حسيب صباغ: رجل العطاء بسخاء للوطن والإنسان
في النصف الاول من يناير 2010
رحل المُحسن الفلسطيني الكبير حسيب صباغ عن شيخوخة
صالحة، بعد أن أمضى عمرًا مديدًا مليئًا بالنشاط والتضحيات والصعوبات
والعراقيل التي تخطاها بهدوء ومحبة. وما حسيب الصباغ إلا رجل من رجالات
فلسطين الأشداء والملتزمين بحب الوطن وخدمة الإنسان الفلسطيني والعربي
أينما كان، من منطلق تمسكه بالقيم الإنسانية الراقية والرائعة.
حول حسيب صباغ يدور مقالنا القصير هذا، مبينين دوره ومساهمته وأفضاله في
خدمة أبناء شعبه. وشارحين مكانة حيفا في انطلاقته الأولى.
ونعى الرئيس محمود عباس في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية صباغ، معتبراً أنه "
كان مثالا لرجل الأعمال الذي ابرز عظمة هذا الشعب، فلم تقف النكبة رغم كل قسوتها
ومرارتها عقبة أمام النجاح الذي حققه".
وقال :"إن صباغ لم تشغله أعماله ومشاريعه العديدة في مختلف أرجاء العالم
عن مشاركته في العمل الوطني، فكان عضوا مؤسسا في أول مجلس وطني، ثم في المجلس
المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وكان رجل الأعمال الراحل ولد في طبرية شمال فلسطين المحتلة عام 1948
ونشأ وترعرع في صفد، فقد والده في وقت مبكر من طفولته، وبعد ذلك رحل إلى القدس حيث
أنهى دراسته الثانوية عام 1938، وانتقل إلى بيروت التي تخرج من جامعتها الأمريكية
عام 1941 مهندساً مدنياً.
وعاد بعد تخرجه إلى وطنه فلسطين، حيث أسس شركة مقاولات باسم اتحاد
المقاولين، وبعد النكبة عاد إلى بيروت، لكنه أصر على استعادة الاسم وهو ما تحقق عام
1952، معتبراً ذلك رداً على النكبة، وواصل انتشاره في مختلف أنحاء
العالم.
ودافع عن لبنان الذي انشأ فيه شركته من جديد، وأسهم بإقامة مشاريع
متعددة في عدد من الدول العربية بالتزامن مع بدء نشاط الثورة النفطية، وحقق إنجازات
كبيرة في مجاله.
وحين اضطرت الشركة إلى نقل مركزها الرئيسي من بيروت الى العاصمة
اليونانية أثينا بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، رد على ذلك بتأسيس «مركز التفاهم
الإسلاميالمسيحي» للدراسات في جامعة جورج تاون في الولايات
المتحدة.
وكان لوفاة زوجته ديانا تماري عام 1978 أثر كبير على حياته، وأسس
تخليداً لاسمها مؤسسة خيرية دولية تدعم المؤسسات الصحية والخيرية والجامعية في
أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين ولبنان.
وبدأ المرض مع تقدمه في السن بدأ أبناءه سناء وسمير وسهيل بمواصلة
أعماله ومشاريع شركاته المختلفة، حتى تدهورت حالته وتوفي أمس الثلاثاء في الولايات
المتحدة.
ومن أبرز المناصب التي اضطلع بها الراحل صباغ : عضو في المجلس الوطني
الفلسطيني، عضو في المجلس المركزي الفلسطيني، عضو في مجلس إدارة مؤسسة الدراسات
الفلسطينية، رئيس مجلس إدارة مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة "جورج تاون"،
رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات المقاولين.
وشغل كذلك مناصب: رئيس مجلس إدارة صندوق الطلبة الفلسطينيين، نائب رئيس
مجلس إدارة مؤسسة التعاون- جنيف، عضو مجلس إدارة البنك
العربي، عضو مجلس الأمناء بمستشفى "كليفلاند كلينيك"، عضو في المجلس الدولي لجامعة
"هارفارد" الأمريكية، عضو مجلس أمناء جامعة "يوريكا"، عضو مجلس إدارة مستشفى
"ماساتشوستس" العام، عضو في مجلس إدارة جامعة "جورج
تاون".
نال حسيب صباغ اوسمة عدة أبرزها: وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة فارس
سنة 1970، وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة ضابط سنة 1997، وسام الاستحقاق
الفضي اللبناني ذو السعف سنة 2001، ووسام نجمة بيت لحم الفلسطيني سنة 2000. وستعلن
عائلة الفقيد اليوم الأربعاء موعد الجنازة.
ومن أشهر أقواله: "لا بلد يعادلفلسطين، والنجاح مفرح، لكنني سأموت بحسرة أن شركتنا عمرت في ديار عربية
كثيرة،لكننا لم نمكَّن من أن نعمّر في وطننا بعض ما هدمه العدو الإسرائيلي،
ولم تتيسر لناالفرصة كي نهزمه بكفاءاتنا وقدراتنا العلمية
والعملية".
في النصف الاول من يناير 2010
رحل المُحسن الفلسطيني الكبير حسيب صباغ عن شيخوخة
صالحة، بعد أن أمضى عمرًا مديدًا مليئًا بالنشاط والتضحيات والصعوبات
والعراقيل التي تخطاها بهدوء ومحبة. وما حسيب الصباغ إلا رجل من رجالات
فلسطين الأشداء والملتزمين بحب الوطن وخدمة الإنسان الفلسطيني والعربي
أينما كان، من منطلق تمسكه بالقيم الإنسانية الراقية والرائعة.
حول حسيب صباغ يدور مقالنا القصير هذا، مبينين دوره ومساهمته وأفضاله في
خدمة أبناء شعبه. وشارحين مكانة حيفا في انطلاقته الأولى.
ونعى الرئيس محمود عباس في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية صباغ، معتبراً أنه "
كان مثالا لرجل الأعمال الذي ابرز عظمة هذا الشعب، فلم تقف النكبة رغم كل قسوتها
ومرارتها عقبة أمام النجاح الذي حققه".
وقال :"إن صباغ لم تشغله أعماله ومشاريعه العديدة في مختلف أرجاء العالم
عن مشاركته في العمل الوطني، فكان عضوا مؤسسا في أول مجلس وطني، ثم في المجلس
المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وكان رجل الأعمال الراحل ولد في طبرية شمال فلسطين المحتلة عام 1948
ونشأ وترعرع في صفد، فقد والده في وقت مبكر من طفولته، وبعد ذلك رحل إلى القدس حيث
أنهى دراسته الثانوية عام 1938، وانتقل إلى بيروت التي تخرج من جامعتها الأمريكية
عام 1941 مهندساً مدنياً.
وعاد بعد تخرجه إلى وطنه فلسطين، حيث أسس شركة مقاولات باسم اتحاد
المقاولين، وبعد النكبة عاد إلى بيروت، لكنه أصر على استعادة الاسم وهو ما تحقق عام
1952، معتبراً ذلك رداً على النكبة، وواصل انتشاره في مختلف أنحاء
العالم.
ودافع عن لبنان الذي انشأ فيه شركته من جديد، وأسهم بإقامة مشاريع
متعددة في عدد من الدول العربية بالتزامن مع بدء نشاط الثورة النفطية، وحقق إنجازات
كبيرة في مجاله.
وحين اضطرت الشركة إلى نقل مركزها الرئيسي من بيروت الى العاصمة
اليونانية أثينا بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، رد على ذلك بتأسيس «مركز التفاهم
الإسلاميالمسيحي» للدراسات في جامعة جورج تاون في الولايات
المتحدة.
وكان لوفاة زوجته ديانا تماري عام 1978 أثر كبير على حياته، وأسس
تخليداً لاسمها مؤسسة خيرية دولية تدعم المؤسسات الصحية والخيرية والجامعية في
أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين ولبنان.
وبدأ المرض مع تقدمه في السن بدأ أبناءه سناء وسمير وسهيل بمواصلة
أعماله ومشاريع شركاته المختلفة، حتى تدهورت حالته وتوفي أمس الثلاثاء في الولايات
المتحدة.
ومن أبرز المناصب التي اضطلع بها الراحل صباغ : عضو في المجلس الوطني
الفلسطيني، عضو في المجلس المركزي الفلسطيني، عضو في مجلس إدارة مؤسسة الدراسات
الفلسطينية، رئيس مجلس إدارة مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة "جورج تاون"،
رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات المقاولين.
وشغل كذلك مناصب: رئيس مجلس إدارة صندوق الطلبة الفلسطينيين، نائب رئيس
مجلس إدارة مؤسسة التعاون- جنيف، عضو مجلس إدارة البنك
العربي، عضو مجلس الأمناء بمستشفى "كليفلاند كلينيك"، عضو في المجلس الدولي لجامعة
"هارفارد" الأمريكية، عضو مجلس أمناء جامعة "يوريكا"، عضو مجلس إدارة مستشفى
"ماساتشوستس" العام، عضو في مجلس إدارة جامعة "جورج
تاون".
نال حسيب صباغ اوسمة عدة أبرزها: وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة فارس
سنة 1970، وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة ضابط سنة 1997، وسام الاستحقاق
الفضي اللبناني ذو السعف سنة 2001، ووسام نجمة بيت لحم الفلسطيني سنة 2000. وستعلن
عائلة الفقيد اليوم الأربعاء موعد الجنازة.
ومن أشهر أقواله: "لا بلد يعادلفلسطين، والنجاح مفرح، لكنني سأموت بحسرة أن شركتنا عمرت في ديار عربية
كثيرة،لكننا لم نمكَّن من أن نعمّر في وطننا بعض ما هدمه العدو الإسرائيلي،
ولم تتيسر لناالفرصة كي نهزمه بكفاءاتنا وقدراتنا العلمية
والعملية".