صرخ عمر "أعمل أيه يا ناس ،أصلي كيف،فسد وضوئي ،ولازم اغتسل "مر بجانبي وهو يعيد على مسامع الناس من حوله ،ويكرر هذه الكلمات ... تقدمت إليه ،وسألته : ما الحكاية يا عمر ...أجابني بصوت مرتجف وكأن حدثاً عظيما ألم به .... يا باش مهندس ..الكلب شمني ،وأكيد جاء بعض من لعابه على ملابسي ...قلت له مستغربا ...ثم ماذا ... يا باش مهندس هذا نجس... الكلاب نجس ..أنت مش عارف يا باش مهندس أن الكلاب نجس ..أجبته لا والله لا أدري ....أزاي يا باش مهندس دا كلام ربنا كدا ...قلت له أعوذ بالله ،لم اقرأ ذلك في كتاب الله بأن الكلاب نجس ..نظر ألي باستغراب وتابع حديثه بقوله ،والحديث الشريف ،عن النبي صلى الله عليه وسلم ...الم يقل رسول الله (ص) "إذا شرب الكلب من إناء أحدكم فليغسله سبعاً" رواه يا باش مهندس أبو هريرة رضي الله عنه....أجبته ، لكنك لم تجبني على سؤالي يا عمر يا بني ... أنا طلبت منك أية من القرآن ...أجابني كما تجيب الأكثرية من أبناء امة الإسلام مع كل أسف .الحديث مثل القرآن ،ألم تقرأ قول الله تعالى" وما ينطق عن الهوى ......".
عمر بعمر ابني الصغير ،يحمل شهادة جامعية في الأدب العربي ،فرص العمل في مصر مثلها مثل أغلب الدول العربية والإسلامية قليلة ،لهذا يضطر هؤلاء الخريجون وحملة الشهادات أن يجدوا عملا في مجال الخدمات السياحية حتى يفرجها عليهم رب العالمين .المشكلة أن هؤلاء الشباب تشع من وجوهم البساطة والطيبة ،والأخلاق الحميدة التي تربوا عليها ،مثل الكرم والشهامة ،هذا ما لمسته فيهم ،حبهم للغريب وخاصة إذا كان عربيا أو مسلماً ...لكن مع كل أسف أسلامهم إسلام المقلد أو المتبع لمشايخ الأديان الأرضية ،قناعتهم راسخة ،بل وأكثر من راسخة، في كون الحديث النبوي وحيا ،وله قوة و مرجعية كتاب الله .جلست إليه وتحدثنا قليلاً ،وحاولت أن أخلق لديه حالة العودة الى الشك فيما يعتقد ويقول .وذلك من خلال الآيات القرآنية ،استغرَب هذه الاراء ،لكنه في دواخله كان في دهشة مما أقول.. تغير الأإسان من أصعب الأمور في هذه الحياة ،يتطلب جُهدا وأسلوبا وصبراً مثل صبر الأنبياء والرسل.
بعد هذه الحادثة سألت نفسي هذا السؤال ما ذنب الكلاب؟أليست من مخلوقات الخالق عز وجل .وبدأت أبحث وأتحقق في مواصفات هذه الحيوانات التي يقول بها الناس المجربين إنها أصدق الحيوانات اتجاه الإنسان.والكلب هو الحيوان الوحيد الذي يصادق الإنسان ،بغض النظر عن أماكن تواجده ،شمالاً أو جنوباً من الكرة الأرضية .يقال عن الكلب أنه الصديق الصدوق.في أوربا الكلب له مهام إنسانية كبيرة ،رايتها وعاينتها بأم عيني ،مثلاً : الكلب يساعد الإنسان الأصم في البيت بشكل لا يتصوره العقل...إذا سمع جرس الباب ،ينبه صاحبه ويشده من يده باتجاه الباب ،في الشارع ينبه صاحبه إذا صدر من أحد الناس صوتا موجها لصاحب الكلب، يرافق الإنسان الأعمى ليدله على الطريق ، ...حتى أنني قرأت أنهم دربوا بعض الكلاب ،لكي تنبه صاحبها الى اخذ جرعة الدواء كل أربع أو ست ساعات ....الخ وهناك الكثير الكثير من هذه الصفات الجيدة التي يتصف بها الكلاب وهي ليست موضوع البحث.
الكلاب في التراث والاحاديث النبوية:
المؤسف ،أن هناك كم من الأحاديث النبوية التي تقر بنجاسة الكلب،بل وفي بعضها دعوة لقتل الكلاب ،وخاصة الكلب الأسود ذو النقطتين "لا ادري أين تتوضع النقطتين" ...(عنصرية غريبة وعجيبة حتى على الكلاب). وهذه بعض النماذج منقولة عن موقع أهل الحديث سنباد .
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فأرسل في أقطار المدينة أن تقتل
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فأرسل في أقطار المدينة أن تقتل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب فنبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها
وحدثني حميد بن مسعدة حدثنا بشر يعني بن المفضل حدثنا إسماعيل وهو بن أمية عن نافع عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب فنبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع فقال بن عمر إن لأبي هريرة زرعا
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع فقال بن عمر إن لأبي هريرة زرعا
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا روح ح وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا روح بن عبادة حدثنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب ثم قال ما بالهم وبال الكلاب ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم
حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي التياح سمع مطرف بن عبد الله عن بن المغفل قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب ثم قال ما بالهم وبال الكلاب ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم
بهذا الإسناد وقال بن حاتم في حديثه عن يحيى ورخص في كلب الغنم والصيد والزرع
وحدثنيه يحيى بن حبيب حدثنا خالد يعني بن الحارث ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير كلهم عن شعبة بهذا الإسناد وقال بن حاتم في حديثه عن يحيى ورخص في كلب الغنم والصيد والزرع
من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو ضاري نقص من عمله كل يوم قيراطان
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو ضاري نقص من عمله كل يوم قيراطان
من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان
من اقتنى كلبا إلا كلب ضارية أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل وهو بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا إلا كلب ضارية أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان
من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط قال عبد الله وقال أبو هريرة أو كلب حرث
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل عن محمد وهو بن أبي حرملة عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط قال عبد الله وقال أبو هريرة أو كلب حرث
من اقتنى كلبا إلا كلب ضار أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان قال سالم وكان أبو هريرة يقول أو كلب حرث وكان صاحب حرث
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وكيع حدثنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب ضار أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان قال سالم وكان أبو هريرة يقول أو كلب حرث وكان صاحب حرث
أيما أهل دار اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صائد نقص من عملهم كل يوم قيراطان
حدثنا داود بن رشيد حدثنا مروان بن معاوية أخبرنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر حدثنا سالم بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أهل دار اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صائد نقص من عملهم كل يوم قيراطان
من اتخذ كلبا إلا كلب زرع أو غنم أو صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي الحكم قال سمعت بن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ كلبا إلا كلب زرع أو غنم أو صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط
من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم وليس في حديث أبي الطاهر ولا أرض
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم وليس في حديث أبي الطاهر ولا أرض
من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط قال الزهري فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع
حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط قال الزهري فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع
من أمسك كلبا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو ماشية
حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام الدستوائي حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمسك كلبا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو ماشية
بمثله
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا شعيب بن إسحاق حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
بهذا الإسناد مثله
حدثنا أحمد بن المنذر حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد مثله
من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا غنم نقص من عمله كل يوم قيراط
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد يعني بن زياد عن إسماعيل بن سميع حدثنا أبو رزين قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا غنم نقص من عمله كل يوم قيراط
من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراط قال آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي ورب هذا المسجد
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن يزيد بن خصيفة أن السائب بن يزيد أخبره أنه سمع سفيان بن أبي زهير وهو رجل من شنوءة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراط قال آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي ورب هذا المسجد
بمثله
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل عن يزيد بن خصيفة أخبرني السائب بن يزيد أنه وفد عليهم سفيان بن أبي زهير الشنئي فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
وهناك حديث أخر " لولم تكن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها" هل أمرنا رب العالمين في القرآن الكريم بقتل الكلاب؟
في القرآن الكريم وردت كلمة الكلب،كلبهم، في عدة آيات . ولا توجد أية فيها دعوة لقتل الكلاب ، أو احتقار الكلاب ،ولا حتى دعوة لقتل الخنزير المحرم علينا أكل لحمه ،كل ما هنالك استنكار لصوت الحمار لا أكثر ولا أقل من الحيوانات. يقول تعالى :
"فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث" الأعراف/176
"وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ......."الكهف/18
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم......"
الكهف/22.
وجهة نظر:
على ما أعتقد والله أعلم ،أن الدعوة إلى قتل الكلاب كان سببه بالدرجة الاولى مرضها آنذاك بمرض الكَلَب ،وغني عن التعريف أن هذا المرض يسبب الموت للإنسان في حالة عدم علاجه الفوري ، ومعروف أن الإنسان الذي ولسوء حظه يعضه كلب مصاب به عليه بالتوجه الفوري إلى أقرب مركز صحة لحقنه بمصل مضاد لهذا الفيروس ، ومازالت بعض الدول ،وخاصة في العالم الثالث ،تمارس عادة قتل الكلاب في حالة أصابتها بمرض الكلب ,وقد تقتل الكلاب السليمة خوفا من أن تكون حاملة للمرض. في أوربا أو في الغرب عامة ،الكلاب تخضع للتلقيح السنوي ،تفاديا لأصابتها به. لذلك وكون الكلب بالنسبة الى العربي آنذاك رفيقه في الرعي والسفر والحراسة ....الخ ،فكان لابد من مرجعية أخلاقية ،تجعله يتخلى عن صديقه الوفي ،مسلماً عن طواعية بضرورة قتله في حال أصابته ، ولو لا حظنا أن أن أغلب الأحاديث التي تدعو الى قتل الكلاب خاصة السائبة منها في الدرجة الأولى والتي تتعرض أكثر من غيرها لهذا المرض وسرعة انتقاله فيما بينها ،لفهمنا القصد من هذه الأحاديث
أين المشكلة الآن ؟
المشكلة ،كون الأحاديث النبوية بمجملها ،صارت لها قوة الكتاب السماوي ،وأصبحت معانيها قضايا مادية تتداول بين العامة بحيث شكلت قناعات راسخة لديهم بحيثلا يمكن التخلي عنها بسهولة .وساهم بذلك أعادة أنتاج هذه الأحاديث واستنساخها من قبل العلماء ورجال الدين والمؤسسات الدينية لغاية في نفس يعقوب .بدون التفكير العلمي للأخذ بالأسباب التي دعت البعض من السلف آنذاك الى تلفيق هذه الأحاديث على لسان النبي (ص). أو يمكن أيضاً القول أن النبي (ص) وأقول النبي الإنسان, في حياته رأى أن من مصلحة المواطن وحفاظاً على صحته في حال إصابة الكلاب بمرض الكلب عندها أمر بقتل بعض الكلاب المريضة الشاردة ،كون هذا المرض معروف تاريخياً ،ويعرفه الإنسان من تصرفات الكلاب ونزول الزبد من فمها . أو أنه أمر بقتل الكلاب عامة في منطقة معينة تلافيا لإصابة الإنسان وموته .وخوفا من أن يشرب الإنسان مما يلعق الكلب بشكل عام كان لابد من إصدار أوامر وشبه قوانين تتناسب والمستوى المعرفي للإنسان آنذاك ،فأمر بغسل الإناء وتعقيمه سبع مرات بالتراب ،حرصا منه على سلامة الفرد وصحته.
أما كونها تفسد الوضوء ،أو أنها تمنع الملائكة من دخول البيوت التي يتواجد فيها الكلاب ،فهذه تخاريف لا أساس لها من الصحة . ويكفي أن يتم تلقيح الكلاب سنوياً ضد هذا المرض أو غيره ،لتصبح بعد ذلك نظيفة لا نجس فيها كما يدّعون.والله أعلم
عمر بعمر ابني الصغير ،يحمل شهادة جامعية في الأدب العربي ،فرص العمل في مصر مثلها مثل أغلب الدول العربية والإسلامية قليلة ،لهذا يضطر هؤلاء الخريجون وحملة الشهادات أن يجدوا عملا في مجال الخدمات السياحية حتى يفرجها عليهم رب العالمين .المشكلة أن هؤلاء الشباب تشع من وجوهم البساطة والطيبة ،والأخلاق الحميدة التي تربوا عليها ،مثل الكرم والشهامة ،هذا ما لمسته فيهم ،حبهم للغريب وخاصة إذا كان عربيا أو مسلماً ...لكن مع كل أسف أسلامهم إسلام المقلد أو المتبع لمشايخ الأديان الأرضية ،قناعتهم راسخة ،بل وأكثر من راسخة، في كون الحديث النبوي وحيا ،وله قوة و مرجعية كتاب الله .جلست إليه وتحدثنا قليلاً ،وحاولت أن أخلق لديه حالة العودة الى الشك فيما يعتقد ويقول .وذلك من خلال الآيات القرآنية ،استغرَب هذه الاراء ،لكنه في دواخله كان في دهشة مما أقول.. تغير الأإسان من أصعب الأمور في هذه الحياة ،يتطلب جُهدا وأسلوبا وصبراً مثل صبر الأنبياء والرسل.
بعد هذه الحادثة سألت نفسي هذا السؤال ما ذنب الكلاب؟أليست من مخلوقات الخالق عز وجل .وبدأت أبحث وأتحقق في مواصفات هذه الحيوانات التي يقول بها الناس المجربين إنها أصدق الحيوانات اتجاه الإنسان.والكلب هو الحيوان الوحيد الذي يصادق الإنسان ،بغض النظر عن أماكن تواجده ،شمالاً أو جنوباً من الكرة الأرضية .يقال عن الكلب أنه الصديق الصدوق.في أوربا الكلب له مهام إنسانية كبيرة ،رايتها وعاينتها بأم عيني ،مثلاً : الكلب يساعد الإنسان الأصم في البيت بشكل لا يتصوره العقل...إذا سمع جرس الباب ،ينبه صاحبه ويشده من يده باتجاه الباب ،في الشارع ينبه صاحبه إذا صدر من أحد الناس صوتا موجها لصاحب الكلب، يرافق الإنسان الأعمى ليدله على الطريق ، ...حتى أنني قرأت أنهم دربوا بعض الكلاب ،لكي تنبه صاحبها الى اخذ جرعة الدواء كل أربع أو ست ساعات ....الخ وهناك الكثير الكثير من هذه الصفات الجيدة التي يتصف بها الكلاب وهي ليست موضوع البحث.
الكلاب في التراث والاحاديث النبوية:
المؤسف ،أن هناك كم من الأحاديث النبوية التي تقر بنجاسة الكلب،بل وفي بعضها دعوة لقتل الكلاب ،وخاصة الكلب الأسود ذو النقطتين "لا ادري أين تتوضع النقطتين" ...(عنصرية غريبة وعجيبة حتى على الكلاب). وهذه بعض النماذج منقولة عن موقع أهل الحديث سنباد .
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فأرسل في أقطار المدينة أن تقتل
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فأرسل في أقطار المدينة أن تقتل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب فنبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها
وحدثني حميد بن مسعدة حدثنا بشر يعني بن المفضل حدثنا إسماعيل وهو بن أمية عن نافع عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب فنبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع فقال بن عمر إن لأبي هريرة زرعا
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع فقال بن عمر إن لأبي هريرة زرعا
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا روح ح وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا روح بن عبادة حدثنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب ثم قال ما بالهم وبال الكلاب ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم
حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي التياح سمع مطرف بن عبد الله عن بن المغفل قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب ثم قال ما بالهم وبال الكلاب ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم
بهذا الإسناد وقال بن حاتم في حديثه عن يحيى ورخص في كلب الغنم والصيد والزرع
وحدثنيه يحيى بن حبيب حدثنا خالد يعني بن الحارث ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير كلهم عن شعبة بهذا الإسناد وقال بن حاتم في حديثه عن يحيى ورخص في كلب الغنم والصيد والزرع
من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو ضاري نقص من عمله كل يوم قيراطان
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو ضاري نقص من عمله كل يوم قيراطان
من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان
من اقتنى كلبا إلا كلب ضارية أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل وهو بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا إلا كلب ضارية أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان
من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط قال عبد الله وقال أبو هريرة أو كلب حرث
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل عن محمد وهو بن أبي حرملة عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط قال عبد الله وقال أبو هريرة أو كلب حرث
من اقتنى كلبا إلا كلب ضار أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان قال سالم وكان أبو هريرة يقول أو كلب حرث وكان صاحب حرث
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وكيع حدثنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب ضار أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان قال سالم وكان أبو هريرة يقول أو كلب حرث وكان صاحب حرث
أيما أهل دار اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صائد نقص من عملهم كل يوم قيراطان
حدثنا داود بن رشيد حدثنا مروان بن معاوية أخبرنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر حدثنا سالم بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أهل دار اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صائد نقص من عملهم كل يوم قيراطان
من اتخذ كلبا إلا كلب زرع أو غنم أو صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي الحكم قال سمعت بن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ كلبا إلا كلب زرع أو غنم أو صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط
من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم وليس في حديث أبي الطاهر ولا أرض
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم وليس في حديث أبي الطاهر ولا أرض
من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط قال الزهري فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع
حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط قال الزهري فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع
من أمسك كلبا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو ماشية
حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام الدستوائي حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمسك كلبا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو ماشية
بمثله
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا شعيب بن إسحاق حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
بهذا الإسناد مثله
حدثنا أحمد بن المنذر حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد مثله
من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا غنم نقص من عمله كل يوم قيراط
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد يعني بن زياد عن إسماعيل بن سميع حدثنا أبو رزين قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا غنم نقص من عمله كل يوم قيراط
من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراط قال آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي ورب هذا المسجد
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن يزيد بن خصيفة أن السائب بن يزيد أخبره أنه سمع سفيان بن أبي زهير وهو رجل من شنوءة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراط قال آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي ورب هذا المسجد
بمثله
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل عن يزيد بن خصيفة أخبرني السائب بن يزيد أنه وفد عليهم سفيان بن أبي زهير الشنئي فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
وهناك حديث أخر " لولم تكن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها" هل أمرنا رب العالمين في القرآن الكريم بقتل الكلاب؟
في القرآن الكريم وردت كلمة الكلب،كلبهم، في عدة آيات . ولا توجد أية فيها دعوة لقتل الكلاب ، أو احتقار الكلاب ،ولا حتى دعوة لقتل الخنزير المحرم علينا أكل لحمه ،كل ما هنالك استنكار لصوت الحمار لا أكثر ولا أقل من الحيوانات. يقول تعالى :
"فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث" الأعراف/176
"وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ......."الكهف/18
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم......"
الكهف/22.
وجهة نظر:
على ما أعتقد والله أعلم ،أن الدعوة إلى قتل الكلاب كان سببه بالدرجة الاولى مرضها آنذاك بمرض الكَلَب ،وغني عن التعريف أن هذا المرض يسبب الموت للإنسان في حالة عدم علاجه الفوري ، ومعروف أن الإنسان الذي ولسوء حظه يعضه كلب مصاب به عليه بالتوجه الفوري إلى أقرب مركز صحة لحقنه بمصل مضاد لهذا الفيروس ، ومازالت بعض الدول ،وخاصة في العالم الثالث ،تمارس عادة قتل الكلاب في حالة أصابتها بمرض الكلب ,وقد تقتل الكلاب السليمة خوفا من أن تكون حاملة للمرض. في أوربا أو في الغرب عامة ،الكلاب تخضع للتلقيح السنوي ،تفاديا لأصابتها به. لذلك وكون الكلب بالنسبة الى العربي آنذاك رفيقه في الرعي والسفر والحراسة ....الخ ،فكان لابد من مرجعية أخلاقية ،تجعله يتخلى عن صديقه الوفي ،مسلماً عن طواعية بضرورة قتله في حال أصابته ، ولو لا حظنا أن أن أغلب الأحاديث التي تدعو الى قتل الكلاب خاصة السائبة منها في الدرجة الأولى والتي تتعرض أكثر من غيرها لهذا المرض وسرعة انتقاله فيما بينها ،لفهمنا القصد من هذه الأحاديث
أين المشكلة الآن ؟
المشكلة ،كون الأحاديث النبوية بمجملها ،صارت لها قوة الكتاب السماوي ،وأصبحت معانيها قضايا مادية تتداول بين العامة بحيث شكلت قناعات راسخة لديهم بحيثلا يمكن التخلي عنها بسهولة .وساهم بذلك أعادة أنتاج هذه الأحاديث واستنساخها من قبل العلماء ورجال الدين والمؤسسات الدينية لغاية في نفس يعقوب .بدون التفكير العلمي للأخذ بالأسباب التي دعت البعض من السلف آنذاك الى تلفيق هذه الأحاديث على لسان النبي (ص). أو يمكن أيضاً القول أن النبي (ص) وأقول النبي الإنسان, في حياته رأى أن من مصلحة المواطن وحفاظاً على صحته في حال إصابة الكلاب بمرض الكلب عندها أمر بقتل بعض الكلاب المريضة الشاردة ،كون هذا المرض معروف تاريخياً ،ويعرفه الإنسان من تصرفات الكلاب ونزول الزبد من فمها . أو أنه أمر بقتل الكلاب عامة في منطقة معينة تلافيا لإصابة الإنسان وموته .وخوفا من أن يشرب الإنسان مما يلعق الكلب بشكل عام كان لابد من إصدار أوامر وشبه قوانين تتناسب والمستوى المعرفي للإنسان آنذاك ،فأمر بغسل الإناء وتعقيمه سبع مرات بالتراب ،حرصا منه على سلامة الفرد وصحته.
أما كونها تفسد الوضوء ،أو أنها تمنع الملائكة من دخول البيوت التي يتواجد فيها الكلاب ،فهذه تخاريف لا أساس لها من الصحة . ويكفي أن يتم تلقيح الكلاب سنوياً ضد هذا المرض أو غيره ،لتصبح بعد ذلك نظيفة لا نجس فيها كما يدّعون.والله أعلم