فــلــســطـيـن ،، إســـمٌ أم فــعــل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير والمحبه ،
الحديث عن الحبيبة فلسطين ، وحديثنا عن فلسطين يا سادة ليس له انقطاعٌ وما لهُ من نهايه ،
فهي البداية وأصل الحكايه ، وهي لهذا الموقع السبب ُ والهدف والغايه ، هي كل شيءٍ
وكل ما عداها لا شيء ..
ولكن عما نتحدث إن أردنا فعلاً الحديث ، ففلسطين اليوم
باتت مصطلحاً غامضاً ، مبهماً ، متعدد المعاني والتفاسير ، فلسطين أضحت لغزاً يستعصي على كل الحلول ، وباتت
الكلمة بحد ذاتها تحمل أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، وتدل على اشياء عديده ،
فبالنسبة إلي فلسطين كمصطلحٍ جغرافيٍ تُطلق
على تلك المساحة من الأرض التي تمتد من بحيرة طبريا شمالاً إلى خليج العقبة جنوباً
، ومن البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى الغور الأردني جنوبا ، أو فلسطين التاريخية
بكل اختصار ، بينما وبالنسبة للكثيرين فلقد أضحى هذا التعريف الجغرافي لكلمة
فلسطين تعريفاً منقرضاً ، ففلسطين التاريخية أضحت شيئاً من الماضي وجزءاً من
التاريخ لا حضور لها ولا مكان في الحاضر ولا حتى في المستقبل كذلك ، فلا ساسة العرب
وقاداتهم ومبادراتهم ودعواتهم ولا الحركات التحررية والشعبية والمقاومة ولا حتى
السواد الأعظم من أفراد الشعوب العربية يؤمن بهذا التعريف لذاك المصطلح ، وللحق فإن
الأمر القائم والحال الواقع علينا قد يُفسر أسباب هذه النظرة لذلك التعريف ، ولكن
بالنسبة إلى فإن القمر حتى وإن كان محاقاً كامل السواد في نهاية دورته الشهرية
يُسمى في نهاية الأمر ورغم سواده قمرا …!!!
فلسطين يا سادة كما هو ظاهرٌ لكم عند نطق الكلمة إسم
، والإسم ثابتٌ على مسماه مهما كان الحال والمآل ، فالشمسُ شمسٌ وإن غابت ،
والسماءُ سماءٌ وإن غامت ، فلما أصبحنا نعامل هذا الإسم معاملة الفعل ، وليس اي فعل
، وإنما معاملة الفعل الماضي الناقص ، وعلى هذا الحال فلربما سنسمع فريباً عن
تغييرٍ في كتب الإعراب والقواعد ، فعوضاً عن أن نقول كان وأخواتها فسنقول فلسطين وأخواتها ، وصحيح بأننا خسرنا فلسطين منذ أكثر من 60
عاما ، وصحيحٌ بأننا خسرنا الحقوق والمقدسات والكثير الكثير من الأنفس
والأرواح ، ولكن لما ينبغي علينا أن نخسر الأصل والأساس كذلك ، ولما ينبغي علينا أن
ننتقص تعريف كلمة فلسطين وأن نقضمه حتى ولو
بمجرد الكلام ، لما أصبح مجرد الحديث عن فلسطين
من المحرمات ، ولما يُصر الجميع على محاولة إحلال لفظ الدولة الفلسطينية
مكان فلسطين ، لما علينا أن ننسى أو أن نتناسى
حيفا ويافا وعكا وصفد وبيسان والناصرة وبقية المدن التي تم احتلالها في عام 1948 من قبل الكيان الصهيوني الغاصب وتسميتها بمسمى
إسرائيل ، إن كانت تلك مجرد أحلامٍ فما العيب في ان نحلم ، وإن كانت تلك مجرد آمالٍ
فلما لا نآمل ، أو أننا أصبحنا من الضعف بمكانٍ بحيث يحرم علينا حتى أن نتأمل وأن
نحلم ؟!
إن الحال الذي وصلنا إليه جد غريب ، فعندما اقرأ بطولات الأجداد وانجازات الآباء وأنظر إلى
ما نحن عليه الأن اشك في أمري صراحةً ، أهذا التاريخ الذي اقرأه واقعٌ أم محضُ
أساطير ، واعذروني على هذا الظن وهذه الوساوس ، فالناظر إلى نا نحن عليه اليوم لا
يصدق بكل بساطة بأننا نتاج الأمس ،
فشتان شتان ما بين الثرى والثريا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير والمحبه ،
الحديث عن الحبيبة فلسطين ، وحديثنا عن فلسطين يا سادة ليس له انقطاعٌ وما لهُ من نهايه ،
فهي البداية وأصل الحكايه ، وهي لهذا الموقع السبب ُ والهدف والغايه ، هي كل شيءٍ
وكل ما عداها لا شيء ..
ولكن عما نتحدث إن أردنا فعلاً الحديث ، ففلسطين اليوم
باتت مصطلحاً غامضاً ، مبهماً ، متعدد المعاني والتفاسير ، فلسطين أضحت لغزاً يستعصي على كل الحلول ، وباتت
الكلمة بحد ذاتها تحمل أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، وتدل على اشياء عديده ،
فبالنسبة إلي فلسطين كمصطلحٍ جغرافيٍ تُطلق
على تلك المساحة من الأرض التي تمتد من بحيرة طبريا شمالاً إلى خليج العقبة جنوباً
، ومن البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى الغور الأردني جنوبا ، أو فلسطين التاريخية
بكل اختصار ، بينما وبالنسبة للكثيرين فلقد أضحى هذا التعريف الجغرافي لكلمة
فلسطين تعريفاً منقرضاً ، ففلسطين التاريخية أضحت شيئاً من الماضي وجزءاً من
التاريخ لا حضور لها ولا مكان في الحاضر ولا حتى في المستقبل كذلك ، فلا ساسة العرب
وقاداتهم ومبادراتهم ودعواتهم ولا الحركات التحررية والشعبية والمقاومة ولا حتى
السواد الأعظم من أفراد الشعوب العربية يؤمن بهذا التعريف لذاك المصطلح ، وللحق فإن
الأمر القائم والحال الواقع علينا قد يُفسر أسباب هذه النظرة لذلك التعريف ، ولكن
بالنسبة إلى فإن القمر حتى وإن كان محاقاً كامل السواد في نهاية دورته الشهرية
يُسمى في نهاية الأمر ورغم سواده قمرا …!!!
فلسطين يا سادة كما هو ظاهرٌ لكم عند نطق الكلمة إسم
، والإسم ثابتٌ على مسماه مهما كان الحال والمآل ، فالشمسُ شمسٌ وإن غابت ،
والسماءُ سماءٌ وإن غامت ، فلما أصبحنا نعامل هذا الإسم معاملة الفعل ، وليس اي فعل
، وإنما معاملة الفعل الماضي الناقص ، وعلى هذا الحال فلربما سنسمع فريباً عن
تغييرٍ في كتب الإعراب والقواعد ، فعوضاً عن أن نقول كان وأخواتها فسنقول فلسطين وأخواتها ، وصحيح بأننا خسرنا فلسطين منذ أكثر من 60
عاما ، وصحيحٌ بأننا خسرنا الحقوق والمقدسات والكثير الكثير من الأنفس
والأرواح ، ولكن لما ينبغي علينا أن نخسر الأصل والأساس كذلك ، ولما ينبغي علينا أن
ننتقص تعريف كلمة فلسطين وأن نقضمه حتى ولو
بمجرد الكلام ، لما أصبح مجرد الحديث عن فلسطين
من المحرمات ، ولما يُصر الجميع على محاولة إحلال لفظ الدولة الفلسطينية
مكان فلسطين ، لما علينا أن ننسى أو أن نتناسى
حيفا ويافا وعكا وصفد وبيسان والناصرة وبقية المدن التي تم احتلالها في عام 1948 من قبل الكيان الصهيوني الغاصب وتسميتها بمسمى
إسرائيل ، إن كانت تلك مجرد أحلامٍ فما العيب في ان نحلم ، وإن كانت تلك مجرد آمالٍ
فلما لا نآمل ، أو أننا أصبحنا من الضعف بمكانٍ بحيث يحرم علينا حتى أن نتأمل وأن
نحلم ؟!
إن الحال الذي وصلنا إليه جد غريب ، فعندما اقرأ بطولات الأجداد وانجازات الآباء وأنظر إلى
ما نحن عليه الأن اشك في أمري صراحةً ، أهذا التاريخ الذي اقرأه واقعٌ أم محضُ
أساطير ، واعذروني على هذا الظن وهذه الوساوس ، فالناظر إلى نا نحن عليه اليوم لا
يصدق بكل بساطة بأننا نتاج الأمس ،
فشتان شتان ما بين الثرى والثريا