولقمة عيش عياله وسيعيش مطيعأ حانى الرأس مطأطئأ لا يجرؤ على
المطالبة بحق من حقوقه ولا يستطيع التحدث بما يقض مضجعه ومضجع زوجته ويزرف
بسببه دموعأ من دم وخصوصأ لو كان هناك فى الأسرة شخص مريض وهذا موجود فى
كثير من الأحيان فقد تم تطويع هذا المواطن بعوامل الفقر والقهر فيعمل
كالجهاز وليس من حقه قول كلمة لا 00 وإلا فالطرد من العمل والتشريد جزاؤه
المحتوم ومصيره المشؤوم وسيظل هذا المواطن هكذا طالما طارده الفقر وذل
الحاجة ولقى العنت فى كل المصالح الحكومية وعومل أسوأ معاملة فى أقسام
الشرطة ومباحث أمن الدولة ولذلك فمثل هذا المواطن هو البيئة الملائمة
والمناخ المناسب لنمو الإستبداد وتفاقم قوته القاهرة التى تأكل فى طريقها
الأخضر واليابس , اما إذا رفع راتبه فأغناه عن ذل الحاجة وسؤال اللئيم فسوف
تنقلب الأمور وتتغير الأوضاع ويصبح هذا المواطن شخصأ آخر له آمال أخرى
ومتطلبات لم يحلم بها الحاكم المستبد حين فكر فى رفع مستوى معيشته وبناءأ
عليه لا ترفعوا راتبه ولا ترفعوا مستواه المعيشى !!!
هذه النصيحة
الغالية أوجهها للحكام العرب من مدمنى التسلط والديكتاتورية وفرض الأحكام
العرفية وتغليب الدولة الأمنية على الدولة المدنية وقهر الحريات ومصادرة
الأفكار والآراء والتعتيم المتعمد على كل حوادث التعذيب حتى التى تؤدى لموت
الضحية وإليهم أيضأ—الحكام العرب---أؤكد أنهم طالما استمروا على حبس
الأموال وإنفاقها فى رفاهيتهم الخاصة ومكاتبهم وقصورهم وسياراتهم ألفارهة
وعلى جنودهم وحراس أمنهم و أقربائهم وعملائهم وخدمهم وحشمهم وطالما استمروا
فى سجن المواطن داخل فقره وحاجته وذله فسوف تستمر غلبتهم وسوف يدوم نصرهم
وسوف يطول حكمهم وتتفرع شجرة زقومهم حتى يصلاها ويأكل منها القاصى والدانى
والصغير والكبير والمرأة والرجل وكل ناطق بكلمة حق أو متفوه بشهادة صدق
وعدل فى زمن يختلط فيه الحابل مع النابل0
لو رفعتم المرتبات –دمتم بخير
على عروشكم ألوف القرون--- فسوف يجد هذا المواطن قوت يومه متوفرأ بسهولة
يشترى ما يشاء من لحوم وفاكهة وأشهى المأكولات التى يمر عليها يوميأ فيبتلع
ريقه ويشم رائحتها العبقة فقط أما لو زاد راتبه فسوف يجرى عليها ويشتريها
ويأكل منها هو وأولاده فيشبعون , ويشترى ملابس فاخرة ويكسى أهله بما يشاء
من أفخر الثياب فيلبسون , وقد يفترى فيعيد دهان شقته وتغيير عفش منزله أو
شراء عفش جديد فيستقرون , ويدخل من تبقى طفلأ من أولاده مدارس لغات ويعلمهم
أرقى تعليم فيتعلمون , ثم إنه قد يجن فى عقله فيفكر فى شراء سيارة بعد
فترة قصيرة من زيادة راتبه فيركبون ويتفسحون ويفرحون0
كل ماسبق ليس مهمأ
بالمقارنة بالكارثة الكبيرة التى ستحدث فما هى هذه الكارثة؟؟
الكارثة
أنه سوف يبدأ فى شراء الكتب –لو كان غاوى ثقافة—ويبدأ فى القراءة والتوسع
فى الإطلاع وطالما حصلت راحة مادية وصارت الحياة سهلة مرحة فما المانع من
إندفاع الملايين من الحاصلين على الشهادات أو حتى بدون شهادات طلبأ للتزود
باالعلم والمعرفة اللذين حرم منهما بسبب الفقر والإلتهاء الكامل عنهما فى
السابق بلقمة العيش المرة والتى تغير طعمها الآن –بسبب رفع الرواتب رفعة
عادلة—فصار طعمها مسكرأ ولذيذأ وكارثة الثقافة والعلم والإطلاع وإنتشارهم
بين كافة أبناء المجتمع لن تكون بالأمر السهل خصوصأ لو وصل الطمع بهذا
المواطن المرتاح ماديأ –على افتراض ما سيكون---فقد يشترى كمبيوتر ويركب خط
تليفون للوصول إلى عالم الإنترنت أو يشترك فى سيبر – أرخص شوية من سعر النت
على التليفون—وبهذا تكون حصلت الطامة الكبرى!!!
ما هى الطامة الكبرى؟؟
سوف
يتعلم الكمبيوتر بسرعة لأنه مشتاق له ولعالمه العجيب المثير اللذيذ وسوف
يدخل على النت بعد أقل من شهر من العملية التكنولوجية السابق شرحها وبذلك
سيدخل على الصحف الإلكترونية فإذا به يدخل على كل صحافة العالم ويقرأ
ويتوسع ويتبحر ويقوم بعمل down load لكل مقال يعجبه ولكل رأى يشده ولكل
كتاب يذهله ولكل قصة يتوقف أمامها ولكل مصيبة جديدة عليه ولكل الكوارث
الأخلاقية والإجتماعية التى كانت مخفية عنه فأصبح الآن يقرؤها بسهولفما
المانع من إندفاع الملايين من الحاصلين على الشهادات أو حتى بدون شهادات
طلبأ للتزود باالعلم والمعرفة اللذين حرم منهما بسبب الفقر والإلتهاء
الكامل عنهما فى السابق بلقمة العيش المرة والتى تغير طعمها الآن –بسبب رفع
الرواتب رفعة عادلة—فصار طعمها مسكرأ ولذيذأ وكارثة الثقافة والعلم
والإطلاع وإنتشارهم بين كافة أبناء المجتمع لن تكون بالأمر السهل خصوصأ لو
وصل الطمع بهذا المواطن المرتاح ماديأ –على افتراض ما سيكون---فقد يشترى
كمبيوتر ويركب خط تليفون للوصول إلى عالم الإنترنت أو يشترك فى سيبر – أرخص
شوية من سعر النت على التليفون—وبهذا تكون حصلت الطامة الكبرى!!!
ما هى
الطامة الكبرى؟؟
سوف يتعلم الكمبيوتر بسرعة لأنه مشتاق له ولعالمه
العجيب المثير اللذيذ وسوف يدخل على النت بعد أقل من شهر من العملية
التكنولوجية السابق شرحها وبذلك سيدخل على الصحف الإلكترونية فإذا به يدخل
على كل صحافة العالم ويقرأ ويتوسع ويتبحر ويقوم بعمل down load لكل مقال
يعجبه ولكل رأى يشده ولكل كتاب يذهله ولكل قصة يتوقف أمامها ولكل مصيبة
جديدة عليه ولكل الكوارث الأخلاقية والإجتماعية التى كانت مخفية عنه فأصبح
الآن يقرؤها بسهولة وصارت فى متناول يده وسيدخل على الصحف التى تفضح الجميع
بغير حساب ولا خوف من أمن دولة أو ضابط شرطة متمرس فى تعذيب الغلابة أصحاب
الأيادى القصيرة والقلوب الذليلة والعيون قليلة الحيلة , كما أنه—المواطن
حديث العهد بالنت--- لن يمر عليه شهران آخران حتى يبدأ ينفعل بما يقرأ
فيشارك فى المنتدايات فيدافع عن قضايا يؤمن بها ويكفر بأمور كان شديد
التعلق بها ويؤمن بأفكار جديدة بدأ يقتنع بها ويشتم المخالفين فى البداية
ثم يتعلم الأدب على أيادى كبار مثقفى النت ويبدأ بردود محترمة وتتولد لديه
الرغبة فى الكتابة فيكتب فيضحك عليه البعض ويهدهد البعض الآخر على صدره
ناصحين له بعدم اليأس فإذا به مع الوقت يتحول إلى مثقف عظيم ويفهم معانى
الإنسانية وإحترام حقوق الإنسان ويفهم – وقد كان عسير الفهم—أن للمرأة
حقوقأ وللطفل حقوقأ وللإنسان عمومأ حقوقأ تم التعتيم عليها لآلاف الأسباب
وملايين الموروثات من عادات ومعتقدات فيتم صقل فكره وتجلية علمه فيصبح يومأ
ما ممن ينادون بحقوق الإنسان على أرجاء الأرض كلها فى الحياة الحرة
الكريمة التى يتمتع فيها بحرية الدين والفكر والمعتقد والرأى 0
وبهذا يا
سادة تنقلب الدنيا رأسأ على عقب بسبب زيادة المرتبات وبدلأ من مواطن ليس
له غير بضعة جنيهات حقيرة آخر كل شهر نفاجأ بمواطن يأخذ حقه بما يستحق
مقابل ما يقدم من أعمال وإنجازات و بدلأ من مواطن يهرب من العمل بسبب موت
مرتبه ويضرب بمصالح الناس عرض الحائط غير عابىء بهم نجد موظفأ لا يبرح عمله
ويؤديه بإتقان شديد والأغرب من ذلك أنه لن ينتظر الرشوة المتعارف عليها
أيام الفقر والراتب الصغير والأعجب من ذلك هو نظافة المصالح الحكومية
والمؤسسات وحسن إستقبال العاملين بها للمواطنين كأننا فى دول العالم الأول
والغريب
أن كل مواطن صار يحترم أوقات العمل بشكل ملفت للنظر ولا يضيع منه شىء بسبب
وجود رؤساء ومديرين أذكياء يعلمون ما يفعلون فيثيبون المجتهد ويجازون
المارق ويدربون الغافل ويذكرون الناسى وينشرون مبادىء الحب فى العمل ومصلحة
الوطن والمواطن فوق كل شىء وقبل كل شىء0
إن هذا المواطن الجديد المثقف
الفاهم الواعى سيكتشف أن هناك شىء إسمه الديمقراطية والعدالة والمساواة
وأنه ليس هناك شىء إسمه رئيس يحكم دولة لعدة عقود وكل مرة تكون نتيجة
الإستفتاء 99,9% وسوف يكتشف أن له حقوقأ مهضومة يجب أن يحصل عليها مثل
حقوقه السياسية وحقوقه الاجتماعية وحقوقه الفكرية وحقوقه الإقتصادية وسوف
يطالب بها وبالطبع هو ليس رجلأ واحدأ بل هو شعب كامل حدثت له هذه الطفرة
الثقافية المفاجئة بسبب زيادة راتبه وراحته المادية والنفسية التى دفعت به
للبحث عن سبل العلم والثقافة والإطلاع فتحول بقدرة قادر إلى إنسان آخر يفهم
فى كل شىء ويطالب بكل حقوقه وهذا أكثر شىء يرعب الحاكم الديكتاتور فى كل
بلد عربى وفى كل بلاد العالم فهو يحب أن يعيش الناس فى جهل مدقع يسبحون
بحمده قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ويحب أن يعيش شعبه فقيرأ محتاجأ حتى لا
يشبع فإذا شبع بحث عن حقوقه وهى مهضومة بالطبع لدى المستبدين وأزلامهم ولدى
عملائهم وأقربائهم وأصدقائهم 0
لهذه الأسباب جميعأ وكثير غيرها أحذر
الحكام العرب المستبدين من رفع مستوى معيشة المواطن العربى حتى يستمر من
الرعية ولا يخرج عليكم بعقل ذكى وفكر ألمعى فيطالب بحقوقه وعندئذ لن يكون
للواحد منكم مكان تحت الشمس وستخبو ناركم ويحل محلها عهد سلام وعلم وعدالة
وديمقراطية ومحبة بين الناس الأحرار—عندئذ--- وسوف ننهض ونكبر ونقوم من
كبوتنا التى امتدت ألوف السنين ويحل محلها يقظة لا ينام الوطن العربى بعدها
أبدأ ويصبح فى مصاف الأمم المتقدمة ويتم تعديله من عالم ثالث إلى عالم اول
وهذا طبعأ ما تكرهون 000 والله المستعان0