ممـلكـــة ميـــرون

حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ممـلكـــة ميـــرون

حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان 32175b77914d249ceca6f7052b89c9fc

ادارة مملكة ميرون
ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اوقات مفيدة
وتفتح لكم قلبها وابوابها
فاهلا بكم في رحاب مملكتنا
ايها الزائر الكريم لو احببت النضمام لمملكتنا؟
التسجيل من هنا
وان كنت متصفحا فاهلا بك في رحاب منتدانا

ادارة مملكة ميرون

ممـلكـــة ميـــرون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


,,,منتديات,,,اسلامية,,,اجتماعية,,,ثقافية,,,ادبية,,,تاريخية,,,تقنية,,, عامة,,,هادفة ,,,


2 مشترك

    حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان

    ARMY-PALESTINE
    ARMY-PALESTINE
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    ذكر المزاج : سنموت واقفين ولن نركع

    حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان Empty حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان

    مُساهمة من طرف ARMY-PALESTINE الجمعة مارس 19, 2010 10:43 am

    حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان

    في النصف الاول من يناير 2010
    رحل المُحسن الفلسطيني الكبير حسيب صباغ عن شيخوخة
    صالحة، بعد أن أمضى عمرًا مديدًا مليئًا بالنشاط والتضحيات والصعوبات
    والعراقيل التي تخطاها بهدوء ومحبة. وما حسيب الصباغ إلا رجل من رجالات
    فلسطين الأشداء والملتزمين بحب الوطن وخدمة الإنسان الفلسطيني والعربي
    أينما كان، من منطلق تمسكه بالقيم الإنسانية الراقية والرائعة.


    حول حسيب صباغ يدور مقالنا القصير هذا، مبينين دوره ومساهمته وأفضاله في
    خدمة أبناء شعبه. وشارحين مكانة حيفا في انطلاقته الأولى.


    ونعى الرئيس محمود عباس في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية صباغ، معتبراً أنه "
    كان مثالا لرجل الأعمال الذي ابرز عظمة هذا الشعب، فلم تقف النكبة رغم كل قسوتها
    ومرارتها عقبة أمام النجاح الذي حققه".


    وقال :"إن صباغ لم تشغله أعماله ومشاريعه العديدة في مختلف أرجاء العالم
    عن مشاركته في العمل الوطني، فكان عضوا مؤسسا في أول مجلس وطني، ثم في المجلس
    المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية".


    وكان رجل الأعمال الراحل ولد في طبرية شمال فلسطين المحتلة عام 1948
    ونشأ وترعرع في صفد، فقد والده في وقت مبكر من طفولته، وبعد ذلك رحل إلى القدس حيث
    أنهى دراسته الثانوية عام 1938، وانتقل إلى بيروت التي تخرج من جامعتها الأمريكية
    عام 1941 مهندساً مدنياً.


    وعاد بعد تخرجه إلى وطنه فلسطين، حيث أسس شركة مقاولات باسم اتحاد
    المقاولين، وبعد النكبة عاد إلى بيروت، لكنه أصر على استعادة الاسم وهو ما تحقق عام
    1952، معتبراً ذلك رداً على النكبة، وواصل انتشاره في مختلف أنحاء
    العالم.


    ودافع عن لبنان الذي انشأ فيه شركته من جديد، وأسهم بإقامة مشاريع
    متعددة في عدد من الدول العربية بالتزامن مع بدء نشاط الثورة النفطية، وحقق إنجازات
    كبيرة في مجاله.


    وحين اضطرت الشركة إلى نقل مركزها الرئيسي من بيروت الى العاصمة
    اليونانية أثينا بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، رد على ذلك بتأسيس «مركز التفاهم
    الإسلامي
    المسيحي» للدراسات في جامعة جورج تاون في الولايات
    المتحدة
    .


    وكان لوفاة زوجته ديانا تماري عام 1978 أثر كبير على حياته، وأسس
    تخليداً لاسمها مؤسسة خيرية دولية تدعم المؤسسات الصحية والخيرية والجامعية في
    أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين ولبنان
    .


    وبدأ المرض مع تقدمه في السن بدأ أبناءه سناء وسمير وسهيل بمواصلة
    أعماله ومشاريع شركاته المختلفة، حتى تدهورت حالته وتوفي أمس الثلاثاء في الولايات
    المتحدة.


    ومن أبرز المناصب التي اضطلع بها الراحل صباغ : عضو في المجلس الوطني
    الفلسطيني، عضو في المجلس المركزي الفلسطيني، عضو في مجلس إدارة مؤسسة الدراسات
    الفلسطينية، رئيس مجلس إدارة مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة "جورج تاون"،
    رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات المقاولين.


    وشغل كذلك مناصب: رئيس مجلس إدارة صندوق الطلبة الفلسطينيين، نائب رئيس
    مجلس إدارة مؤسسة التعاون
    - جنيف، عضو مجلس إدارة البنك
    العربي، عضو مجلس الأمناء بمستشفى "كليفلاند كلينيك"، عضو في المجلس الدولي لجامعة
    "هارفارد" الأمريكية، عضو مجلس أمناء جامعة "يوريكا"، عضو مجلس إدارة مستشفى
    "ماساتشوستس" العام، عضو في مجلس إدارة جامعة "جورج
    تاون".


    نال حسيب صباغ اوسمة عدة أبرزها: وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة فارس
    سنة
    1970، وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة ضابط سنة 1997، وسام الاستحقاق
    الفضي اللبناني ذو السعف سنة 2001، ووسام نجمة بيت لحم الفلسطيني سنة 2000. وستعلن
    عائلة الفقيد اليوم الأربعاء موعد الجنازة
    .


    ومن أشهر أقواله: "لا بلد يعادلفلسطين، والنجاح مفرح، لكنني سأموت بحسرة أن شركتنا عمرت في ديار عربية
    كثيرة،
    لكننا لم نمكَّن من أن نعمّر في وطننا بعض ما هدمه العدو الإسرائيلي،
    ولم تتيسر لنا
    الفرصة كي نهزمه بكفاءاتنا وقدراتنا العلمية
    والعملية".
    ARMY-PALESTINE
    ARMY-PALESTINE
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    ذكر المزاج : سنموت واقفين ولن نركع

    حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان Empty رد: حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان

    مُساهمة من طرف ARMY-PALESTINE الجمعة مارس 19, 2010 10:45 am

    الدراسة بين صفد والقدس وبيروت


    تلقى حسيب صباغ دروسه الابتدائية في المدرسة الكاثوليكية في صفد، بينما
    إخوته تعلموا في المدرسة الاسكتلندية (بإدارة مستر سمبل والتي تم نقلها
    لاحقًا أثناء الثورة الفلسطينية إلى حيفا). وظهرت نجابته في المدرسة، وكذلك
    ظهرت عليه علامات الاهتمام الاجتماعي بالمحتاجين، خاصة أبناء العائلات
    الفقيرة والمحتاجة من صفد وقراها. فكان ينفق على بعض منهم بعض المال الذي
    توفر له من توفيراته.


    ثم أرسلته العائلة لمتابعة دراسته في الكلية العربية في القدس والتي
    كانت تحت إدارة المربي والمفكر احمد سامح الخالدي. وفور نجاحه في امتحانات
    المتريكوليشين أوفدته المدرسة إلى الجامعة الاميريكية في بيروت ليدرس فيها
    الهندسة المدنية. وأنعشته الحياة الجامعية كثيرًا، إذ وفرّت له مساحة واسعة
    من الاطلاع على الحياة السياسية وبلورة فكره السياسي، خاصة القومي
    العروبي، وذلك بتأثير تعاليم مؤسس وزعيم الحزب القومي السوري أنطوان سعادة.
    كما أنه اطلع على تعاليم خالد بكداش أحد زعماء الحزب الشيوعي، وتعاليم
    العروبي قسطنطين زريق والبعثي ميشال عفلق. كل هؤلاء تركوا بصماتهم عميقًا
    في قلب وعقل حسيب.


    وشارك حسيب مع زملاء له في عدد كبير من المظاهرات المناوئة لفرنسا
    والاستعمار الاوروبي، وذلك فور اندلاع الحرب العالمية الثانية. وبسبب
    اشتداد حالة التوتر والهيجان في صفوف طلاب الجامعة الاميركية في بيروت،
    قررت إدارة هذه الجامعة تقليص السنة الدراسية في عام 1941، ومنح طلابها
    المشرفين على إنهاء دراستهم شهادات الإنهاء، وكان من بين هؤلاء حسيب صباغ.
    وأقفلت الجامعة أبوابها ريثما تتوقف الحرب.


    إلى حيفا


    عاد من بيروت، وما أن وطأت قدماه بيت والديه في صفد حتى باشر حسيب في
    البحث عن عمل. والسنة التي وصل فيها أرض الوطن هي 1941، والحرب العالمية
    الثانية في أوجها. إلا أن فلسطين قد شهدت نشاطًا اقتصاديًا مكثفًا وواسعًا،
    حيث أن الحكومة البريطانية قد وفرت أماكن عمل لشرائح واسعة من العمال
    لحاجتها إلى المجهود الحرب في منطقة الشرق الاوسط. وهكذا، غدت حيفا
    المعروفة بـ "مدينة العمل" إلى ورشة كبيرة من المصانع والمحلات والمصالح
    التجارية والانتاجية، ووفد إليها عددٌ كبير من العمال العرب من مختلف أنحاء
    الشرق، إضافة إلى مناطق فلسطين المختلفة. أضف إلى أنها ـ أي المدينة ـ قد
    وفرت حيزا من لحياة الاجتماعية والثقافية النشطة للغاية. فقرر حسيب أن
    يُجرب حظه في الحصول على وظيفة حكومية، فتوجه إلى دائرة التوظيف لاحكومية
    في القدس ولكن مديرها رده خائبًا. إلا أن الرجل لم ييأس مطلقًا فقرر أن
    يجرب حظه في دوائر أخرى فعرضوا عليه وظيفة بأجر بخس فرفضها. فتوجه إلى تل
    ابيب باحثًا عن وظيفة، وتعرض لنفس التجربة السابقة. عندها كان قراره الحازم
    ألا يعمل في القطاع العام والرسمي مطلقًا.


    وصل إلى حيفا، وحصل على وظيفة في مكتب المهندس احمد فارس. واتخذ حسيب من
    إحدى غرف هذا المكتب موقعًا لنومه ليلاً لعدم توفر مكان لذلك، ولاهتمامه
    بانجاز الأعمال المطلوبة منه في أسرع وقت ممكن. واتسعت أعمال المكتب فاقترح
    عليه صاحبه أن يشاركه العمل، فمن أين لحسيب المبلغ لذلك؟ اقترض من قريب له
    في حيفا ودفع حصته. إلا أنه تبين له بعد عام من الشراكة أن تكاليف ومصاريف
    المكتب والشركة كانت باهظة للغاية حتى انه لم يربح شيئًا. فقرر ترك الشركة
    وفض حصته منها. ولما طالب بإعادة حصته أعلمه صاحب الشركة أن لا حق له
    لكونه قرر تركها بنفسه. وهنا كان قراره القاطع بألا يكون موظفًا في القطاع
    العام، وألا يعمل في شركة خاصة موظفًا أو شريكًا صغيرًا، إنما أن يؤسس شركة
    مستقلة هو مالكها.


    نحو بناء شركة اتحاد المقاولين


    نصحه صديقه المحامي محمد زايد أن يدخل معترك المصالح والعمل التجاري،
    وخاصة تقديم الاستشارة لبيع وبناء البيوت والعقارات، وكانت هذه آخذة
    بالازدياد في حيفا ومنطقتها مع انتهاء الحرب العالمية الثانية. وبدأ حسيب
    يعمل مستشارًا اقتصاديا للعقارات والبيوت والمبادرات الإنشائية لعدد من
    المحامين المشهورين في تلك الفترة في حيفا، من أبرزهم: محمد اليحيى(أصله من
    الطنطورة)، وصبحي الخضرا (من زعماء صفد والحركة الوطنية الفلسطينية) واحمد
    الشقيري(الأخير سيقوم بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في 1965). ولما
    استقرت أحوال حسيب صباغ المالية وتوفر في جيبه مبلغ من المال وقد كسب خبرة
    واسعة في مجال عمله، وبنى له علاقات وطيدة مع شخصيات بارزة في حيفا
    والمنطقة، بادر إلى الالتقاء مع سمعان قشقوش ومحمد علي دلول وهما من شباب
    حيفا الطلائعي والنشيط، فكانت نتيجة ذلك الاتفاق تأسيس شركة اتحاد
    المقاولين. وكان العقد الأول لهذه الشركة بناء مائة شقة سكنية بمبادرة من
    بلدية حيفا لجنود يهود مسرحين من الجيش البريطاني في حيفا. وتم انجاز
    المشروع في سنتين، وهذا ما منح الشركة مكانة واحتراما في أوساط المؤسسات
    الرسمية والشعبية العامة في حيفا وبقية أرجاء فلسطين. وفازت الشركة بعطاء
    كبير في عام 1947 وهو بناء مقر كبير لشركة بترول العراق في حيفا إلا أن
    أحداث النكبة الفلسطينية في عام 1947 حالت دون إنجازه.
    ARMY-PALESTINE
    ARMY-PALESTINE
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : فلسطيني
    ذكر المزاج : سنموت واقفين ولن نركع

    حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان Empty رد: حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان

    مُساهمة من طرف ARMY-PALESTINE الجمعة مارس 19, 2010 10:59 am

    النكبة لم توقفه عن متابعة المسيرة


    خسر كل ما كان قد أنجزته الشركة في حيفا، إذ اضطر إلى مغادرة المدينة
    التي ساهمت في تأسيسه وتعميق قدراته، فوصل إلى بيروت ومنها بدأ بتأسيس شركة
    أخرى للعمل في حقول النفط والإنشاء في العراق. إلا أنه رأى أن يُعيد تفعيل
    الشركة التي أسسها في حيفا بالشراكة مع قريبه وزوج أخته سعيد توفيق
    الخوري، وهو من صفد أيضًا، وانضم إلى الشركة معهما كامل عبد الرحمن وهو من
    أهالي حيفا، وأشغل منصب رئيس غرفتها التجارية، وهو عمليًا آخر رئيس لهذه
    الغرفة قبل سقوط المدينة. وهكذا التقى الفلسطينيون الثلاثة ليعيدوا نشاط
    الشركة في قطاعات الإنشاء والنفط، خاصة الغاز.


    مشاريع في كل البلاد العربية والاجنبية


    تمكنت شركة حسيب صباغ من الفوز بعدد كبير من العطاءات في العراق واليمن
    وقطر والبحرين وأبو ظبي، وأقامت مجموعة كبيرة من المشاريع العمرانية وبدأت
    الأموال تتدفق على حسابات الشركة، وغدت إحدى أكبر الشركات العربية بل
    العالمية في قطاع الاستثمار والإنشاء. ولما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية
    في عام 1975 نُقلت مكاتب الشركة إلى لندن أولاً ثم إلى اثينا حيث انتقل
    إليها كل من حسيب صباغ وشريكه سعيد الخوري. وقرر شريكهما كامل عبد الرحمن
    بيع حصته لهما في العام 1976 وإنهاء مساهمته في هذا القطاع. ومن ثم توسعت
    مجالات عمل الشركة فوصلت إلى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا. وفقدت
    الشركة كثيرًا من اسهمها جرّاء الاجتياح العراقي للكويت في العام 1990،
    ونقلت مصالح ومكاتب الشركة إلى السعودية. ومن هناك تابعت الشركة نشاطاتها
    الإنشائية في قطاع البترول. كما أن الشركة ساهمت في اعمار مطار بيروت
    الدولي بعد أن انتهت الحرب الأهلية في لبنان
    .

    حسيب صباغ والنشاط الوطني الفلسطيني


    لم يقتصر اهتمام حسيب صباغ على تطوير شركته ورفع مستوى أدائها
    وأرباحها، إنما كانت له هموم أخرى وفي مقدمتها الهم الفلسطيني. فهو ابن
    الحركة القومية العربية، والمسيحي ابن الجليل الذي كان يعرف جيدا كيف يوفق
    بين مسيحيته وفلسطينيته وقوميته، والثري الذي جاهد بقواه الذاتية وبدعم من
    عائلته إلى جني ثروة مالية هائلة (يعد حسيب صباغ من مجموعة الأثرياء
    العشرين الأوائل في العالم العربي، حيث بلغت ثورته في العام 2008 حوالي
    أربعة مليارات ونصف دولار، أما شريكه سعيد الخوري فبلغت ثروته قرابة سبعة
    مليارات دولار)، لم تغب فلسطين عن عينيه وفكره وقلبه. فبادر إلى مساعدة
    منظمة التحرير الفلسطينية. وبنى علاقات قوية مع ياسر عرفات، وأصبح عضوًا في
    المجلس الوطني الفلسطيني، ووسيطًا بين ياسر عرفات والحكومة اللبنانية في
    أحلك ساعات عاشتها المنظمة ومقاتليها البواسل. واتصل بالجهات السياسية
    الامريكية لوقف الاجتياح الاسرائيلي، ولما لم يتم ذلك، عمل مع آخرين على
    تسهيل خروج قيادة المنظمة من لبنان إلى تونس في عام 1982.

    مشاريع المحبة والعطاء


    مد حسيب صباغ يده بسخاء لدعم مؤسسات وجمعيات فلسطينية وعربية وعالمية
    تسعى من اجل خدمة الانسان. وفلسطين أولاً، حيث وفر مساعدات لعدد كبير من
    مؤسسات الوطن والمخيمات، كما أنه ساعد مؤسسات لبنانية. وأسس "مركز التفاهم
    الاسلامي ـ المسيحي" للدراسات في جامعة جورج تاون في الولايات
    المتحدة.وأقام مؤسسة "ديانا تماري"(على اسم زوجته الراحلة) وخصص واحد
    بالمائة من أرباح شركته لهذه المؤسسة التي رعت مشاريع كثيرة، من أبرزها دعم
    المؤسسات الخيرية والثقافية والاجتماعية في فلسطين ولبنان على وجه الخصوص.
    وساهم حسيب صباغ بدعم مشروع الإسكان الكبير في بيت حنينا والذي بادرت إليه
    النيابة البطريركية للروم الكاثوليك في القدس بهدف توفير سكن لفلسطينيي
    القدس للحيلولة دون هجرتهم خارج الوطن. كما أنه ساهم في دعم مشروع مركز
    مكسيموس حكيم في عبرا ـ شرقي مدينة صيدا للخدمات الاجتماعية. وكان إلى جانب
    نشاطه الخاص في شركته وإدارتها عضوًا في عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية
    والفلسطينية والجامعات في الولايات المتحدة الامريكية. ونال صباغ عددًا من
    الأوسمة تقديرا لدوره الإنساني والوطني الرائد.
    ووفر حسيب صباغ مئات المنح الدراسية للفلسطينيين واللبنانيين وساهم في بناء
    عدد من المؤسسات، ومنها على سبيل المثال: مركز حسيب الصباغ للتميز في
    تكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الامريكية في جنين، مساكن لطلاب
    جامعة فلسطين التقنية في طولكرم(وتعرف بـ "خضوري")، ومدرسة حسيب الصباغ في
    نابلس، ومستشفى حسيب الصباغ في رام الله وهو قيد الإنشاء عند مدخل رام
    الله، وقاعة حسيب الصباغ في الجامعة الامريكية ببيروت، وغيرها كثير.


    وأشغل عددًا من المناصب الإدارية والشرفية، ومنها: نائب رئيس مجلس إدارة
    مؤسسة التعاون في جنيف، ورئيس مجلس إدارة صندوق الطلبة الفلسطينيين، وعضوا
    في البنك العربي، وجامعة هارفرد ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.


    العودة إلى حيفا


    رغم أمراض الشيخوخة التي أصابته، وفقدانه لزوجته وهي صغيرة السن، إلا
    أنه قرر زيارة حيفا بصفة شخصية، في العام 2000، حيث شارك في صلاة جناز
    السيد المسيح في كاتدرائية مار الياس للروم الكاثوليك في حيفا، والتقى
    بالمطران بطرس معلم، رئيس اساقفة عكا السابق، في ديوان الكنيسة وعبر عن حبه
    لحيفا والجليل والوطن. وكأنه بهذه الزيارة يقفل دائرة عمره، ويفي بدين
    للمدينة التي احتضنته شابًا يافعًا طموحًا، ووفرت له مساحة كبيرة من تأسيس
    شركته التي ما تزال تعمل إلى يومنا هذا.

    بعيدا عن تراب الوطن


    رحل حسيب صباغ بعد حياة مليئة بالعمل والعطاء والتضحية. رحل بعيدًا عن
    الوطن الذي أحب، ليوارى الثرى في وطنه الثاني "لبنان" الذي أحبه كثيرًا.
    وتم تشييع جثمانه في كنيسة الروم الكاثوليك في بيروت بمأتم رسمي حضره عدد
    كبير من رجال الدولة في لبنان وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزراء ولفيف من
    رجال الدين، وحضر وفد من فلسطين برئاسة حنان عشراوي وممثلي منظمة التحرير
    الفلسطينية في لبنان، إضافة إلى عائلته وأصدقاء المرحوم.


    تعازينا الحارة إلى آل صباغ في حيفا والوطن، ورحم الله حسيب صباغ الذي
    رحل واقفًا كالزيتونة مغروسًا بأمل العودة.
    cleopatra2
    cleopatra2
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    علم الدولة : علم الدولة
    الجنسية : مصري
    انثى المزاج : بالي وضميري مرتاحين والحمد لله

    حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان Empty رد: حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان

    مُساهمة من طرف cleopatra2 السبت مارس 20, 2010 4:00 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    حسيب الصباغ في الذكرى الأربعين لوفاته
    جريس الصباغ
    أحد المؤسسين والرئيس الفخري لمجموعة شركة اتحاد المقاولين
    CCC.

    التكريم هو سمة من سمات رقي الامم وأصالتها، فكيف اذا كان الــرجــل يشكل ضــمــيــرا لقضية هــي الاولـــى فــي حياتنا العربية والاسلامية،

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    رحل حسيب صباغ بعد حياة مليئة بالعمل والعطاء والتضحية. رحل بعيدًا عن الوطن الذي أحب، ليوارى الثرى في وطنه الثاني "لبنان" الذي أحبه كثيرًا..

    تعازينا الحارة إلى آل صباغ في حيفا والوطن، ورحم الله حسيب صباغ الذي رحل واقفًا كالزيتونة مغروسًا بأمل العودة

    من اغنى 50 رجل اعمال ..الفلسطيني العربي الوطني حسيب صباغ رحمه الله


    عندما يكون من ابناء فلسطين رجال ناجحين محبين لوطنهم ولامتهم مسلمين او مسيحيين فاننا نفتخر بهم قصة نجاح وطنيه وعربية اسمها حسيب صباغ ...

    ومن أشهر أقواله: "لا بلد يعادل فلسطين، والنجاح مفرح، لكنني سأموت بحسرة أن شركتنا عمرت في ديار عربية كثيرة، لكننا لم نمكَّن من أن نعمّر في وطننا بعض ما هدمه العدو الإسرائيلي، ولم تتيسر لنا الفرصة كي نهزمه بكفاءاتنا وقدراتنا العلمية والعملية". .
    هناك أشخاص رجالا أو نساء إفتقادهم يترك ثغرة كبيرة في حياة بلدانهم وشعوبهم ، وفي مؤسساتهم ، وفي حياة كل من لهم علاقة بهم .. ليس بالضرورة أن يكونوا في مركز القرار السياسي لتفتقدهم شعوبهم ، بل قد يكونون في الظل، يعملون بصمت دون ضجيج ، يعملون بعيدا عن الاضواء والمنتديات السياسية والاعلامية - الثقافية. أناس لهم قوافيهم الخاصة، لهم ألوانهم وريشاتهم وهندستهم المتميزة .. أناس يركض الضوء إليهم حيثما كانوا لا العكس. وحيثما تكونوا يدر معهم قرص الشمس.
    من بين هذه الشخصيات المعلم حسيب صباغ إبن طبريا البطلة، المولود عام 1920 الذي فقد والديه باكرا، لكنه كان صاحب إرادة وعزيمة فولاذية، مكافح من طراز رفيع


    لك الرحمة وللشعب العربي الفلسطيني البقاء والانتصار على الاعداء حتى بلوغ مرحلة الحرية والاستقلال بتعميد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 3:05 pm