[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يرتقب مليون ونصف المليون نسمة بفارغ الصبر ما ستفصح عنه الأيام القليلة المقبلة قبالة شواطئ قطاع غزة من انتفاضة سفن بحرية ، لاسيما بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي بمنع أسطول الحرية من الوصول إلى غزة، وتكريسه نصف سلاحه البحري، بالإضافة إلى وحدة الكوماندوز البحري للسيطرة على السفن. تهديدات البحرية الإسرائيلية -التي تنتظر ساعة الصفر في ميناء أسدود لاعتراض قافلة السفن في المياه الإقليمية- لن توهن من عزيمة المتضامين الذين قرروا التصدي للغطرسة الإسرائيلية، وتوصيل ما حملته السفن على متنها من حمولة تصل لـ متنها 5000 طن تضم الإسمنت، وعدداً من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة. لم تكن تلك المرة الأولى التي ينتصر بها بحر غزة لسكانه المحاصرين، فقد نجح متضامنون أجانب، ونواب، وشخصيات اعتبارية غربية، من كسر حصار غزة خلال العامين الماضيين، وجلبوا معهم مواد يمنع الاحتلال الإسرائيلي من إدخالها للمواطنين المحاصرين، كان آخرها قافة "شريان الحياة 3" بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي التي تعرضت للبطش والتنكيل من أجهزة الأمن المصري، ووصفت رحلتها بالمريرة. وتتذرع إسرائيل بأن القطاع لا يعيش ضائقة إنسانية، وأن القوافل البحرية المتعاطفة مع السكان تظهرها أمام العالم بأنها دولة معادية للسلام، وفي حال نفذت وعيدها واستخدمت القوة في منع أسطول الحرية من الوصول إلى شاطئ غزة، فإنها ستضيف روتشا قاتمة على صورتها التي تحاول تزيينها دائما أمام الغرب، لا سيما وأن السفن البحرية مؤلفة من نشطاء سلام، ونواب غربيون، ووسائل إعلام عالمية سيسجلون بكاميراتهم تلك المعركة البحرية، ويفضحون بلطجة الاحتلال الإسرائيلي. في كل السيناريوهات المرتقبة فإن استخدام القوة ضد أسطول الحرية سيوقع إسرائيل بمطب كبير مع تركيا التي أرسلت إنذار مفاده أنها سترد عليها بالانتقام ضد مصالحها، دون تحديد طبيعة الرد الذي تحدثت عنه الرسالة. وفي حال سمحت إسرائيل لأسطول الحرية بأن يرسو في مرفأ غزة- الذي طرأ عليه عدة تحسينات، لاستقبال السفن البحرية ونقل البضائع الثقيلة- فإنها ستمنى بهزيمة بحرية ساحقة ستفتح الطريق مستقبلا لتسيير قوافل بحرية أخرى لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة. بعد أيام معدودة ستحسم المعركة البحرية وسيواجه أسطول الحرية ترسانة سلاح البحرية الإسرائيلية التي تفرغ للإشراف عليها وزير الدفاع ايهود براك بنفسه، فهل سيشتعل بحر غزة أمام من جلب الدواء والغذاء لسكانه المحاصرين.؟ | ||||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |