ومضات عن التراث الشعبي
المقدسي
من الصعب الحديث عن التراث الشعبي
المقدسي دون الحديث عن
التراث الفلسطيني بشكل عام،
وحتى التراث العربي،
فالقدس ليست عروس المدن
الفلسطينية فحسب،
بل هي عروس مدن بلاد الشام
قاطبة، فهي مركز استقطاب حضاري تعددي، تعاقبت عليها حضارات عدة، وإن طغى
عليها التراث العربي
منذ أن بناها اليبوسيون العرب
قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام،
وترسخت الحضارة العربية في
المدينة المقدسة منذ الفتح الاسلامي
وحتى أيامنا هذه، ومع كثرة
الاحتلالات والغزوات التي تعرضت لها المدينة،
إلاّ أن التواجد الفلسطيني
العربي لم ينقطع عنها يوماً واحداً
رغم كثرة المذابح التي تعرض لها
المقدسيون الفلسطينيون،
وأشهرها المذبحة التي ارتكبها
الفرنجة عند احتلالهم للمدينة في العام 1099م.
وأبرز المعالم التراثية في القدس هي
دور العبادة فيها،
التي تمثل روائع هندسية جمالية
إضافة إلى مكانتها الروحية،
وأبرز دور العبادة هذه هو
المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومسجد عمر، وعشرات المساجد والزوايا
والتكايا التاريخية الأخرى، وكذلك كنيسة القيامة،
وكنيسة العذراء، وكنيسة
الجثمانية، وعشرات الكنائس والأديرة الأخرى.
ويجب أن لا يغيب عن البال أن
المدينة القديمة الرابضة داخل سور المدينة التاريخي تشكل إرثاً حضارياً
للانسانية جمعاء ،
فهذه المدينة بشكلها الحالي
بناها المماليك في القرن الثالث عشر الميلادي ،
وسورها التاريخي بناه الخليفة
العثماني سليمان القانوني في بدايات
القرن السادس عشر الميلادي،
وطبيعة «الحوش» المقدسي
وما يحويه من غرف ومساطب وباحات
وساحات بحدّ ذاته تحفة معمارية نادرة
، كما أن أسواق القدس وأزقتها
وأقواسها وقبابها ومآذنها تأسر القلوب
وعقول السائحين ، ومع أن القدس
القديمة من المدن المحمية
من منظمة الأمم المتحدة للعلوم
والثقافة " اليونسكو " إلاّ أن ذلك
لم يحمها من المحتلين
الاسرائيليين الذين هدموا حارة المغاربة المحاذية
للحائط الغربي للمسجد الأقصى
وحارة الشرف وحارة النمامرة ،
فور احتلالهم للمدينة في حرب
حزيران 1967 وشردوا مواطنيها ،
وبنوا مكانها أبنية حديثة
للمستوطنين اليهود ،
شوهت المنظر التاريخي والحضاري
للمدينة ،
عدا عن جرفها لمئات الأبنية
والمساجد والمدارس التاريخية ، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحفريات أثرية تحت
المدينة مزقت أحشاءها في محاولات
بائسة للبحث عن آثار يهودية وعن
بقايا للهيكل المزعوم .
والقدس التي اشتهرت في صناعة
الصدف والأخشاب والبلاط والمزايكو ،
اندثرت فيها هذه الصناعات ، وما
الذي نراه في محلات التحف والهدايا
والمعروض للسائحين إلاّ من
صناعات بيت لحم وبيت ساحور.
.المقدسي
من الصعب الحديث عن التراث الشعبي
المقدسي دون الحديث عن
التراث الفلسطيني بشكل عام،
وحتى التراث العربي،
فالقدس ليست عروس المدن
الفلسطينية فحسب،
بل هي عروس مدن بلاد الشام
قاطبة، فهي مركز استقطاب حضاري تعددي، تعاقبت عليها حضارات عدة، وإن طغى
عليها التراث العربي
منذ أن بناها اليبوسيون العرب
قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام،
وترسخت الحضارة العربية في
المدينة المقدسة منذ الفتح الاسلامي
وحتى أيامنا هذه، ومع كثرة
الاحتلالات والغزوات التي تعرضت لها المدينة،
إلاّ أن التواجد الفلسطيني
العربي لم ينقطع عنها يوماً واحداً
رغم كثرة المذابح التي تعرض لها
المقدسيون الفلسطينيون،
وأشهرها المذبحة التي ارتكبها
الفرنجة عند احتلالهم للمدينة في العام 1099م.
وأبرز المعالم التراثية في القدس هي
دور العبادة فيها،
التي تمثل روائع هندسية جمالية
إضافة إلى مكانتها الروحية،
وأبرز دور العبادة هذه هو
المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومسجد عمر، وعشرات المساجد والزوايا
والتكايا التاريخية الأخرى، وكذلك كنيسة القيامة،
وكنيسة العذراء، وكنيسة
الجثمانية، وعشرات الكنائس والأديرة الأخرى.
ويجب أن لا يغيب عن البال أن
المدينة القديمة الرابضة داخل سور المدينة التاريخي تشكل إرثاً حضارياً
للانسانية جمعاء ،
فهذه المدينة بشكلها الحالي
بناها المماليك في القرن الثالث عشر الميلادي ،
وسورها التاريخي بناه الخليفة
العثماني سليمان القانوني في بدايات
القرن السادس عشر الميلادي،
وطبيعة «الحوش» المقدسي
وما يحويه من غرف ومساطب وباحات
وساحات بحدّ ذاته تحفة معمارية نادرة
، كما أن أسواق القدس وأزقتها
وأقواسها وقبابها ومآذنها تأسر القلوب
وعقول السائحين ، ومع أن القدس
القديمة من المدن المحمية
من منظمة الأمم المتحدة للعلوم
والثقافة " اليونسكو " إلاّ أن ذلك
لم يحمها من المحتلين
الاسرائيليين الذين هدموا حارة المغاربة المحاذية
للحائط الغربي للمسجد الأقصى
وحارة الشرف وحارة النمامرة ،
فور احتلالهم للمدينة في حرب
حزيران 1967 وشردوا مواطنيها ،
وبنوا مكانها أبنية حديثة
للمستوطنين اليهود ،
شوهت المنظر التاريخي والحضاري
للمدينة ،
عدا عن جرفها لمئات الأبنية
والمساجد والمدارس التاريخية ، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحفريات أثرية تحت
المدينة مزقت أحشاءها في محاولات
بائسة للبحث عن آثار يهودية وعن
بقايا للهيكل المزعوم .
والقدس التي اشتهرت في صناعة
الصدف والأخشاب والبلاط والمزايكو ،
اندثرت فيها هذه الصناعات ، وما
الذي نراه في محلات التحف والهدايا
والمعروض للسائحين إلاّ من
صناعات بيت لحم وبيت ساحور.