ممـلكـــة ميـــرون

يوم الارض 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ممـلكـــة ميـــرون

يوم الارض 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

ممـلكـــة ميـــرون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


,,,منتديات,,,اسلامية,,,اجتماعية,,,ثقافية,,,ادبية,,,تاريخية,,,تقنية,,, عامة,,,هادفة ,,,


2 مشترك

    يوم الارض

    avatar
    الاميرة
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع
    مشرفة منتدى الاسرة والمجتمع


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    يوم الارض Empty يوم الارض

    مُساهمة من طرف الاميرة الأربعاء مارس 24, 2010 8:37 am


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    يشكل
    "يوم الأرض" معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره
    اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم
    بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل
    والإرهاب والتنكيل التي كانت ـ وما زالت ـ تمارسها السلطات الصهيونية بحق
    الشعب الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.

    يوم
    الأرض في هذه السنة يأتي والعدو الصهيوني يواصل عملياته الإرهابية ضد
    الفلسطينيين من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار، على الرغم من حالة التهدئة
    التي أعلنتها مؤخراً فصائل المقاومة الفلسطينية، في إشارة شديدة الوضوح
    إلى طبيعة هذا العدو الصهيوني الدموية، والذي استمد مبرر وجوده من قتل
    الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.

    وتعتبر
    الأرض الفلسطينية الركيزة الأولى لإنجاح المشروع الصهيوني كما أشارت
    الأدبيات الصهيونية وخاصة الصادرة عن المؤتمر الصهيوني الأول في بال
    بسويسرا عام 1897م ، ومنذ نشوئه دأب الكيان العنصري الصهيوني على ممارسة
    سياسة تهويد الأرض العربية واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التي انغرسوا
    فيها منذ أن وجدت الأرض العربية، وذلك عبر ارتكاب المجازر المروّعة بحق
    الفلسطينيين، ولم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة أراضي الفلسطينيين
    الذين أُبعدوا عن أرضهم، بل عملت تباعاً على مصادرة ما تبقى من الأرض التي
    بقيت بحوزة من ظلوا في أرضهم.

    خطة تهويد الجليل


    احتفظت
    منطقة الجليل رغم كل المؤامرات الصهيونية بأغلبيتها العربية مع أنها
    المكان الذي أمعن فيه الصهاينة في تطبيق سياسة التهويد، فأعلنت السلطات
    الصهيونية في أوائل عام 1975 عن خطة لتهويد الجليل تحت عنوان: مشروع
    "تطوير الجليل" ، وهي الخطة التي تعد من أخطر ما خططت له حكومة الكيان
    الصهيوني ؛ إذ اشتمل على تشييد ثمان مدن صناعية في الجليل. مما يتطلب
    مصادرة 20 ألف دونم من الأراضي العربية ذلك أن نظرية الاستيطان والتوسع
    توصي بألا تُقام مظاهر التطوير فوق الأراضي المطورة ، وإنما فوق الأراضي
    البور والمهملة، وهي التسميات التي تُطلق على الأراضي التي يملكها العرب.

    وقد
    شكّلت عملية تهويد الجليل ـ وما تزال ـ هدفاً من أهداف الحركة الصهيونية
    وهاجسها، فقد حدد بن غوريون هذا الهدف بقوله: "الاستيطان نفسه هو الذي
    يُقرر إذا كان علينا أن نُدافع عن الجليل أم لا".

    وتطابقاً
    مع السياسة الصهيونية، تجاه الأرض، فقد احتل الكيان الصهيوني عام 1948
    أقساماً واسعة من الجليل، وأقام فيها العديد من المستوطنات، وبرر
    الصهاينة عملية الاستيلاء على الأراضي، بأنها أراضٍ للغائبين، ولكن
    الاستيلاء لم يقتصر على أراضي الغائبين، وإنما وضع يده على "أملاك" حكومة
    الانتداب البريطاني ، وتقدر هذه الأراضي بحوالي 2-3 مليون دونم ، لكن
    الكيان الصهيوني لم يكتفِ بتلك الأراضي ، وإنما امتدت يده إلى أراضي
    الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم، وكان العرب يملكون حتى عام 1948 حوالي
    13 مليون دونم من أصل 27 مليون دونم، بينما لم يكن للكيان الصهيوني سوى
    5.1 مليون دونم ، والباقي أراضٍ مشاع.

    بدأ
    العدو الصهيوني منذ عام 1948 بسرقة الأراضي العربية وأخذ يُصدر القوانين
    المتعددة الأسماء والأشكال لتكون سرقتها "مبررة وشرعية" (!!) فمن قانون
    الأراضي البور إلى المناطق المغلقة، إلى قانون أملاك الغائبين إلى مناطق
    الأمن، إلى استملاك الأراضي . إلى إرغام العرب على رهن أراضيهم، حتى تمكنت
    من تجريد العرب من حوالي مليون دونم من أخصب وأطيب أراضيهم. ولم يتوقف
    الكيان الصهيوني عن استصدار "قوانينه"، وممارسة سياساته ، التي تتمشى
    وفقا لنظريته القائلة: "ما أصبح في يدنا هو لنا، وما يزال في يد العرب هو
    المطلوب".

    وكان
    آخر القوانين في هذا المجال ، هو الذي صدر عن مجلس وزراء الكيان الصهيوني
    بشأن مصادرة الأراضي بحجة تطوير الجليل، وبعد أن زادت نسبة سكان العرب فيه
    عن 50 بالمائة.

    الدفاع عن الأرض


    تحرك
    فلسطينيو الجليل ، بعد أن أدركوا هدف القرار ففي 29/7/1975 عُقد اجتماع
    للتشاور في حيفا ، حضره عدد من المبادرين لحملة الاحتجاج على مصادرة
    الأراضي ، وقد ضم هذا الاجتماع عدداً من رؤساء المجالس المحلية ، ومحامين
    ، وأطباء ، ومثقفين وصحفيين، وأصحاب أرضي وتقرر في هذا الاجتماع، تأليف
    لجنة للدفاع عن الأرض سُميت باللجنة القُطرية للدفاع عن الأراضي.

    بعد
    تشكيل هذه اللجنة ، دعت إلى اجتماع في الناصرة يوم 15/08/1975، واتخذت
    عدداً من المقررات ، كان من أبرزها: الدعوة لعقد مؤتمر شعبي للمطالبة بوقف
    المصادرة ، وإصدار نداء إلى الرأي العام لحثه على مقاومة المصادرة.

    ودعت
    اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي لاجتماع آخر في الناصرة يوم 06/03/1976
    دعت إليه حوالي عشرين رئيساً من رؤساء المجالس المحلية ، واتخذ المجتمعون
    قراراً بإعلان الإضراب العام يوم 30/03/1976 استنكاراً لمصادرة الأراضي.

    كان
    تحديد ذلك اليوم ثمرة تصاعد النضال الوطني في الجليل وبلوغه مستوى كبير من
    التنظيم ، فقبل ذلك ومنذ النكبة كانت مقاومة عرب 48 قاصرة على الدفاع
    "السلبي" بالتمسك بالأرض ، والبقاء عليها ، والتكافل فيما بينهم، ورفض
    محاولات التفرقة بين صفوفهم وانتظار الظروف المناسبة للهجوم، وإعداد الجيل
    الجديد من أبنائهم لتلك اللحظات.

    شهداء الأرض

    قرار
    الدعوة إلى إضراب عام لفلسطينيي الـ 48 ، هو أول قرار من نوعه منذ النكبة
    وبدأت الجماهير تُحضر لذلك اليوم التاريخي ، ولم تكن أسلحتهم إلا الحجارة
    ، والعِصي والفؤوس ، والمناجل ، والسكاكين ، وصفائح البنزين المشتعلة ،
    ومحاولة الاستيلاء على أسلحة الجيش، واستجابت كل التجمعات العربية في
    الجليل للإضراب، رغم محاولات الكيان الصهيوني إفشال هذا اليوم وبأي ثمن.

    ففي
    مساء 29/03/1976 داهمت قوات الشرطة ، وحرس الحدود قرية عرَّابة وأخذت
    تستفز الفلسطينيين بالضرب وإطلاق النار، وقد اشتبكت مع الأهالي واستشهد
    نتيجة ذلك أحد الفلسطينيين ويُدعى خير أحمد ياسين وكان أول شهداء يوم
    الأرض.

    وفي
    اليوم الثاني أي يوم 30/03/1976 أصدرت الشرطة أمراً بمنع التجوال لمدة 24
    ساعة في قُرى الجليل والمثلث، وتفرقت سيارات الشرطة في القرية وأخذت تُنبه
    الأهالي، وتُهدد من يُحاول الخروج من منزله، ولكن التهديدات لم تُثنِ
    الفلسطينيين عن التعبير عن سخطهم وحقدهم، وخرج الشعب إلى الشوارع، واشتبك
    الجيش مع الأهالي في معركة لم يسبق لها مثيل.

    لم
    تكن هذه المعركة هي الوحيدة في ذلك اليوم ، فقد عمّت المظاهرات جميع قُرى
    ومدن الجليل ، واشتبك الشعب مع قوات الشرطة والجيش التي حاولت تفريق
    المتطاهرين واستعملت في ذلك مختلف الأساليب.

    ففي
    قرية سخنين ، زعمت قوات الاحتلال الصهيونية أن الأهالي خرقوا نظام منع
    التجوال وهاجموا قوات الشرطة التي اضطرت بزعمها إلى استعمال القوة، وإطلاق
    النار الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من أهالي القرية هم الشهيدة خديجة
    شواهنة ، والشهيد "رجا أبو ريا والشهيد خضر خلايلة، وجُرح أثناء الاشتباك
    حوالي خمسين شخصاً ، واعتُقل حوالي سبعين شخصاً آخرين.

    أما
    في قرية كفر كنا ، فقد حاولت الشرطة استفزاز المتظاهرين ، بإطلاق النار
    عليهم ، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ، واستعمال الهراوات
    واقتحام البيوت والاعتداء على النساء والأطفال ، واستُشهد شاب يدعى محسن
    طه وجُرح آخرون، واعتقلت الشرطة عشرات الشبان.

    وفي
    قرية الطيبة ، حاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالهراوات والقنابل،
    وأخذت تطلق النار على الفلسطينيين بدون تمييز وسقط الشهيد "رأفت علي زهدي"
    والذي جاء من قرية نور الشمس ليُشارك في الإضراب في قرية الطيبة، وقامت
    الشرطة بعد ذلك بحملة اعتقالات واسعة. أما في الناصرة فقد شمل الإضراب
    حوالي 80بالمائة من المدينة ، وانتهزت قوات الاحتلال الصهيونية فرصة
    الإضراب للاعتداء على رئيس بلديتها ، فقامت بمداهمة منزله بحجة ملاحقة بعض
    الفتيان الذين رجموا قوات الأمن بالحجارة والزجاج وقنابل المولوتوف واعتدت
    بالضرب على زوجته وابنته.

    وتدافع
    الشباب في المدينة على المستشفيات للتبرع بالدم لعشرات الجرحى، الذين
    نُقلوا من القُرى العربية إثر الاشتباكات.

    وفي
    طمرة حوَّلت الشرطة ساحة البلدة إلى ساحة حرب استخدمت فيها المجنزرات
    والسيارات العسكرية ، وقد تعرضت القرية لاعتداءين من قِبل رجال الشرطة،
    وشوهدت بعض السيارات المحترقة عند مدخل القرية واعتصم عدد من الفلسطينيين
    في المجلس المحلي احتجاجاً على تصرف رئيس المجلس الذي استدعى قوات
    الاحتلال لتفريق المتظاهرين.

    وفي
    دير حنا استُشهد أحد الفلسطينيين ، وأُصيب عدد آخر بجراح وأعلن العدو أن
    38 جندياً صهيونياً قد أُصيبوا بجراح ، وأن ست سيارات عسكرية قد أُحرقت.

    وفي
    الطيرة حاول رئيس المجلس المحلي طارق عبد الحي تفريق المظاهرة فتصدى له
    الأهالي، واستدعى رجال الشرطة، التي هُرعت بالمئات وانهالت على
    الفلسطينيين بالضرب وأطلقت عليهم النار، مما أدى إلى إصابة بعض الشبان،
    واعتقال حوالي 40 شخصاً.

    وفي
    باقة الغربية، خرج الأهالي إلى شوارع القرية في تظاهرة كبيرة متحدية قوات
    الشرطة، التي كانت تتجول في شوارع القرية منذ يوم 29/3 والتي قامت بدورها
    باعتقال عدد من الشبان.

    وفي
    كسرى، تصدى الأهالي لجرافات الاحتلال التي كانت تحميها قوات من الشرطة
    بهدف مصادرة الأراضي، وقد منعوا الجرافات من دخول القرية، وأقسم الجميع
    على التمسك بالأرض ومقاومة أي مصادرة جديدة.

    وفي
    كفر قاسم أضربت المتاجر والمدارس وتجمهر حوالي ألف شاب في ساحة المجلس
    المحلي ، وهتفوا هتافات وطنية، ثم ساروا في مسيرة صاخبة إلى الأسلاك
    الشائكة التي أقامتها إدارة أراضي الكيان الصهيوني حول أراضيهم المصادرة
    واقتلعوها فاعتقلت الشرطة بعض الفلسطينيين ، وفرقت المظاهر بالقوة.

    وفي
    قلنسوة وضع المتظاهرون حواجز في الطرق، وأحرقوا إطارات السيارات وكان
    الإضراب عاماً، وتدخلت قوة من الشرطة وحرس الحدود لتفريق المظاهرة وإزالة
    الحواجز.

    وأضربت
    قرية الرامة عن بكرة أبيها معلنة سخطها، وتجمعت الجماهير أمام كنيسة
    الأرثوذكس لتُعلن استنكارها لجرائم القتل الوحشية ومصادرة الأراضي.

    وفي
    نحف داهمت قوات كبيرة من قوات الأمن القرية ، وبدأت تضرب البيوت بالقنابل
    المسيلة للدموع ، وتعتدي على الفلسطينيين وقامت بحملة تفتيش واسعة واعتقلت
    بعض الشباب .

    وفي
    مجد الكروم وبالرغم من معارضة رئيس المجلس المحلي ، سارت تظاهرة كبيرة
    اخترقت شوارع البلدة، وتوجهت إلى الجامع حيث قرأت الفاتحة على أرواح شهداء
    الأرض، ثم توجهوا إلى المجلس المحلي وطالبوا باستنكار المذابح الوحشية
    ومصادرة الأراضي؛ كما أضربت كل من قرى دير الأسد والبعنة وأبو سنان وكفر
    ياسيف وشفا عمرو وعبلين وكابول.

    ميـــرون
    ميـــرون
    المدير العام
    المدير العام


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    انثى

    يوم الارض Empty رد: يوم الارض

    مُساهمة من طرف ميـــرون الأربعاء مارس 24, 2010 4:52 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    قال : الأرض بتفرق ع شبر
    قالوا : وآنت الصادق ع ظفر "
    مثل شعبي فلسطيني

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    يوم الأرض(بالعبرية: יום
    האדמה، يوم هاداما)

    جاء يوم الأرض في الثلاثين من
    مارس 1976 , كتتويج لمسار نضالي ، بدأت ملامحه في التشكل بعد هزيمة 1948 .
    حيث وجدت الجماهير الفلسطينية ، التي لم تغادر وطنها , نفسها وبشكل مباشر
    في أتون معركتين ضاريتين ، الأولى هي معركة الأرض وحمايتها من المصادرة ,
    والثانية هي معركة الإنسان , وحمايته من الاستلاب ومحو هويته الوطنية ,
    وكانت تدرك أنها في سياق معركتها في الدفاع عن الأرض , تبلور شخصيتها
    الوطنية وتحميها من الاستلاب .
    وخلال هذا المسار كان الأدب الشعبي , في قلب المعركة , وكان المبدعون
    الشعبيون هم الناطقون الرسميون باسم الجماهير المناضلة ، والمعبرين بصدق
    وأمانة , عن صمود الإنسان وتصديه لسياسة مصادرة الأرض ، التي انتهجتها
    الحكومة الإسرائيلية ، في محاولة منها لاستغلال تداعيات الهزيمة على عقل
    ووجدان الإنسان , الذي لم يكن أمامه آلا آن يقبض على كل حفنة من التراب ,
    يتنسم رائحتها الزكية ، ويرص الكتف آلي الكتف دفاعا عنها وحماية لها :

    وفتحنا لابواب الفن غالين // وقلوبنا من مزيد الشوق غالين
    كروم الناصرة عالكل غالين // وأغلى من شي اسمو الذهب
    بلاد العز لاتقولوا نسي لها // اباترنا بايدينا نسلها
    يارب بلادنا يكثر نسلها // ولكل شجرة زيتون اربع صحاب
    وتسجل الاهزوجة الشعبية صمود الجماهير في وجه
    رصاص العدو في ايار 1958 ، وهي تتصدى لسياسة مصادرة الارض ، مستمدة العزم
    من ايمانها وتمسكها بحقوقها الوطنية ، ومن وعيها بانتمائها القومي ، الذي
    جسدته جماهير بورسعيد بصمودها في عدوان 1956 :

    والناصرة ركن الجليل // فيك البوليس مدحولي
    ارض العروبة تحررت // دايان شيل وارحل
    اخواننا في بورسعيد // الهم تاريخ مسجلي
    لو وقعت سابع سما // عن ارضنا مابنرحل
    كما يسجل الأدب الشعبي بطولة الجماهير التي
    انتصرت على قرار موسي ديان بمصادرة الاف الدونمات من الأرض العربية في نحف
    والنبعة ودير الاسد بمنطقة شاغور بشمال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
    نادى المنادي في الجليل // ارض العروبة للعرب
    شاغور مالك مثيل // وترابك اغلى من الذهب
    وبوحدة رجال الشاغور // امر المصادرة انشطب
    ديان امرك مستحيل // بالوحدة راح ينشطب
    كما كان الأدب الشعبي هو المعبر عن حالة التواصل
    والتفاعل النضالي , بين الجماهير الفلسطينية في الضفة والقطاع واراضي 1948 ,
    بعد هزيمة حزيران 1967 , فقد عكس هذه المسألة بعمق شديد ، في كثير من
    الأغاني والأهازيج ، التي ترسم صورة حية وقادة للنضال الجماهيري داخل الوطن
    المحتل , وتعبر عن توق الإنسان الفلسطيني للحرية ، ونضاله من اجل كنس
    الاحتلال :

    مهما طول عتم الليل // بتجليه شمس الحرية
    مهما طال الليل وطال // وغطى سواده ع الاطلال
    عنا في الوطن ابطال :: بتعيد شمس الحرية

    وهي صورة مشهدية , تمتاز باتساعها وغنى عناصر
    الفعل المكونة لها والتي تمنحها الحيوية والحركة , وينبني هذا الاتساع على
    الإيمان الواعي , بوحدة النضال الجماهيري داخل الأرض المحتلة، عام 1967 ،
    أوتلك التي احتلت بعد هزيمة 1948 ، خاصة وان سياسة مصادرة الأرض ، قد امتدت
    وتواصلت ، في كل الأرض المحتلة , تقول الأغنية :
    هبت ارباب الاعلام
    تحيي الجرأة والاقدام
    شعب الضفة ثار وقام
    من غزة حتى اليامون
    هبت كل الملايين
    تحيا نابلس وجنين
    غزة ومعاها برقين //
    وحيفا وعكا وعفوله
    ويافا النا واللطرون

    ويرسم الأدب الشعبي صورة لنضال الجماهير
    الفلسطينية ، التي تواصل تصديها , لمحاولات العدو قمع حركتهم النضالية
    بالاعتقال ومنع التجول ، فيقول الشاعر على لسان الجماهير :

    - مش ممكن ندخل ملجا // لابالسيله ولا بعجه
    ومن الطيرة ومن برقا // بساحات الميادينا

    - على ارض الضفة في شعب يناضل // من اجل الحرية اوقد مشاعل
    في الجليل الغالي , وغزه ع الساحل // وانت يافلاح وانت ياعامل // اطرد من
    ارضك جيش الصهيونا

    ان الأدب الشعبي لا يكتفي برسم صورة الحركة الجماهيرية
    الناهضة ضد الاحتلال ، ولكنه يتجاوز آلي تبريرها ، وصياغة مصداقيتها ،
    المستندة آلي الوعي ، بجوهر العدو الصهيوني ، المتمثل في الاقتلاع
    والاستيطان , تقول الاغنية :

    ميجنا ياميجنا ياميجنا
    يابا الدهر دولابو دار بي
    وبصيح وفش عادل داربي
    يابا الحرامي صار ساكن دار بي
    وعم يسميني مخرب ابواب
    آن احتلال الارض / الحرامي / وغياب العدل / فش
    عادل / بقدر مايبرر حق صاحب البيت في النضال من اجل استعادته ، فانه يفند
    في ذات الوقت كل محاولة لوسم هذا النضال بالتخريب ، ويضعه في موقعه الصحيح ،
    الذي يجب آن يكون في مواجهة الاحتلال / الذين طردوا وسكنوا / حتى استعادة
    ارض الجدود كما يقول النص :

    مكرس حياتي جاي حرر الاوطان // من اللي طردني من دياري
    وسكن فيها
    ارض الجدود من قديم الزمان // بدمي وبدم اولادي بفديها

    وفي هذا المسار النضالي ، المقاوم لسياسة الاحتلال ،
    القائمة على الاقتلاع ، ومصادرة الأراضي ، من اجل بناء المستوطنات ، وتحويل
    المزارعين الفلسطينيين آلي عمال من الدرجة الثانية في الاقتصاد
    الإسرائيلي, انفجرت انتفاضة يوم الأرض ، في الأراضي المحتلة عام 1948 ,
    ليمتد لهيبها آلي الضفة والقطاع , ويتجاوب معها الشعب الفلسطيني في مختلف
    بلدان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

    وقد تميزت صورة انتفاضة يوم الأرض ، في الأدب
    الشعبي ، بعناصرها / الأرض والدم والشجر والخيل والفرسان / التي تكشف عن
    إرادة الشعب الفلسطيني الوهاجة ، وتصميمه على حماية كل شبر من ارضه , تقول
    الاغنية




    لاجل الزيتونة والتوت // واشجار الماندلينا
    بدنا نحارب حتى نموت // او ترجع فلسطينا

    وترسم الأغنية الشعبية المشهد الكامل ليوم الأرض ، حيث
    يتوحد الإنسان بالوطن ، وتتلون الأرض بالأحمر القاني ، وتردد أغاني الشعب :

    يا طلت خيلنا من قاع وادي // يا طلت خيلنا من قاع وادي
    عوايد رجالنا تكيد الاعادي // عوايد رجالنا تكيد الاعادي
    ياطلت خيلنا من دير حنا // يومك يارض والشعب غنى
    ياطبت خيلنا من كفر كنا // يومك يارض والدم غنى
    ياطلت خيلنا من مجد الكروم // دمك شبابنا ع الارض بيعوم
    ياطلت خيلنا من صوب عرابه // لاجلك يابلادنا ضحوا الشباب
    ياطلت خيلنا من تل سخنين // يومك يارضنا نحنا شاهدين
    ياطبت خيلنا من فوق الرامه // تسلم ياشعبنا يابو الكرامه
    ياطلت خيلنا من ارض البعنه // بغني ع بلادنا والجمع سامعني
    ياطلت خيلنا من ابو سنان // حبك يابلادي مكتوب ع لساني


    ويستمر المبدع الشعبي في رسم صورة الفرسان ، القادمين
    آلي معركة الأرض من كل القرى والمدن الفلسطينية , ليجسد بعملية تسجيل
    أسمائها في اللغة ، شكلا آخر من أشكال النضال , ضد عملية المصادرة
    والاستلاب .
    وتكثف الأغنية الخيار الوطني ، الذي خرجت
    الجماهير به من المعركة ، وهي اكثر ثقة بقدراتها , بعد آن جعلت من يوم
    الأرض مناسبة تاريخية تشهد على عزمها وتصميمها علىمواصة النضال حتى نيل
    جميع حقوقها الوطنية :
    - نحنا بشعب بلادي بنتغنى // ليوم الارض لصيتو رنه
    تحيا عنابه ودير حنا // كانوا فوارس كانوا يموتونا
    - لو ماعنا غير القوت // ابنصمد في اراضينا
    وبدنا نجاهد حتى نموت// لاخر واحد فينا


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 11:44 am