[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعود الطالب أيمن (12عاما) من خان سوق فراس قبل أن ترسل
الشمس الذهبية أشعتها على مدينة غزة المحاصرة، ممتطيا دراجته الهوائية ذات الثلاث
عجال، وعلى متنها أكياس من الذرة، يبيعها على شاطئ بحر غزة الذي يعتبر الملاذ
الوحيد للغزيين في تلك الأيام، للهروب من حرارة الصيف الملتهبة.
لم يتردد أيمن للحظة في استغلال العطلة الصيفية, ومساعدة
والده العاطل عن العمل في نفقات البيت, مقررا الانضمام إلى جيش الباعة المتجولين
الذين اكتظت بهم شوارع مدينة غزة، لاسيما بعد أن قرعت العطلة الصيفية أجراسها.
ما أن مضت أيام قليلة على بدء العطلة الصيفية للمرحلتين
الابتدائية والإعدادية حتى اكتظت الأحياء الشعبية بأوراق الكتب المدرسية وشرع
الصبية الصغار بصناعة الطائرات الورقية , ما دفع العديد من الآباء إلى تسجيل
أبنائهم في مراكز حفظ القرآن الكريم والمخيمات الصيفية، بدلا من التسكع في الشوارع
وتشرب العادات السيئة.
يضطر أيمن إلى
الاستيقاظ مبكرا, فأمامه مهمتان شراء الذرة, وجمع الحطب حتى يتمكن من سلقها
وبيعها، لذلك يجهد نفسه لادخار جزءا من أرباحه لشراء ما يحتاجه من كتب، ورسوم
مدرسية للعام المقبل، ومساعدة والده أحيانا في شراء الاحتياجات الضرورية للمنزل.
ووصف فيليبو جراندى المفوض العام لوكالة الأونروا قطاع
غزة بأكبر سجن مفتوح في العالم، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية لها تأثيرات كبيرة
للغاية على الشعب الفلسطيني وكافة أوجه حياته.
ولم يكن الفتية محمد و سامي، وهيثم بأفضل حالا" من أيمن في قضاء عطلتهم
الصيفية , حيث يرتفع صوت سامي فجر كل يوم ليوقظ زميلاه, ومن ثم تبدأ رحلة العمل,
وتمشيط شوارع غزة بحثا" عن القطع البلاستيكية, تحت أشعة الشمس التي لوحت بشرتهم الداكنة, وألهبت أقدامهم
السوداء, فطفت على وجوههم ملامح الفاقة والحرمان.
يقول سامي (13 عاما) بينما كان زميلاه يعبئان قطع
بلاستيكية في شوال كبير من النايلون: "والدي لا يعطيني مصروفا في الإجازة
الصيفية", مشيرا إلى أنه يجني 100 شيكل أسبوعيا من خلال تجميعه للبلاستيك
وبيعه للتجار الذين يعيدون تدويره.
ويعيش أطفال غزة في وضع مختلف عن أطفال العالم فهم عرضة
لرصاص الاحتلال الذي لا يستثني طيبتهم أو براءتهم , كما فهم محرمون من أدنى مقومات
الحياة والعيش برفاهية ورغد.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة (355)
طفلاً وفق إحصائية سجلها مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وفاقمت العقوبات الاقتصادية من معدلات الفقر في قطاع
غزة, حيث تقول منظمات إغاثة : إن كثير من السكان يعيشون على أقل من دولارين في
اليوم , كما أن 45% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية , فيما ارتفعت معدلات
البطالة إلى 60%.
وشهدت أسواق المدينة انتشار"ا ملحوظا" للباعة
المتجولين, الذين تتراوح أعمارهم من 12-15سنة يبيعون السجائر المجمركة، والبراد، ويقول
الطالب محمود ( 12 عاما)، الذي يرتدي قبعة حمراء تقيه من حر الشمس الملتهبة: أنه
يربح ما يقارب الـ 15 شيكل من بيعه للبراد في أسواق المدينة.
يترقب الطلاب العطلة الصيفية على أحر من الجمر لتحقيق
جزءا من أحلامهم ، لكن المحزن في الأمر أن العطلة تبدأ وتنتهي دون أن يستفيد
الفتية منها إلا القليل، لعدم التوجيه والإدارة الصحيحين .
يعود الطالب أيمن (12عاما) من خان سوق فراس قبل أن ترسل
الشمس الذهبية أشعتها على مدينة غزة المحاصرة، ممتطيا دراجته الهوائية ذات الثلاث
عجال، وعلى متنها أكياس من الذرة، يبيعها على شاطئ بحر غزة الذي يعتبر الملاذ
الوحيد للغزيين في تلك الأيام، للهروب من حرارة الصيف الملتهبة.
لم يتردد أيمن للحظة في استغلال العطلة الصيفية, ومساعدة
والده العاطل عن العمل في نفقات البيت, مقررا الانضمام إلى جيش الباعة المتجولين
الذين اكتظت بهم شوارع مدينة غزة، لاسيما بعد أن قرعت العطلة الصيفية أجراسها.
ما أن مضت أيام قليلة على بدء العطلة الصيفية للمرحلتين
الابتدائية والإعدادية حتى اكتظت الأحياء الشعبية بأوراق الكتب المدرسية وشرع
الصبية الصغار بصناعة الطائرات الورقية , ما دفع العديد من الآباء إلى تسجيل
أبنائهم في مراكز حفظ القرآن الكريم والمخيمات الصيفية، بدلا من التسكع في الشوارع
وتشرب العادات السيئة.
يضطر أيمن إلى
الاستيقاظ مبكرا, فأمامه مهمتان شراء الذرة, وجمع الحطب حتى يتمكن من سلقها
وبيعها، لذلك يجهد نفسه لادخار جزءا من أرباحه لشراء ما يحتاجه من كتب، ورسوم
مدرسية للعام المقبل، ومساعدة والده أحيانا في شراء الاحتياجات الضرورية للمنزل.
ووصف فيليبو جراندى المفوض العام لوكالة الأونروا قطاع
غزة بأكبر سجن مفتوح في العالم، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية لها تأثيرات كبيرة
للغاية على الشعب الفلسطيني وكافة أوجه حياته.
ولم يكن الفتية محمد و سامي، وهيثم بأفضل حالا" من أيمن في قضاء عطلتهم
الصيفية , حيث يرتفع صوت سامي فجر كل يوم ليوقظ زميلاه, ومن ثم تبدأ رحلة العمل,
وتمشيط شوارع غزة بحثا" عن القطع البلاستيكية, تحت أشعة الشمس التي لوحت بشرتهم الداكنة, وألهبت أقدامهم
السوداء, فطفت على وجوههم ملامح الفاقة والحرمان.
يقول سامي (13 عاما) بينما كان زميلاه يعبئان قطع
بلاستيكية في شوال كبير من النايلون: "والدي لا يعطيني مصروفا في الإجازة
الصيفية", مشيرا إلى أنه يجني 100 شيكل أسبوعيا من خلال تجميعه للبلاستيك
وبيعه للتجار الذين يعيدون تدويره.
ويعيش أطفال غزة في وضع مختلف عن أطفال العالم فهم عرضة
لرصاص الاحتلال الذي لا يستثني طيبتهم أو براءتهم , كما فهم محرمون من أدنى مقومات
الحياة والعيش برفاهية ورغد.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة (355)
طفلاً وفق إحصائية سجلها مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وفاقمت العقوبات الاقتصادية من معدلات الفقر في قطاع
غزة, حيث تقول منظمات إغاثة : إن كثير من السكان يعيشون على أقل من دولارين في
اليوم , كما أن 45% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية , فيما ارتفعت معدلات
البطالة إلى 60%.
وشهدت أسواق المدينة انتشار"ا ملحوظا" للباعة
المتجولين, الذين تتراوح أعمارهم من 12-15سنة يبيعون السجائر المجمركة، والبراد، ويقول
الطالب محمود ( 12 عاما)، الذي يرتدي قبعة حمراء تقيه من حر الشمس الملتهبة: أنه
يربح ما يقارب الـ 15 شيكل من بيعه للبراد في أسواق المدينة.
يترقب الطلاب العطلة الصيفية على أحر من الجمر لتحقيق
جزءا من أحلامهم ، لكن المحزن في الأمر أن العطلة تبدأ وتنتهي دون أن يستفيد
الفتية منها إلا القليل، لعدم التوجيه والإدارة الصحيحين .