الحياة الجنسية لا تزال ، على رغم الوعي والانفتاح وتوافر مصادر المعرفة المختلفة ، مصدر قلق لعدد كبير من الناس . وفي هذا المقال يحلل خبير بارز في شؤون الجنس تسعة من أكثر المخاوف الجنسية انتشاراً بين الرجال ، ويقترح وسائل للتغلب عليها.
1- خوف الرجل من أن يكون مختلفاً :
من بين جميع الأسئلة التي وجهت إلي تكراراً هو : هل أنا طبيعي ؟ " . فالرجال يريدون أن يعرفوا إذا كانوا يشبهون الرجال الآخرين في سلوكهم الجنسي ، وإذا كان نوع نشاطهم الجنسي هو النوع "المقبول" و " الطبيعي " لممارسة الجنس .
والرجال الذين يعانون هذا الخوف من الاختلاف يشعرون براحة كبيرة عندما يعلمون أن مفهوم السلوك الجنسي " الطبيعي " شيء لا معنى له إطلاقاً . فبدلاً من إهدار الوقت في مقارنات عديمة الفائدة ، يحسن بالرجل أن يهتم بما إذا كان سلوكه الجنسي يؤدي إلى إلحاق ضرر أو ألم جسدي أو مادي به شخصياً أو بشخص آخر ، وإذا كان يستمتع حقاً بالنشاط الجنسي الذي يمارسه.
2- الخوف من العنة :
إذا كان للمخاوف الجنسية لدى الذكور أن تتوضع في قائمة حسب ترتيب انتشارها ، فإن الخوف من العنة يحتل رأس القائمة فمعظم الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الشراب ، أو يكونون في حال تعب شديد أو إرهاق ، أو تشغل بالهم الهموم ، فهم في هذه الحالات يفتقدون الرغبة في ممارسة الجنس . ولسوء الحظ تسفر مشكلاتهم هذه عن أعراض مباشرة ومرئية هي عدم القدرة على الممارسة . والأسوأ من ذلك أن الفشل في الانتصاب في مناسبة معينة ، وهو أمر يحدث لكل رجل تقريباً عاجلا أم آجلا ، قد يؤدي إلى قلق دائم لدى الرجل مما قد يحدث في " المرة التالية " ، وقد يصبح هذا القلق بمثابة نبوءة ذاتية التحقق ، أي يسعى الشخص إلى تحقيقها .
ليست هناك إطلاقاً وسيلة تتيح تحقيق الانتصاب استجابة لقوة إرادة الرجل وحدها ، غير أن هناك بالفعل أمراً يمكن عمله في حال العنة المؤقتة . ذلك أن تحويل الاهتمام من التركيز على الهدف المباشر أي تحقيق الانتصاب ، إلى عملية المداعبة المتبادلة غالباً ما تنتهي بالرجل المصاب بالعنة الموقتة إلى تحقيق الانتصاب الفعلي . وإذا كانت هناك حقاً بعض الأسباب المؤدية إلى العنة البدنية الفعلية ، إلا أن أسبابها النفسية كثيرة ومعقدة . غير أن السنين العشر الأخيرة قد شهدت تقدماً كبيراً حققه المعالجون الجنسيون في مجال تحديد أسباب هذه الحالات وعلاجها باستخدام وسائل طبية متعددة .
3- الخوف من سرعة القذف:
هذه المشكلة تصيب الرجال من جميع الأعمار ، وكثيراً ما يصبح الخوف من تكرارها نبوءة أخرى ذاتية التحقيق . إن سرعة القذف تعود ، تقريباً إلى أسباب نفسية . فالمخ يتلقى إشارة بأن القذف وشيك ، لكن أسباباً عاطفية متعددة تؤدي إلى إخفاق هذه العملية على نحو طبيعي .
إن تكرار عمليات الاتصال الجنسي من شأنها تمكين كثير من الرجال من تأخير القذف في المرة الثانية أو الثالثة ، ولكن من الطبيعي أن يكون هذا الأسلوب أسهل اتباعاً لدى الشباب الذين يستطيعون العودة إلى تحقيق الانتصاب بعد القذف في المرة الأولى بوقت قصير . ومع ذلك فإن الرجال الأكبر سناً يمكنهم القيام بالعمل نفسه إذا أتيح لهم قليل من الوقت واعتصموا ببعض الصبر . وقد حقق معظم المعالجين الجنسيين نجاحاً ملحوظاً في معاونة الرجال على حل هذه المشكلة . كما أن بعض الرجال ، ولا سيما أولئك الذين يتفهمون شريكتهم ، قد نجحوا في معاونة أنفسهم بتحليل الصعوبة التي يواجهونها وتحديد أسبابها النفسية بدقة ، ثم تعلم ممارسة السيطرة على القذف والتحكم به إلى درجة مقبولة .
4-الخوف من الفشل في الممارسة :
قد لا تبدو على الرجل أي علامة أو نذير بالعنة ولا تعترضه صعوبة في التحكم بالقذف ، ومع ذلك يكون كل اتصال جنسي بالنسبة إليه موقفاً يثير القلق والمخاوف . وهنا نجد مرة أخرى أن الحواجز نفسية ، إذ أن هذا الخوف من الفشل يكمن وراءه خوف آخر أساسي ، وهو الخوف من أن يجد الرجل نفسه مرفوضاً . والخوف من الممارسة مشكلة يصعب التغلب عليها . وإذا كان الرجل محظوظاً فإن شريكته ستبدي تفهماً لوضعه في كل مرة. كما أن الرجل الذي يعاني هذا القلق يمكنه أن يساعد نفسه أيضاً إذا تفهم أن الأداء لا يعني بالضرورة إيصال العملية الجنسية إلى نهايتها ، لأن النشوة لدى الأنثى يمكن تحقيقها بوسائل أخرى .
5- الخوف من الحجم :
كثير من الرجال يتملكهم القلق في ما يتعلق بحجم عضوهم التناسلي ويعود هذا القلق إلى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن العضو المرتخي يزداد حجمه بالنسبة نفسها لدى الانتصاب .
وعلى رغم أن أعضاء الرجال تختلف في أحجامها ، وهي مرتخية ، إلا أنها تتقارب كثيراً في أحجامها لدى الانتصاب . والأمر الذي يبعث على السخرية هنا هو أن معظم النساء لا يتأثرن بالحجم .
6- الخوف من الشيخوخة :
أكبر مصدر لخوف كثير من الرجال من الشيخوخة هو أنها ستبلغ بهم مرحلة فيها يعجزون عن الممارسة الجنسية . والذكور يبلغون قمة قدراتهم الجنسية في السن الثامنة عشرة . غير أن الباحثين قد أثبتوا منذ زمن طويل أن انحدار القوى الجنسية بعد تلك السن يسير وئيداً وطفيفاً على مدى العمر كله . وعلى رغم ذلك فإن ثمة أمراً شائعاً بين الرجال هو أن هؤلاء يوحون لأنفسهم ، بالفعل وبإصرار ، أن حياتهم الجنسية ستتوقف عند سن معينة يحددونها لأنفسهم عن وعي أو دون وعي ، كأن تكون سن ال50 أو 60 أو ( إذا كانوا متفائلين ) ال70، وهم بهذا الإيحاء يصيبون أنفسهم في السن المذكورة بعنة ذات أسباب نفسية بحتة . والواقع أن من الأمور الجديرة بالدرس فرز الرجال الذين لحقتهم العنة في سن السبعين بسبب المرض الجسماني عن الذين أصيبوا بها نتيجة لحواجز نفسية ، إذ ليس هناك سبب بدني يؤدي إلى عجز الرجل عن تحقيق الانتصاب طالما هو حي شريطة أن يكون صحيح البدن .
7- الخوف من المطالب المفرطة :
إن ما نشهده ونقرأه من كتب ومجلات وأفلام سينمائية والكلام الكثير الذي يصاحب الحركات النسائية يضخم لنا أمراً كان في ما مضى من المشاكل الصغيرة لدى الرجال ، وأعني بذلك ما نتوهمه من صورة الأنثى التي لا تشبع جنسياً . والحقيقة هي أن الحاجات الجنسية لدى النساء والرجال على السواء تختلف اختلافاً كبيراً في ما بينهم تبعاً لاختلافهم هم أنفسهم عن بعضهم البعض . ومن الحريات التي حصلت عليها النساء أنهن أصبحن يعرفن أن أجسادهن ملكهن ، وليس هناك ما يرغمهن على الاستجابة لمطالب الرجل الجنسية إذا كن غير راغبات في ذلك . وسيكون التحرر مماثلاً إذا أضفى نعمته على أولئك الرجال الذين يخشون من عدم قدرتهم على الوفاء بمطالب الشريكة إذا فهموا أنهم غير مرغمين على ذلك هم أيضاً . وكلما تعلم الرجال والنساء أن يتقبل كل منهم الآخر كند متساو ، وأدركوا أن كل فرد ، ذكراً كان أم أنثى ، له حاجاته الجنسية الخاصة المتميزة ، كلما تناقص هذا الخوف بالتأكيد .
8- الخوف من الميل الشاذ الكامن:
يكاد يكون كل رجل قد قرأ أو سمع عن الرجال الذين يظلون على غير وعي بميولهم اللواطية حتى يطرأ حادث جوهري بعيد الأثر فيكشف لهم عن خبيئة أنفسهم . والرجال الذين يتميزون بنفور ، تحريمي شديد ضد الشذوذ الجنسي يمكن أن يؤدي بهم مثل هذا الخوف إلى خوف بالغ الشدة من وجود مثل هذا المجال المجهول في أنفسهم .
وحقيقة الأمر أن الغالبية العظمى من الرجال الذين ينجذبون إلى الجنس من الرجال على نحو عادي وسوي لا ينبغي لهم أن يخافوا من تعرض نمط حياتهم الجنسية للانقلاب المفاجئ . وعليهم أن يتذكروا أن كل صبي تقريباً قد مر في طفولته الباكرة ومراهقته بنوع من أنواع الصلة التي تدخل في الجنسية المثلية ، ولكنهم جميعاً يتجاوزون ذلك في نموهم الطبيعي ويكبرون ليعيشوا حياة جنسية " سوية " لا " انحراف " فيها .
9- الخوف من انحراف الزوجة :
إن الفكرة التقليدية الشائعة في ثقافتنا والتي يسودها الاتجاه الذكري هي أن الزوج هو الذي ينحرف والزوجة هي الشريكة التي تتألم من انحرافاته . غير أنه يحدث كثيراً هذه الأيام أن يقع عبء الخوف على كاهل الرجل . فإحساس التملك الذي يؤلف جزءاً مهما من عقلية " سيادة الذكر " ، والغيرة التي تنبع بالضرورة من مثل هذا الإحساس ، قد أديا على الدوام إلى حالات لا نهاية لها من البؤس والعنف . ولكن الرجل الذي يميل إلى السيطرة والتسيد والذي يعتقد أنه يمتلك زوجته ولا يريد أن يمسها أحد غيره ويشعر دائماً بأن خيانتها له مسألة وقت وفرصة ، هذا الرجل كثيراً ما يكون ضحية مخاوف وشكوك تساوره في مدى كفايته الشخصية . وثمة ضرورة أساسية لتغيير نظرة، مثل هذا الرجل .
والمرأة التي تفهم هذه الحقيقة وتعمل بهدوء لطمأنة زوجها تكون فرصتها في أن تنشئ معه علاقة سعيدة قائمة على المساواة أكبر كثيراً من فرصة المرأة التي تستجيب لغيرته بالغضب والإحساس بالمهانة . وهناك رجال آخرون يعانون مشكلة في هذا المجال تختلف عن المشكلة السابقة ولكنها تتصل بها : فهم صادقو النية والالتزام بالوفاء لزوجاتهم ولكن لديهم تخيلات عن نساء أخريات ولا يدركون أن أمثال هذه التخيلات أمور ليس فيها أي شذوذ وإنما طبيعية تماماً . هؤلاء الرجال يخافون من الانزلاق إلى تحقيق هذه التخيلات في الواقع بالدرجة نفسها التي يخاف بها الرجل الغيور من انزلاق زوجته إلا أن مخاوف هؤلاء الرجال تكون عادة بلا أساس .
ولا بد للرجال والنساء جميعاً من أن يدركوا أن التخيلات يمكنها أن تثري الحياة من دون أن تكون نذيراً مخيفاً بالانزلاق إلى ارتكاب ما فيها بالفعل . إن الخوف والشعور بالذنب قد أحدثا من التلف والخسارة في الحياة الجنسية للرجال والنساء مقداراً يتجاوز كل حساب وخيال .
وإذا كانت غالبيتنا تدرك ذلك ، إلا أن استخدام هذا الإدراك والانتفاع به لتحسين حياتنا كثيراً ما يكون أمراً صعباً . والمرأة التي تتفهم حقاً ما ينتاب الرجال من مخاوف وتدرك ما تؤدي إليه من آثار مدمرة على علاقات الحب والتعاطف يمكنها أن تحقق تقدماً كبيراً في سبيل القضاء عليها . وقد تدعو الحاجة في النهاية إلى التماس المشورة المهنية لكن الاستجابة لمخاوف الرجال الجنسية بالتفهم والتعاون هي أولى الخطوات وأهمها ، وكثيراً ما تغني عن كل ما عداها .
وليس في العالم رجل أو امرأة يعيش أو تعيش بلا مخاوف ، ولكننا نستطيع أن نزيل المخاوف التي لا أساس لها في مجال الجنس والتي تعوق أو تحول دون إشباع رغبة من أهم الرغبات في حياتنا السعيدة
1- خوف الرجل من أن يكون مختلفاً :
من بين جميع الأسئلة التي وجهت إلي تكراراً هو : هل أنا طبيعي ؟ " . فالرجال يريدون أن يعرفوا إذا كانوا يشبهون الرجال الآخرين في سلوكهم الجنسي ، وإذا كان نوع نشاطهم الجنسي هو النوع "المقبول" و " الطبيعي " لممارسة الجنس .
والرجال الذين يعانون هذا الخوف من الاختلاف يشعرون براحة كبيرة عندما يعلمون أن مفهوم السلوك الجنسي " الطبيعي " شيء لا معنى له إطلاقاً . فبدلاً من إهدار الوقت في مقارنات عديمة الفائدة ، يحسن بالرجل أن يهتم بما إذا كان سلوكه الجنسي يؤدي إلى إلحاق ضرر أو ألم جسدي أو مادي به شخصياً أو بشخص آخر ، وإذا كان يستمتع حقاً بالنشاط الجنسي الذي يمارسه.
2- الخوف من العنة :
إذا كان للمخاوف الجنسية لدى الذكور أن تتوضع في قائمة حسب ترتيب انتشارها ، فإن الخوف من العنة يحتل رأس القائمة فمعظم الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الشراب ، أو يكونون في حال تعب شديد أو إرهاق ، أو تشغل بالهم الهموم ، فهم في هذه الحالات يفتقدون الرغبة في ممارسة الجنس . ولسوء الحظ تسفر مشكلاتهم هذه عن أعراض مباشرة ومرئية هي عدم القدرة على الممارسة . والأسوأ من ذلك أن الفشل في الانتصاب في مناسبة معينة ، وهو أمر يحدث لكل رجل تقريباً عاجلا أم آجلا ، قد يؤدي إلى قلق دائم لدى الرجل مما قد يحدث في " المرة التالية " ، وقد يصبح هذا القلق بمثابة نبوءة ذاتية التحقق ، أي يسعى الشخص إلى تحقيقها .
ليست هناك إطلاقاً وسيلة تتيح تحقيق الانتصاب استجابة لقوة إرادة الرجل وحدها ، غير أن هناك بالفعل أمراً يمكن عمله في حال العنة المؤقتة . ذلك أن تحويل الاهتمام من التركيز على الهدف المباشر أي تحقيق الانتصاب ، إلى عملية المداعبة المتبادلة غالباً ما تنتهي بالرجل المصاب بالعنة الموقتة إلى تحقيق الانتصاب الفعلي . وإذا كانت هناك حقاً بعض الأسباب المؤدية إلى العنة البدنية الفعلية ، إلا أن أسبابها النفسية كثيرة ومعقدة . غير أن السنين العشر الأخيرة قد شهدت تقدماً كبيراً حققه المعالجون الجنسيون في مجال تحديد أسباب هذه الحالات وعلاجها باستخدام وسائل طبية متعددة .
3- الخوف من سرعة القذف:
هذه المشكلة تصيب الرجال من جميع الأعمار ، وكثيراً ما يصبح الخوف من تكرارها نبوءة أخرى ذاتية التحقيق . إن سرعة القذف تعود ، تقريباً إلى أسباب نفسية . فالمخ يتلقى إشارة بأن القذف وشيك ، لكن أسباباً عاطفية متعددة تؤدي إلى إخفاق هذه العملية على نحو طبيعي .
إن تكرار عمليات الاتصال الجنسي من شأنها تمكين كثير من الرجال من تأخير القذف في المرة الثانية أو الثالثة ، ولكن من الطبيعي أن يكون هذا الأسلوب أسهل اتباعاً لدى الشباب الذين يستطيعون العودة إلى تحقيق الانتصاب بعد القذف في المرة الأولى بوقت قصير . ومع ذلك فإن الرجال الأكبر سناً يمكنهم القيام بالعمل نفسه إذا أتيح لهم قليل من الوقت واعتصموا ببعض الصبر . وقد حقق معظم المعالجين الجنسيين نجاحاً ملحوظاً في معاونة الرجال على حل هذه المشكلة . كما أن بعض الرجال ، ولا سيما أولئك الذين يتفهمون شريكتهم ، قد نجحوا في معاونة أنفسهم بتحليل الصعوبة التي يواجهونها وتحديد أسبابها النفسية بدقة ، ثم تعلم ممارسة السيطرة على القذف والتحكم به إلى درجة مقبولة .
4-الخوف من الفشل في الممارسة :
قد لا تبدو على الرجل أي علامة أو نذير بالعنة ولا تعترضه صعوبة في التحكم بالقذف ، ومع ذلك يكون كل اتصال جنسي بالنسبة إليه موقفاً يثير القلق والمخاوف . وهنا نجد مرة أخرى أن الحواجز نفسية ، إذ أن هذا الخوف من الفشل يكمن وراءه خوف آخر أساسي ، وهو الخوف من أن يجد الرجل نفسه مرفوضاً . والخوف من الممارسة مشكلة يصعب التغلب عليها . وإذا كان الرجل محظوظاً فإن شريكته ستبدي تفهماً لوضعه في كل مرة. كما أن الرجل الذي يعاني هذا القلق يمكنه أن يساعد نفسه أيضاً إذا تفهم أن الأداء لا يعني بالضرورة إيصال العملية الجنسية إلى نهايتها ، لأن النشوة لدى الأنثى يمكن تحقيقها بوسائل أخرى .
5- الخوف من الحجم :
كثير من الرجال يتملكهم القلق في ما يتعلق بحجم عضوهم التناسلي ويعود هذا القلق إلى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن العضو المرتخي يزداد حجمه بالنسبة نفسها لدى الانتصاب .
وعلى رغم أن أعضاء الرجال تختلف في أحجامها ، وهي مرتخية ، إلا أنها تتقارب كثيراً في أحجامها لدى الانتصاب . والأمر الذي يبعث على السخرية هنا هو أن معظم النساء لا يتأثرن بالحجم .
6- الخوف من الشيخوخة :
أكبر مصدر لخوف كثير من الرجال من الشيخوخة هو أنها ستبلغ بهم مرحلة فيها يعجزون عن الممارسة الجنسية . والذكور يبلغون قمة قدراتهم الجنسية في السن الثامنة عشرة . غير أن الباحثين قد أثبتوا منذ زمن طويل أن انحدار القوى الجنسية بعد تلك السن يسير وئيداً وطفيفاً على مدى العمر كله . وعلى رغم ذلك فإن ثمة أمراً شائعاً بين الرجال هو أن هؤلاء يوحون لأنفسهم ، بالفعل وبإصرار ، أن حياتهم الجنسية ستتوقف عند سن معينة يحددونها لأنفسهم عن وعي أو دون وعي ، كأن تكون سن ال50 أو 60 أو ( إذا كانوا متفائلين ) ال70، وهم بهذا الإيحاء يصيبون أنفسهم في السن المذكورة بعنة ذات أسباب نفسية بحتة . والواقع أن من الأمور الجديرة بالدرس فرز الرجال الذين لحقتهم العنة في سن السبعين بسبب المرض الجسماني عن الذين أصيبوا بها نتيجة لحواجز نفسية ، إذ ليس هناك سبب بدني يؤدي إلى عجز الرجل عن تحقيق الانتصاب طالما هو حي شريطة أن يكون صحيح البدن .
7- الخوف من المطالب المفرطة :
إن ما نشهده ونقرأه من كتب ومجلات وأفلام سينمائية والكلام الكثير الذي يصاحب الحركات النسائية يضخم لنا أمراً كان في ما مضى من المشاكل الصغيرة لدى الرجال ، وأعني بذلك ما نتوهمه من صورة الأنثى التي لا تشبع جنسياً . والحقيقة هي أن الحاجات الجنسية لدى النساء والرجال على السواء تختلف اختلافاً كبيراً في ما بينهم تبعاً لاختلافهم هم أنفسهم عن بعضهم البعض . ومن الحريات التي حصلت عليها النساء أنهن أصبحن يعرفن أن أجسادهن ملكهن ، وليس هناك ما يرغمهن على الاستجابة لمطالب الرجل الجنسية إذا كن غير راغبات في ذلك . وسيكون التحرر مماثلاً إذا أضفى نعمته على أولئك الرجال الذين يخشون من عدم قدرتهم على الوفاء بمطالب الشريكة إذا فهموا أنهم غير مرغمين على ذلك هم أيضاً . وكلما تعلم الرجال والنساء أن يتقبل كل منهم الآخر كند متساو ، وأدركوا أن كل فرد ، ذكراً كان أم أنثى ، له حاجاته الجنسية الخاصة المتميزة ، كلما تناقص هذا الخوف بالتأكيد .
8- الخوف من الميل الشاذ الكامن:
يكاد يكون كل رجل قد قرأ أو سمع عن الرجال الذين يظلون على غير وعي بميولهم اللواطية حتى يطرأ حادث جوهري بعيد الأثر فيكشف لهم عن خبيئة أنفسهم . والرجال الذين يتميزون بنفور ، تحريمي شديد ضد الشذوذ الجنسي يمكن أن يؤدي بهم مثل هذا الخوف إلى خوف بالغ الشدة من وجود مثل هذا المجال المجهول في أنفسهم .
وحقيقة الأمر أن الغالبية العظمى من الرجال الذين ينجذبون إلى الجنس من الرجال على نحو عادي وسوي لا ينبغي لهم أن يخافوا من تعرض نمط حياتهم الجنسية للانقلاب المفاجئ . وعليهم أن يتذكروا أن كل صبي تقريباً قد مر في طفولته الباكرة ومراهقته بنوع من أنواع الصلة التي تدخل في الجنسية المثلية ، ولكنهم جميعاً يتجاوزون ذلك في نموهم الطبيعي ويكبرون ليعيشوا حياة جنسية " سوية " لا " انحراف " فيها .
9- الخوف من انحراف الزوجة :
إن الفكرة التقليدية الشائعة في ثقافتنا والتي يسودها الاتجاه الذكري هي أن الزوج هو الذي ينحرف والزوجة هي الشريكة التي تتألم من انحرافاته . غير أنه يحدث كثيراً هذه الأيام أن يقع عبء الخوف على كاهل الرجل . فإحساس التملك الذي يؤلف جزءاً مهما من عقلية " سيادة الذكر " ، والغيرة التي تنبع بالضرورة من مثل هذا الإحساس ، قد أديا على الدوام إلى حالات لا نهاية لها من البؤس والعنف . ولكن الرجل الذي يميل إلى السيطرة والتسيد والذي يعتقد أنه يمتلك زوجته ولا يريد أن يمسها أحد غيره ويشعر دائماً بأن خيانتها له مسألة وقت وفرصة ، هذا الرجل كثيراً ما يكون ضحية مخاوف وشكوك تساوره في مدى كفايته الشخصية . وثمة ضرورة أساسية لتغيير نظرة، مثل هذا الرجل .
والمرأة التي تفهم هذه الحقيقة وتعمل بهدوء لطمأنة زوجها تكون فرصتها في أن تنشئ معه علاقة سعيدة قائمة على المساواة أكبر كثيراً من فرصة المرأة التي تستجيب لغيرته بالغضب والإحساس بالمهانة . وهناك رجال آخرون يعانون مشكلة في هذا المجال تختلف عن المشكلة السابقة ولكنها تتصل بها : فهم صادقو النية والالتزام بالوفاء لزوجاتهم ولكن لديهم تخيلات عن نساء أخريات ولا يدركون أن أمثال هذه التخيلات أمور ليس فيها أي شذوذ وإنما طبيعية تماماً . هؤلاء الرجال يخافون من الانزلاق إلى تحقيق هذه التخيلات في الواقع بالدرجة نفسها التي يخاف بها الرجل الغيور من انزلاق زوجته إلا أن مخاوف هؤلاء الرجال تكون عادة بلا أساس .
ولا بد للرجال والنساء جميعاً من أن يدركوا أن التخيلات يمكنها أن تثري الحياة من دون أن تكون نذيراً مخيفاً بالانزلاق إلى ارتكاب ما فيها بالفعل . إن الخوف والشعور بالذنب قد أحدثا من التلف والخسارة في الحياة الجنسية للرجال والنساء مقداراً يتجاوز كل حساب وخيال .
وإذا كانت غالبيتنا تدرك ذلك ، إلا أن استخدام هذا الإدراك والانتفاع به لتحسين حياتنا كثيراً ما يكون أمراً صعباً . والمرأة التي تتفهم حقاً ما ينتاب الرجال من مخاوف وتدرك ما تؤدي إليه من آثار مدمرة على علاقات الحب والتعاطف يمكنها أن تحقق تقدماً كبيراً في سبيل القضاء عليها . وقد تدعو الحاجة في النهاية إلى التماس المشورة المهنية لكن الاستجابة لمخاوف الرجال الجنسية بالتفهم والتعاون هي أولى الخطوات وأهمها ، وكثيراً ما تغني عن كل ما عداها .
وليس في العالم رجل أو امرأة يعيش أو تعيش بلا مخاوف ، ولكننا نستطيع أن نزيل المخاوف التي لا أساس لها في مجال الجنس والتي تعوق أو تحول دون إشباع رغبة من أهم الرغبات في حياتنا السعيدة