( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ
مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )
في غمرة حيـآتنآ .. نغوص في بحر همومنآ وأثقآل أحزآننآ ..
يأخذنآ
الألمـ حيث عآلمـ " اليأس " المستبد !
وبعد ذلك .. قنوط وفقد أمل ويأس .. أحزآن
متأصلة وقلوب متحجرة .. ضعف إيمآن ولآ
مبآلآة
استهآنة
بالمعآصي وبكل مآ يوجب غضب الله
وسخطه .. يتدهور الحآل من سيء إلى أسوأ
’’ عــآدي ’
كل شيء أصبح عآدي .. فلآ شيء يستحق الحيآة أو التضحية لأجله
فتجتآح
القلوب رغبآت وأمنيآت بـ " الموت " !
وتبقى
بانتظآر لحظآت توقف النبض وانقبآض الروح
ظناً
أنهآ هي الحل الوحيد للرآحة من الدنيآ بأكملهآ
في ذلك الحين .. يصرخ الضمير
النآئمـ .. ويستيقظ بعد أن كآن في سبآت
طويل ...
: قف ! لقد تجآوزت الخطوط الحمرآء !
حسناً
.. شكراً أيهآ الضمير لأنك لآ تزآل تحس وتشعر !
اخوتي :.
الحآل
ليس سيئاً في الوآقع .. فمآ هي إلآ امتحآنآت وابتلآءآت
تمحي
الدرن والذنب ..وتزيد الأجر والثوآب من
الله
فطوبى لمن امتحن فصبر .. ونآل رضآ الإله
خيراُ
من أن نتسخط ونتضجر .. وفوق غضب الإله ظلمة
بالقلب
تأمل معي
حكم
تمني موت ..
هل يجوز تمني الموت أم لا يجوز؟
الجواب: يصحح العلماء الأحاديث التي تدل على أنه لا يجوز تمني الموت
إلا إذا خشي الفتنة .
وعن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه
وسلم :
(لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا
فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)
متفق عليه.
فالأولى لنآ أن نقول :
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي .
بعض الحالات يشرع تمني الموت فيها ، منها :
الأولى : أن يخشى على دينه من
الفتن
ولا شك أن
موت الإنسان بعيدا عن الفتن ، ولو كان عمله يسيرا ، خير له من أن يفتن في
دينه ، نسأل الله السلامة .
فعَنْ
مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( اثْنَتَانِ يَكْرَهُهُمَا ابْنُ آدَمَ :
الْمَوْتُ ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الْفِتْنَةِ ،
وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ ، وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَابِ )
رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
(813)
وقد دل على
مشروعية تمني الموت في هذه الحال أيضاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم في
دعائه : ( وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون )
رواه الترمذي (3233) وصححه الألباني في صحيح
الترمذي .
قال ابن
رجب رحمه الله : هذا جائز عند أكثر العلماء .
وعلى
هذا يحمل ما ورد عن السلف في تمني الموت ؛ أنهم تمنوا الموت خوفاً من
الفتنة .
روى مالك
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قال : لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً
بَطْحَاءَ ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ
يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : ( اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي ،
وَضَعُفَتْ قُوَّتِي ، وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ
غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلا مُفَرِّطٍ ) قال سعيد : فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل
عمر رضي الله عنه .
وقال أبو
هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : من رأى الموت يباع فليشتره لي !
"الثبات
عند الممات" لابن الجوزي (ص 45) .
الثانية : أن يكون موته شهادة
في سبيل الله عز وجل
وقد دل على
مشروعية تمني الموت في هذه الحال كثير من الأحاديث ، منها :
عن أَبي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ
خَلْفَ سَرِيَّةٍ ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ،
ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ) متفق عليه . فقد تمنى الرسول صلى الله عليه
وسلم أن يقتل في سبيل الله ، وما ذاك إلا لعظم فضل الشهادة .
وروى مسلم (1909) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ
بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى
فِرَاشِهِ ) .
وقد كان
السلف رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم يحبون الموت في سبيل الله .
قال أبو
بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بشأن مسيلمة الكذاب عندما ادعى النبوة : والله
لأقاتلنه بقوم يحبون الموت كما يحب الحياة .
وكتب خالد
بن الوليد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى أهل فارس : والذي لا إله غيره
لأبعثنَّ إليكم قوماً يحبُّون الموت كما تحبُّون أنتم الحياة .
وإنما كانت
هذه المنزلة مرغوبة - لا حرمنا الله منها - وطلبها ممدوحا من كل وجه ، لأن
من أعطيها لم يحرم أجر العمل الصالح الذي تطيب لأجله الحياة ، وتكون خيرا
للمرء من الموت ، ثم إن الله تعالى يحمي صاحب هذه المنزلة من فتنة القبر .
فعَنْ
سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ
صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ
الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ، وَأَمِنَ
الْفَتَّانَ ) رواه مسلم (1913) .
والخلاصة : أن يكره للمسلم أن يتمنى الموت إن كان ذلك
بسبب ضر أصابه في الدنيا ، بل عليه أن يصبر
ويستعين بالله تعالى ، ونسأل الله تعالى أن يفرج عنك ما أنت فيه من الهم جعلني الله
وإيآكم من الدآخلين جنآته ..
وأحسن
خآتمتي وخآتمتكم\
\وجعلنا ممن
يسمع القول فيتبع احسنــه \
\مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )
في غمرة حيـآتنآ .. نغوص في بحر همومنآ وأثقآل أحزآننآ ..
يأخذنآ
الألمـ حيث عآلمـ " اليأس " المستبد !
وبعد ذلك .. قنوط وفقد أمل ويأس .. أحزآن
متأصلة وقلوب متحجرة .. ضعف إيمآن ولآ
مبآلآة
استهآنة
بالمعآصي وبكل مآ يوجب غضب الله
وسخطه .. يتدهور الحآل من سيء إلى أسوأ
’’ عــآدي ’
كل شيء أصبح عآدي .. فلآ شيء يستحق الحيآة أو التضحية لأجله
فتجتآح
القلوب رغبآت وأمنيآت بـ " الموت " !
وتبقى
بانتظآر لحظآت توقف النبض وانقبآض الروح
ظناً
أنهآ هي الحل الوحيد للرآحة من الدنيآ بأكملهآ
في ذلك الحين .. يصرخ الضمير
النآئمـ .. ويستيقظ بعد أن كآن في سبآت
طويل ...
: قف ! لقد تجآوزت الخطوط الحمرآء !
حسناً
.. شكراً أيهآ الضمير لأنك لآ تزآل تحس وتشعر !
اخوتي :.
الحآل
ليس سيئاً في الوآقع .. فمآ هي إلآ امتحآنآت وابتلآءآت
تمحي
الدرن والذنب ..وتزيد الأجر والثوآب من
الله
فطوبى لمن امتحن فصبر .. ونآل رضآ الإله
خيراُ
من أن نتسخط ونتضجر .. وفوق غضب الإله ظلمة
بالقلب
تأمل معي
حكم
تمني موت ..
هل يجوز تمني الموت أم لا يجوز؟
الجواب: يصحح العلماء الأحاديث التي تدل على أنه لا يجوز تمني الموت
إلا إذا خشي الفتنة .
وعن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه
وسلم :
(لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا
فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)
متفق عليه.
فالأولى لنآ أن نقول :
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي .
بعض الحالات يشرع تمني الموت فيها ، منها :
الأولى : أن يخشى على دينه من
الفتن
ولا شك أن
موت الإنسان بعيدا عن الفتن ، ولو كان عمله يسيرا ، خير له من أن يفتن في
دينه ، نسأل الله السلامة .
فعَنْ
مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( اثْنَتَانِ يَكْرَهُهُمَا ابْنُ آدَمَ :
الْمَوْتُ ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الْفِتْنَةِ ،
وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ ، وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَابِ )
رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
(813)
وقد دل على
مشروعية تمني الموت في هذه الحال أيضاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم في
دعائه : ( وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون )
رواه الترمذي (3233) وصححه الألباني في صحيح
الترمذي .
قال ابن
رجب رحمه الله : هذا جائز عند أكثر العلماء .
وعلى
هذا يحمل ما ورد عن السلف في تمني الموت ؛ أنهم تمنوا الموت خوفاً من
الفتنة .
روى مالك
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قال : لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً
بَطْحَاءَ ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ
يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : ( اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي ،
وَضَعُفَتْ قُوَّتِي ، وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ
غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلا مُفَرِّطٍ ) قال سعيد : فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل
عمر رضي الله عنه .
وقال أبو
هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : من رأى الموت يباع فليشتره لي !
"الثبات
عند الممات" لابن الجوزي (ص 45) .
الثانية : أن يكون موته شهادة
في سبيل الله عز وجل
وقد دل على
مشروعية تمني الموت في هذه الحال كثير من الأحاديث ، منها :
عن أَبي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ
خَلْفَ سَرِيَّةٍ ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ،
ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ) متفق عليه . فقد تمنى الرسول صلى الله عليه
وسلم أن يقتل في سبيل الله ، وما ذاك إلا لعظم فضل الشهادة .
وروى مسلم (1909) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ
بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى
فِرَاشِهِ ) .
وقد كان
السلف رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم يحبون الموت في سبيل الله .
قال أبو
بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بشأن مسيلمة الكذاب عندما ادعى النبوة : والله
لأقاتلنه بقوم يحبون الموت كما يحب الحياة .
وكتب خالد
بن الوليد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى أهل فارس : والذي لا إله غيره
لأبعثنَّ إليكم قوماً يحبُّون الموت كما تحبُّون أنتم الحياة .
وإنما كانت
هذه المنزلة مرغوبة - لا حرمنا الله منها - وطلبها ممدوحا من كل وجه ، لأن
من أعطيها لم يحرم أجر العمل الصالح الذي تطيب لأجله الحياة ، وتكون خيرا
للمرء من الموت ، ثم إن الله تعالى يحمي صاحب هذه المنزلة من فتنة القبر .
فعَنْ
سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ
صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ
الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ، وَأَمِنَ
الْفَتَّانَ ) رواه مسلم (1913) .
والخلاصة : أن يكره للمسلم أن يتمنى الموت إن كان ذلك
بسبب ضر أصابه في الدنيا ، بل عليه أن يصبر
ويستعين بالله تعالى ، ونسأل الله تعالى أن يفرج عنك ما أنت فيه من الهم جعلني الله
وإيآكم من الدآخلين جنآته ..
وأحسن
خآتمتي وخآتمتكم\
\وجعلنا ممن
يسمع القول فيتبع احسنــه \