كنيس الخراب..
تخريب للسلام
افتتاح كنيس الخراب بالامس على بُعد عشرات الامتار من مسجد الاقصى، شكل
تعميقاً
لخيار نسف جهود التسوية السياسية، والاصرار على خيار الاستيطان وتهويد
مدينة
القدس الشرقية، والتمسك بسياسة الترانسفير الصهيونية، التي نادى بها
الحاخام كهانا
غير المغفور له سابقا، ووزير خارجية اسرائيل الحالي افيغدور ليبرمان
وغيرهما من
قطعان المستوطنين. ويعتبر بناؤه الان ذات دلالة مهمة على طريق اعادة بناء
ما يسمى
بالهيكل الثالث. كما ان النقوش والرسوم الجدارية في الزوايا الاربع حملت
تعميقا
للاستنتاجات المذكورة آنفا، التي تضمنت المواقع الاسلامية، واعتبارها
آثاراً يهودية
مثل: الحرم الابراهيمي، ومسجد بلال بن رباح، ومدينة طبريا وقلعة هيدورست
العربية،
التي يطلق عليها (قلعة داود) حيث تُصر الدولة العبرية على تزوير التاريخ
والتراث
والاثار، وتدفع الامور نحو حرب دينية - قومية.
المشكلة ليست في اعادة بناء كنيس "خربة يهودا"، لا سيما وان الكنيس كان
موجودا في
العام 1948. الكنيس اليهودي ليس ذات شأن ديني قديم، كونه بني في القرن
التاسع
عشر، اي أنه حديث البناء. ولكن كما ذكر سابقا أن اللحظة السياسية، التي
افتتح فيها
الكنيس، وما تضمنته الرسوم الجدارية، وطريقة بناؤه الجديدة، كلها عوامل
تشير الى
الدلالات السياسية الخطيرة، التي حملها بناؤه.
ولعل ما أعاد تأكيده بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي بالامس في
الكنيست،
من استمرار البناء في المستوطنات داخل القدس الشرقية والضفة الفلسطينية
عموما كما
كان منذ اثنين واربعين عاما. يحمل في طياته الرد الصريح على الموقف
الاميركي
واللجنة الرباعية ولجنة المتابعة العربية وعلى الموقف الفلسطيني، الذي حرص
على
التجاوب مع مواقف كل الاطراف الاقليمية والدولية بموافقته على العودة
للمفاوضات
غير المباشرة مع حكومة اليمين المتطرف في تل ابيب. كما يؤكد الاستنتاجات
المذكورة
أعلاه.
كما يعتبر موقف نتنياهو، مقرونا بموقف الايباك اليهودي في الولايات المتحدة
بداية
الهجوم المضاد على أركان الادارة الاميركية. ورفض المطالب الاميركية
الاربعة، التي
أبلغتها كلينتون لبيبي يوم الجمعة الماضي أثناء المحادثة الهاتفية التي
استمرت مدة
ثلاث واربعين دقيقة في أعقاب الاعلان عن نية اسرائيل بناء (1600 ) وحدة
استيطانية في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية، وهي: التحقيق في
الكيفية التي أعلن فيها وزير الداخلية ايلي يشاي عن البناء أثناء زيارة جو
بايدن، نائب
الرئيس الاميركي، ليس من حيث التوقيت، انما من حيث الجوهر. وثانيا الغاء
القرار
فورا، وتجميد الاستيطان داخل القدس. وثالثا القيام بخطوات ايجابية تجاه
السلطة
الوطنية مثل الافراج عن معتقلين سياسيين او ازالة حواجز. ورابعا المفاوضات
يجب
ان تشمل كل الملفات ذات الصلة بالتسوية السياسية وليس الجوانب الفنية.
اذاً بناء الكنيس وافتتاحه وتصريحات نتنياهو المتناقضة مع التوجهات
الاميركية
والاوروبية الدولية والعربية تؤشر الى عملية تخريب واضحة وعميقة الدلالة
لعملية
السلام. وضرب المفاوضات غير المباشرة قبل أن تبدأ، الامر الذي يفرض على كل
القوى الوطنية والقومية والدولية والاسرائيلية المؤيدة لعملية السلام اتخاذ
الاجراءات
الضرورية كل من موقعه بحيث يتم تكامل بين حلقات السلسلة لاسقاط حكومة
نتنياهو،
لانها تشكل خطرا داهما على القوى والدول في الاقليم والعالم، وتدفع الامور
نحو
الهاوية
تخريب للسلام
افتتاح كنيس الخراب بالامس على بُعد عشرات الامتار من مسجد الاقصى، شكل
تعميقاً
لخيار نسف جهود التسوية السياسية، والاصرار على خيار الاستيطان وتهويد
مدينة
القدس الشرقية، والتمسك بسياسة الترانسفير الصهيونية، التي نادى بها
الحاخام كهانا
غير المغفور له سابقا، ووزير خارجية اسرائيل الحالي افيغدور ليبرمان
وغيرهما من
قطعان المستوطنين. ويعتبر بناؤه الان ذات دلالة مهمة على طريق اعادة بناء
ما يسمى
بالهيكل الثالث. كما ان النقوش والرسوم الجدارية في الزوايا الاربع حملت
تعميقا
للاستنتاجات المذكورة آنفا، التي تضمنت المواقع الاسلامية، واعتبارها
آثاراً يهودية
مثل: الحرم الابراهيمي، ومسجد بلال بن رباح، ومدينة طبريا وقلعة هيدورست
العربية،
التي يطلق عليها (قلعة داود) حيث تُصر الدولة العبرية على تزوير التاريخ
والتراث
والاثار، وتدفع الامور نحو حرب دينية - قومية.
المشكلة ليست في اعادة بناء كنيس "خربة يهودا"، لا سيما وان الكنيس كان
موجودا في
العام 1948. الكنيس اليهودي ليس ذات شأن ديني قديم، كونه بني في القرن
التاسع
عشر، اي أنه حديث البناء. ولكن كما ذكر سابقا أن اللحظة السياسية، التي
افتتح فيها
الكنيس، وما تضمنته الرسوم الجدارية، وطريقة بناؤه الجديدة، كلها عوامل
تشير الى
الدلالات السياسية الخطيرة، التي حملها بناؤه.
ولعل ما أعاد تأكيده بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي بالامس في
الكنيست،
من استمرار البناء في المستوطنات داخل القدس الشرقية والضفة الفلسطينية
عموما كما
كان منذ اثنين واربعين عاما. يحمل في طياته الرد الصريح على الموقف
الاميركي
واللجنة الرباعية ولجنة المتابعة العربية وعلى الموقف الفلسطيني، الذي حرص
على
التجاوب مع مواقف كل الاطراف الاقليمية والدولية بموافقته على العودة
للمفاوضات
غير المباشرة مع حكومة اليمين المتطرف في تل ابيب. كما يؤكد الاستنتاجات
المذكورة
أعلاه.
كما يعتبر موقف نتنياهو، مقرونا بموقف الايباك اليهودي في الولايات المتحدة
بداية
الهجوم المضاد على أركان الادارة الاميركية. ورفض المطالب الاميركية
الاربعة، التي
أبلغتها كلينتون لبيبي يوم الجمعة الماضي أثناء المحادثة الهاتفية التي
استمرت مدة
ثلاث واربعين دقيقة في أعقاب الاعلان عن نية اسرائيل بناء (1600 ) وحدة
استيطانية في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية، وهي: التحقيق في
الكيفية التي أعلن فيها وزير الداخلية ايلي يشاي عن البناء أثناء زيارة جو
بايدن، نائب
الرئيس الاميركي، ليس من حيث التوقيت، انما من حيث الجوهر. وثانيا الغاء
القرار
فورا، وتجميد الاستيطان داخل القدس. وثالثا القيام بخطوات ايجابية تجاه
السلطة
الوطنية مثل الافراج عن معتقلين سياسيين او ازالة حواجز. ورابعا المفاوضات
يجب
ان تشمل كل الملفات ذات الصلة بالتسوية السياسية وليس الجوانب الفنية.
اذاً بناء الكنيس وافتتاحه وتصريحات نتنياهو المتناقضة مع التوجهات
الاميركية
والاوروبية الدولية والعربية تؤشر الى عملية تخريب واضحة وعميقة الدلالة
لعملية
السلام. وضرب المفاوضات غير المباشرة قبل أن تبدأ، الامر الذي يفرض على كل
القوى الوطنية والقومية والدولية والاسرائيلية المؤيدة لعملية السلام اتخاذ
الاجراءات
الضرورية كل من موقعه بحيث يتم تكامل بين حلقات السلسلة لاسقاط حكومة
نتنياهو،
لانها تشكل خطرا داهما على القوى والدول في الاقليم والعالم، وتدفع الامور
نحو
الهاوية