من أجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني البدوي في منطقة الخان الأحمر ببادية القدس افتتحت مدرسة في قلب الصحراء تتخذ طابعا الأول من نوعه في عملية البناء حيث تم بناؤها من إطارات السيارات والطين ..
مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر وصف المدرسة وتلاميذها بزهور النار التي تفتحت في ظل الظروف الصعبة.
واعتبر عبد القادر بناء المدرسة رداً على سياسة الاستيطان والاقتلاع بقوله " لا نزرع شجراً فقط بل نمارس زراعة العقول التي تتصدى لمحاولات الاحتلال التي تسعى لاقتلاعنا من ارض أجدادنا، وان بناء المدرسة يعتبر إنجازاً سياسياً على أيدي عرب بادية القدس الذين قدموا الكثير من الشهداء والنضالات على مدار التاريخ الوطني والنضالي."
مديرة المدرسة حنان عواد أكدت في كلمتها على الاستعداد والتحدي من قبل أسرة المدرسة قائلة " هذا الصرح العلمي الطيني الذي يفتقد لأبسط مقومات العملية التربوية من كهرباء وماء واتصالات، جاء نتاج عمل مقدسي جماعي قرر أن يتحدى الصعوبات وان يخترق جدار العنصرية الذي يسعى لسلب هويتنا وتاريخنا. "
يشار إلى أن إسرائيل أصدرت أمرا بهدم المدرسة ، وتمكن محامي المدرسة من الحصول على أمر احترازي ومنع عملية الهدم ، رغم ذلك لم نخرج من دائرة الخطر وقد أكد القائمين على هذه المدرسة انه لو تم هدم المدرسة سيقومون بتعليم أطفالهم في الخيام والكهوف ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مدرسة الخان الأحمر تفتح الباب أمام معاناة التعليم في القدس المحتلة ، فالعملية التعليمية في القدس تعاني العديد من المشاكل أهمها عدم توفر الصفوف المطلوبة لاستعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الجدد حتى أن بعضها تفتح باب التسجيل ليوم واحد تغلقه بل لساعة واحدة نظراً لإمكانياتها الاستيعابية المحدودة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاكتظاظ العددي في الصفوف وعدم توفر الميزانيات المطلوبة لبناء مدراس جديدة دفع وزارة التربية والتعليم لاستئجار مباني سكنية لم تعد أصلا للتعليم والعادة تأهيلها واستخدامها كغرف صفية وبإمكانكم تصور حجم معاناة الطلبة والمدرسين في غرف سكنية تفتقر إلى كافة الوسائل المرافق التعليمية ..!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]